عملية «الفتح المبين»: مرغت أنف الجنود بالتراب ولقنتهم درساً قاسياً لن ينسوه
هي مسيرة الجهاد والتحرير التي سلكها العظماء لكي ينيروا للأمة عتمة الليل الحالك ويرسموا أوع ملاحم العزة والفخار بدمائهم، فكانت الملحمة البطولية في مغتصبة موراج الصهيونية التي اقتحمها استشهاديين من جنود الله في أرضه، ولقنوا أعداء الله درساً قاسيةً لن ينسوه.
ماذا نكتب عنكم يا أيها العظماء يا من امتطيتم صهوة الزمان لتصنعوا المجد.. إلى من اقتحم المغتصبات ليضيء لنا فجر الصباح المنير ومرغ انف جنود العدو بالتراب، إلى من صنع من أشلائه جسراً للنصر، إلى من رفع راية التوحيد خفاقة فوق المغتصبات وضرب العدو في عقر داره، نخط كلماتنا لعلنا نقترب منكم ونقتبس من ضيائكم ونلتمس دربكم، نخط في ذكراكم لتكون لنا نبراساً نهتدي به إلى طريق النصر والتمكين.
عملية «الفتح المبين» الاستشهادية
نفذت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في مثل هذا اليوم المبارك هجوماً نوعياً استهدف مستوطنة «موراغ» الصهيونية جنوب قطاع غزة الصامد، وأسفر عن مقتل أربعة جنود بينهم ضابط كبير وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة.
وفي تفاصيل الهجوم أنه عند تمام الساعة 9:27 من صباح يوم الأربعاء (12/1/2005م)، تمكن استشهاديان من سرايا القدس من اقتحام مستوطنة «موراغ» الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب القطاع، وتفجير عدة عبوات ناسفة استهدفت جيب قيادة صهيوني من نوع «هامر» ومن ثم الاشتباك مع حامية الموقع التي فرت تحت ضربات أبناء السرايا الأبطال مما أدى وحسب اعتراف القوات الصهيونية المهزومة إلى مقتل أربعة جنود بينهم ضابط كبير، وإصابة اثنان آخران بجروح.
وقال شهود عيان إن الانفجار أصاب الجيب العسكري إصابة مباشرة وشوهد وهو تشتعل فيه النيران ووصل إلى مكان الانفجار سيارات الإسعاف الصهيونية وقوات كبيرة من الجيش الصهيوني.
وأكد الناطق باسم سرايا القدس "أبو احمد" على أن الاستشهاديين رفعا العلم الفلسطيني وراية الجهاد الاسلامي في المنطقة التي فجروا فيها جيب الاحتلال. وفور حصول العملية أطلقت صفارات الإنذار داخل المستوطنة طالبت المستوطنين باللجوء إلى أماكن آمنة فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وسيارات الإسعاف ومروحيات عسكرية.
وأكدت سرايا القدس أن هذه العملية البطولية، تؤكد استمرار السرايا على خيار الدم والشهادة، الخيار الأوحد في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق أهلنا على امتداد مدن وقرى الوطن المحتل.
وفد وجهت العملية ضربة قاسية لجيش الاحتلال، بدا ذلك من خلال الارتباك الذي بدا واضحاً في تصريحات جيش الاحتلال الصهيوني حول العملية الاستشهادية. فالرواية الأولى تحدثت عن انفجار عبوة ناسفة كبيرة صعد فوقها «جيب» عسكري ما أدى إلى مقتل جندي، وإصابة آخرين، ثم عاد الجيش الصهيوني وأصدر رواية ثانية تحدثت عن وجود متسللين قتل أحدهم وطارد اثنين آخرين. إلا أن الناطق باسم السرايا "أبو احمد" روى تفاصيل العملية بقوله: إن اثنين من الاستشهاديين نجحا في التسلل إلى المستوطنة في الساعة العاشرة ليلاً عبر قص السلك المحيط بالمستوطنة، وشرعا طوال ست ساعات في زرع أربع عبوات ناسفة جرى إدخالها للمستوطنة في أماكن متفرقة.
وأضاف أبو احمد أن الاستشهاديين انتظرا حتى الساعة التاسعة صباحاً حين مرّ «جيب» القيادة العسكرية وخلفه سيارة للمستوطنين، فقام أحد الاستشهاديين بتفجير العبوة الناسفة التي أصابت الجيب، وانطلق نحو السيارة وأطلق النار على الآليتين واتصل بقيادته يخبرها بتمكنه من قتل كل ركاب الجيب والسيارة قبل أن يصاب برصاص أحد الجنود الجرحى ويستشهد في المكان، وهذا كان الاستشهادي الأول شاكر جمال جودة من مخيم رفح، والذي أصيب بجراح بالغة الخطورة خلال اجتياح رفح قبل نحو ثلاثة أشهر، وشفي من جراحه ليكمل مسيرة الجهاد والمقاومة حتى استشهاده.
الاستشهادي الثاني قام بإكمال إطلاق النار ورفع علم فلسطين وراية الجهاد الإسلامي فوق الموقع العسكري وذلك بعد تأكده من القضاء على كل من فيه من الجنود قبل أن يشتبك مع التعزيزات العسكرية لأكثر من خمس وأربعين دقيقة ويستشهد.
أصوات الانفجاريات المتتابعة داخل المستوطنة صدقت رواية السرايا، فثلاثة انفجارات جرت في أوقات متلاحقة تقول السرايا إن الاستشهادي الثاني علاء الشاعر من خان يونس فجّرها، ويزعم العدو إن الجيش اكتشفها وقام بتفجيرها، إلا أن اللافت في الأمر اعتراف الجيش الصهيوني بأن نائب قائد وحدة غزة قتل بعدما أصيب بجراح خطيرة، وهو الضابط الثاني بنفس الرتبة الذي يصاب قرب المستوطنة نفسها على يد سرايا القدس التي كانت فجّرت قبل عدة أشهر عبوة ناسفة في جيب عسكري، وأصابت نائب قائد المنطقة بجراح بترت على أثرها ساقاه.
ويقول أبو احمد إن السرايا بدأت التخطيط للعملية قبل أربعة أشهر في أعقاب العملية العسكرية التي نفذتها سرايا القدس بالاشتراك مع لجان المقاومة الشعبية وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش، حيث استطاعت السرايا جمع معلومات دقيقة حول الحراسة داخل المستوطنة عبر أحد الاستشهاديين الذي بقي لأكثر من ثماني ساعات داخل المستوطنة، وهو ما سهّل كثيراً دخول المقاومين هذه المرة من الجدار، وليس عبر نفق كما قال جيش الاحتلال.
الاستشهادي "شاكر جودة" في سطور
كما كل المشردين من أبناء مخيمات اللاجئين ولد الشهيد شاكر جمال جودة في مخيم القهر في الشابورة عام 1982م وقطنت أسرته في مخيم رفح بعد الهجرة وتعود جذور عائلته الى قرية اسدود من قضاء غزة والتى استولت عليها عصابات الارجون الصهيونية عام 48م درس شاكر في مدارس رفح لوكالة الغوث للاجئين وأنهى دراسته الثانوية من مدرسة بئر السبع الثانوية وكان ملتزما في مسجد الابرار .منذ بداية انتفاضة الاقصى المباركة التحق بصفوف سرايا القدس وبدا عمله الجهادي عام 2002م بالمشاركة الفاعلة في الاشتباكات المسلحة التي كانت تدور على الحدود المصرية الفلسطينية ضد قوات البغي الصهيونية واصيب شاكر في عملية التصدى لقوات الاحتلال المتوغلة في حي البرازيل واصيب في بطنه ورقد في المستشفى للعلاج لمدة ثلاثة شهور متتالية . وقفت والدة الشهيد شاكر امام منزلها المتواضع في المخيم وما ان نظرت اليه حتى علا التكبير من كل جانب وقبلت جبينه الطاهر ودعت له بالمغفرة والرحمة وتعالت زغاريد النساء من حولها وتقدم رفاقه في المجموعات المسلحة من سرايا القدس وحملوا جثمانه الطاهر الى مسجد العودة وقال والده ابو ضياء : عندما سمعنا نبأ استشهاده كان الخبر بداية مفاجئا لنا ولكننا بعدما استوعبنا هول المفاجأة نشكر الله ونفتخر بابننا الشهيد رحمه الله وادخله الجنة والحقنا به في الصالحين .
الاستشهادي "علاء الشاعر" في سطو
ولد الشهيد علاء حمدي حسن الشاعر بمدينة خان يونس بتاريخ 11/4/1987 م والشهيد هو السادس بين أخوته وأخواته، عاش طفولته بمنطقة قيزان النجار حيث لا يتوقف القصف علي منازل السكان الآمنين في بيوتهم. كل من عرف الشهيد علاء أحبه، عرف بالتواضع ، وطيب القلب، حسن الأخلاق، كان سباقاً إلي الأعمال الخيرية والتطوعية بمنطقته، كان يشارك في كل النشاطات التي تقام بالمنطقه بالرغم من حداثة سنه، عرف عنه السرية التامة والكتمان، التزم بمسجد النور القريب من سكناه، يلبي متي سمع النداء، فتفكيره أكبر من سنه كما تقول والدته، كما أنه كان باراً بوالديه وكانت نفسه عزيزة وهذا ما ميزّ الشهيد علاء ،تقول والدته أنه يختلف عن جميع إخوته في كل شيء حتى في حمله وولادته. تعرّف علاء علي إخوانه في حركه الجهاد الإسلامي وانضم إليها في وقت مبكر من حياته حتي أصبحت تفكيره الدائم، وبدأ يبحث عن السبل للانضمام إلي الجهاز العسكري لها، فكانت صفاته التي تميز بها أهلته سريعاً ليكون في سرايا القدس وبدأ عمله الجهادي، فتشهد له أزقه المخيم والشوارع والحواري، تميز شهيدنا بذكاء خارق فتدرب سريعاً علي الوسائل القتالية ، وكان صاحب تصنيع للعبوات، وما يذكر له أنه أقام برجاَ للمراقبة في إحدى المخيمات علي الدور الخامس لتدريب الشباب علي كيفية مواجه العدو، كان رحمه الله من الرجال القليل الذين يشار إليهم بالبنان، حيث اختير شهيدنا لاقتحام مغتصبة "موراج" التي طالما أذاقت الآمنين الويلات.
ككل الشهداء الأحياء بدأ علاء يستعد لموعد اللقاء مع الأحبة فبدأ يذكر أهله عن فضل الشهيد ويلح في الدعاء المتكرر له من قبل والدته، وفاجأ والدته في أحد الأيام بأن تدعو له أن يصبح جثمانه الطاهر أشلاءً فكانت تقول له لا أستطيع فيقول لها أنت لست راضية عني فتقول له الله يرضى عنك وينولك الذي في بالك فتتهلل أساريره فرحا، وتقول والدته انه كان يطلب منها الإكثار من الدعاء له في وقت معين حيث كان يحدد لها التوقيت وهذا التوقيت كان يقوم به مع المجاهدين بالرصد وزرع العبوات. وحين بدأ الموعد يقترب أحضر شريط "كشف الكربة عن فقد الأحبة" لكي تسمعه والدته، فبدأ الشك يراود قلب الأم عن تحركات علاء وخصوصا أنه يعود الساعة 2 صباحاً وينام في ساحة المنزل حتى لا تضيع صلاة الفجر عنه، وفي آخر لحظات الشهيد أنه صلي ركعتي الضحى وقبل أن ينطلق قال لوالدته بأن تسامحه فتقول والدته شعرت بشيء في قلبي إلا إنني قلت له الله يناولك ما تتمنى وما تصل إليك يد ظالم، وانطلق شهيدنا والفرحة تغمر قلبه
هي مسيرة الجهاد والتحرير التي سلكها العظماء لكي ينيروا للأمة عتمة الليل الحالك ويرسموا أوع ملاحم العزة والفخار بدمائهم، فكانت الملحمة البطولية في مغتصبة موراج الصهيونية التي اقتحمها استشهاديين من جنود الله في أرضه، ولقنوا أعداء الله درساً قاسيةً لن ينسوه.
ماذا نكتب عنكم يا أيها العظماء يا من امتطيتم صهوة الزمان لتصنعوا المجد.. إلى من اقتحم المغتصبات ليضيء لنا فجر الصباح المنير ومرغ انف جنود العدو بالتراب، إلى من صنع من أشلائه جسراً للنصر، إلى من رفع راية التوحيد خفاقة فوق المغتصبات وضرب العدو في عقر داره، نخط كلماتنا لعلنا نقترب منكم ونقتبس من ضيائكم ونلتمس دربكم، نخط في ذكراكم لتكون لنا نبراساً نهتدي به إلى طريق النصر والتمكين.
عملية «الفتح المبين» الاستشهادية
نفذت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في مثل هذا اليوم المبارك هجوماً نوعياً استهدف مستوطنة «موراغ» الصهيونية جنوب قطاع غزة الصامد، وأسفر عن مقتل أربعة جنود بينهم ضابط كبير وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة.
وفي تفاصيل الهجوم أنه عند تمام الساعة 9:27 من صباح يوم الأربعاء (12/1/2005م)، تمكن استشهاديان من سرايا القدس من اقتحام مستوطنة «موراغ» الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب القطاع، وتفجير عدة عبوات ناسفة استهدفت جيب قيادة صهيوني من نوع «هامر» ومن ثم الاشتباك مع حامية الموقع التي فرت تحت ضربات أبناء السرايا الأبطال مما أدى وحسب اعتراف القوات الصهيونية المهزومة إلى مقتل أربعة جنود بينهم ضابط كبير، وإصابة اثنان آخران بجروح.
وقال شهود عيان إن الانفجار أصاب الجيب العسكري إصابة مباشرة وشوهد وهو تشتعل فيه النيران ووصل إلى مكان الانفجار سيارات الإسعاف الصهيونية وقوات كبيرة من الجيش الصهيوني.
وأكد الناطق باسم سرايا القدس "أبو احمد" على أن الاستشهاديين رفعا العلم الفلسطيني وراية الجهاد الاسلامي في المنطقة التي فجروا فيها جيب الاحتلال. وفور حصول العملية أطلقت صفارات الإنذار داخل المستوطنة طالبت المستوطنين باللجوء إلى أماكن آمنة فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وسيارات الإسعاف ومروحيات عسكرية.
وأكدت سرايا القدس أن هذه العملية البطولية، تؤكد استمرار السرايا على خيار الدم والشهادة، الخيار الأوحد في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق أهلنا على امتداد مدن وقرى الوطن المحتل.
وفد وجهت العملية ضربة قاسية لجيش الاحتلال، بدا ذلك من خلال الارتباك الذي بدا واضحاً في تصريحات جيش الاحتلال الصهيوني حول العملية الاستشهادية. فالرواية الأولى تحدثت عن انفجار عبوة ناسفة كبيرة صعد فوقها «جيب» عسكري ما أدى إلى مقتل جندي، وإصابة آخرين، ثم عاد الجيش الصهيوني وأصدر رواية ثانية تحدثت عن وجود متسللين قتل أحدهم وطارد اثنين آخرين. إلا أن الناطق باسم السرايا "أبو احمد" روى تفاصيل العملية بقوله: إن اثنين من الاستشهاديين نجحا في التسلل إلى المستوطنة في الساعة العاشرة ليلاً عبر قص السلك المحيط بالمستوطنة، وشرعا طوال ست ساعات في زرع أربع عبوات ناسفة جرى إدخالها للمستوطنة في أماكن متفرقة.
وأضاف أبو احمد أن الاستشهاديين انتظرا حتى الساعة التاسعة صباحاً حين مرّ «جيب» القيادة العسكرية وخلفه سيارة للمستوطنين، فقام أحد الاستشهاديين بتفجير العبوة الناسفة التي أصابت الجيب، وانطلق نحو السيارة وأطلق النار على الآليتين واتصل بقيادته يخبرها بتمكنه من قتل كل ركاب الجيب والسيارة قبل أن يصاب برصاص أحد الجنود الجرحى ويستشهد في المكان، وهذا كان الاستشهادي الأول شاكر جمال جودة من مخيم رفح، والذي أصيب بجراح بالغة الخطورة خلال اجتياح رفح قبل نحو ثلاثة أشهر، وشفي من جراحه ليكمل مسيرة الجهاد والمقاومة حتى استشهاده.
الاستشهادي الثاني قام بإكمال إطلاق النار ورفع علم فلسطين وراية الجهاد الإسلامي فوق الموقع العسكري وذلك بعد تأكده من القضاء على كل من فيه من الجنود قبل أن يشتبك مع التعزيزات العسكرية لأكثر من خمس وأربعين دقيقة ويستشهد.
أصوات الانفجاريات المتتابعة داخل المستوطنة صدقت رواية السرايا، فثلاثة انفجارات جرت في أوقات متلاحقة تقول السرايا إن الاستشهادي الثاني علاء الشاعر من خان يونس فجّرها، ويزعم العدو إن الجيش اكتشفها وقام بتفجيرها، إلا أن اللافت في الأمر اعتراف الجيش الصهيوني بأن نائب قائد وحدة غزة قتل بعدما أصيب بجراح خطيرة، وهو الضابط الثاني بنفس الرتبة الذي يصاب قرب المستوطنة نفسها على يد سرايا القدس التي كانت فجّرت قبل عدة أشهر عبوة ناسفة في جيب عسكري، وأصابت نائب قائد المنطقة بجراح بترت على أثرها ساقاه.
ويقول أبو احمد إن السرايا بدأت التخطيط للعملية قبل أربعة أشهر في أعقاب العملية العسكرية التي نفذتها سرايا القدس بالاشتراك مع لجان المقاومة الشعبية وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش، حيث استطاعت السرايا جمع معلومات دقيقة حول الحراسة داخل المستوطنة عبر أحد الاستشهاديين الذي بقي لأكثر من ثماني ساعات داخل المستوطنة، وهو ما سهّل كثيراً دخول المقاومين هذه المرة من الجدار، وليس عبر نفق كما قال جيش الاحتلال.
الاستشهادي "شاكر جودة" في سطور
كما كل المشردين من أبناء مخيمات اللاجئين ولد الشهيد شاكر جمال جودة في مخيم القهر في الشابورة عام 1982م وقطنت أسرته في مخيم رفح بعد الهجرة وتعود جذور عائلته الى قرية اسدود من قضاء غزة والتى استولت عليها عصابات الارجون الصهيونية عام 48م درس شاكر في مدارس رفح لوكالة الغوث للاجئين وأنهى دراسته الثانوية من مدرسة بئر السبع الثانوية وكان ملتزما في مسجد الابرار .منذ بداية انتفاضة الاقصى المباركة التحق بصفوف سرايا القدس وبدا عمله الجهادي عام 2002م بالمشاركة الفاعلة في الاشتباكات المسلحة التي كانت تدور على الحدود المصرية الفلسطينية ضد قوات البغي الصهيونية واصيب شاكر في عملية التصدى لقوات الاحتلال المتوغلة في حي البرازيل واصيب في بطنه ورقد في المستشفى للعلاج لمدة ثلاثة شهور متتالية . وقفت والدة الشهيد شاكر امام منزلها المتواضع في المخيم وما ان نظرت اليه حتى علا التكبير من كل جانب وقبلت جبينه الطاهر ودعت له بالمغفرة والرحمة وتعالت زغاريد النساء من حولها وتقدم رفاقه في المجموعات المسلحة من سرايا القدس وحملوا جثمانه الطاهر الى مسجد العودة وقال والده ابو ضياء : عندما سمعنا نبأ استشهاده كان الخبر بداية مفاجئا لنا ولكننا بعدما استوعبنا هول المفاجأة نشكر الله ونفتخر بابننا الشهيد رحمه الله وادخله الجنة والحقنا به في الصالحين .
الاستشهادي "علاء الشاعر" في سطو
ولد الشهيد علاء حمدي حسن الشاعر بمدينة خان يونس بتاريخ 11/4/1987 م والشهيد هو السادس بين أخوته وأخواته، عاش طفولته بمنطقة قيزان النجار حيث لا يتوقف القصف علي منازل السكان الآمنين في بيوتهم. كل من عرف الشهيد علاء أحبه، عرف بالتواضع ، وطيب القلب، حسن الأخلاق، كان سباقاً إلي الأعمال الخيرية والتطوعية بمنطقته، كان يشارك في كل النشاطات التي تقام بالمنطقه بالرغم من حداثة سنه، عرف عنه السرية التامة والكتمان، التزم بمسجد النور القريب من سكناه، يلبي متي سمع النداء، فتفكيره أكبر من سنه كما تقول والدته، كما أنه كان باراً بوالديه وكانت نفسه عزيزة وهذا ما ميزّ الشهيد علاء ،تقول والدته أنه يختلف عن جميع إخوته في كل شيء حتى في حمله وولادته. تعرّف علاء علي إخوانه في حركه الجهاد الإسلامي وانضم إليها في وقت مبكر من حياته حتي أصبحت تفكيره الدائم، وبدأ يبحث عن السبل للانضمام إلي الجهاز العسكري لها، فكانت صفاته التي تميز بها أهلته سريعاً ليكون في سرايا القدس وبدأ عمله الجهادي، فتشهد له أزقه المخيم والشوارع والحواري، تميز شهيدنا بذكاء خارق فتدرب سريعاً علي الوسائل القتالية ، وكان صاحب تصنيع للعبوات، وما يذكر له أنه أقام برجاَ للمراقبة في إحدى المخيمات علي الدور الخامس لتدريب الشباب علي كيفية مواجه العدو، كان رحمه الله من الرجال القليل الذين يشار إليهم بالبنان، حيث اختير شهيدنا لاقتحام مغتصبة "موراج" التي طالما أذاقت الآمنين الويلات.
ككل الشهداء الأحياء بدأ علاء يستعد لموعد اللقاء مع الأحبة فبدأ يذكر أهله عن فضل الشهيد ويلح في الدعاء المتكرر له من قبل والدته، وفاجأ والدته في أحد الأيام بأن تدعو له أن يصبح جثمانه الطاهر أشلاءً فكانت تقول له لا أستطيع فيقول لها أنت لست راضية عني فتقول له الله يرضى عنك وينولك الذي في بالك فتتهلل أساريره فرحا، وتقول والدته انه كان يطلب منها الإكثار من الدعاء له في وقت معين حيث كان يحدد لها التوقيت وهذا التوقيت كان يقوم به مع المجاهدين بالرصد وزرع العبوات. وحين بدأ الموعد يقترب أحضر شريط "كشف الكربة عن فقد الأحبة" لكي تسمعه والدته، فبدأ الشك يراود قلب الأم عن تحركات علاء وخصوصا أنه يعود الساعة 2 صباحاً وينام في ساحة المنزل حتى لا تضيع صلاة الفجر عنه، وفي آخر لحظات الشهيد أنه صلي ركعتي الضحى وقبل أن ينطلق قال لوالدته بأن تسامحه فتقول والدته شعرت بشيء في قلبي إلا إنني قلت له الله يناولك ما تتمنى وما تصل إليك يد ظالم، وانطلق شهيدنا والفرحة تغمر قلبه
تعليق