سبق وأن تحدثنا حول محاولة تعيين خديجة بن قنة مديرة لقناة الجزيرة
واستقالة خنفر عن الإدارة
إليكم هذا الموضوع حول وضاح
خنفر وخلافاته مع الجزيرة
أكد مصدر إعلامي عربي لـ"الصنارة" أن إقالة وضاح خنفر من عضوية مجلس إدارة قناة "الجزيرة" (أبقي على وظيفته مديراً عاماً) جاءت في إطار محاولة إعادة ترتيب الأوراق داخل هذه المؤسسة الإعلامية، وذلك على خلفية نقاش سابق بين خنفر وأعضاء في مجلس الإدارة تتعلق بسياسة المؤسسة.
وأشار هذا المصدر ان حالة من العداء للفلسطينيين تسود الأوساط الإدارية في قناة "الجزيرة" بسبب ما أسماه سيطرة الإعلاميين الفلسطينيين على القناة. فهناك 7 أشخاص يشغلون مناصب قيادية داخل "الجزيرة"، الأمر الذي اعتبره البعض خاصة من الصحافيين العرب العاملين في المحطة، سيطرة فلسطينية.
وكان خنفر تلقى قبل نحو شهرين تحذيراً من أحد مساعدي الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وذلك على خلفية العلاقة مع عضو الكنيست آنذاك عزمي بشارة. وأشارت معلومات وصلت "الصنارة" ان هذا التحذير والنقاش الحاد الذي دار بين خنفر وممثل الأمير كشف الخلاف الدائر بين الطرفين كون خنفر يستغل (حسب المصدر) علاقاته الوطيدة بالحركات الإسلامية في الوطن العربي مثل "حماس" و"الأخوان المسلمين" 99:9 99:9 ويتيح المجال أمام أصدقائه للظهور على الشاشة أكثر من غيرهم خاصة ذوي التوجه الإسلامي أمثال المصري أحمد منصور والأردني ياسر أبو هلالة والشيخ رائد صلاح.
وقال إعلامي في "الجزيرة" لـ"الصنارة" هذا الأسبوع ان الخلاف آنذاك كان على خلفية طلب بشارة أكثر من مرة عدم إظهار لقبه البرلماني على الشاشة والتشديد على كونه الباحث والمفكر العربي" وانه في إحدى المرات ظهرت على الشاشة عبارة "عضو الكنيست" مما اضطر بشارة الى الإتصال بعد اللقاء التلفزيوني مباشرة بالبلاط الأميري معبراً عن احتجاجه. وأضاف هذا الإعلامي ان خنفر وعندما تمت مفاتحته بالموضوع (آنذاك) استشاط غضباً وقال: "انا لا أعمل عند عزمي بشارة"، وان أحد مساعدي الأمير قال لوضاح خنفر يومها: "أنت تعرف العلاقة بين سمو الأمير والدكتور عزمي، والتعليمات واضحة لك في هذا المجال".
وأكد هذا المصدر الإعلامي في حديثه لـ"الصنارة" ان خنفر المدعوم من قبل العلامة الإسلامي الدكتور القرضاوي الذي يتمتع بتأثير واسع في قطر، يلاقي معارضة شديدة من قبل رئيس مجلس الإدارة سمو الشيخ حمد بن سامر آل ثاني وهو إبن أخ أمير البلاد، وان هذه المعارضة بدأت الى الظهور أكثر وضوحاً في الفترة الأخيرة خاصة بعد ان انتهت الإدارة الأميركية "ترتيب البيت" في قناة "الحرة" وأنها، أي الإدارة الأميركية تتفرغ الآن لإعادة ترتيب الأوراق داخل محطة "الجزيرة".
وعن دور عزمي بشارة في ما يدور داخل "الجزيرة" قال المصدر لـ"الصنارة": بعض العاملين في "الجزيرة" يشعرون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتدخل بشارة في ما يدور في "الجزيرة" ويصفه البعض بـ"الأخطبوط" لكثرة علاقاته بالإداريين في المحطة لدرجة ان أحدهم صرح قائلاً - على ذمة المصدر - ان بشارة سلم الإدارة قائمة بأسماء السياسيين والإعلاميين الذين يوصي بهم للظهور على الشاشة وقائمة أخرى بمن لا يحبذ ان يراهم على شاشة "الجزيرة". وربط المصدر ذلك بما أشيع من أن بشارة سيعين في وظيفة إعلامية في "الجزيرة" أو وظيفة استشارية في البلاط الأميري غير مستبعد أن يكون ما يحصل مع وضاح خنفر أحد المؤشرات لذلك.
وقد حاولنا طيلة هذا الأسبوع الحديث مع وضاح خنفر لأخذ رده واستيضاح موقفه الا ان الرد كان دائماً إما أنه في جلسة أو خرج وسيعود بعد ساعة ونصف.
تعليق