إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

    الإعلام الحربي-خاص:

    بيْت ليد.. لمْ تكنْ مُعجزة فحسب.. وإنّما كانت النّموذج الأوّل في تاريخ القضيّة المقدّسة.. وتحوّلاً نوعيّاً وفريداً في طبيعة الصّراع مع الكيان الصهيوني.. كانت تاريخاً يُصنع لتتدارسه الأجْيال القادمة ولتنقشها في وجْدانها لتكون لهم الملهم نحْو المجْد والعشق والحريّة.. فهي تاريخ مُشرق أضاءت حلكة الظّلام التي اتّشحت به كلّ فلسطين.. فكانت تَصنع توازناً حقيقيّاً مع كيانهم..

    بيْت ليد.. ميلاد جديد للأمّة ولفلسطين.. كانت انْطلاق الأجْمل نحْو الأجْمل، حيْث صعود العشاق الذين انْبعثت أرواحهم الطّاهرة نحْو الخلود.. وتحديداً لخارطة الحدود التي رسمتها دماء الشهداء.. فهي كانت بوابة الثائرين ليُعيدوا صياغة المرحلة منْ جديد..

    22/1/1995.. تاريخ مشرق كُتب بالدّم والانفجار.. منْ منّا ينْسى صلاح وأنور.. منْ منّا ينْسى عنْفوانهم وهم يثورون على كيان باطل وقاتل وغاصب.. بيْت ليد.. إليكِ ننشد بلحْنِ النّاي لنعزف بحروفكِ الثائرة قصّة شعب يعشق وطنه الجريح ليُداوي بأغنيته تلك الليالي التي عاشها دون ملْح الثوار الذين لمْلموا آلامهم وداووا جراح الشعب والوطن..

    بيْت ليد.. ذكريات عشقنا حروفها الممْزوجة بآهات الأيّام وآلام الليالي السّاكنة.. لنكْتب بحروف منْ نور على جدْران قلوبنا حبّ صلاح وأنور.. ولنرْسم بقلم الزّعفران تاريخاً لا يُمكن أنْ يُنْسى.. ففيه معارك المجْد والعزّة والكرامة..

    ونحن نعيش هذه الذكرى العظيمة التي سجلها التاريخ بدماء وأشلاء مجاهدي الجهاد الإسلامي التقى مراسل موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس – بلواء غزة،القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ المجاهد "عبد الله الشامي" وعاش معه اللحظات التاريخية للعملية البطولية.

    سباقة في العمل النوعي
    القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ المجاهد "عبد الله الشامي" أكد أن الجهاد الإسلامي ومنذ بداية انطلاقتها كانت السباقة في العمل الاستشهادي النوعي علي الساحة الفلسطينية.
    وأوضح القيادي في الحركة لمراسل موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس – بلواء غزة :"الجهاد الإسلامي كانت سباقة في فكرها حينما طرحت المشروع الجهادي صاحب الخلفية الإسلامية على الساحة الفلسطينية وفي فقها الاستشهادي, وأيضاُ سباقة في فعلها عندما ترجمت هذه الأفكار إلى واقع عملي في مواجهة المحتل وجنده ومستوطنيه ".

    وأشار إلى أن عملية بيت ليد التي نفذها الاستشهاديان "أنور سكر" وصلاح شاكر" سجلت قفزة نوعية مهمة في تاريخ العمل الجهادي المقاوم ضد المحتل الصهيوني, من حيث تخطيطها وتنفيذها وكسرها لروح المحتل الذي كان يتباهي بنظرية الجيش الذي لا يقهر.

    كسرت المنظومة الصهيونية
    وبين القيادي الشامي أن أبناء الجهاد الإسلامي والاستشهاديان "سكر وشاكر" قاما بتنفيذ العملية التي أبهرت الجميع وكسرت المنظومة الأمنية الصهيونية ووضعتها في موقف محرج, وأكد أن العملية فيها من الجرأة والتخطيط والصبر والثبات مما أذهل العدو قبل الصديق.

    وقال:"العملية شكلت رافعة قوية ليس للجهاد فقط بل للفعل المقاوم والنضالي على الساحة الفلسطينية بشكل عام, حيث من بعدها بدأت تتسابق القوي المقاومة في تنفيذ العمل الاستشهادي وإلحاق اكبر قدر من القتلى والجرحى في صفوف العدو الصهيوني".

    وأضاف الشامي:" في هذا الوقت وقف رئيس الحكومة الصهيونية المجرم إسحاق رابين معلنا الهزيمة قائلا" كيف لي أن أوقف شخصا يريد أن يموت",ومن هذه اللحظة كسرت المنظومة الأمنية الصهيونية علي أيدي أبناء الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري".

    وتابع:"في هذا الوقت حاول العدو الصهيوني أن يهرب بعد أن فشل في إرهاب أبناء شعبنا الفلسطيني الذي كان يزيد توقدا واشتعالا ,والجهاد الإسلامي نقلت الواقع كله إلى عمق المحتل ووجهت سهامها إلى قلب العدو لان صراعها مع العدو الصهيوني ولم تقع في مكائده ومؤامراته".

    نقلة نوعية
    وأوضح القيادي في الحركة أن العدو الصهيوني في ذلك الوقت كان يتبجح بأمنه وجنده ودبابته,عندها انطلقت عملية بيت ليد التي أتت بعد سلسلة من العمليات الجهادية التي قام بها الجهاد الإسلامي ابتدءاً من ثورة السكاكين وثورة الحجارة ومن ثم الانتفاضة, لتكسر نظرية الجيش الذي لا يقهر".

    وأكد الشامي أن عملية بيت ليد كانت نقلة نوعية للمشروع الجهادي الكبير, حيث انطلقت من عمل الرصاصة والقنبلة والقذيفة إلى العمل الاستشهادي البطولي,الذي هزم العدو من داخله وفجر عمليات بطولية في كافة الساحات شارك فيها كافة أبناء شعبنا من الرجال والنساء".

    وقال الشيخ المجاهد:"هذه العملية أذهلت العدو الصهيوني ذهولا كبيراً وجعلته يعود إلى واقعه بأنه جيش قابل للانكسار والهزيمة, وأن الشعب الفلسطيني بالمطلق لن يسلم بالاحتلال بل قهره واجبره على الهروب ".

    كلنا مشاريع شهادة
    وأوضح :"أن الجهاد الإسلامي انطلق من أجل الواجب الإسلامي الشرعي لتحرير الأرض والإنسان من العدو الجبان, فلقد أسسها الدكتور "فتحي الشقاقي" رحمه الله حركة جهادية بامتياز وكلنا نحن القادة قبل الجند مشاريع شهادة وليس مشاريع مناصب أو كراسي ولا بحث عن دنيا".

    وبين أن الجهاد الإسلامي تعرضت للمطاردة والاغتيالات منذ انطلاقتها,لكن بحمد الله واصلة جهادها وقامت بالواجب رغم قلة الإمكانات, وهذا ما أذهل العدو الصهيوني ووصل إلى قناعة أن الجهاد الإسلامي رموزها وكوادرها يمتازون بالصلابة والقوة والإرادة ولا يهمهم الاغتيالات والاعتقالات.

    وقال الشامي:" الشهيدين أنور وصلاح شكلوا نموذجا فذاً وفريداً في التضحية والفداء علي طريق الجيل القرآني الأول وعلي طريق عمير بن الحماة الذي وقف في معركة بدر(...), هؤلاء الشهيدين لم يبحثا عن الدنيا وإنما بحثا عن الجنان, وفعلهم البطولي أصبح قدوة للشارع والمقاومة الفلسطينية".

    بصمة الشهداء في الثورات
    وأكد الشامي أن أبعاد العملية لم تكن مقتصرة على فلسطين إنما تناقلتها كل وسائل الإعلام وأصبحت قدوة لكل المجاهدين المنتمين إلى الفكر الجهادي الثوري على الساحات العربية والإسلامية, وأكد أن لدماء الشهداء بصمة فيما يجري من ثورات على الساحة العربية من حالة التحرر والتمرد على الطواغيت.

    وفي نهاية حديثه وجه القيادي الشامي كل التحية والتقدير إلى هاتين العائلتين التي أنجبتا هذين البطلين اللذين أصبحا عنوانا للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية.


    الجدير ذكره انه في تاريخ 22/1/1995 م في مثل هذا اليوم المبارك، كانت أول عملية استشهادية فلسطينية مزدوجة تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي من حيث النتائج الكبيرة التي حققتها حيث بلغ عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال 26 جندياً ونحو ثمانين جريحا.

    الثنائي المزدوج "أنور سكر" و "صلاح شاكر"، ترجلا بملابس الجيش الصهيوني أمام مفترق بيت ليد قرب مدينة أم خالد المحتلة والتي تعرف صهيونيا باسم "نتانيا"، ليتقدم أنور سكر ويفجر نفسه وسط تجمع الجنود (المتواجدين أمام المقصف) ، وما تكاد تمر دقائق حتى يفاجئوا بانفجار ثان لاستشهادي آخر وهو صلاح شاكر ، لتتوالي بعد ذلك أرقام القتلى والجرحى ، فيسقط26 قتيلاً وما يقارب 80 جريحا" ولازالت جثامينهم محتجزه لدى هذا العدو الصهيوني ضمن 24 جثة يواصل الاحتلال الصهيوني احتجازهم ويرفضون إعادتهم .

  • #2
    رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

    ارجوا من الادارة عمل بنر في واجهة الشبكة بمناسبة هذه العملية البطولية الرائعة التي هزت اركان بني صهيون وهزت ما يسمى الجيش الذي لا يقهر



    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

    تعليق


    • #3
      رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

      موضوع سابق في ذكرى عملية بيت ليد لشبكة حوار بوابة الأقصى


      http://www.alaqsagate.org/vb/showthread.php?t=60991
      قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
      ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

      تعليق


      • #4
        رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

        تعليق


        • #5
          رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

          تعليق


          • #6
            رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

            وصيـة الاستشــهادي المجاهد "أنـــــــور ســــــــكر"


            ﴿ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون﴾

            إلى أهلي الأحباء، إلى أمي وأخوتي وزوجتي الغالية..
            لقد كان خياري في هذه الدنيا الفانية أن أتقدم نحو وجه الله العظيم شهيداً بإذنه تعالى والذي أسأله أن يرزقني إياها فلا تهنوا من بعدي ولا تحزنوا وسلموا أمركم إلى الله.. إني تركت لكم الله ورسوله.


            أبي العزيز الغالي.. أرجوك أولاً أن تسامحني على كل صغيرة وكبيرة أخطأتها في حقك، لا تبك علي فأنت متعلم وتعلم جيداً أجر الشهيد عند الله عز وجل وإلى لقاء قريب في جنات الخلد يا والدي العزيز.


            أمي الحبيبة الغالية.. طالما سهرت علي الليالي والأيام وخفت علي من الهواء الطائر، أقولها لك يا أماه لا تبكي علي فأنا في الجنة العليا إن شاء الله مع الصديقين والشهداء، والأنبياء فأرجو أن تزغردي لأني شهيد وأن تسامحيني يا أمي الغالية..


            زوجتي الحبيبة لا أدري ماذا أقول وأنا أودعك في هذه الدقائق القليلة عبر هذه الأسطر من رسالة الوداع..


            سامحيني يا رويدا واصبري واحتسبي أجرك عند الله لأني تركتك في هذه الدنيا وكم تمنيت أن يرزقني الله بطفل قبل استشهادي ولكن لعله خير في قوله تعالى: ﴿المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وأخير أملا﴾ صدق الله العظيم. فلا تبكي علي بل أطلقي الزغاريد لأن زوجك شهيد وهو يستطيع أن يحصل على هذا المقام بإذن الله عز وجل.


            أخي وصديقي عبد.. لا تحزن ودير بالك على والديك وكن لهم ناصحاً واعطف عليهم وزد في صلاتك ولا تتركها وسامحني.


            أختي نوار.. لا تبكي علي واصبري لعل الله يجمعني بك في مستقر رحمته.


            أخي عبد الله سامحني ولا تزعل أمي وحافظ على صلاتك.


            أختي رشيدة.. لا تبكي علي وسامحيني.


            أختي منور.. حافظي على صلاتك ودراستك وسامحيني.


            أخوتي جميعاً أريد أن أطمئن أنكم سامحتموني ولا تزعلوا علي وبالنسبة للديون التي علي فهي 1..... 2..... 3..... أرجو أن تسدوا ديوني بأسرع وقت ممكن، ووصيتي ألا يبكي أحد علي ولا تصبوا قهوة في عزائي بل وزعوا حلويات.


            ابنكم المخلص.. أنور سكر

            تعليق


            • #7
              رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

              وصية الاستشهادي المجــــاهد "صـــلاح شــــــــــاكر"


              الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.


              إخوتي الأعزاء، أهلي الأحياء... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


              يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ﴾ فهذه أمانة الله الذي أرادها لعباده فلم نخلق لكي نعيش ونرتع في دنيا لن نخلد فيها، بل لتأدية رسالة الله في الأرض ولتبلغ دعوته للعالمين، وهذه الرسالة تشمل الإيمان الصادق بالله عز وجل وأداء العبادات... صدقة وصلاة وزكاة وصوم وحج... والعمل وطلب الرزق والعلم وطلبه، فإنها تشمل الجهاد في سبيل الله حتى إرساء منهج الله في الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فرأس الأمر هو الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد.


              إن من يسعى إلى الخلود ليس له إلا طريق واحد… هو الشهادة فطوبى لمن باع دنياه بآخرته، والويل لمن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني…


              أقول لمن تولى عن السعي للشهادة… إن لم نضح أنا وأنت فمن يضحي… علينا أن نستعد للتضحيات والله يختار من يشاء…


              شعبنا المرابط البطل:
              يقول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾. فالمحن والإبتلاءات هي نعمة يمن الله بها على المؤمن ليزداد إيماناً وثباتاً ليلقى الله عز وجل خالصاً نقياً.


              عليكم بالثبات والصبر والصمود وكونوا صفوفاً متماسكة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، كونوا القوامين على الحق، الناطقين به.


              وليكن صمتكم فكراً ونطقكم ذكراً ونظركم عبراً...


              عليكم بتلاوة القرآن ودراسته ففيه الدواء لكل داء، وفيه الحلّ لكل معضلة.


              ختاماً: لا أقول وداعاً... بل إلى اللقاء... في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.


              أخوكم في الله/ صلاح شاكر

              تعليق


              • #8
                رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

                صور النصب التذكاري لقتلى عملية "بيت ليد"














                تعليق


                • #9
                  رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

                  يَا أمتِي ذهَب اللذونَ بعشقِهم سَادوا الأُمم
                  عشِقوا العَقيده أرخصُوا روحاً و نفساً لمْ تضم
                  يا أمتِي فلترقَبي فجْرا يُبيد لكِ الظُلَم
                  قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
                  ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

                    تحية لهؤلاء الابطال الذين بدمهم كتبوا التاريخ واعلنوها سرايا مقدسية
                    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

                    تعليق


                    • #11
                      رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

                      الله المستعان

                      تعليق


                      • #12
                        رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

                        تاريخ مكتوب بالدم ومحفور بالمجد ومحاط بالقدر الربانى , كيف لنا أن ننسى أقوى العمليات الفلسطينية التى استهدفت تجمعات الجيش والمغتصبين ....

                        الاحد الاسود على رابين يعود فى هذه الذكرى من جديد , فاليوم هو نفسه اليوم الاحد والتاريخ الثانى والعشرين من كانون الثانى نفس التاريخ

                        عملية مفترق بيت ليد فى قلب تل الربيع لا بد أن تدرس فى الاكاديميات العسكرية لبراعة التخطيط وحنكة التنفيذ واتقان العمل ...

                        رحم الله الصاروخ المزدوج أنور سكر وصلاح شاكر ,,, ورحم الله الدكتور الشقاقى الذى نال شرف الشهادة على اثرها بعد قرار المجحوم رابين ,,, ورحم الله مهندسها محمود الزطمة ,,, ورحم الله المشاركين فى التخطيط عمار الاعرج وأيمن الرزاينة والاسير عبد الحليم البلبيسى

                        تعليق


                        • #13
                          رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

                          كواليس ومحطات عملية "بيت ليد" المزدوجة


                          الإعلام الحربي – خاص



                          في ضوء الحقائق التي تراءت، وضع الشهيد القائد محمود الزطمة احد ابرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي مخططات مفترق بيت ليد أو ما يعرف باسم مفترق هشارون صهيونياً أمام القيادة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وشرح لإخوانه طبيعة هذا المفترق وأهميته لجنود الاحتلال، وتفاصيل العملية المقترحة ودور مجموعات الضفة الغربية في الدعم والإسناد وبعد دراسة مستفيضة لمشروع العملية، باركت القيادة العسكرية الخطة وأعطت الضوء الأخضر للتنفيذ .


                          يعتبر مفترق بيت ليد من بين المفترقات الأكثر ازدحاماً في فلسطين المحتلة، وطبقاً لتقديرات دائرة المواصلات الصهيونية العامة، فإن ما يقرب من ثمانين ألف سيارة وحافلة تعبر هذا المفترق يومياً.

                          وتتوزع من الموقع الاستراتيجي حركة المرور بين مناطق غوش دان والخضيرة وحيفا في شارع رقم (4) وبين مدن ناتانيا وطولكرم ونابلس في شارع رقم (57). وقد جعل الموقع المركزي للمفترق بين مناطق غوش دان (منطقة تل أبيب الكبرى) وشمال فلسطين منه نقطة انطلاق ونقل رئيسة للجنود الصهاينة في طريقهم إلى معسكراتهم وثكناتهم الكائنة في الضفة الغربية، ومكاناً يغص بالجنود الذين يسافرون بالحافلات إلى الخضيرة وحيفا وطبريا وكريات شمونة أو باتجاه تل أبيب والقدس. وإلى جانب ذلك، يوجد بمحاذاة المفترق سجن كفاريونا .


                          ووفق الوقائع التي نشرت في وسائل الإعلام، واعترافات الأسير المجاهد عبد الحليم البلبيسي (29 عاماً) من الجهاد الإسلامي التي انتزعها الشاباك منه بالقوة وعن طريق استخدام أسلوب الهز العنيف بعد اعتقاله في 6 كانون أول (ديسمبر) 1995م، فإننا نستطيع رسم المخطط الذي وضعت عليه العملية على النحو التالي:

                          1- تجهيز ثلاثة حقائب، شبيهة بتلك التي يحملها جنود الاحتلال، بنحو عشرة كيلو جرامات من المتفجرات شديدة الانفجار لكل حقيبة.
                          2- يرشح قادة القوى الإسلامية المجاهدة قسم في غزة ثلاثة من المجاهدين الاستشهاديين.
                          3- تقوم مجموعات الإسناد بنقل المجاهدين الثلاثة من قطاع غزة إلى مدينة القدس.
                          4- تتولى مجموعات الإسناد في القدس استقبال المجاهدين كل على حدة، وتعمل على توفير ملابس عسكرية لهم ثم تقوم بنقلهم إلى منطقة شمال الضفة الغربية.
                          5- مجموعات الرصد والاستطلاع في منطقة شمال الضفة الغربية مسئولة عن رصد المفترق والحراسات الصهيونية وأي تغيرات تطرأ حولها.
                          6- تقوم مجموعات الإسناد في الشمال بنقل المجاهدين الثلاثة إلى المفترق في يوم الأحد الموافق 22 كانون الثاني (يناير) ،1995 حيث تصل في أيام الآحاد من كل أسبوع حافلات لنقل أو إنزال الجنود الذين يخرجون في إجازات من الخدمة العسكرية أو يعودون من إجازاتهم للالتحاق بوحداتهم.
                          7- يقوم المجاهد الأول بتفجير عبواته قرب الاستراحة والكافتيريا التي يرتادها الجنود. وبعد أن يخرج الجنود من المحطة المحمية جيداً هرباً، يتسلل المجاهد الثاني بينهم ويحيط بأكبر عدد ممكن منهم ثم يفجر حقيبته المفخخة. وأما الثالث، فإنه ينتظر قدوم طواقم الإنقاذ ووحدات التعزيز والحراسة ليفجر عبواته الناسفة وسط الحشود الكثيفة.


                          ترشح للعملية ثلاثة مجاهدين من قطاع غزة، نجح منهم اثنان في الوصول للهدف وتنفيذ الدور المطلوب منه بينما تأخرت مجموعات الإسناد في إيصال المجاهد الثالث إلى المفترق في الوقت المحدد مما جعل أمر تنفيذ ما خرج لأجله صعب التحقيق. وأما المجاهدان اللذان وصلا مفترق بيت ليد في الوقت المحدد فكان أحدهما صلاح عبد الحميد شاكر محمد (27 عاماً) وهو من سكان مخيم يبنا بمدينة رفح، واعتقل خلال الانتفاضة لمدة (18) يوماً وأصيب ست مرات. وكان صلاح قد انضم في بداية دراسته الثانوية إلى حركة الجهاد الإسلامي، إذ أن أخوته الكبار ينتمون إليها،. والمجاهد الثاني الذي نجح في الوصول للهدف، هو البطل أنور محمد عطية سكر (25 عاماً) الذي يسكن قرب مسجد الشهداء بحي الشجاعية في مدينة غزة. واعتقل أنور مرة واحدة خلال الانتفاضة وقضى أحد عشر شهراً في سجون الاحتلال، وعند قدوم السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، اعتقل مرتين خلال الحملات التي نفذتها شرطة الحكم الذاتي ضد المجاهدين.


                          وبعد أن تم تدريب المجاهدين الثلاثة وتوجيههم، كلف الاسير المجاهد عبد الحليم البلبيسي بالتنسيق مع القائد محمود الخواجا والمجاهدين الأسير الجهادي المجاهد نضال البرعي والشهيد أيمن الرزاينة والشهيد عمار الأعرج، وهم من أبطال حركة الجهاد الإسلامي لترتيب عملية مغادرتهم لقطاع غزة.


                          وفي نفس الوقت، أجرى الشهيد المهندس محمود الزطمة اتصالاته مع المجموعات التي أقامها في القدس ونابلس وطولكرم ورتب معها كافة التفاصيل المتعلقة بنجاح الهجوم وتعليمات الانسحاب من المكان بعد إيصال المجاهدين. وسارت الأمور كما رتب لها بالنسبة للمجاهدين صلاح وأنور اللذين ارتديا زي الجنود الصهاينة ووقفا في صباح يوم الأحد الموافق 22 كانون الثاني (يناير) 1995 في محطة الحافلات العسكرية بانتظار تجمع مئات الجنود. وحسب الخطة المعدة، دخل المجاهد أنور سكر الاستراحة والكافتيريا التي يرتادها الجنود وفجر عبواته الناسفة في نحو الساعة التاسعة وعشرون دقيقة مما أدى إلى تدمير المبنى وسقوط عدد كبير من الجنود بين قتيل وجريح. وعلى الأثر، خرج العشرات من الجنود الذين نجوا من الإصابة وهم في حالة فزع شديد وعدد منهم يبكي من هول الانفجار، وتجمع حول هؤلاء جمهرة من الجنود الذين وصلوا لتوهم إلى المفترق. وبعد دقيقتين إلى ثلاثة دقائق من التفجير الأول، تسلل المجاهد صلاح شاكر بين العشرات من العسكريين الصهاينة المذهولين من مشهد أشلاء القتلى والجرحى، وقام بتفجير الحقيبة التي يحملها بينهم مما أدى إلى سقوط عدد أكبر من الإصابات واحتراق حافلة عسكرية بالكامل بالإضافة إلى عدد من السيارات المتوقفة في المكان(129).

                          شكلت العملية البطولية للشهيدين صلاح وأنور سابقة متقدمة في تاريخ الجهاد على أرض فلسطين، فهي العملية الأولى من نوعها التي تستهدف هذا العدد من جنود الاحتلال وتحقق هذا النجاح على صعيد التخطيط والتنفيذ.

                          وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن الشهيد المهندس محمود الزطمة عرف أين هو مكمن ضعف الكيان الصهيوني، فوجه ضربته بإتقان مخترقاً أجهزة الاستخبارات الصهيونية التي تتمتع بسمعة خرافية. وجعل الآلاف من الصهاينة يتجمعون في مدافن الجيش الصهيوني ويبكون بألم أمام جثث الجنود القتلى عبرت عنه صحيفة هيرالدتربيون البريطانية بقولها: «فيضان من الدمع ينهمر عندما دفنت الدولة المضطربة شبابها».

                          ولم تقتصر آثار الهجوم الاستشهادي على سقوط ستة وعشرين قتيلاً (أربعة ضباط واثنين وعشرين جندياً وضابط صف) ومئات الجرحى جريحاً من المظليين، فقد بدا المفترق أشبه ببقايا معركة خاطفة حيث تناثرت أشلاء القتلى والجرحى وطارت أجزاء من أجسامهم المحترقة في الهواء وتعلق بعضها فوق الأشجار، وتناثرت الأكياس والحقائب التي كان يحملها الجنود وبعض البزات العسكرية والعديد من البنادق المحطمة والتي تفتت إلى قطع، فيما انتشر الدمار الذي لحق بالمحطة وقطع السيارات وبقع الدماء في دائرة قطرها نحو (200) متر. كما أدى الانفجاران إلى اقتلاع بعض الأشجار القريبة وتطاير زجاج سجن كفاريونا الذي يبعد (30) متراً عن المفترق(131).


                          اهتزت أركان المجتمع الصهيوني برمته جراء الهجوم الاستشهادي، واختل توازن حكومة اسحق رابين التي وجدت نفسها في مأزق حقيقي معقد دفع برئيسها إلى فض الاجتماع الدوري لها والمغادرة في طائرة عسكرية مروحية إلى نتانيا حيث كان المئات من المتظاهرين الغاضبين يرددون هتافات تقول: (رابين خائن) و(الموت للعرب) و(الموت لرابين.. رابين مجرم) و (الدم العربي هو الذي يجب أن يسفك وليس الدم اليهودي) احتجاجاً على سياسة الحكومة الأمنية. وبعد أن تجول بالمكان برفقة قائد الجبهة الداخلية في الجيش ورئيسي الشاباك والاستخبارات العسكرية، عقد اسحق رابين مؤتمراً صحافياً قرب المفترق وسط حراسة مشددة شاركت فيها الطائرات المروحية التي حلقت فوق المنطقة ساهمت في عمليات التفتيش وتوجيه الأطقم الأرضية لإقامة الحواجز العسكرية على طول الشارع الذي يصل بين مدينة طولكرم ومدينة نتانيا. وفيما بدت آثار الإرهاق والإحباط بادية وواضحة على وجهه، لم يستطع اسحق رابين إخفاء حزنه وتأثره، فبدأ خطابه قائلاً: «إنه يوم رهيب وفظيع وأليم بالنسبة لكل شعب الكيان.. إن الحل الأمثل والجذري على المدى المتوسط والبعيد هو الفصل بين الصهاينة والفلسطينيين بما لا يتيح للفلسطينيين من مواطني الضفة والقطاع الدخول إلى مناطق السيادة الصهيونية. وحتى هذا الفصل قد لا يمنع شخصاً انتحارياً مستعداً للموت من التسلل إلى داخل الكيان الصهيوني، إذ لا سلاح رادع في مواجهة انتحاري كهذا». وأضاف رابين الذي كانت عيناه تبحثان طيلة الوقت في السقف عن الكلمات المناسبة مخاطباً المهندس دون أن يذكره بالاسم: «سننتصر عليكم وسنواصل السلام وضربكم ومطاردتكم في آن واحد، وأية حدود لن توقفنا وسنقضي عليكم».

                          وأما رؤساء الأجهزة الأمنية والقادة العسكريون، فقد أجمعوا على ذكاء المهندس ومقدرته في التخطيط، وبالمقابل فشل أجهزتهم في وضع الإجراءات المناسبة للحيلولة دون نجاح ما يخطط له. فقد وصف الجنرال اساف حيفيتس، المفتش العام للشرطة العملية بقوله: «عملية التفجير تعتبر شديدة الإحكام ودقيقة. ووصول منفذي العملية إلى العمق الصهيوني هو فشل أمني يصعب تبريره». وذهب الجنرال يعقوب بيري، رئيس جهاز الشاباك إلى أبعد من ذلك حين أعلن استقالته من منصبه بعد يومين من العملية حيث قبلها رئيس الوزراء بصفته مشرفاً على الجهاز، وعزت وسائل الإعلام الصهيونية سبب الاستقالة وموافقة رابين عليها إلى إخفاق الجنرال بيري في العثور على المهندس وإحباط العمليات الاستشهادية التي يجهزها ويشرف على تنفيذها.


                          وضمن السياق نفسه، أبرز المحللون العسكريون جرأة المخططين للعملية بتركيزهم على العسكريين. ومن المفيد في هذا الخصوص، استعراض ما كتبه امير اورن في دافار تحت عنوان (هزيمة الجيش الصهيوني في بيت ليد) والذي يرى بأن الهجوم يعد ضربة لجوهر قوة الدولة وأسطورة العزة الصهيونية، إذ جاء في التحليل: «هذه الأجواء الشعبية الحزينة، وما يرافقها من تخبطات سياسية، يجب ألا تطمس الحقيقة الخطيرة، وهي أن الجيش الصهيوني قد مني بهزيمة ذريعة، مقدارها الكمي انتزاع فصيلتين من حجم الجيش، ومقدارها النوعي خدش آخر لكلام أفضل جيش في العالم. فقد استطاع المتعصبون المسلمون أن يقوموا بعملية حرب عصابات واضحة، ضد جيش كبير مترهل وهش. وهذه ليست مجزرة، لأن الجنود سقطوا وهم موجودون في الحراسة. ولكن من ذا الذي يحرس الجنود؟ لقد أصبح كل جندي هدفاً للهجوم عليه أو اختطافه.. لو أتقنت القيادة والشرطة العسكرية مهمتها، لشعر كل عسكري، من الجندي حتى الميجر جنرال في مفرق بيت ليد، أنه نحشون فاكسمان القادم».

                          تعليق


                          • #14
                            رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

                            رحم الله الشهداء
                            ونسال ان يعيد لنا مجد الاستشهاديين

                            تعليق


                            • #15
                              رد: بيت ليد ... المعجزة الأكبر والصاروخ المزدوج

                              رحم الله الشهداء اللذين قامو على العملية والاستشهاديين اللذين قاما بها

                              الملتقى الجنة

                              شكرا لكم
                              اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X