إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منابر فلسطين تودع "البيتاوي".. الشيخ والمجاهد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منابر فلسطين تودع "البيتاوي".. الشيخ والمجاهد

    منابر فلسطين تودع "البيتاوي".. الشيخ والمجاهد







    نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام


    استجاب الله إلى دعوته أن تصعد روحه لبارئها بجوار المسجد الأقصى، الذي طالما اعتلى محرابه محرضا على الاحتلال وداعيا الى مقاومته بكل الطرق وكنسه، ومن جوار محراب المسجد الاقصى الذي عشقه طارت روحه الطاهرة مساء اليوم الأربعاء (4-4) ، حيث كان لا يكل ولا يمل من قول الحق والصدع فيه بكل ما أوتي من قوة ، انه القيادي والنائب العلامة الشيخ حامد البيتاوي (68 عامًا)


    وعلى منابر نابلس كانت كلماته كانت كالرصاص تخترق القلوب لتستقر فيها حاملة معها الرسالة التي حملها، فكلما كان يصعد على درجات منبر حتى يتزاحم المصلون حوله كأنهم يتتبعون خطاه مع كل صلاة جمعة.

    عاش البيتاوي طفولته متربيا على الاسلام وأخلاقه، وشب على حب الوطن والدفاع عنه، ومن ثم ليصبح واحدا من اعلامه وخطيبا للمسجد الأقصى الذي حرمه الاحتلال من زيارته في محاولة لعقابه، إلا أن الاقدار جمعت روحه بالمسجد الذي أحبه ليصلى عليه صلاة الجنازه ويودعه بجثمانه الطاهر بعد أن فاضت روحه إلى السماء.

    والشيخ حامد البيتاوي، هو من مواليد قرية بيتا بمحافظة نابلس، وشغل منصب رئيس رابطة علماء فلسطين وخطيب المسجد الأقصى المبارك وعضو بالعديد من الهيئات واللجان والجمعيات، كالهيئة الإسلامية العليا في القدس.

    وكان له دور وأثر واضح في العمل الخيري والأهلي، حيث أصبح عضوا في جمعية التضامن الخيرية، ولجنة زكاة نابلس، ولجان إنشاء المساجد، ولجنة التوعية الإسلامية، وغيرها من لجان الاصلاح، كما وانتخب عضواً بالمجلس التشريعي الفلسطيني عن قائمة التغيير والاصلاح التي جرت في العام 2006.

    وتخرج البيتاوي من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية في العام 1968م، حيث تتلمذ على يد نخبة من المشايخ، والعلماء كالدكتور فضل عباس، ود. إسحق الفرحان، ود. إبراهيم زيد الكيلاني، والأستاذ يوسف العظم.

    الشيخ المقاوم

    وإلى جانب علمه الشرعي ودوره البارز في عمل الاصلاح والعمل الخيري، سجل البيتاوي سطورا من تاريخ النضال والمقاومة حيث عرف عنه مواقفه الثابته من الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، ومنذ شبابه كان بمثابه الشاب الذي يتحين الفرص ليعبر عن مواقفه الرافضه لهذا الاحتلال، بل يحشد في كل جلساته الهمم لمقاومته.

    ففي العام 1979 فرضت سلطات الاحتلال الإقامة الجبرية عليه ومنعته من مغادرة مكان سكنه بمدينة إلى جانب منعه من السفر خارج الوطن. وفي العام 1990 أعتقل لمدة عام تنقل خلاله بين عدة سجون صهيونية وليكون بمثابه فرصة لاتمام حفه لكتاب الله عز وجل.

    وفي العام 1992 أقدمت قوات الاحتلال على إبعاده إلى مرج الزهور في جنوب لبنان ضمن 415 شخصية من القادة والمقاومين الذين ابعدهم الاحتلال. وفي العام 2007 أعاد الاحتلال اعتقاله مدة عام عقب انتخابه في المجلس التشريعي، ضمن الحملة التي استهدفت غالبية نواب ووزراء ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، لقائمة التغيير والإصلاح بمدينة الضفة.

    ومضات من حياته

    كثيرة هي محطات الحياة التي سجل فيها البيتاوي مواقفه وأصبح كالعلم الشامخ والمعروف بها، إلا أن هناك بعضا من المواقف التي كان يتحدث عنها دائما وكأنها جزء من حكاياته اليومية. فيذكر الشيخ البيتاوي رحمه الله وقفته على منبر المسجد الأقصى متحدثًا عن المحاولات الإسرائيلية المتكررة لهدم المسجد، وأهاب بالمصلين أن يقفوا أمام تلك المحاولات وأن يحاربوها بالقوة، فاستدعاه الحاكم العسكري الصهيوني، وبدأ يهدده ويتوعده، فلم يبقَ الشيخ صامتًا، بل قال للضابط: تأدب وأنت تتحدث معي، كما أنك مسؤول أمام شعبك فأنا مسؤول أمام الله عن شعبي، وأنا لا أحاربكم بالسلاح أو الحجارة، فقال له الضابط: ليتك تفعل، فمهما تفعل سيأتي اليوم الذي نقتلك، لكنك تحاربنا بسلاح أقوى من الرصاص وهو الكلمة، فأنت تحرِّض آلاف المصلين علينا، وهم يحاربوننا بسبب كلامك، أنتم معشر الإسلاميين قنبلة موقوتة تنفجر في أي لحظة لتدمر "إسرائيل"، لكننا لن نسمح لكم بذلك.

    كما يتحدث الشيخ عن أكثر شيء أثر في حياته، فيقول :إن أكثر ما أثَّر في وأنا طفل صورة والدي وهو يقرأ القرآن الكريم خاصة سورة الحديد.

  • #2
    رد: منابر فلسطين تودع "البيتاوي".. الشيخ والمجاهد

    افتقدته فلسطين وهذا ديدنها دوما تودع الاحبة فجأة ومن دون سابق انذار

    تعليق

    يعمل...
    X