جنرال إسرائيلي: مصلحة الدولة العبرية الإستراتيجية تتطلب صعود الإخوان المسلمين للحكم في سوريّة لأن ذلك سيقوض محور الشر
القدس المحتلة سما قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والباحث المختص بالشؤون الأمنيّة في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، د. شلومو بروم إنّ صعود حركة الإخوان المسلمين إلى السلطة في سوريّة يصب في مصلحة إسرائيل، معللاً ذلك باختلاف هذه الحركة مع إيران وحزب الله أيديولوجيا مما سيخرج سورية من دائرة الوصاية للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، استبعد د. بروم أن تقوم الحركة في مصر بإلغاء اتفاق السلام بين القاهرة وتل أبيب، لكنّه أشار في الوقت نفسه إلى احتمال سلام أكثر برودة بين الدولة العبريّة ومصر. وتابع قائلاً، كما جاء على موقع معهد البحث، إنّه من الصعب أن أصدق بأن حكومة الإخوان المسلمين تعتبر أن إلغاء معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل سيصب في صالحهم لأن التبعات ستكون ثقيلة على مصر، إذ تربط مصر علاقات مع الغرب بالإضافة إلى المساعدات التي تتلقاها من الغرب، كما أن الاستثمارات في مصر ستتأثر تلقائيا جراء أي زعزعة لاتفاقية السلام. وعلينا ألا ننسى كيف سيؤثر ذلك على السياحة هناك. أي عبث في معاهدة السلام سيؤثر على الاستثمار في مصر. لهذا أعتقد أنه سيستمر سلام بارد مع مصر وربما يكون أكثر برودة، ولفت أيضا إلى أنّه على تل أبيب أن تفهم وتقيم الوضع الخاص الذي تمر به المنطقة ووضع الحكومات الجديدة المتماشية مع متطلبات الشعب. لذا يجب أن نقيم الأمور بحذر وبشكل سليم خاصة الأمور التي تؤدي إلى نزاع بيننا وبين الآخرين، على حد قوله.
أمّا في ما يتعلق بالتصعيد الأخير الحاصل في التصريحات حول البرنامج النووي الإيرانيّ فقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إنّه يعتقد أن هناك تضخيما إعلاميا كبيرا لحجم العملية العسكرية ضد إيران، فهم يتحدثون عن حرب إقليمية، تحدث عن هذا في الآونة الأخيرة رئيس الموساد السابق مائير دغان. إنهم يبالغون. من في هذه المنطقة سيشترك في هذه الحرب؟ سورية التي تواجه حربا أهلية؟ أم مصر التي تواجه فوضى حقيقية الآن؟ في نهاية الأمر لا أعتقد أن مشكلتنا عسكرية، فالمشكلة الحقيقية تكمن في مدى تأثير الحرب على الوضع الاقتصادي لإسرائيل المتعلق بارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 200 دولار للبرميل والمشاكل السياسية الأخرى جراء توجيه ضربة ضد إيران، على حد قوله.
أمّا في ما يتعلق بموجة الاحتجاجات في سوريّة بعد مرور عام على اندلاعها فقال د. بروم إنّ وقوع تغير في سوريّة كهذا قد يؤثر بشكل إيجابي على إسرائيل لأن الإخوان المسلمين الذين هم من جماعة السنة سيخرجون عن الوصاية الإيرانية. وستكون لهم أيضا مشكلة مع حزب الله. ولذلك فإنّ لإسرائيل مصلحة إستراتيجية بضرب المحور الإيراني الذي يشمل إيران وسورية وحزب الله، وبشكل ما حماس والعراق، مع وجود تحفظ لدي بخصوص العراق، وأردف قائلاً: لا أتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة في سورية والتي ستتألف من الإخوان المسلمين بمفاوضات سلام مع إسرائيل. أنا شخصيا آسف لذلك.
لكني لا أعتقد أن حكومة إسرائيل أسفت لعدم البدء بمفاوضات سلام مع سورية لأنه لم تكن لديها رغبة حقيقية للتوصل إلى سلام مع سورية.ولفت الباحث الإسرائيليّ إلى أنّ المشكلة الحقيقية للوضع الحالي هي في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل خاص والنزاع العربي الإسرائيلي الذي لم ينته حتى الآن ويجب العمل بقوة لإنهائه، لافتًا إلى أنّ المشكلة هي ما يسمى بالربيع العربي الذي قلب معناه من حالة تغيير وإيجاد حل إلى حالة زادت الأمور تعقيدا، وهذا أحد النتائج غير المباشرة للربيع العربي لأن المتظاهرين في الربيع العربي لم يتظاهروا من أجل إيجاد حل للنزاع العربي الإسرائيلي، على حد وصفه.
جدير بالذكر أنّ صحيفة 'لو فيغارو' الفرنسيّة، التي اقتبستها صحيفة 'هآرتس' العبريّة كشفت النقاب عن أنّ الدول الغربية تخشى التورط في سورية بعد أن سيطر عليها التشاؤم على ضوء موقف روسيا حيال الأزمة التي تشهدها البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين والأمريكيين والعواصم العربية لم تعد قادرة إلا على الاعتماد على أن تغير موسكو موقفها من أجل عزل نظام بشار الأسد ووقف القمع، واستشهدت الصحيفة بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه: اعتقدنا انه بمجرد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا سيكون النقاش بشأن الأزمة السورية أكثر توافقية، ولكن التكهنات تبدو قاتمة.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السوري بشار الأسد يستغل عدم قدرة الغرب على اتخاذ قرار بشأن الأزمة السورية من خلال الاستمرار في أعمال العنف. في سياق ذي صلة، كُشف النقاب أمس في تل أبيب عن الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين معني بأن يقوم بزيارة سياسية لإسرائيل في حزيران (يونيو) المقبل، وبحسب 'هآرتس' العبريّة، التي اعتمدت على مصدر رفيع في تل أبيب، فإنّه منذ انتخاب بوتين تلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية عدة رسائل من مصادر روسية رسمية تشير إلى أنه يرغب في زيارة إسرائيل، لكن المصدر نفسه أكد أنه حتى الآن لم تبدأ أي اتصالات رسمية بين الجانبين لترتيب هذه الزيارة وذلك لكون بوتين لم يتسلم مهمات منصبه بعد، مشددًا على أنّه سيُناقش مع نتنياهو الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط والملف النوويّ الإيرانيّ.
وفي السياق ذاته، استبعد د. بروم أن تقوم الحركة في مصر بإلغاء اتفاق السلام بين القاهرة وتل أبيب، لكنّه أشار في الوقت نفسه إلى احتمال سلام أكثر برودة بين الدولة العبريّة ومصر. وتابع قائلاً، كما جاء على موقع معهد البحث، إنّه من الصعب أن أصدق بأن حكومة الإخوان المسلمين تعتبر أن إلغاء معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل سيصب في صالحهم لأن التبعات ستكون ثقيلة على مصر، إذ تربط مصر علاقات مع الغرب بالإضافة إلى المساعدات التي تتلقاها من الغرب، كما أن الاستثمارات في مصر ستتأثر تلقائيا جراء أي زعزعة لاتفاقية السلام. وعلينا ألا ننسى كيف سيؤثر ذلك على السياحة هناك. أي عبث في معاهدة السلام سيؤثر على الاستثمار في مصر. لهذا أعتقد أنه سيستمر سلام بارد مع مصر وربما يكون أكثر برودة، ولفت أيضا إلى أنّه على تل أبيب أن تفهم وتقيم الوضع الخاص الذي تمر به المنطقة ووضع الحكومات الجديدة المتماشية مع متطلبات الشعب. لذا يجب أن نقيم الأمور بحذر وبشكل سليم خاصة الأمور التي تؤدي إلى نزاع بيننا وبين الآخرين، على حد قوله.
أمّا في ما يتعلق بالتصعيد الأخير الحاصل في التصريحات حول البرنامج النووي الإيرانيّ فقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إنّه يعتقد أن هناك تضخيما إعلاميا كبيرا لحجم العملية العسكرية ضد إيران، فهم يتحدثون عن حرب إقليمية، تحدث عن هذا في الآونة الأخيرة رئيس الموساد السابق مائير دغان. إنهم يبالغون. من في هذه المنطقة سيشترك في هذه الحرب؟ سورية التي تواجه حربا أهلية؟ أم مصر التي تواجه فوضى حقيقية الآن؟ في نهاية الأمر لا أعتقد أن مشكلتنا عسكرية، فالمشكلة الحقيقية تكمن في مدى تأثير الحرب على الوضع الاقتصادي لإسرائيل المتعلق بارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 200 دولار للبرميل والمشاكل السياسية الأخرى جراء توجيه ضربة ضد إيران، على حد قوله.
أمّا في ما يتعلق بموجة الاحتجاجات في سوريّة بعد مرور عام على اندلاعها فقال د. بروم إنّ وقوع تغير في سوريّة كهذا قد يؤثر بشكل إيجابي على إسرائيل لأن الإخوان المسلمين الذين هم من جماعة السنة سيخرجون عن الوصاية الإيرانية. وستكون لهم أيضا مشكلة مع حزب الله. ولذلك فإنّ لإسرائيل مصلحة إستراتيجية بضرب المحور الإيراني الذي يشمل إيران وسورية وحزب الله، وبشكل ما حماس والعراق، مع وجود تحفظ لدي بخصوص العراق، وأردف قائلاً: لا أتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة في سورية والتي ستتألف من الإخوان المسلمين بمفاوضات سلام مع إسرائيل. أنا شخصيا آسف لذلك.
لكني لا أعتقد أن حكومة إسرائيل أسفت لعدم البدء بمفاوضات سلام مع سورية لأنه لم تكن لديها رغبة حقيقية للتوصل إلى سلام مع سورية.ولفت الباحث الإسرائيليّ إلى أنّ المشكلة الحقيقية للوضع الحالي هي في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل خاص والنزاع العربي الإسرائيلي الذي لم ينته حتى الآن ويجب العمل بقوة لإنهائه، لافتًا إلى أنّ المشكلة هي ما يسمى بالربيع العربي الذي قلب معناه من حالة تغيير وإيجاد حل إلى حالة زادت الأمور تعقيدا، وهذا أحد النتائج غير المباشرة للربيع العربي لأن المتظاهرين في الربيع العربي لم يتظاهروا من أجل إيجاد حل للنزاع العربي الإسرائيلي، على حد وصفه.
جدير بالذكر أنّ صحيفة 'لو فيغارو' الفرنسيّة، التي اقتبستها صحيفة 'هآرتس' العبريّة كشفت النقاب عن أنّ الدول الغربية تخشى التورط في سورية بعد أن سيطر عليها التشاؤم على ضوء موقف روسيا حيال الأزمة التي تشهدها البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين والأمريكيين والعواصم العربية لم تعد قادرة إلا على الاعتماد على أن تغير موسكو موقفها من أجل عزل نظام بشار الأسد ووقف القمع، واستشهدت الصحيفة بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه: اعتقدنا انه بمجرد انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا سيكون النقاش بشأن الأزمة السورية أكثر توافقية، ولكن التكهنات تبدو قاتمة.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السوري بشار الأسد يستغل عدم قدرة الغرب على اتخاذ قرار بشأن الأزمة السورية من خلال الاستمرار في أعمال العنف. في سياق ذي صلة، كُشف النقاب أمس في تل أبيب عن الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين معني بأن يقوم بزيارة سياسية لإسرائيل في حزيران (يونيو) المقبل، وبحسب 'هآرتس' العبريّة، التي اعتمدت على مصدر رفيع في تل أبيب، فإنّه منذ انتخاب بوتين تلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية عدة رسائل من مصادر روسية رسمية تشير إلى أنه يرغب في زيارة إسرائيل، لكن المصدر نفسه أكد أنه حتى الآن لم تبدأ أي اتصالات رسمية بين الجانبين لترتيب هذه الزيارة وذلك لكون بوتين لم يتسلم مهمات منصبه بعد، مشددًا على أنّه سيُناقش مع نتنياهو الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط والملف النوويّ الإيرانيّ.
تعليق