إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«مؤتمر الدفاع عن القدس».. محاولة قطرية لتعمية العيون عن تآمرها على المقاومة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «مؤتمر الدفاع عن القدس».. محاولة قطرية لتعمية العيون عن تآمرها على المقاومة

    من نكد الدهر أن يعقد من يدافع عن مصالح الولايات المتحدة الأميركية المتمثلة بكيان العدو الصهيوني المؤتمرات الكاذبة للدفاع عن القدس، فالشيطان لا ينطق بالحق ولا يريد سوى الشر، وبالرغم من أهمية عقد المؤتمرات والندوات وتقديم دراسات وأبحاث عن التهويد اليهودي للقدس، إلا أن هذه الأهمية تكون في حال من عقد هذا المؤتمر يؤمن بالمقاومة وتحرير الأرض ويتبنى القضية الفلسطينية ويدافع عنها بنفسه ودمه ويقدم ماله وأولاده من أجل القدس وحمايتها، فلا يمكن لمن تحوي عاصمته مكاتب تجارية للعدو الصهيوني ويكرس فكرة التطبيع معه أن يعقد المؤتمرات ويتحدث باسم فلسطين.
    والسؤال المضحك هنا هو كيف لمن يقف بوجه المقاومة ويريد إسقاطها في المنطقة، أن يتحول إلى مدافع عن فلسطين؟ وهو أصلاً نسي أن هناك صراع مع العدو الصهيوني وأن هناك شعب فلسطيني يظلم.
    يا قدس علينا أن نحمد الله لأن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني الذي يجعل بلده مرتعاً للقواعد العسكرية الأميركية ويسمح بإقامة مراكز التجارة والتطبيع مع العدو الصهيوني تذكر أن هناك عاصمة للمسملين تدعى القدس ليدعو الى التحرك بسرعة “لوقف تهويد القدس من خلال التوجه الى مجلس الأمن الدولي”، مؤكداً في كلمة افتتح بها المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس، أن “عروبة القدس في خطر داهم وأنها تذوب وتتلاشى، لذا يتحتم علينا التحرك السريع من أجل وقف تهويد القدس”، يبدو أن حمد كان يتحدث وهو نائم ناسياً أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا بالقوة، وهو أراد من عقد هذا المؤتمر أن يصرف الأنظار عنه لأنه يعمل على ضرب المقاومة وسوريا، ويظهر نفسه أنه المهتم الأول بالقدس من خلال المسارعة لعقد هذا المؤتمر.
    بدوره دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لم يترك إجتماعاً للعدو الصهيوني إلا وحضره، وتبنى المفاوضات الذليلة مع “إسرائيل” كحل أساسي لحل القضية الفلسطينية، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر إلى “الذهاب الى مجلس الأمن لطرق أبوابه مرة وأخرى حتى ينصاع العالم الى ما نطالب به”.

    ومن السخرية بمكان أن يتحدث بان كي مون المدافع الأول عن العدو الصهيوني في الأمم المتحدة خلال المؤتمر وهو لم يتجرأ يوماً أن يصدر بيان إستنكار لما تقوم به “إسرائيل” في فلسطين ولبنان، وهو أصلاً لا يعترف بالمقاومة التي هي حق مشروع في القانون الدولي لجميع الشعوب المحتلة.
    على هؤلاء الكاذبين أن يعلموا أن “إسرائيل” لم تنصت يوماً لدعواهم، وأن مجلس الأمن لن يأتي بجديدٍ لإيقاف التهويد، وحتى لو حصل إجتماع في مجلس الأمن فلن يصدر سوى قرار فصل سادس لا يأخذه العدو الصهيوني بالحسبان، وبناء عليه يجب على من يدعي حرصه على القدس أن يدافع عن المقاومة ويدعمها، ويكرس فكرة الوحدة العربية للدفاع عن القدس وتحرير فلسطين، لا أن ينكسر وينذل أمام المصالح الأميركية الغربية.



    منقول
يعمل...
X