"الأزمة منتهية" العبارة لم تعد مجرد عبارة تطمينية اعتاد أن يخرج علينا بها بعض المحللين السياسيين، لأن الأزمة فعلاً باتت بحكم المنتهية. الجيش السوري في بابا عمرو.. والعصابات المسلحة بعديدها وعتادها باتت بحوزة الأمن السوري، ومنها من فرّ إلى الحدود اللبنانية معلناً إنسحاباً وصفه بالـ"تكتيكي"، مُقراً بالتالي بهزيمة نكراء مُني بها في منطقة "أم المعارك".
قرابة السبعمائة مسلح بينهم عرب وأجانب استسلموا في بابا عمرو، هكذا أفادت مصادر مطلعة موقع المنار. وأضافت أن مفاجآت خطيرة وكبيرة سيتم الكشف عنها في الأيام المقبلة، لجهة نوعية السلاح الذي تم ضبطه أو لجهة التكتيك العسكري الذي استخدمته العصابات، والجهات التي أشرفت على العمليات.
كما أكدت المصادر لموقع المنار أن العملية الأمنية ستنتهي في محافظة حمص بحدود خمسة إلى ثمانية أيام كحدٍ أقصى، لأسباب تكتيكية ومراعاة للعوامل الجوية في المنطقة.
أسلحة اسرائيلية إستخدمت للمرة الأولى في باباعمرو
بدوره أكد الباحث السوري في الشؤون الإستراتيجية سليم حربا أن البنية القيادية والتنظيمية للعصابات المسلحة تم تطهير منطقة بابا عمرو وجوارها منها بخسائر شبه معدومة من قوات حفظ النظام والمدنيين، كون المنطقة لم يكن يتمركز فيها الا العصابات.
وفي حديث خاص مع موقع قناة المنار الالكتروني، قال حربا إنه قد "تم القبض على أعداد ضخمة من مسلحين يحملون جنسيات عربية، منها الخليجية والعراقية واللبنانية ومن بينهم رجال استخبارات قطريون، ومقاتلون من دول أجنبية كأفغانستان وتركيا ودول أوروبية مثل فرنسا"، كما سبق وكشف موقع المنار. وأضاف "هناك فضائح وفظائع اكتشفها الجيش بعد دخوله بابا عمرو، من حيث الأنفاق والتجهيز".
"تم ضبط أسلحة إسرائيلية وأوربية وأميركية المنشأ، وهي متطورة جداً لدرجة لم يتم اختبارها في البلد المصِّنع... تم ضبط قذائف إسرائيلية ومناظير ليلية وصواريخ لاو والشيبون، ومنظومات رؤية ليلية وأجهزة إتصالات متطورة جداً،" تابع الباحث السوري.
وأردف قائلاً إن "محطات اتصال نُشرت على الأراضي اللبنانية بهدف الإشراف على العمليات المسلحة في بابا عمرو، ولتأمين تواصل القيادات الميدانية مع مكتب تنسيقي يديره رجال استخبارات في العاصمة القطرية الدوحة"، موضحاً أن "هروب الصحفيين البريطانيين من حمص وتسللهم عبر الحدود اللبنانية – السورية أتى نتيجة هذا التنسيق."
وإذ لفت سليم حربا إلى أن "محطات الاتصال تولى متابعتها شخصيات لبنانية ومنها شخصيات نيابية تابعة لتيار المستقبل"، اعتبر الباحث السوري أن "هذه الشخصيات عملت على تحويل منطقة وادي خالد إلى منطقة عمق استراتيجي لبابا عمرو."
وأردف قائلاً إن "محطات اتصال نُشرت على الأراضي اللبنانية بهدف الإشراف على العمليات المسلحة في بابا عمرو، ولتأمين تواصل القيادات الميدانية مع مكتب تنسيقي يديره رجال استخبارات في العاصمة القطرية الدوحة"، موضحاً أن "هروب الصحفيين البريطانيين من حمص وتسللهم عبر الحدود اللبنانية – السورية أتى نتيجة هذا التنسيق."
وإذ لفت سليم حربا إلى أن "محطات الاتصال تولى متابعتها شخصيات لبنانية ومنها شخصيات نيابية تابعة لتيار المستقبل"، اعتبر الباحث السوري أن "هذه الشخصيات عملت على تحويل منطقة وادي خالد إلى منطقة عمق استراتيجي لبابا عمرو."
الموساد و"بلاك ووتر" أشرفا من قطر على عمليات حمص
كما كشف حربا لموقع المنار، أن "مكتباً تنسيقياً أنشئ في قطر برعاية أميركية – خليجية، يجمع رجال استخبارات أميركيين وفرنسيين وخليجيين وتحديداً من قطر والسعودية، إضافة إلى عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ "سي آي اي والموساد الإسرائيلي ومن شركة "بلاك ووتر" ورموز في المجلس السوري الانتقالي." وأضاف أن "صفقة أجرتها قطر مع شركات تسليح إسرائيلية وأميركية، لتسليح العصابات المسلحة تمت بتمويل خيليجي."
وأوضح الباحث السوري أن "أهمية العملية الأمنية في حمص أتت من الآمال التي عقدتها الأطراف الاقليمية والدولية على العصابات التي كانت تتخذ من بابا عمرو مركزاً لها،" مشيراً أنه "كان المطلوب تحويل حمص إلى بنغازي جديدة."
ولفت حربا إلى أن "العملية أنجزت بحرفية ودقة عالية، من حيث الزمان والمكان، وأن النتائج عبرت عنها العصابات نفسها حينما زعمت أن انسحابها كان تكتيكياً."
وتناول حربا في حديثه مسألة الوثائق والمفاجآت التي أُعلن عنها، ذاكراً أنه سيتم الكشف عنها في الزمان والمكان المناسبين، وقال: "السلطة لا تريد أن تحرق ما بحوزتها من أوراق... القوات الأمنية في سورية لديها من الوثائق والإعترافات ما يمكن له أن يقلب الطاولة على رؤوس كل من تآمر على سورية، وأن تغير الواقع الأمني والسياسي ليس على مستوى الداخل السوري فحسب بل على متسوى دول الجوار".
واعتبر أن ما كل يُعقد من مؤتمرات واجتماعات من قبل من وصفهم بـ"أعداء سورية" يراد من خلاله التمهيد لمبادرة أميركية بعنوان إنساني، لكنها ذات بعد عسكري. ولفت أن كل المحاولات الأميركية ستصطدم بالموقف الروسي والصيني والإيراني وبالثقل الدولي لمنظمتي البريكس وألبا.
وختم: "في النهاية سترضخ الولايات المتحدة للشروط الروسية والمبادرة الروسية لأن المواجهات أظهرت ملامح الهزيمة، وبيّنت أن النظام السوري لازال قوياً بما فيه الكفاية ليقطع الطريق على أي مؤامرة".
ولفت حربا إلى أن "العملية أنجزت بحرفية ودقة عالية، من حيث الزمان والمكان، وأن النتائج عبرت عنها العصابات نفسها حينما زعمت أن انسحابها كان تكتيكياً."
وتناول حربا في حديثه مسألة الوثائق والمفاجآت التي أُعلن عنها، ذاكراً أنه سيتم الكشف عنها في الزمان والمكان المناسبين، وقال: "السلطة لا تريد أن تحرق ما بحوزتها من أوراق... القوات الأمنية في سورية لديها من الوثائق والإعترافات ما يمكن له أن يقلب الطاولة على رؤوس كل من تآمر على سورية، وأن تغير الواقع الأمني والسياسي ليس على مستوى الداخل السوري فحسب بل على متسوى دول الجوار".
واعتبر أن ما كل يُعقد من مؤتمرات واجتماعات من قبل من وصفهم بـ"أعداء سورية" يراد من خلاله التمهيد لمبادرة أميركية بعنوان إنساني، لكنها ذات بعد عسكري. ولفت أن كل المحاولات الأميركية ستصطدم بالموقف الروسي والصيني والإيراني وبالثقل الدولي لمنظمتي البريكس وألبا.
وختم: "في النهاية سترضخ الولايات المتحدة للشروط الروسية والمبادرة الروسية لأن المواجهات أظهرت ملامح الهزيمة، وبيّنت أن النظام السوري لازال قوياً بما فيه الكفاية ليقطع الطريق على أي مؤامرة".
تعليق