القاهرة، كاليفورنيا - القدس - يبدو أن المرشح السلفي المحافظ الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي ساعدته انتقاداته للولايات المتحدة في احتلال قمة السباق الرئاسي في مصر، سوف يخرج من الانتخابات الرئاسية نتيجة صلته الشخصية بالولايات المتحدة.
وقد حصلت والدة أبو إسماعيل على الجنسية الأميركية قبل وفاتها، وذلك طبقا للسجلات العامة في ولاية كاليفورنيا والموقع الإلكتروني لتسجيل الناخبين في ولاية لوس أنجليس، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى استبعاد أبو إسماعيل من المنافسة على كرسي الرئاسة، طبقا للقوانين المصرية. وسوف يؤدي خروجه إلى تغيير أوراق السباق الرئاسي، في أول انتخابات رئاسية منذ الإطاحة بحسني مبارك، بما يحدد معالم الرئيس المصري الجديد.
وكان أبو إسماعيل قد صرح بأن والدته قد حصلت على "الغرين كارد" والتي تكفل لها إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة الأميركية، ولكنها لم تحصل على الجنسية، ولكن صورة المرشح الإسلامي المناهض للولايات المتحدة قد تحطمت أمام ادعائه الجهل بتفاصيل حياة والدته في ولاية كاليفورنيا، وهو الأمر الذي رسم السعادة على وجوه الليبراليين المصريين. وفي حال استبعاد أبو إسماعيل من السباق الرئاسي، سيكون هذا بمثابة خبر سار للدبلوماسيين الأميركيين الذين يتخوفون من التداعيات المحتملة لفوزه في الانتخابات. وعلى الرغم من ذلك، فقد يؤدي استبعاده، من الناحية السياسية العملية، إلى توحيد أصوات الإسلاميين المفتتة.
وقال المتحدث باسم حملة أبو إسماعيل، محمد فهيم عبد الغفار، إن الحملة قد أرسلت وفدا إلى الولايات المتحدة للتحقق من هذا الأمر وبحوزتها تقرير مستسقى من قاعدة البيانات الخاصة بالسجلات العامة والتي تضمنت عنوان السيدة نوال عبد العزيز نور، والدة أبو إسماعيل، في سانتا مونيكا، بولاية كاليفورنيا، بالإضافة إلى اسمها المذكور في قائمة تسجيل الناخبين في لوس أنجليس. ويقول عبد الغفار إن تلك البيانات ربما تكون مزورة.
وقال بعض مسؤولي وزارة الداخلية المصرية، والذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة موضوعات قيد التحقيق، بشكل منفصل يوم الأربعاء، إنهم حصلوا على نسخ مما وصفوه بـ"وثائق السفر" الأميركية الخاصة بوالدة أبو إسماعيل والتي تشير إلى أنها قد حصلت على الجنسية الأميركية قبل وفاتها، ولكن لم يتم التأكد من طبيعة تلك الوثائق. وكانت والدة أبو إسماعيل قد فارقت الحياة منذ عدة سنوات.
وقالت الحملة يوم الأربعاء إن أبو إسماعيل قد رفع دعوى قضائية في المحكمة الإدارية في مصر لإجبار وزارة الداخلية على كشف الأدلة التي تمتلكها بصورة علنية.
ويقول عبد الغفار: "سوف نواصل حملتنا الانتخابية بصورة عادية. ولا يود الشيخ حازم الإدلاء بأي تعليقات لوسائل الإعلام قبل أن يقوم برد قانوني قوي على تلك الادعاءات".
ويقول أبو إسماعيل إن أخته (حنان) متزوجة من مواطن أميركي وحصلت على الجنسية الأميركية، بينما حصلت والدته على الغرين كارد كي يتسنى لها قضاء المزيد من الوقت مع ابنتها.
وتتشارك السيدة عبد العزيز وابنتها حنان صلاح أبو إسماعيل محل الإقامة في سانتا مونيكا، طبقا لبعض السجلات العامة الأميركية. ويوم الأربعاء الماضي، قام موظف استقبال بالرد على اتصال تليفوني بالرقم المذكور في وثائق حنان أبو إسماعيل، مؤكدا أنها أخت المرشح الرئاسي المصري، ولكن حنان لم ترد على المكالمات التليفونية التي تسعى لاستيضاح الموقف منها.
ويؤكد موقع مقاطعة لوس أنجليس الإلكتروني أيضا أنه تم تسجيل اسم نوال عبد العزيز نور، والتي تقطن في نفس العنوان ولها نفس تاريخ الميلاد الخاص بنوال عبد العزيز نور المرتبطة بشقيقة أبو إسماعيل، في سجل الناخبين.
ومن المتوقع أن تصدر لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية قرارها حول أحقية أبو إسماعيل في الدخول في الانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تبدأ في أواخر شهر أيار (مايو) المقبل.
ويعتبر خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة والذي تم إعلان ترشحه اخيرا، أكثر المستفيدين من هذا الجدل، ولكن أنصار المرشح الإسلامي الأكثر ليبرالية دكتور عبد المنعم أبو الفتوح يقولون أيضا إنهم يأملون في الحصول على تأييد أنصار أبو إسماعيل. وعلى الرغم من أنه أكثر ليبرالية من الناحية الثقافية من أبو إسماعيل، فقد أصدر أبو الفتوح تعليقات شعبوية مماثلة حول الموضوعات الاقتصادية، حيث أكد دعم الحكومة للفقراء، على النقيض من تأكيد رجل الأعمال خيرت الشاطر على السوق الحرة.
وقبل الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في الربيع الماضي، كان الدستور المصري ينص على أنه لا يحق لأي مواطن الترشح للانتخابات الرئاسية إذا كان أحد والديه يحمل جنسية أخرى غير الجنسية المصرية، على الرغم من أن تلك القوانين كانت قوانين افتراضية في حقيقة الأمر، لأن مصر لم تشهد أي انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في تاريخها.
وقد أصدر المجلس العسكري، الذي تولى قيادة البلاد عقب الإطاحة بمبارك، ما يسمى بـ"الإعلان الدستوري" لينظم عمل الحكومة الموقتة، وقد أذعن المجلس العسكري هو الآخر للكرامة الوطنية، وأبقى على الشرط الذي لا يسمح لمن يحمل أي من والديه جنسية أخرى غير الجنسية المصرية بالترشح للانتخابات الرئاسية، حتى ولو كان كل من الوالدين يحمل الجنسية المصرية أيضا.
وفي بداية الأمر، كان ينظر إلى هذا الشرط على أنه لا يصب في مصلحة الليبراليين الذين لديهم علاقات طيبة بالغرب، وقد تم تأييد هذا الشرط من قبل الناخبين الذين يؤيدون أبو إسماعيل نفسه.
وقد اشتدت التكهنات خلال الأسبوع الحالي بشأن جنسية والدة أبو إسماعيل، وهو ما جعل الليبراليين يتنفسون الصعداء، والذين كان معظمهم، قبل بضعة أيام من الآن، يطلقون النكات على الظهور المكثف لصور أبو إسماعيل على كافة الجدران في العاصمة المصرية القاهرة بلحيته البيضاء وابتسامته العريضة.
وقد حصلت والدة أبو إسماعيل على الجنسية الأميركية قبل وفاتها، وذلك طبقا للسجلات العامة في ولاية كاليفورنيا والموقع الإلكتروني لتسجيل الناخبين في ولاية لوس أنجليس، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى استبعاد أبو إسماعيل من المنافسة على كرسي الرئاسة، طبقا للقوانين المصرية. وسوف يؤدي خروجه إلى تغيير أوراق السباق الرئاسي، في أول انتخابات رئاسية منذ الإطاحة بحسني مبارك، بما يحدد معالم الرئيس المصري الجديد.
وكان أبو إسماعيل قد صرح بأن والدته قد حصلت على "الغرين كارد" والتي تكفل لها إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة الأميركية، ولكنها لم تحصل على الجنسية، ولكن صورة المرشح الإسلامي المناهض للولايات المتحدة قد تحطمت أمام ادعائه الجهل بتفاصيل حياة والدته في ولاية كاليفورنيا، وهو الأمر الذي رسم السعادة على وجوه الليبراليين المصريين. وفي حال استبعاد أبو إسماعيل من السباق الرئاسي، سيكون هذا بمثابة خبر سار للدبلوماسيين الأميركيين الذين يتخوفون من التداعيات المحتملة لفوزه في الانتخابات. وعلى الرغم من ذلك، فقد يؤدي استبعاده، من الناحية السياسية العملية، إلى توحيد أصوات الإسلاميين المفتتة.
وقال المتحدث باسم حملة أبو إسماعيل، محمد فهيم عبد الغفار، إن الحملة قد أرسلت وفدا إلى الولايات المتحدة للتحقق من هذا الأمر وبحوزتها تقرير مستسقى من قاعدة البيانات الخاصة بالسجلات العامة والتي تضمنت عنوان السيدة نوال عبد العزيز نور، والدة أبو إسماعيل، في سانتا مونيكا، بولاية كاليفورنيا، بالإضافة إلى اسمها المذكور في قائمة تسجيل الناخبين في لوس أنجليس. ويقول عبد الغفار إن تلك البيانات ربما تكون مزورة.
وقال بعض مسؤولي وزارة الداخلية المصرية، والذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة موضوعات قيد التحقيق، بشكل منفصل يوم الأربعاء، إنهم حصلوا على نسخ مما وصفوه بـ"وثائق السفر" الأميركية الخاصة بوالدة أبو إسماعيل والتي تشير إلى أنها قد حصلت على الجنسية الأميركية قبل وفاتها، ولكن لم يتم التأكد من طبيعة تلك الوثائق. وكانت والدة أبو إسماعيل قد فارقت الحياة منذ عدة سنوات.
وقالت الحملة يوم الأربعاء إن أبو إسماعيل قد رفع دعوى قضائية في المحكمة الإدارية في مصر لإجبار وزارة الداخلية على كشف الأدلة التي تمتلكها بصورة علنية.
ويقول عبد الغفار: "سوف نواصل حملتنا الانتخابية بصورة عادية. ولا يود الشيخ حازم الإدلاء بأي تعليقات لوسائل الإعلام قبل أن يقوم برد قانوني قوي على تلك الادعاءات".
ويقول أبو إسماعيل إن أخته (حنان) متزوجة من مواطن أميركي وحصلت على الجنسية الأميركية، بينما حصلت والدته على الغرين كارد كي يتسنى لها قضاء المزيد من الوقت مع ابنتها.
وتتشارك السيدة عبد العزيز وابنتها حنان صلاح أبو إسماعيل محل الإقامة في سانتا مونيكا، طبقا لبعض السجلات العامة الأميركية. ويوم الأربعاء الماضي، قام موظف استقبال بالرد على اتصال تليفوني بالرقم المذكور في وثائق حنان أبو إسماعيل، مؤكدا أنها أخت المرشح الرئاسي المصري، ولكن حنان لم ترد على المكالمات التليفونية التي تسعى لاستيضاح الموقف منها.
ويؤكد موقع مقاطعة لوس أنجليس الإلكتروني أيضا أنه تم تسجيل اسم نوال عبد العزيز نور، والتي تقطن في نفس العنوان ولها نفس تاريخ الميلاد الخاص بنوال عبد العزيز نور المرتبطة بشقيقة أبو إسماعيل، في سجل الناخبين.
ومن المتوقع أن تصدر لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية قرارها حول أحقية أبو إسماعيل في الدخول في الانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تبدأ في أواخر شهر أيار (مايو) المقبل.
ويعتبر خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة والذي تم إعلان ترشحه اخيرا، أكثر المستفيدين من هذا الجدل، ولكن أنصار المرشح الإسلامي الأكثر ليبرالية دكتور عبد المنعم أبو الفتوح يقولون أيضا إنهم يأملون في الحصول على تأييد أنصار أبو إسماعيل. وعلى الرغم من أنه أكثر ليبرالية من الناحية الثقافية من أبو إسماعيل، فقد أصدر أبو الفتوح تعليقات شعبوية مماثلة حول الموضوعات الاقتصادية، حيث أكد دعم الحكومة للفقراء، على النقيض من تأكيد رجل الأعمال خيرت الشاطر على السوق الحرة.
وقبل الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في الربيع الماضي، كان الدستور المصري ينص على أنه لا يحق لأي مواطن الترشح للانتخابات الرئاسية إذا كان أحد والديه يحمل جنسية أخرى غير الجنسية المصرية، على الرغم من أن تلك القوانين كانت قوانين افتراضية في حقيقة الأمر، لأن مصر لم تشهد أي انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في تاريخها.
وقد أصدر المجلس العسكري، الذي تولى قيادة البلاد عقب الإطاحة بمبارك، ما يسمى بـ"الإعلان الدستوري" لينظم عمل الحكومة الموقتة، وقد أذعن المجلس العسكري هو الآخر للكرامة الوطنية، وأبقى على الشرط الذي لا يسمح لمن يحمل أي من والديه جنسية أخرى غير الجنسية المصرية بالترشح للانتخابات الرئاسية، حتى ولو كان كل من الوالدين يحمل الجنسية المصرية أيضا.
وفي بداية الأمر، كان ينظر إلى هذا الشرط على أنه لا يصب في مصلحة الليبراليين الذين لديهم علاقات طيبة بالغرب، وقد تم تأييد هذا الشرط من قبل الناخبين الذين يؤيدون أبو إسماعيل نفسه.
وقد اشتدت التكهنات خلال الأسبوع الحالي بشأن جنسية والدة أبو إسماعيل، وهو ما جعل الليبراليين يتنفسون الصعداء، والذين كان معظمهم، قبل بضعة أيام من الآن، يطلقون النكات على الظهور المكثف لصور أبو إسماعيل على كافة الجدران في العاصمة المصرية القاهرة بلحيته البيضاء وابتسامته العريضة.
تعليق