تقرير جديد.. ضابط صهيوني "طبيب" يتحدث عن معارك السور الواقي بجنين ومقتل واصابات الجنود خلال المعارك
ترجمة خاصة: صفحة أخبار عاجلة من فلسطين.. نقلاً عن موقع جيش الاحتلال
مر عقد من الزمان منذ أن شن الجيش الإسرائيلي عملية "السور الواقي" في الضفة الغربية بهدف تدمير البنية التحتية للمنظمات الإرهابية الفلسطينية ووقف موجة من الهجمات المكثفة التي وقعت داخل إسرائيل عام 2002، واشتدت خلال مارس وأطلق عليه اسم "مارس الأسود"، وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية حينها تشهد أعلى إحصائية من القتلى والإصابات وصل إلى 105 من المدنيين و26 جندياً، ورداً على ذلك شنت إسرائيل العملية وحشدت قواتها من وحدات المشاة والمدرعات والهندسة والاحتياط.
الرقيب أول "احتياط"، الطبيب "نير أوشري" كان يعمل في احتياطي كتيبة نحشون، شعبة "5"، يقول "أشعر كما لو كان بالأمس، وكيف أننا تصرفنا ضد أوكار الإرهابيين من أجل إحلال الهدوء بعد الهجمات الإرهابية الكثيرة التي كانت تنفذ في ذلك الوقت، وكان هدفنا مهاجمة عاصمة العمليات الإرهابية جنين"
يضيف "ذهبنا من منزل إلى منزل، وكان لدينا النية في القضاء على المنظمات الإرهابية، وحاولوا أن يجلبوا لنا الضرر المباشر، ثمانية أيام وكتيبة "نحشون" تعمل داخل مخيم جنين، ووقعت الكثير من الإصابات، لم نكن نفكر في الخطر الذي يداهمنا وظروف القتال، كانت المنطقة مكتظة بالمنازل والأزقة الضيقة، كانت عبارة عن متاهة، لا نعرف شيء جيد، إطلاق نار من كل صوب"
وفي وقت متأخر من مساء أحد الأيام طلب قائد السرية اللواء احتياط "عوديد جولبم"، مهاجمة أحد المنازل واحتلاله، وعندما تقدمنا نحو تحقيق الهدف تفاجأنا بإطلاق نار كثيف وقتل وأصيب الكثير من أفراد القوة، وهنا بدأت الاحتكاكات المباشرة وحاولنا إنقاذ الجنود، كنا في محيط المنزل حوالي 30 متر وتبدو مسافة قصيرة ولكنها كثيرة، الشوارع ضيقة والمنطقة متاهة، ومع كل زقاق او شارع او منزل ينتظرنا الإرهابيين، وهناك جدران مفخخة كثيرة، وخلال محاولات الوصول للجنود القتلى والمصابين داخل المنزل قتل 4 جنود آخرين"
ويتابع "عند هذه النقطة، أدرك القادة أن هذا الحدث كبير، وطلبوا منا احتلال منزل آخر واستخدامه كنقطة انطلاق لجمع الجرحى، ووصلنا المنزل وبدأنا بنقل الجرحى وعلاجهم وكان معظمهم في حالة خطيرة، احد المصابين كان قائد المجموعة، وكان على قيد الحياة، عندما رأيته تذكرت أن قبل بضعة أيام من مجيئه لاختيار المنزل لنا وتلقى اتصالاً من صديقته طلب مني أن أساعده للبقاء على الحياة، تلقى إصابة خطيرة وكان مصاباً في ذراعيه، كان يناديني لإنقاذ حياته، لا زالت أصداء العبارة التي كان يرددها تمر في رأسي في كل وقت".
ويواصل "خلال المعركة وعلاج الجنود ومحاولة استيعاب حجم الكارثة، هاجمنا الإرهابيون وقتل 3 جنود آخرين وأصيب 10 في اشتباكات رهيبة، بدأ كبار الضباط في السؤال مرة ثانية، كيفية الحفاظ على حياة الجنود، ليس لدينا خيار، يجب أن نستمر في الهجوم، كانت لحظات من الاكتئاب ونوبات الغضب ولا نعرف كيف نتعامل مع الخسارة البشرية"
ويقول في ختام التقرير "انا سعيد بخدمتي المستمرة في الاحتياط، وهذا حق وواجب، ولكن بعد عقد من الزمان لا زال يراودني مشاهد قتال المحاربين، لقد رأيت ما يمكن أن يفعله جنود إسرائيل للدفاع عنها رغم الموت المحقق لهم، وكذلك ما فعله الجنود لإنقاذ أصدقائهم، هذه مهمة أريد أن أعلم أولادي عليها جيداً"
ترجمة خاصة: صفحة أخبار عاجلة من فلسطين.. نقلاً عن موقع جيش الاحتلال
مر عقد من الزمان منذ أن شن الجيش الإسرائيلي عملية "السور الواقي" في الضفة الغربية بهدف تدمير البنية التحتية للمنظمات الإرهابية الفلسطينية ووقف موجة من الهجمات المكثفة التي وقعت داخل إسرائيل عام 2002، واشتدت خلال مارس وأطلق عليه اسم "مارس الأسود"، وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية حينها تشهد أعلى إحصائية من القتلى والإصابات وصل إلى 105 من المدنيين و26 جندياً، ورداً على ذلك شنت إسرائيل العملية وحشدت قواتها من وحدات المشاة والمدرعات والهندسة والاحتياط.
الرقيب أول "احتياط"، الطبيب "نير أوشري" كان يعمل في احتياطي كتيبة نحشون، شعبة "5"، يقول "أشعر كما لو كان بالأمس، وكيف أننا تصرفنا ضد أوكار الإرهابيين من أجل إحلال الهدوء بعد الهجمات الإرهابية الكثيرة التي كانت تنفذ في ذلك الوقت، وكان هدفنا مهاجمة عاصمة العمليات الإرهابية جنين"
يضيف "ذهبنا من منزل إلى منزل، وكان لدينا النية في القضاء على المنظمات الإرهابية، وحاولوا أن يجلبوا لنا الضرر المباشر، ثمانية أيام وكتيبة "نحشون" تعمل داخل مخيم جنين، ووقعت الكثير من الإصابات، لم نكن نفكر في الخطر الذي يداهمنا وظروف القتال، كانت المنطقة مكتظة بالمنازل والأزقة الضيقة، كانت عبارة عن متاهة، لا نعرف شيء جيد، إطلاق نار من كل صوب"
وفي وقت متأخر من مساء أحد الأيام طلب قائد السرية اللواء احتياط "عوديد جولبم"، مهاجمة أحد المنازل واحتلاله، وعندما تقدمنا نحو تحقيق الهدف تفاجأنا بإطلاق نار كثيف وقتل وأصيب الكثير من أفراد القوة، وهنا بدأت الاحتكاكات المباشرة وحاولنا إنقاذ الجنود، كنا في محيط المنزل حوالي 30 متر وتبدو مسافة قصيرة ولكنها كثيرة، الشوارع ضيقة والمنطقة متاهة، ومع كل زقاق او شارع او منزل ينتظرنا الإرهابيين، وهناك جدران مفخخة كثيرة، وخلال محاولات الوصول للجنود القتلى والمصابين داخل المنزل قتل 4 جنود آخرين"
ويتابع "عند هذه النقطة، أدرك القادة أن هذا الحدث كبير، وطلبوا منا احتلال منزل آخر واستخدامه كنقطة انطلاق لجمع الجرحى، ووصلنا المنزل وبدأنا بنقل الجرحى وعلاجهم وكان معظمهم في حالة خطيرة، احد المصابين كان قائد المجموعة، وكان على قيد الحياة، عندما رأيته تذكرت أن قبل بضعة أيام من مجيئه لاختيار المنزل لنا وتلقى اتصالاً من صديقته طلب مني أن أساعده للبقاء على الحياة، تلقى إصابة خطيرة وكان مصاباً في ذراعيه، كان يناديني لإنقاذ حياته، لا زالت أصداء العبارة التي كان يرددها تمر في رأسي في كل وقت".
ويواصل "خلال المعركة وعلاج الجنود ومحاولة استيعاب حجم الكارثة، هاجمنا الإرهابيون وقتل 3 جنود آخرين وأصيب 10 في اشتباكات رهيبة، بدأ كبار الضباط في السؤال مرة ثانية، كيفية الحفاظ على حياة الجنود، ليس لدينا خيار، يجب أن نستمر في الهجوم، كانت لحظات من الاكتئاب ونوبات الغضب ولا نعرف كيف نتعامل مع الخسارة البشرية"
ويقول في ختام التقرير "انا سعيد بخدمتي المستمرة في الاحتياط، وهذا حق وواجب، ولكن بعد عقد من الزمان لا زال يراودني مشاهد قتال المحاربين، لقد رأيت ما يمكن أن يفعله جنود إسرائيل للدفاع عنها رغم الموت المحقق لهم، وكذلك ما فعله الجنود لإنقاذ أصدقائهم، هذه مهمة أريد أن أعلم أولادي عليها جيداً"
تعليق