إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكرى معركة "جنين".. سر الشهادة والانتصار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى معركة "جنين".. سر الشهادة والانتصار




    بقلم: هيثم محمد أبو الغزلان

    ملحمة جنين التي خاض فيها المجاهدون معركة الكرامة بكل ما حملت من دلالات انتصارِ وحدةِ السلاح الفلسطيني في مواجهة الغزو الصهيوني، تسطرت فيها يعبد واختزلت كل معاني الصراع الكبير، رافعة الشعار: إنه جهاد نصر أو استشهاد. كان المخيم، وكان فيه محمود طوالبة، والشيخ رياض بدير، وأبو جندل، وكانت فيه سرايا القدس وفصائل المقاومة كانوا جميعاً وما يزالون، بالدماء كتبوا وصاياهم، وبالجهاد سطروا سجلاتهم لتكون كتباً يقرؤها الصغار قبل الكبار، يتعلمون منها أن المستحيل المستحيل، أن يفكر الشعب الفلسطيني بالتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين كل فلسطين. كان الخيار أن نموت واقفين ولا نركع، كان الموت ـ استشهاداً ـ خيار الملتصقين بعقيدتهم، المؤمنين بحقوقهم، وكان الخيار... لن يمروا إلا على أجسادنا.. فكانت ملحمة السرايا، ملحمة طوالبة والقابضون على سلاحهم كالقابض على جمر. من هنا، لقد خاض ويخوض الكيان الصهيوني حرباً ضارية ضد الشعب الفلسطيني، إلا أنه لم يستطع كسر إرادة الصمود أو التحدي لديه بل انتقل مقاومو الشعب الفلسطيني إلى مرحلة جهادية أكثر شدة. وقد شكل صمود المجاهدين في مخيم جنين علامة فارقة في مرحلة الجهاد والمقاومة التي ينتهجها الشعب الفلسطيني وقواه المجاهدة. وما حصل في غزة، وتكرر أكثر من مرة، من صمود رائع وإفشال لأهداف العدو إلا استمرار واقعي للنهج الذي اختطه الشهداء الأبرار..


    فعلى الرغم من هول المجازر البشعة التي نفذها جنود الإحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في جنين ونابلس وبيت لحم ورام الله، إلا أن هذا العدو لم يستطع وقف الهجمات الإستشهادية والعمليات النوعية، آنذاك في عمق كيانه سواء في حيفا أو في القدس أو غزة والضفة. وككل محتل غاصب، يعيش على دماء الأبرياء، ويصنع من مجازره جسرا للعبور إلى نصر موهوم. نفذ جيش الإحتلال مجازر عديدة في مخيم جنين شكلت عنواناً جديداً إضافياً على بربريته ولا إنسانية ولكن هذا الإجرام لم يفلح في كسر إرادة الشعب المقاوم بل إن جيش العدو، حشر في جنين في زاوية حجمه الطبيعي، وتحطمت أسطورة جيشه الذي لا يقهر، فقد تجندل جنود العدو صرعى بكمائن المجاهدين ورصاصاتهم القليلة فأصبح مخيم جنين أسطورة المقاومة، ولعنة ستطارد المحتلين حتى يرحلوا عن أرضنا. وأثار الكمين الذي نصبه المجاهدون في مخيم جنين لجنود الاحتلال في نيسان 2002 جدلاً واسعاً في صفوف كيان الاحتلال، وقد أدى الكمين يومها إلى مقتل (13) جندياً بحسب اعتراف الاحتلال نفسه. وقد كتبت مراسلة صحيفة معاريف الصهيونية إيتان رابين تقريراً حول هذا الموضوع (26/8/2002)، استعرضت فيه العملية ـ بحسب وجهة نظر جيش الاحتلال ـ ، ونقلت رابين خلاصة تحقيقين أجريا من قبل قيادة سلاح الميدان وعائلات الجنود القتلى، ومفاده أن الجيش «لم يضع في خدمة الـ 15 جندياً الذين سقطوا في العملية بجنين معدات قتالية في منطقة مبنية ولم يتم تزويدهم بسترات واقية، وكان سلاحهم الشخصي (M 16) لا يناسب القتال في منطقة مبنية».


    وتستمر في رواية الموضوع فتقول «..خلال حركة الجنود الذين وصلوا إلى الساحة وإلى محيط المنازل، كانت الساحة، بسبب انخفاضها الطوبغرافي قد سميت «الحمام» وتحولت إلى فخ موت عندما فتح المجاهدون الذين كانوا أعلاها النار على الجنود، وفي هذه العيارات النارية قتل ثلاثة جنود وأصيب عدد آخر بجروح. حاول جنود السريّة إخلاء الجرحى... ونتيجة لذلك أصيب كل الجنود الذين كانوا في الساحة».


    ويضيف التقرير: «خلال إخلاء الجرحى وصل ضابط ومعه جنديان إلى المنزل المطل على منطقة الحادث، من أجل التمركز في الموقع، حينها انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة في المنزل أدت إلى مقتل الضابط وإصابة الجنديين.. وتمكن المجاهدون من جر ثلاث جثث للجنود إلى الطابق الثالث في منزل مجاور».


    ويضيف التقرير نقلاً عن التحقيق «أن قائد كتيبة المشاة حذر في لقاء من كمين، مثلما حدث لجنوده في عدة حالات سابقة.. وبعد أربع ساعات من ذلك التحذير دخلت القوة إلى الكمين نفسه الذي حذر منه العميد أوفيك بوخريس».


    وهاتان الروايتان تخالفان بشكل كبير الرواية التي قدمها المجاهدون الذين نجوا من مذبحة جنين، فيقول الدكتور رمضان بعد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي حول هذا الكمين في لقاء صحفي:«المعلومات التي وصلتنا من بعض المجاهدين الناجين من مجزرة جنين تقول إن ما حدث كان مكمناً مدبراً بإحكام من قبل المجاهدين. فعندما بدأ الجيش الصهيوني يحقق اختراقات داخل المخيم ويقترب من إحدى النقاط التي يتمترس فيها المجاهدون بقيادة الشهيد محمود طوالبة قرر الشباب التوقف عن إطلاق النار وطلبوا من النساء أن تخرج من البيوت وتقول للجيش الصهيوني أن الشباب نفدت ذخيرتهم وغادروا المكان. وكان هنا اتفاق مع إحدى النساء أن تعطي إشارة للشباب إذا وصل الجيش للمكان المفخخ المزروعة فيه العبوات. وفعلاً عندما وصل الجيش إلى مكان المصيدة أعطت المرأة إشارة إلى الشباب فقاموا بتفجير العبوات فقتل على الفور 8 جنود صهاينة، وعندما تقدم جنود آخرون فتح الشباب نيران أسلحتهم الرشاشة عليهم فقتل خمسة آخرون وكانت الحصيلة الفورية مقتل 13 جندياً وإصابة بضع عشرات آخرين وارتفع عدد القتلى في اليوم التالي إلى 15... يقول أحد المجاهدين الناجين من المعركة إن الجنود الصهاينة أصيبوا بحالة هستيرية من الرعب والفزع لدرجة أن بعضهم بدأ يصرخ ويولول ويعدو في كل اتجاه لا يعرف أين يذهب لدرجة أن بعضهم جاء يجري نحونا... وسمعنا قائدهم (يقول الأخ) ينادي بمكبر الصوت ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار». [المصدر: صحيفة الحياة اللندنية 30/04/2002].


    والسؤال المحدد الذي يطرحه الجميع ويحاصر الجميع، هو كيف تمكنت هذه الحفنة من المقاتلين، من الثبات تسعة أيام متواصلة أمام أعتى جيوش الشرق الأوسط؟ كيف سجلت صمودها الإعجازي على النحو الذي شاهد العالم أجمع!؟ في أغلب الحالات لم يكن يتسنى العثور على إجابة، وفي أفضلها كانت الإجابة (قررنا القتال وقررنا الصمود فصمدنا، ولولا تلك الجرافات العملاقة، لما دخل الجيش حارة في المخيم!).


    وأخيراً إن نظرة فاحصة لمعركة الصمود في جنين، يعتبر دليلاً إضافياً على قدرة شعبنا والمقاومة على الصمود أولاً، وصنع تاريخ جديد لأمتنا مداده الدم والعزة والكرامة.

  • #2
    رد: في ذكرى معركة "جنين".. سر الشهادة والانتصار

    بارك الله فيك أخي الكريم

    هذه صورة احببت ان اشارك بها وهي صورة من البوم مخيم جنين كنت ارغب بنشره ولكن الوقت لا يتسع للاعداد للموضوع .. يظهر في الصورة والدة الشهيد القائد محمود طوالبة وامهات شهداء المخيم البطل

    اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

    تعليق


    • #3
      رد: في ذكرى معركة "جنين".. سر الشهادة والانتصار

      محمود انت فى الارض وفى السماء ياااااااااااااااااامحمود

      تعليق


      • #4
        رد: في ذكرى معركة "جنين".. سر الشهادة والانتصار

        لن ننسى المعركة ولا ننسى طوالبة وستبقى الجهاد الاسلامي رائدة العمل العسكري في فلسطين

        تعليق


        • #5
          رد: في ذكرى معركة "جنين".. سر الشهادة والانتصار

          لن ننساكم ايها الابطال وستبقى سراياالقدس مدرسة تخرج الابطال والشهداء
          3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

          تعليق


          • #6
            رد: في ذكرى معركة "جنين".. سر الشهادة والانتصار


            سرايا القدس فى صولاتها وجولاتها تثبت أنها مدرسة رجال وجامعة عظام ....

            تقود المعركة تلو المعركة وتقدم الواجب على الامكان بصورة عجز البعض عن فهمها !!

            تعليق


            • #7
              رد: في ذكرى معركة "جنين".. سر الشهادة والانتصار


              حملوا القرآن فى كف وفى الاخرى البندقية وداروا مع فلسطين حيث تدور بهم , رفضوا الذل والهوان الذى بدأ يُطل عليهم من جنبات وزوايا المخيم متخفيا خلف المجنزرات والدبابات ومتحصنا بأصوات هدير الطائرات , انهم جند القرآن وحملة لواء الاسلام الماضون فى طريق الجهاد من اجل مرضاة الله والجنان .

              بدأت ارتال مسخة من جنود الطغيان بالتقدم نحو قلب ضفتنا المحتلة من اجل كسر ارادة الثبات التى بقيت متجذرة فى قلوب وعقول المجاهدين فى قلب مخيم جنين , فتصل شارة الاستنفار تصل الى جند الرحمن من قائدهم الهمام الشهيد طوالبة المقدام , ان هيا يا زحوف الاسلام هبوا لنصرة اهل الاسلام وذودوا عن حياض أمة المصطفى العدنان , يلتقى الجمعان ويلتحم الصفان صف اهل الاسلام وصف الكفر والطغيان والمعادلة كما يعلمها الجميع قلة الامكان فى يد ابناء الاسلام وأعتى قوة يمتلكها قادة الكفر والطغيان , مما لا شك فيه أن الموازين فيها اختلال والعتاد كله بيد قتلة اصحاب المصطفى العدنان , لكن جند التوحيد شباب الاسلام يمتلكون عدة الصمود وعتاد الثبات مقتبسينها من كتاب ربنا الذى حفظوا قوله (ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ) .
              فكانت المعركة الشرسة فى أحداثها , غير المتكافئة فى امكانياتها والتى جعل فيها المجاهدون عنوانا لهم "اما النصر واما الشهادة" سطر فيها المجاهدون اروع ملاحم البطولة والفداء وهم قلة قليلة اشبه بمسلمى بدر الاوائل فى قوة وتجذر ايمانهم وقلة عدتهم وعتادهم وكان أيضا فيها مثال بمسلمي غزوة حنين لا فى كثرتهم وانما فى ترك بعضهم ساحة المعركة بعد ان كان الغرور قد غزا قلوبهم وعقولهم ليخرجوا حينها من جنين القسام الى نابلس جبل النار خوفا من المواجهة وربما حفظا لماء الوجه وعلى ما يبدو فإنهم لم يحفطوا قول ربنا (ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ).

              معركة جنين اثبتت ان الجهاد الاسلامى قادر على قيادة المقاومة الفلسطينية فى احلك الظروف وان مجاهدوه الذين كانوا رمز المعركة هناك فى جنين الى جانب اعداد قليلة من فصائل المقاومة الاخرى هم الاجدر على ان يحموا حمى فلسطين وأن منهاجهم الاصوب هو الذى دفعهم باتجاه الصمود .

              ذاكرة صمود مجاهدي السرايا والمقاومة فى جنين الذين استطاعوا الثبات لاكثر من عشرة ايام متتالية والذين كانوا وحدهم فى الميدان رغم ان العدو الصهيونى قام بتغير ثلاث كتائب شاركت فى المعركة الا ان وصل الامر بانزال موفاز شخصيا الى ارض المعركة , هذه الذاكرة تعود بنا الى نكسة 67 التى مُنيت بها الجيوش العربية التى لم تستطع الصمود لاكثر من 6 ساعات فى مواجهة العدو الصهيونى الذى ألحق هزيمة نكراء بجيوش مدججة ومسلحة بطيران ومدفعية واسلحة ثقيلة , ليُثبت حملة القران فى هذه المفارقة الواضحة فى موازين القوى بين جبهة قتال واحدة هى اسرائيل وعلى الجبهة الاخرى جيوش عربية مدججة عجزت عن الصمود الذى صمده مجاهدوا المقاومة وسرايا القدس فى جنين وأثبت انهم الاجدر على حمل راية الاسلام وتثبت الجهاد الاسلامى ان مجاهديها بمضاء سيوفهم وقوة ايمانهم اقوى من جيوشكم العربية يا أمة الاسلام .


              بقلم أخوكم / المهندس الجهادى

              تعليق


              • #8
                رد: في ذكرى معركة "جنين".. سر الشهادة والانتصار

                فكر صلب وعزيمة لاتلين

                تعليق

                يعمل...
                X