الدكتور ابراهيم الفقي .. عندما يرحل الحبيب وكيف للروح أن لا تحزن ؟!
بقلم: زلزال السرايا - خاص/ شبكة حوار بوابة الأقصى
"ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحداً منهم" هذه أخر ما تفوه به الدكتور الحبيب إبراهيم الفقي , مما لا شك فيه أن الكلمات تقف دونما أن تخرج من اللسان, والعيون تشخص غير مصدقة لما حدث, ليس إعتراضا على قضاء الله وقدره, ولكن حزناً على الرحيل .. الذي أصبح ملازما لكل ما نحب , لا أعلم في أي كلمات أرثي بها العالم والدكتور الفكر إبراهيم الفقي أحد أبرز الأركان الإسلامية في التنمية البشرية, فهذه أول مرة أقف متلعثم في الحديث غير مُصدق لما حدث, وغير قادر على الحديث, فلربما تخرج الجمل والكامت على غير محلها وغير مرتبة , فالمصاب جلل وكبير.
الدكتور إبراهيم رحمه الله كان جسده ينتفض حباً وألما كلما سمع فلسطين والقدس وغزة, وقد كان يجهز لزيارة قريبة وسريعة لغزة خلال الأسابيع القادمة ولكن قدر الله وأجله كان أقرب للدكتور إبراهيم الذي لم يبخل ولو للحظة واحدة في تقديم كل ما يملك في إثراء الطاقات الاسلامية وإستخراج كل المعاني الجميلة والقيم ومالمبادئ في حياتنا, فهو كان ولازال مرجعاً تنموياً من الصعب أن يصل له أحد في عالمنا هذا .
لقد تابعته وتدربت على أيدي تلميذه النجيب وكنت أتمنى أن ألقاه وأكون تلميذاً عنده , ولكن هي الحياة التي تجعلنا نرتبط بما نحب ومن ثم يختفي إلى عالم آخر , ويُبقي لنا الحزن والألم والشوق إليه ولكلماته ودوراته ولكتبه ومؤلفاته التي ستبقى مكاناً نستقي منه العلم والإرتقاء بأنفسنا .
الطريقة التي توفي جراءها الدكتور إبراهيم ليست منطقية ولا تدخل العقل, وأعجبني أحد التحليلات الموجز من أحد الإخوة يقول به " بدون مقدمات
الفقي له دور كبير في تحريك الشعور بقيمة الذات وتحريك القوة الكامنة داخل الانسان العربي وفي الاشهر الاخيرة كان له اقتراحات جبارة لتنمية مصر وافكار عبقرية وقد تم اغتياله بعد تقديمة لمشاريع وافكار بسيطة من شانها تجميع قدرات كل المصريين وبامكانات بسيطة ووضع خطة تطوير لمصر خلال سنتين وانها ستصبح دولة متقدمة ولان افكاره سهلة التطبيق ومضمونة وذكية لم يجد الغرب والعملاء غير اغتياله لانه قرر البدء بدون موافقة او مساعدة اي احد "
هل تم إغتيال الدكتور الفقي حقاً ؟ خاصة وأن مصر حالياً تشهد حالة من الفوضى لم تحدث من قبل, ويستطيع أي من الموساد وغيرهم من دخول أي مكان بمصر دون حسيب أو رقيب ..!
ختاماً/ نسأل الله أن يتغمد الدكتور إبراهيم الفقي بواسع رحمته وأن يرزقه داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله .. اللهم أمين
تعليق