تويت
خلال 10 أيام || عاهد.. يحتاج نصف مليون $ لانتشاله من الموت
الطفل عاهد أبو مصطفى (يمين)
رفح – هاني الشاعر – صفا
لم يعد هناك متسع من الوقت، ولا مجال لمزيد من الانتظار، فحياة الطفل عاهد أبو مصطفى (ست سنوات) من سكان حي النصر شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة باتت على شفا الهلاك، إن لم يتم توفير مبلغ العلاج.
" نصف مليون دولار"، قد تضع حدًا لمعانة أبو مصطفى الذي ذاق الأمرين أثناء تنقله بين المشافي الإسرائيلية والفلسطينية في قطاع غزة، حتى تبين بأنه يُعاني من التهاب الكبد الوبائي"B "، ويحتاج لعملية تكلف المبلغ المذكور، وخلال مدة زمنية مُحددة.
يقول المواطن سليمان أبو مصطفى والد الطفل المريض إن "لم يتوفر مبلغ " نصف مليون $ " خلال أقل من عشرة أيام سأفقد ابني البكر، مشيرًا إلى أنه "عند بلوغ عاهد عامين من عمره، اكتشفنا دماء مع برازه على شكل كُتل أو سائل أو خيوط".
ويستطرد أبو مصطفى لمراسل صفا - الذي زار بيت العائلة- "توجهت بالطفل لعيادة الوكالة، فلم أجد معه شيء وفق تحاليلهم الطبية، فتوجهت به لقسم الأطفال بمستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس، ولم يستطيعوا تشخيص حالته، فقرروا تحويله لمستشفى التحرير للأطفال بالمدينة، وعجز الأطباء عن تشخيص حالته، بعد أن أجروا الفحوصات وصور الأشعة ..".
ويتابع "استمر النزيف عند طفلي دون أن يجد الأطباء علاجًا له، وما كان منهم سوى إجراء نحو 25 عملية منظار له في أقل من خمسة أشهر داخل مستشفى التحرير، ومن ثم تم تحويله لمستشفى عبد العزيز الرنتيسي للأطفال بغزة، ولم يكن الحال أفضل بها، فكانت النتائج كما هي دون معرفة المرض".
ويستطرد أبو مصطفى بعدما تنهد قليلاً وذرف دمعة من عينه "تم تحويل الطفل لرئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى الشفاء وقتها الطبيب (م ، ق )، ولم يستطع تشخيص حالته بدقة رغم إجراء التحاليل وصور الأشعة، وعملية بطن مفتوح لمعرفة المرض، إلى أن قرر الأطباء تحويله لأحد المشافي داخل الأراضي المحتلة".
ويلفت إلى أن أنهم حصلوا على تحويلة مرضية لمستشفى المقاصد بمدينة القدس المحتلة، وهناك قال الأطباء لوالدته المرافقة له إنهم يشكون بوجود "التهاب كبد" عنده، فأرجعوه لمتابعة العلاج بغزة، "وبعده حُول لمستشفى هداسا الإسرائيلي، وأبلغونا نفس الكلام، وبقينا على هذا الحال لعدة شهور، ووالدته تذهب وتأتي لمستشفيات المذكورة لأكثر من ثماني مرات..!
ويقول أبو مصطفى الذي صمت قليلاً وطأطأ رأسه مُتنهدًا "أنا وأمه تعبنا كثيرًا، أنظر لابني بحرقة وأبكي وهو يموت بين يدي دون أن نجد علاجًا له، أو يستطيع أحد معرفة ما يحدث معه..!".
ويشير إلى أنه حُول إلى مستشفى "شنايدر" داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وهناك تبين للأطباء بأنه يُعاني من مرض الكبد الوبائي"B "، وبحاجة لعملية تكلفتها "نصف مليون $".!، موضحا أنه صدم كثيرا عندما سمع بهذا المبلغ.
ويؤكد أن الأطباء حدَّدوا موعد العملية والذي ينتهي بعد عشرة أيام من الآن، فالتحويلة الطبية جاهزة، ولكن المبلغ غير متوفر.
أبو مصطفى العاطل عن العمل، رب لأسرى من مكونة من أربعة أشخاص، ويعيش في خيمة!، بعدما ضاق به الحال، دون أن تتوفر بها أدنى مقومات الحياة، فلا يوجد فراش ينامون عليه، ولا ثلاجة تحفظ طعامهم، ولا ملابس تقيهم برودة الشتاء وحر الصيف، ولا طعام لأطفاله، سوى ما تيّسر من أهل الخير والأقارب.
ولم يّستطع في ظل واقعه المزري، أن يوفر المبلغ المذكور لعلاج ابنه، مما دفعه للتوجه لدائرة العلاج بالخارج لمحاولة توفير المبلغ قبل فوات الأوان، فأخبروه أنه بالإمكان أن يوفروا نصف المبلغ عبر وزارة الصحة برام الله، "لكن عليكم توفير المبلغ المُتبقي".
وتساءل أبو مصطفى "من أين لي المبلغ المذكور أو حتى جزءًا بسيط منه؟"، لافتًا إلى أن الأطباء هاتفوه قبل أيام، لكي يطمئنوا على الطفل، ويسألوا هل أتم التحويلة وجهز المبلغ أم لا؟!، قائلاً: "في حال لم يتوفر المبلغ خلال أقل من عشرة أيام، فسنضطر لإجراء تحويله وحجز بالمستشفى من جديد، وهذا الأمر يُهدد حياة الطفل، لأن عامل الوقت مهم جدًا بالنسبة لحالته، وقد نفقد المُتبرع أيضًا بالكبد.
لم يترك الأب المكلوم _الذي يُعاني من غضروف ولا يستطيع العمل_ باب جمعية أو مؤسسة خيرية محلية وعالمية إلا وطرقه دون استجابة، كما يقول، مناشدًا كافة الجهات المعنية بما فيها رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الوزراء بغزة إسماعيل هنية، والمؤسسات الخيرية، وأهل الخير، ومنظمات الصحة المُختلفة بمساعدته.
ولا يختلف لسان حال أم عاهد عن زوجها، والتي اكتفت بالقول" والله اتعبت أكثر من ثلاث سنوات وأنا أجري بابني للمشافي دون جدوى، وفوق كل هذا عندما شخصنا حالته، كان ثمن العملية باهظ جدًا ليس بمقدورنا أن نوفره".
وتضيف "حياته مُهددة بالموت بأية لحظة، وفي الفترة الأخيرة دخل في غيبوبة!"، لهذا أتمنى أن يسمع صوتي كل من بداخله ضمير حي ليُساعدني ويُساعد طفلي.
لم يعد هناك متسع من الوقت، ولا مجال لمزيد من الانتظار، فحياة الطفل عاهد أبو مصطفى (ست سنوات) من سكان حي النصر شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة باتت على شفا الهلاك، إن لم يتم توفير مبلغ العلاج.
" نصف مليون دولار"، قد تضع حدًا لمعانة أبو مصطفى الذي ذاق الأمرين أثناء تنقله بين المشافي الإسرائيلية والفلسطينية في قطاع غزة، حتى تبين بأنه يُعاني من التهاب الكبد الوبائي"B "، ويحتاج لعملية تكلف المبلغ المذكور، وخلال مدة زمنية مُحددة.
رحلة عذاب
يقول المواطن سليمان أبو مصطفى والد الطفل المريض إن "لم يتوفر مبلغ " نصف مليون $ " خلال أقل من عشرة أيام سأفقد ابني البكر، مشيرًا إلى أنه "عند بلوغ عاهد عامين من عمره، اكتشفنا دماء مع برازه على شكل كُتل أو سائل أو خيوط".
ويستطرد أبو مصطفى لمراسل صفا - الذي زار بيت العائلة- "توجهت بالطفل لعيادة الوكالة، فلم أجد معه شيء وفق تحاليلهم الطبية، فتوجهت به لقسم الأطفال بمستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس، ولم يستطيعوا تشخيص حالته، فقرروا تحويله لمستشفى التحرير للأطفال بالمدينة، وعجز الأطباء عن تشخيص حالته، بعد أن أجروا الفحوصات وصور الأشعة ..".
ويتابع "استمر النزيف عند طفلي دون أن يجد الأطباء علاجًا له، وما كان منهم سوى إجراء نحو 25 عملية منظار له في أقل من خمسة أشهر داخل مستشفى التحرير، ومن ثم تم تحويله لمستشفى عبد العزيز الرنتيسي للأطفال بغزة، ولم يكن الحال أفضل بها، فكانت النتائج كما هي دون معرفة المرض".
ويستطرد أبو مصطفى بعدما تنهد قليلاً وذرف دمعة من عينه "تم تحويل الطفل لرئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى الشفاء وقتها الطبيب (م ، ق )، ولم يستطع تشخيص حالته بدقة رغم إجراء التحاليل وصور الأشعة، وعملية بطن مفتوح لمعرفة المرض، إلى أن قرر الأطباء تحويله لأحد المشافي داخل الأراضي المحتلة".
علاج ب"إسرائيل"
ويلفت إلى أن أنهم حصلوا على تحويلة مرضية لمستشفى المقاصد بمدينة القدس المحتلة، وهناك قال الأطباء لوالدته المرافقة له إنهم يشكون بوجود "التهاب كبد" عنده، فأرجعوه لمتابعة العلاج بغزة، "وبعده حُول لمستشفى هداسا الإسرائيلي، وأبلغونا نفس الكلام، وبقينا على هذا الحال لعدة شهور، ووالدته تذهب وتأتي لمستشفيات المذكورة لأكثر من ثماني مرات..!
ويقول أبو مصطفى الذي صمت قليلاً وطأطأ رأسه مُتنهدًا "أنا وأمه تعبنا كثيرًا، أنظر لابني بحرقة وأبكي وهو يموت بين يدي دون أن نجد علاجًا له، أو يستطيع أحد معرفة ما يحدث معه..!".
ويشير إلى أنه حُول إلى مستشفى "شنايدر" داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وهناك تبين للأطباء بأنه يُعاني من مرض الكبد الوبائي"B "، وبحاجة لعملية تكلفتها "نصف مليون $".!، موضحا أنه صدم كثيرا عندما سمع بهذا المبلغ.
ويؤكد أن الأطباء حدَّدوا موعد العملية والذي ينتهي بعد عشرة أيام من الآن، فالتحويلة الطبية جاهزة، ولكن المبلغ غير متوفر.
وضع مأساوي
أبو مصطفى العاطل عن العمل، رب لأسرى من مكونة من أربعة أشخاص، ويعيش في خيمة!، بعدما ضاق به الحال، دون أن تتوفر بها أدنى مقومات الحياة، فلا يوجد فراش ينامون عليه، ولا ثلاجة تحفظ طعامهم، ولا ملابس تقيهم برودة الشتاء وحر الصيف، ولا طعام لأطفاله، سوى ما تيّسر من أهل الخير والأقارب.
ولم يّستطع في ظل واقعه المزري، أن يوفر المبلغ المذكور لعلاج ابنه، مما دفعه للتوجه لدائرة العلاج بالخارج لمحاولة توفير المبلغ قبل فوات الأوان، فأخبروه أنه بالإمكان أن يوفروا نصف المبلغ عبر وزارة الصحة برام الله، "لكن عليكم توفير المبلغ المُتبقي".
وتساءل أبو مصطفى "من أين لي المبلغ المذكور أو حتى جزءًا بسيط منه؟"، لافتًا إلى أن الأطباء هاتفوه قبل أيام، لكي يطمئنوا على الطفل، ويسألوا هل أتم التحويلة وجهز المبلغ أم لا؟!، قائلاً: "في حال لم يتوفر المبلغ خلال أقل من عشرة أيام، فسنضطر لإجراء تحويله وحجز بالمستشفى من جديد، وهذا الأمر يُهدد حياة الطفل، لأن عامل الوقت مهم جدًا بالنسبة لحالته، وقد نفقد المُتبرع أيضًا بالكبد.
مبلغ باهظ ومناشدة
لم يترك الأب المكلوم _الذي يُعاني من غضروف ولا يستطيع العمل_ باب جمعية أو مؤسسة خيرية محلية وعالمية إلا وطرقه دون استجابة، كما يقول، مناشدًا كافة الجهات المعنية بما فيها رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الوزراء بغزة إسماعيل هنية، والمؤسسات الخيرية، وأهل الخير، ومنظمات الصحة المُختلفة بمساعدته.
ولا يختلف لسان حال أم عاهد عن زوجها، والتي اكتفت بالقول" والله اتعبت أكثر من ثلاث سنوات وأنا أجري بابني للمشافي دون جدوى، وفوق كل هذا عندما شخصنا حالته، كان ثمن العملية باهظ جدًا ليس بمقدورنا أن نوفره".
وتضيف "حياته مُهددة بالموت بأية لحظة، وفي الفترة الأخيرة دخل في غيبوبة!"، لهذا أتمنى أن يسمع صوتي كل من بداخله ضمير حي ليُساعدني ويُساعد طفلي.
تعليق