فلسطين اليوم - وكالات
توقفت عدسات المصورين بشراهة بالغة أمس لالتقاط صورة الرئيس الأميركي باراك أوباما وهو منحني أمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الجالس على طاولة القمة الدولية، فيما كان الفضول والاستغراب الشديد يلف أجواء القمة، فالفضول كان بسبب الرغبة في معرفة ما الذي قاله الرئيس أوباما في أذن العاهل الأردني، وانعكس أجواء مرحة على ملامح الملك الأردني، أما الاستغراب الشديد فقد كان مبعثه هو السر وراء اندفاع الرئيس الأميركي أوباما لمخالفة التقاليد السياسية والبروتوكولية الخاصة بالرؤساء الأميركيين، فشخص الرئيس الأميركي لا ينحني، ولا يقف حين يكون نظرائه جلوسا، وهو ما دفع أجواء العاصمة الأردنية الى الولوج في تساؤلات ملحة عن سر الحديث الهامس من أوباما للملك.
معلومات أردنية تشير إلى أن أوباما والملك كانا قد تناقشا في موضوع شرق أوسطي ساخن، وحديث الساعة خلال لقاء القمة بينهما في واشنطن قبل أكثر من شهرين، فيما كان أوباما ومعه صناع القرار الأميركي قد شككوا بمعلومات خاصة قدمها العاهل الأردني في تلك القمة، الى جانب آراء سياسية وتقييمات شرق أوسطية تخص الموضوع الشرق الأوسطي الذي كان يلقى عنادا أميركيا على أعلى المستويات، إلا أن الرئيس الاميركي تلقى تقريرا خاصا من الهيئات الإستخبارية في بلاده قبيل دخوله الى قاعة القمة، وحينما بحث أوباما عن العاهل الأردني في ردهات وكواليس القمة للتحدث إليه، لم يجده إلا وقد جلس على مكانه المخصص على طاولة القمة، إذ اقترب أوباما من أذن الملك، وأبلغه أن مقاربتكم للأحداث العالمية صاحب الجلالة قد فاقت أي تصور، وأن ما تحدثتم به قبل شهور لم نعلمه سوى اليوم.
مصادر دبلوماسية دولية ذكرت أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد تفاعل بسرور مع كلمات الرئيس الأميركي أوباما، وأنه تلقى أيضا حسد قادة عالميين، بوصفه زعيما عالميا استطاع في سنوات قليلة ترسيخ رؤيته السياسية على المستوى العالمي، خصوصا مع تظهير الأحداث لصوابية الرؤية السياسية للأردن في مقاربات ومعالجات قضية الشرق الأوسط.
تعليق