في ذكراها الـ2.. سرايــــا القــــدس: استدراج الأغبياء أصابت العدو في كبريائه العسكري والأمني
الإعلام الحربي-خاص:
عامان مضيا على عملية "استدراج الأغبياء" النوعية، تلك العملية البطولية التي أظهرت إبداع المقاومة وقدرتها على تنفيذ عمليات نوعية واستدراج الجنود الصهاينة إلى حيث يريد المجاهدون بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وينهالون عليهم برصاصهم المبارك ليقتلوا من يقتلوا ويجرحوا من يجرحوا من الجنود الأغبياء.
عامان مضيا ولا زالت رائحة شهداء عملية "استدراج الأغبياء" الاستشهادية "الشهيد المجاهد "سليمان عرفات" والشهيد المجاهد "جهاد الدغمة" والشهيد المجاهد "بسام الدغمة" تفوح على حدود أراضينا المحتلة, حيث نفذوا عمليتهم البطولية.
عامان مضيا على عملية استدراج الأغبياء" الاستشهادية, والتي استهدفت مجموعة عسكرية صهيونية من أقوى المجموعات داخل الجيش المهزوم والذين يصفونهم بالنخبة "لواء جولاني" على الحدود الشرقية لمدينة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة, وكانت نتيجة الهجوم النوعي والمفاجئ قتل جنديين صهيونيين احدهم قائد كتيبة بـ"لواء جولاني" واصابة 3 اخرين بجراح.
في هذا اليوم المبارك "26-3-2010" أفاق الشعب الفلسطيني ,على خبر العملية الاستشهادية والهجوم النوعي والبطولي، وكان بمثابة انتصار مؤزر لسرايا القدس خاصة والشعب الفلسطيني عامة على أعداء الله. ونحن نعيش الذكري الثانية لعملية "استدراج الأغبياء" الاستشهادية النوعية ,التقى مراسل موقع "الاعلام الحربي" بـ"لواء خان يونس"، احد ابرز قيادات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنوب قطاع غزة.
لقد كانت عملية "استدراج الأغبياء"من الجانب العسكري ناجحة ,وزرعت من لحظة وقوعها الرعب في قلوب الجنود الصهاينة وقادتهم . هكذا تحدث لنا أبو مجاهد القيادي في سرايا القدس والذي قال: "إن عملية "استدراج الأغبياء" والتي نفذها الشهداء الميامين الشهيد المجاهد سليمان عرفات والشهيد المجاهد جهاد الدغمة والشهيد المجاهد بسام الدغمة ,أعجزت العدو الصهيوني ونخبته فلازال الفشل يلاحق الجيش الصهيوني ,منذ ان شرعت سرايا القدس سيفها في وجه هذا الكيان المسخ".
وتابع يقول: "هذه العملية البطولية أكدت على صعيد مهم, مقدرة المجاهد الفلسطيني بالتخطيط ,والانجاز حسب الخطط العسكرية بشكل مثالي ,يضاهي ما يتم تدريسه في الكليات العسكرية" .
وأضاف القائد البارز في سرايا القدس: " لقد كانت عملية "استدراج الأغبياء" الاستشهادية بارقة أمل للشعب الفلسطيني, حيث عمت الفرحة كل بيت فلسطيني ,على نجاح الجهاد الإسلامي والمقاومة بهذا العمل النوعي".
وقال: "لقد أصابت عملية "استدراج الأغبياء",العدو الصهيوني في كبريائه العسكري والأمني وعرف الكيان الصهيوني أن مقابل كل قطرة دم فلسطيني تزهق , يجب أن تتقطع عشرات أشلاء الجثث من جنودكم المجرمين".
وأخيراً وجه القيادي في السرايا كلمة وفاء وتقدير لأسرة الشهداء الشهيد المجاهد سليمان عرفات والشهيد المجاهد جهاد الدغمة والشهيد المجاهد بسام الدغمة أبطال عملية "استدراج الأغبياء" البطولية , ووصيتهما بالدم والأشلاء لا تتركوا القدس والأقصى ,إلا وترفعوا عن مقدساتنا ذل الصهاينة ,وأن تزرعوا بضلوعنا المتناثرة في كل بيت فلسطيني راية النصر, لازالت محفوظة ,هذه رسالة الشهداء, والجهاد الإسلامي والمقاومة متمسكة بها حتى يكتب الله لنا نصراً عزيزاً .
فاجأت العملية النوعية التي نفذها مقاتلون من سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، شرق مدينة خان يونس في مثل هذا اليوم المبارك 26-3-2010، المؤسسة العسكرية والسياسية الصهيونية، حيث شكلت ضربة هي الأقوى التي يتلقاها الجيش الصهيوني منذ انتهاء العدوان الكبير على القطاع في فبراير 2009. وقد أربكت العملية التي قتل فيها ضابط وجندي صهيونيين وأصيب 3 آخرون، حسابات الحكومة الصهيونية التي سارع قادتها إلى إطلاق تهديدات بتصفية قادة المقاومة واحتلال قطاع غزة من جديد.
العملية التي أطلقت عليها سرايا القدس اسم "استدراج الأغبياء" اعترف بعدها الجيش الصهيوني أن المهاجمين أطلقوا على الجنود النار من مسافة قريبة جدا، وأوضح جيش الاحتلال أن القائد الذي قتل فيها ارتكب خطأ تكتيكيا أوقعه وجنود من لواء جولاني في كمين محكم أدى إلى نتائج وخيمة.
وقد اكتنف الغموض تفاصيل العملية، حيث تأنت سرايا القدس في الإعلان عنها والإفصاح عن هوية منفذيها, الذين تبين لاحقا استشهاد أحد منفذيها- لأسباب تتعلق بانقطاع الاتصال بالمنفذين وعدم اتضاح مصيرهم إلا بعد فترة من الوقت.
مجاهد من سرايا القدس واحد المشاركين بالعملية البطولية سرد لـ"الإعلام الحربي" التفاصيل الكاملة حيث بدا حديثه بالحمد والثناء على الله تعالى أن مكنه وإخوانه المجاهدين من شفاء صدور المؤمنين في كل بقاع المعمورة من هذا العدو المتغطرس الذي يستبيح مقدساتنا الإسلامية، قبل الخوض في الحديث عن إرهاصات العملية.
ثم قال:" منذ أكثر من شهر ونصف ونحن نراقب تحركات آليات العدو على الشريط الحدودي في تلك المنطقة الواقعة جنوب شرق بوابة " السريج"، حيث تم تصوير المكان في أوقات مختلفة للبحث عن ثغرة يمكن من خلالها إرباك العدو وتحقيق عنصر المفاجأة الذي تحقق بالفعل بفضل الله ومعيته".
ويضيف :" بعد دراسة مستفيضة لكل الحيثيات والتوقعات، تم اختيار ساعة الصفر وقت الظهيرة من بعد صلاة الجمعة بدقة وعناية، لأسباب نتحفظ على ذكرها".
وأكد المجاهد أن من شارك في تنفيذ العملية الجهادية مجموعة عسكرية متكاملة كانت على اتصال مباشر بقيادتها الميدانية، مشيراً إلى أن الشهيد سليمان عرفات الذي كلف بقيادة عملية "استدراج الأغبياء" جلس مع المجموعة المنفذة قبل تنفيذ المهمة الجهادية، وقام بتوزيع الأدوار والمهام المطلوب تنفيذها من كل عنصر مشارك في الهجوم من خلال رسم خريطة " توضيحية" للمكان.
وأكد المجاهد في سرايا القدس أن الشهيد سليمان أبى إلا أن يكون في خط المواجهة الأول مع العدو، قائلاً كلماته الأخيرة على هذه الدنيا الفانية " لقد خرجنا اليوم متوكلين على الله العلي القدير لقتل أكبر عدد ممكن من جنود الاحتلال، ولن أعود إلا بعد الانتقام لصرخات مقدساتنا وأطفالنا وآهات أمهاتنا ولكل الحرائر".
وواصل المجاهد حديثه عن اللحظات الأولى للعملية الجريئة، فيقول :" تقدم سليمان وأحد المجاهدين زحفاً لمسافة ثلاثمائة متر، حيث استطاعا في وضح النهار الوصول إلى ثغرة تم رصدها قرب السياج الأمني للاحتلال، ونصب فيها عبوة مموهة بطبيعة المكان وأثناء انسحابهما شاهدا المجاهدين كلاب بوليسية داخل السياج فأسرعا إلى الاختباء خلف "تلة" من الرمل على بعد بضعة أمتار من السياج الأمني للاحتلال قبل انتهاء المهمة"، لافتاً إلى أن المجموعة كانت قد نصبت عبوة مموهة على مقربة من المكان نفسه قبل عدة أسابيع.
وتابع قائلاً :" في تلك الأثناء بدأت الأبراج العسكرية بإطلاق أعيرة نارية في المكان بشكل عشوائي، من ثم خرجت مجموعة من قوات الاحتلال يتقدمهم قصاص اثر باتجاه العبوة الناسفة، فيما تابعت القوة العسكرية سلك العبوة ".
ويضيف: " في ذلك الوقت بلغت قلوبنا الحناجر التي كانت تصدح بالدعاء والثبات وبتقبل عملنا خالصا ً لوجهه الكريم، فيما كانت عيوننا شاخصة نحو الأعداء، وأيدينا قابضة على الزناد استعدادا للحظة الصفر".
وأوضح المجاهد أن قصاص الأثر اكتشف مكان وجود إحدى العبوات واستطاع قص سلك التفجير، فيما تقدمت الوحدة الصهيونية الخاصة بخطوات متسارعة نحو المكان الذي اختبأ فيه سليمان ومن معه اللذان خرجا عليهم في اللحظات الحاسمة وعلى مسافة قريبة، وفاجئه العدو بصيحات الله أكبر وزخات من رصاص أسلحتهم الرشاشة، حيث سقط جميع الجنود أرضاً لم نسمع إلا صراخهم وعويلهم، وفي تلك الأثناء بدأت وحدة الإسناد التي كنت أحد عناصرها بإطلاق النار الكثيف من أسلحتهم المتوسطة نحو الجنود والأبراج العسكرية من محورين.
وبين المتحدث أن "عملية إطلاق النار نحو الجنود استمرت لعدة دقائق، قمنا أثناءها بتفجير عبوة ناسفة التي تم وضعها قبل عدة أسابيع، وإطلاق قذيفة " آر. بي. جي" وزخات من الرصاص، لتمكين سليمان ورفيقه من الانسحاب.
مؤكدا أن سليمان أوعز للمجاهد الذي كان بصحبته بسبب إصابته بالانسحاب وفقاً للخطة، فيما فضل سليمان التخندق في مكانه لقتل المزيد من جنود الاحتلال، مشيراً إلى أن ما حدث من تمثيل في جثمان الشهيد سليمان يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ما حققه الشهيد من انتصار وتكبيد لجيش الاحتلال خسائر فادحة أكثر بكثير مما تم الإفصاح عنه عبر وسائل الإعلام الصهيونية وغيرها.
ولفت المجاهد مستطرداً في حديثه للإعلام الحربي إلى أن تدخل الآليات الصهيونية والطائرات الحربية بدأ بعد عدة دقائق من تنفيذ العملية وتكللها بالنجاح.
عامان مضيا على عملية "استدراج الأغبياء" النوعية، تلك العملية البطولية التي أظهرت إبداع المقاومة وقدرتها على تنفيذ عمليات نوعية واستدراج الجنود الصهاينة إلى حيث يريد المجاهدون بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وينهالون عليهم برصاصهم المبارك ليقتلوا من يقتلوا ويجرحوا من يجرحوا من الجنود الأغبياء.
عامان مضيا ولا زالت رائحة شهداء عملية "استدراج الأغبياء" الاستشهادية "الشهيد المجاهد "سليمان عرفات" والشهيد المجاهد "جهاد الدغمة" والشهيد المجاهد "بسام الدغمة" تفوح على حدود أراضينا المحتلة, حيث نفذوا عمليتهم البطولية.
عامان مضيا على عملية استدراج الأغبياء" الاستشهادية, والتي استهدفت مجموعة عسكرية صهيونية من أقوى المجموعات داخل الجيش المهزوم والذين يصفونهم بالنخبة "لواء جولاني" على الحدود الشرقية لمدينة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة, وكانت نتيجة الهجوم النوعي والمفاجئ قتل جنديين صهيونيين احدهم قائد كتيبة بـ"لواء جولاني" واصابة 3 اخرين بجراح.
في هذا اليوم المبارك "26-3-2010" أفاق الشعب الفلسطيني ,على خبر العملية الاستشهادية والهجوم النوعي والبطولي، وكان بمثابة انتصار مؤزر لسرايا القدس خاصة والشعب الفلسطيني عامة على أعداء الله. ونحن نعيش الذكري الثانية لعملية "استدراج الأغبياء" الاستشهادية النوعية ,التقى مراسل موقع "الاعلام الحربي" بـ"لواء خان يونس"، احد ابرز قيادات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنوب قطاع غزة.
لقد كانت عملية "استدراج الأغبياء"من الجانب العسكري ناجحة ,وزرعت من لحظة وقوعها الرعب في قلوب الجنود الصهاينة وقادتهم . هكذا تحدث لنا أبو مجاهد القيادي في سرايا القدس والذي قال: "إن عملية "استدراج الأغبياء" والتي نفذها الشهداء الميامين الشهيد المجاهد سليمان عرفات والشهيد المجاهد جهاد الدغمة والشهيد المجاهد بسام الدغمة ,أعجزت العدو الصهيوني ونخبته فلازال الفشل يلاحق الجيش الصهيوني ,منذ ان شرعت سرايا القدس سيفها في وجه هذا الكيان المسخ".
وتابع يقول: "هذه العملية البطولية أكدت على صعيد مهم, مقدرة المجاهد الفلسطيني بالتخطيط ,والانجاز حسب الخطط العسكرية بشكل مثالي ,يضاهي ما يتم تدريسه في الكليات العسكرية" .
وأضاف القائد البارز في سرايا القدس: " لقد كانت عملية "استدراج الأغبياء" الاستشهادية بارقة أمل للشعب الفلسطيني, حيث عمت الفرحة كل بيت فلسطيني ,على نجاح الجهاد الإسلامي والمقاومة بهذا العمل النوعي".
وقال: "لقد أصابت عملية "استدراج الأغبياء",العدو الصهيوني في كبريائه العسكري والأمني وعرف الكيان الصهيوني أن مقابل كل قطرة دم فلسطيني تزهق , يجب أن تتقطع عشرات أشلاء الجثث من جنودكم المجرمين".
وأخيراً وجه القيادي في السرايا كلمة وفاء وتقدير لأسرة الشهداء الشهيد المجاهد سليمان عرفات والشهيد المجاهد جهاد الدغمة والشهيد المجاهد بسام الدغمة أبطال عملية "استدراج الأغبياء" البطولية , ووصيتهما بالدم والأشلاء لا تتركوا القدس والأقصى ,إلا وترفعوا عن مقدساتنا ذل الصهاينة ,وأن تزرعوا بضلوعنا المتناثرة في كل بيت فلسطيني راية النصر, لازالت محفوظة ,هذه رسالة الشهداء, والجهاد الإسلامي والمقاومة متمسكة بها حتى يكتب الله لنا نصراً عزيزاً .
تفاصيل عملية "استدراج الأغبياء"
فاجأت العملية النوعية التي نفذها مقاتلون من سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، شرق مدينة خان يونس في مثل هذا اليوم المبارك 26-3-2010، المؤسسة العسكرية والسياسية الصهيونية، حيث شكلت ضربة هي الأقوى التي يتلقاها الجيش الصهيوني منذ انتهاء العدوان الكبير على القطاع في فبراير 2009. وقد أربكت العملية التي قتل فيها ضابط وجندي صهيونيين وأصيب 3 آخرون، حسابات الحكومة الصهيونية التي سارع قادتها إلى إطلاق تهديدات بتصفية قادة المقاومة واحتلال قطاع غزة من جديد.
العملية التي أطلقت عليها سرايا القدس اسم "استدراج الأغبياء" اعترف بعدها الجيش الصهيوني أن المهاجمين أطلقوا على الجنود النار من مسافة قريبة جدا، وأوضح جيش الاحتلال أن القائد الذي قتل فيها ارتكب خطأ تكتيكيا أوقعه وجنود من لواء جولاني في كمين محكم أدى إلى نتائج وخيمة.
وقد اكتنف الغموض تفاصيل العملية، حيث تأنت سرايا القدس في الإعلان عنها والإفصاح عن هوية منفذيها, الذين تبين لاحقا استشهاد أحد منفذيها- لأسباب تتعلق بانقطاع الاتصال بالمنفذين وعدم اتضاح مصيرهم إلا بعد فترة من الوقت.
مجاهد من سرايا القدس واحد المشاركين بالعملية البطولية سرد لـ"الإعلام الحربي" التفاصيل الكاملة حيث بدا حديثه بالحمد والثناء على الله تعالى أن مكنه وإخوانه المجاهدين من شفاء صدور المؤمنين في كل بقاع المعمورة من هذا العدو المتغطرس الذي يستبيح مقدساتنا الإسلامية، قبل الخوض في الحديث عن إرهاصات العملية.
ثم قال:" منذ أكثر من شهر ونصف ونحن نراقب تحركات آليات العدو على الشريط الحدودي في تلك المنطقة الواقعة جنوب شرق بوابة " السريج"، حيث تم تصوير المكان في أوقات مختلفة للبحث عن ثغرة يمكن من خلالها إرباك العدو وتحقيق عنصر المفاجأة الذي تحقق بالفعل بفضل الله ومعيته".
ويضيف :" بعد دراسة مستفيضة لكل الحيثيات والتوقعات، تم اختيار ساعة الصفر وقت الظهيرة من بعد صلاة الجمعة بدقة وعناية، لأسباب نتحفظ على ذكرها".
وأكد المجاهد أن من شارك في تنفيذ العملية الجهادية مجموعة عسكرية متكاملة كانت على اتصال مباشر بقيادتها الميدانية، مشيراً إلى أن الشهيد سليمان عرفات الذي كلف بقيادة عملية "استدراج الأغبياء" جلس مع المجموعة المنفذة قبل تنفيذ المهمة الجهادية، وقام بتوزيع الأدوار والمهام المطلوب تنفيذها من كل عنصر مشارك في الهجوم من خلال رسم خريطة " توضيحية" للمكان.
وأكد المجاهد في سرايا القدس أن الشهيد سليمان أبى إلا أن يكون في خط المواجهة الأول مع العدو، قائلاً كلماته الأخيرة على هذه الدنيا الفانية " لقد خرجنا اليوم متوكلين على الله العلي القدير لقتل أكبر عدد ممكن من جنود الاحتلال، ولن أعود إلا بعد الانتقام لصرخات مقدساتنا وأطفالنا وآهات أمهاتنا ولكل الحرائر".
وواصل المجاهد حديثه عن اللحظات الأولى للعملية الجريئة، فيقول :" تقدم سليمان وأحد المجاهدين زحفاً لمسافة ثلاثمائة متر، حيث استطاعا في وضح النهار الوصول إلى ثغرة تم رصدها قرب السياج الأمني للاحتلال، ونصب فيها عبوة مموهة بطبيعة المكان وأثناء انسحابهما شاهدا المجاهدين كلاب بوليسية داخل السياج فأسرعا إلى الاختباء خلف "تلة" من الرمل على بعد بضعة أمتار من السياج الأمني للاحتلال قبل انتهاء المهمة"، لافتاً إلى أن المجموعة كانت قد نصبت عبوة مموهة على مقربة من المكان نفسه قبل عدة أسابيع.
وتابع قائلاً :" في تلك الأثناء بدأت الأبراج العسكرية بإطلاق أعيرة نارية في المكان بشكل عشوائي، من ثم خرجت مجموعة من قوات الاحتلال يتقدمهم قصاص اثر باتجاه العبوة الناسفة، فيما تابعت القوة العسكرية سلك العبوة ".
ويضيف: " في ذلك الوقت بلغت قلوبنا الحناجر التي كانت تصدح بالدعاء والثبات وبتقبل عملنا خالصا ً لوجهه الكريم، فيما كانت عيوننا شاخصة نحو الأعداء، وأيدينا قابضة على الزناد استعدادا للحظة الصفر".
وأوضح المجاهد أن قصاص الأثر اكتشف مكان وجود إحدى العبوات واستطاع قص سلك التفجير، فيما تقدمت الوحدة الصهيونية الخاصة بخطوات متسارعة نحو المكان الذي اختبأ فيه سليمان ومن معه اللذان خرجا عليهم في اللحظات الحاسمة وعلى مسافة قريبة، وفاجئه العدو بصيحات الله أكبر وزخات من رصاص أسلحتهم الرشاشة، حيث سقط جميع الجنود أرضاً لم نسمع إلا صراخهم وعويلهم، وفي تلك الأثناء بدأت وحدة الإسناد التي كنت أحد عناصرها بإطلاق النار الكثيف من أسلحتهم المتوسطة نحو الجنود والأبراج العسكرية من محورين.
وبين المتحدث أن "عملية إطلاق النار نحو الجنود استمرت لعدة دقائق، قمنا أثناءها بتفجير عبوة ناسفة التي تم وضعها قبل عدة أسابيع، وإطلاق قذيفة " آر. بي. جي" وزخات من الرصاص، لتمكين سليمان ورفيقه من الانسحاب.
مؤكدا أن سليمان أوعز للمجاهد الذي كان بصحبته بسبب إصابته بالانسحاب وفقاً للخطة، فيما فضل سليمان التخندق في مكانه لقتل المزيد من جنود الاحتلال، مشيراً إلى أن ما حدث من تمثيل في جثمان الشهيد سليمان يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ما حققه الشهيد من انتصار وتكبيد لجيش الاحتلال خسائر فادحة أكثر بكثير مما تم الإفصاح عنه عبر وسائل الإعلام الصهيونية وغيرها.
ولفت المجاهد مستطرداً في حديثه للإعلام الحربي إلى أن تدخل الآليات الصهيونية والطائرات الحربية بدأ بعد عدة دقائق من تنفيذ العملية وتكللها بالنجاح.
تعليق