في كل ركن من قسمات وجهه كانت ترتسم ألف حكاية وحكاية عن الأرض والوجع والثورة والصمود، وفي سنوات عمره التي تجاوزت النصف قرن بنصف عقد تقبع المزيد من الحكايا والوصايا لجيل يتتلمذ كل يوم على قصص الشهداء وتضحياتهم وفنون البطولة الممتدة إلى عمق تاريخ دام يلد فيه رحم الهزيمة كل يوم ساعة للانتصار.
الشيخ المجاهد رياض محمد علي بدير حياته مدرسة وسنوات جهاده تاريخ مكتنز بالعطاء لم ينته يوم ترجل في ميدان الشرف والبطولة في السادسة والخمسين من عمره وليس بيده غير المصحف والسلاح.
ولد الشيخ الشهيد "أبو العبد" في قرية فرعون جنوب غرب طولكرم في العام 1947 والتحق بمدارس المدينة قبل أن يكمل تعليمه العالي في معهد خضوري الزراعي ليتخرج منه ويلتحق بسلك التربية والتعليم أستاذا يعلم طلبته فنون التضحية والفداء ويقول كلمة الحق لا يبالي في سبيلها بأشواك الطريق وعذابات الاحتلال .
ومع انطلاق الانتفاضة المباركة الأولى كان الشيخ الشهيد أحد رموزها وقادتها وموجهي فعالياتها حتى اعتقل في العام 1988 في أول دفعة أسرى تفتتح سجن النقب الصحراوي، حيث أمضى فيه ستة شهور معتقلا إداريا لم يتوقف خلالها عن نشاطه التربوي والتعبوي للأسرى ليعدهم لما بعد الإفراج من دور في ميدان الانتفاضة.
وبعد خروجه من المعتقل تعرض الشيخ للفصل التعسفي من سلك التربية والتعليم كأسلوب مارسه الاحتلال في محاربة المجاهدين في أرزاقهم وأقوات عيالهم ولما كان يشكله الشيخ من إزعاج لهم من خلال تربيته لتلاميذه على التمسك بالأرض والدفاع عنها وصونها وان بالدماء، غير أن الحرب الاقتصادية التي أعلنها الاحتلال على الشيخ كانت أصغر من أن تنال فالتحق بالعمل في المجالات الاجتماعية والإنسانية لتخفيف أعباء الممارسات الاحتلالية على أبناء شعبه من خلال عمله في دور الأيتام والمؤسسات الشعبية واللجان الوطنية والخيرية مثل لجنة الزكاة.
تقول زوجة الشهيد "أم العبد" إن الجهاد والتضحية والتمسك بالأرض وإغاظة اليهود والعمل على الانتقام منهم ومحاربتهم كانت اكثر ما يميز شخصية الشهيد، فهو دائم الحديث عن هذا الأمر في دروسه في المساجد ولقاءاته مع الناس حيث كان يمتلك شخصية اجتماعية فريدة يجتمع الكثير من الناس حوله ليسمعوا منه ما يخشون البوح من تعطش للجهاد ورغبة بالشهادة.
وقد برزت الروح الإسلامية بوضوح في شخصية الشهيد "أبو العبد" منذ بداية حياته وفي مختلف جوانب سلوكه بما فيها أسماء أبنائه الثلاثة (سيد قطب، إسلامبولي، القسام) أما نجله البكر فقد أطلق عليه اسم عبد الفتاح تيمنا بشقيقه الذي استشهد في إحدى عمليات المقاومة الفلسطينية في السبعينات في غور الأردن.
ولم تتوقف حرب الاحتلال على الشيخ بفصله من التدريس بل واصل المحتلون اعتقاله وتعريضه لأبشع أشكال التحقيق، حيث اعتقل مجددا في العام 1990و 1991 وخضع لتحقيق قاس تحدى خلاله المحققين في مسالخ إجرامهم ليخرج في كل مرة منهك الجسد قوي الروح يدوس عظام السجان بجرحه الذي لا يبرأ إلا برفضه الاعتراف.
وخلال حملة الإرهابي رابين على قادة حماس والجهاد الإسلامي في العام 1992 وإبعادهم إلى مرج الزهور اعتقل الشيخ مجددا وأخضع للتحقيق ولم يقل كلمة واحدة يمكن أن تفيد عدوه الذي يخوض معه حربا مفتوحة على كافة الصعد.
ولم تسلم سيرة الشيخ الاعتقالية من الاعتقال في سجون السلطة حيث اعتقل في العام 1995 ليقضي في سجونها عدة اشهر ثمنا لتمسكه بخيار الجهاد في عهد التسوية.
ومع انطلاق انتفاضة الأقصى المبارك كان الشيخ يشتد حنينا إلى الرحيل وكان يحدث أبناءه أن عمره قد طال أكثر مما ينبغي وأنه قد آن له أن يقضي شهيدا في سبيل الله تحقيقا لأعز حلم راوده وأغلى أمنية تمناها فطارد الشهادة مرات ومرات وبحث عنها في كل جولاته مع الاحتلال كقائد لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، إذ لم يقنع الشيخ رغم تقدمه في السن وإعالته لأسرة كبيرة بقصر جهاده على كلمة الحق والموقف الصلب والتوعية والإعداد والتربية والتأهيل لمدرسة الجهاد بل التحق بجناح الجهاد الإسلامي العسكري ينصب الكمائن ويطارد المحتلين ويشارك في الاشتباكات المسلحة رغم توليه جانبا كبيرا في إدارة الانتفاضة كممثل لحركة الجهاد الإسلامي في لجنة التنسيق الفصائلي.
ولتمويل عمله العسكري باع الشيخ بيتا بناه ولم يسكنه وسيارة كان يعمل على نقل الناس بها كمصدر لرزقه واشترى بثمنها السلاح الذي وجد فيه الضمان لتحقيق الحلم الأكبر بالشهادة.
وحين كان يسأله الناس ماذا تركت لأسرتك ؟ كان يجيب.. الله ورسوله، وكانت الشهادة على مرمى لحظات من الشيخ مرتين قبل أن ينالها فعلا الأولى حين أصيب برصاصة في ساقه خلال اشتباك مسلح تصدى فيه مع رفاقه في السلاح لمحاولة اجتياح صهيونية لمخيم نور شمس، والثانية بعد أن تعرض سجن المقاطعة في طولكرم للقصف بصواريخ طائرات الـ(ف16) حيث كان محتجزا لدى السلطة إثر موقفه الرافض لوقف إطلاق النار، وقد أتت الصواريخ على مبنى المقاطعة بالكامل وتمكن ورفاقه داخل السجن من الخروج رغم إصابتهم.
مع إعلان الاحتلال عن مخيم جنين والبلدات القديمة في نابلس كأهم أهداف حملته المرتقبة فيما يسمى عملية السور الواقي حمل الشيخ سلاحه وانطلق إلى مخيم جنين للمشاركة في الدفاع عنه وتسطير أروع ملاحم البطولة الفلسطينية في وجه العتاد الصهيوني المدجج بالقتل والدمار، حيث تقول زوجة الشهيد ( أم العبد) إنها لم تعلم بنيته التوجه إلى هناك إلا بعد أن تلقت اتصالا منه أبلغها خلاله أنه قد وصل إلى المخيم بسلام وأن لا عودة منه إلا بانتصار أو محمولا على الأكتاف.
وقد تحققت إحدى أمنيتيّ الشهيد الذي لم يترك في حديثه أي مجال للتراجع أو النكوص، فقد قاتل قتال الأبطال حتى فرغت ذخيرته وهدم المنزل الذي كان يتحصن به عليه بصواريخ الاحتلال ليكتشف جثمانه بين الأنقاض بعد أيام من انتهاء معركة جنين الأسطورية بقيت خلالها حكاية مصير الشيخ في طور المجهول إلى أن وجد جثمانه خلال عمليات البحث وليس في يده سوى مسبحة لم تكن تفارق أصابعه ومصحف كان يجد في تلاوة آياته نور دربه نحو الشهادة، وبندقيته التي باع كل ما يملك للحصول عليها ونقش اسه برصاصها في كتاب الخالدين.
وتواصل أم العبد حديثها عن حكاية زوجها مع عشق الشهادة إلى قصة الصبر والثبات الذي يسطره الفلسطينيون في كل فصل من ملاحم بطولاتهم التي لا تنتهي إلا بزوال الاحتلال.
فبعد استشهاد الشيخ ونقله إلى طولكرم التي خرجت عن بكرة أبيها لتزفه إلى مقبرة الشهداء حضر نجله" سيد قطب" من الخليل حيث يدرس في جامعتها لإلقاء النظرة الأخيرة على والده ، غير أن جنود الاحتلال أوقفوه على الطريق وقاموا باعتقاله وأبلغه أحد الضباط أن الاعتقال ليس إلا أنه ابن الشهيد رياض بدير حيث حول للاعتقال الإداري، وتضيف أم العبد إن التضحية التي قدمتها ككل الأمهات الفلسطينيات لم تقتصر على تواصل اعتقال الشيخ وإصاباته بالرصاص والشظايا وأخيرا استشهاده وإنما بصبرها على اعتقال الأبناء، حيث سبق لنجلها الأكبر "عبد الفتاح "أن اعتقل مرتين في سجون الاحتلال أولاهما وهو مازال طفلا وأمضى أكثر من سنتين في سجون مختلفة ليعاود المحتل اعتقاله كذلك بعد استشهاد والده حيث يقبع الآن في سجن نفحة الصحراوي.
أما النجل الثاني "سيد قطب" فهو الآخر تعرض للاعتقال ثلاث مرات كذلك أولاها كانت في طفولته، كما كان منزل الشهيد هدفا للتخريب والتفتيش والعبث على يد قوات الاحتلال خلال حملاتها المتواصلة واقتحامها لمدينة طولكرم، لكنها ع ذلك لا تبدي أي مظهر من مظاهر ليأس والقنوط أو الندم بل تعتبر أن ما قدمته أسرتها مثال بسيط على التضحية الفلسطينية التي تمتد لتشمل آلاف الأسر الباحثة عن شمس الحرية خلف ليل الاحتلال.
الشيخ المجاهد رياض محمد علي بدير حياته مدرسة وسنوات جهاده تاريخ مكتنز بالعطاء لم ينته يوم ترجل في ميدان الشرف والبطولة في السادسة والخمسين من عمره وليس بيده غير المصحف والسلاح.
ولد الشيخ الشهيد "أبو العبد" في قرية فرعون جنوب غرب طولكرم في العام 1947 والتحق بمدارس المدينة قبل أن يكمل تعليمه العالي في معهد خضوري الزراعي ليتخرج منه ويلتحق بسلك التربية والتعليم أستاذا يعلم طلبته فنون التضحية والفداء ويقول كلمة الحق لا يبالي في سبيلها بأشواك الطريق وعذابات الاحتلال .
ومع انطلاق الانتفاضة المباركة الأولى كان الشيخ الشهيد أحد رموزها وقادتها وموجهي فعالياتها حتى اعتقل في العام 1988 في أول دفعة أسرى تفتتح سجن النقب الصحراوي، حيث أمضى فيه ستة شهور معتقلا إداريا لم يتوقف خلالها عن نشاطه التربوي والتعبوي للأسرى ليعدهم لما بعد الإفراج من دور في ميدان الانتفاضة.
وبعد خروجه من المعتقل تعرض الشيخ للفصل التعسفي من سلك التربية والتعليم كأسلوب مارسه الاحتلال في محاربة المجاهدين في أرزاقهم وأقوات عيالهم ولما كان يشكله الشيخ من إزعاج لهم من خلال تربيته لتلاميذه على التمسك بالأرض والدفاع عنها وصونها وان بالدماء، غير أن الحرب الاقتصادية التي أعلنها الاحتلال على الشيخ كانت أصغر من أن تنال فالتحق بالعمل في المجالات الاجتماعية والإنسانية لتخفيف أعباء الممارسات الاحتلالية على أبناء شعبه من خلال عمله في دور الأيتام والمؤسسات الشعبية واللجان الوطنية والخيرية مثل لجنة الزكاة.
تقول زوجة الشهيد "أم العبد" إن الجهاد والتضحية والتمسك بالأرض وإغاظة اليهود والعمل على الانتقام منهم ومحاربتهم كانت اكثر ما يميز شخصية الشهيد، فهو دائم الحديث عن هذا الأمر في دروسه في المساجد ولقاءاته مع الناس حيث كان يمتلك شخصية اجتماعية فريدة يجتمع الكثير من الناس حوله ليسمعوا منه ما يخشون البوح من تعطش للجهاد ورغبة بالشهادة.
وقد برزت الروح الإسلامية بوضوح في شخصية الشهيد "أبو العبد" منذ بداية حياته وفي مختلف جوانب سلوكه بما فيها أسماء أبنائه الثلاثة (سيد قطب، إسلامبولي، القسام) أما نجله البكر فقد أطلق عليه اسم عبد الفتاح تيمنا بشقيقه الذي استشهد في إحدى عمليات المقاومة الفلسطينية في السبعينات في غور الأردن.
ولم تتوقف حرب الاحتلال على الشيخ بفصله من التدريس بل واصل المحتلون اعتقاله وتعريضه لأبشع أشكال التحقيق، حيث اعتقل مجددا في العام 1990و 1991 وخضع لتحقيق قاس تحدى خلاله المحققين في مسالخ إجرامهم ليخرج في كل مرة منهك الجسد قوي الروح يدوس عظام السجان بجرحه الذي لا يبرأ إلا برفضه الاعتراف.
وخلال حملة الإرهابي رابين على قادة حماس والجهاد الإسلامي في العام 1992 وإبعادهم إلى مرج الزهور اعتقل الشيخ مجددا وأخضع للتحقيق ولم يقل كلمة واحدة يمكن أن تفيد عدوه الذي يخوض معه حربا مفتوحة على كافة الصعد.
ولم تسلم سيرة الشيخ الاعتقالية من الاعتقال في سجون السلطة حيث اعتقل في العام 1995 ليقضي في سجونها عدة اشهر ثمنا لتمسكه بخيار الجهاد في عهد التسوية.
ومع انطلاق انتفاضة الأقصى المبارك كان الشيخ يشتد حنينا إلى الرحيل وكان يحدث أبناءه أن عمره قد طال أكثر مما ينبغي وأنه قد آن له أن يقضي شهيدا في سبيل الله تحقيقا لأعز حلم راوده وأغلى أمنية تمناها فطارد الشهادة مرات ومرات وبحث عنها في كل جولاته مع الاحتلال كقائد لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، إذ لم يقنع الشيخ رغم تقدمه في السن وإعالته لأسرة كبيرة بقصر جهاده على كلمة الحق والموقف الصلب والتوعية والإعداد والتربية والتأهيل لمدرسة الجهاد بل التحق بجناح الجهاد الإسلامي العسكري ينصب الكمائن ويطارد المحتلين ويشارك في الاشتباكات المسلحة رغم توليه جانبا كبيرا في إدارة الانتفاضة كممثل لحركة الجهاد الإسلامي في لجنة التنسيق الفصائلي.
ولتمويل عمله العسكري باع الشيخ بيتا بناه ولم يسكنه وسيارة كان يعمل على نقل الناس بها كمصدر لرزقه واشترى بثمنها السلاح الذي وجد فيه الضمان لتحقيق الحلم الأكبر بالشهادة.
وحين كان يسأله الناس ماذا تركت لأسرتك ؟ كان يجيب.. الله ورسوله، وكانت الشهادة على مرمى لحظات من الشيخ مرتين قبل أن ينالها فعلا الأولى حين أصيب برصاصة في ساقه خلال اشتباك مسلح تصدى فيه مع رفاقه في السلاح لمحاولة اجتياح صهيونية لمخيم نور شمس، والثانية بعد أن تعرض سجن المقاطعة في طولكرم للقصف بصواريخ طائرات الـ(ف16) حيث كان محتجزا لدى السلطة إثر موقفه الرافض لوقف إطلاق النار، وقد أتت الصواريخ على مبنى المقاطعة بالكامل وتمكن ورفاقه داخل السجن من الخروج رغم إصابتهم.
مع إعلان الاحتلال عن مخيم جنين والبلدات القديمة في نابلس كأهم أهداف حملته المرتقبة فيما يسمى عملية السور الواقي حمل الشيخ سلاحه وانطلق إلى مخيم جنين للمشاركة في الدفاع عنه وتسطير أروع ملاحم البطولة الفلسطينية في وجه العتاد الصهيوني المدجج بالقتل والدمار، حيث تقول زوجة الشهيد ( أم العبد) إنها لم تعلم بنيته التوجه إلى هناك إلا بعد أن تلقت اتصالا منه أبلغها خلاله أنه قد وصل إلى المخيم بسلام وأن لا عودة منه إلا بانتصار أو محمولا على الأكتاف.
وقد تحققت إحدى أمنيتيّ الشهيد الذي لم يترك في حديثه أي مجال للتراجع أو النكوص، فقد قاتل قتال الأبطال حتى فرغت ذخيرته وهدم المنزل الذي كان يتحصن به عليه بصواريخ الاحتلال ليكتشف جثمانه بين الأنقاض بعد أيام من انتهاء معركة جنين الأسطورية بقيت خلالها حكاية مصير الشيخ في طور المجهول إلى أن وجد جثمانه خلال عمليات البحث وليس في يده سوى مسبحة لم تكن تفارق أصابعه ومصحف كان يجد في تلاوة آياته نور دربه نحو الشهادة، وبندقيته التي باع كل ما يملك للحصول عليها ونقش اسه برصاصها في كتاب الخالدين.
وتواصل أم العبد حديثها عن حكاية زوجها مع عشق الشهادة إلى قصة الصبر والثبات الذي يسطره الفلسطينيون في كل فصل من ملاحم بطولاتهم التي لا تنتهي إلا بزوال الاحتلال.
فبعد استشهاد الشيخ ونقله إلى طولكرم التي خرجت عن بكرة أبيها لتزفه إلى مقبرة الشهداء حضر نجله" سيد قطب" من الخليل حيث يدرس في جامعتها لإلقاء النظرة الأخيرة على والده ، غير أن جنود الاحتلال أوقفوه على الطريق وقاموا باعتقاله وأبلغه أحد الضباط أن الاعتقال ليس إلا أنه ابن الشهيد رياض بدير حيث حول للاعتقال الإداري، وتضيف أم العبد إن التضحية التي قدمتها ككل الأمهات الفلسطينيات لم تقتصر على تواصل اعتقال الشيخ وإصاباته بالرصاص والشظايا وأخيرا استشهاده وإنما بصبرها على اعتقال الأبناء، حيث سبق لنجلها الأكبر "عبد الفتاح "أن اعتقل مرتين في سجون الاحتلال أولاهما وهو مازال طفلا وأمضى أكثر من سنتين في سجون مختلفة ليعاود المحتل اعتقاله كذلك بعد استشهاد والده حيث يقبع الآن في سجن نفحة الصحراوي.
أما النجل الثاني "سيد قطب" فهو الآخر تعرض للاعتقال ثلاث مرات كذلك أولاها كانت في طفولته، كما كان منزل الشهيد هدفا للتخريب والتفتيش والعبث على يد قوات الاحتلال خلال حملاتها المتواصلة واقتحامها لمدينة طولكرم، لكنها ع ذلك لا تبدي أي مظهر من مظاهر ليأس والقنوط أو الندم بل تعتبر أن ما قدمته أسرتها مثال بسيط على التضحية الفلسطينية التي تمتد لتشمل آلاف الأسر الباحثة عن شمس الحرية خلف ليل الاحتلال.
تعليق