بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالق السموات والأرض جاعل الظلمات والنور , الحمد لله الذي شرح صدور أهل الاسلام بالهدى , ونكت في قلوب أهل الطغيان فلا تعي الحكمة أبدا , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , إلها واحدا فردا صمدا , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , ما أكرمه عبدا وسيدا مجاهدا , وأعظمه أصلا ومحتدى , وأبهره صدرا وموردا , صلى الله عليه وعلى صحبه الكرام , غيوث الندى ,وليوث الفدا , صلاة وسلاما دائمين إلى أن يبعث الله الناس غدا
أما بعد :
الحمد لله الحمد لله ثم الحمد لله القائل
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ
حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
إخواني و أخواتي في الله السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحب والغزل .. وأسرانا في جوانتانامو .. !!
حبات المطر تتساقط ببطئ .. أوراق الشجر تتراقص بغنج .. نسمات الرياح تداعب الخدود بدلال ..
الله .. ما أجملها من ليلة ، وما أحلاها من أمسية ..
كنت مُختلياً مع نفسي ، شارد الذهن ، سارح التفكير ، أرخيت لخيالي العنان ، فجاب بي أصقاع المعمورة ..
فمررنا على القدس ، وعلى جبال قندهار ، ثم حططنا رحالنا قليلاً على أعتاب قروزني ..
ولم يعكر صفو ذلك الجو سوى رسالة .. !!
رسالة قصيرة عبر الجوال ، أرجعني صوتها المزعج إلى ركب الحياة ..
قرأت الرسالة ، ويا ليتني لم أفعل .. !!
لقد هزتني – ولعمر الله – تلك الرسالة ، والتي كان مرسلها يُخاطبني قائلاً : ( انظر إلى الجو العليل من حولك ، أوَ ليس فيه الخصوبة للحب والغزل ) ، أو عبارة نحوها .
وما إن أكملتها ، حتى اهتز قلبي بشدة ، كأنما البرق أفرغ شحنته فيه بغضب ، أو الرعد أحاط به فهزه هزاً .
أغمضتُ عيني ..
ثم رفعت صوتي مخاطباً صاحب الرسالة ، والذي تمثلت هامته أمامي ، علها تحمل عتابي إليه ، وكل هذا العتاب استحضرته في تلك اللحظة ، فلا تلوموني إن شط بي الحرف يمنة أو يسرة ، فقد كنت منفعلاً وقتها .
***
يا محدثي العزيز ، لقد أصبتني – ولعمر الله – في مقتل ، أصبتني بسهم مزق فؤادي تمزيقاً ، ونكأ في قلبي جرحاً عميقاً ..
بالله عليك خبرني .. كيف يطيب لنا الحب والغزل ؛ وأمتنا الإسلامية تُنهش من كل جهة ، وتُسبى من كل ناحية !!
يا محدثي العزيز ، إنك تُصر على إضرام النار في أحشائي ، وعلى نبش الأحزان من غور فؤادي !!
يا محدثي .. تقول حب وغزل ، شوق وذكرى ، هيام ووصال !!
عجباً لك .. !!
تقول ذلك ، وأسرانا في جوانتانامو تسحق كرامتهم بيد الغريب سحقاً ، وتداس إنسانيتهم من أدعياء الحرية والعدالة .. !!
يا محدثي ، تقول حب وغزل ؛ وأسرانا تحلق لحاهم ، ويجرجرون بالسلاسل والأغلال .. !!
يا محدثي ، تقول حب وغزل ؛ وصرخات العذارى تملأ المكان ، واستجارات الثكالى تصم الآذان ، وكذا استغاثات اليتامى والحفاة .
أيها الواقفون على الثغور ..
أيها الشعث الغبر الأطهار ، أيها المرابطون على أرض البطولات ، عذراً فقد ألهانا الحب والغزل عن نصرتكم وألهانا الحب والغزل عن النفير معكم ، فقد رابطتم ، وسهرتم ، وغزوتم ..
وتركتمونا مع الحب والغزل .. فاعذرونا .
نقلاً عن الأخ / الشمراني
اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد
اللهم فك أسرهم ، و أجمعنا بهم يا ذا الجلال و الاكرام
الحمد لله خالق السموات والأرض جاعل الظلمات والنور , الحمد لله الذي شرح صدور أهل الاسلام بالهدى , ونكت في قلوب أهل الطغيان فلا تعي الحكمة أبدا , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , إلها واحدا فردا صمدا , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , ما أكرمه عبدا وسيدا مجاهدا , وأعظمه أصلا ومحتدى , وأبهره صدرا وموردا , صلى الله عليه وعلى صحبه الكرام , غيوث الندى ,وليوث الفدا , صلاة وسلاما دائمين إلى أن يبعث الله الناس غدا
أما بعد :
الحمد لله الحمد لله ثم الحمد لله القائل
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ
حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
إخواني و أخواتي في الله السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحب والغزل .. وأسرانا في جوانتانامو .. !!
حبات المطر تتساقط ببطئ .. أوراق الشجر تتراقص بغنج .. نسمات الرياح تداعب الخدود بدلال ..
الله .. ما أجملها من ليلة ، وما أحلاها من أمسية ..
كنت مُختلياً مع نفسي ، شارد الذهن ، سارح التفكير ، أرخيت لخيالي العنان ، فجاب بي أصقاع المعمورة ..
فمررنا على القدس ، وعلى جبال قندهار ، ثم حططنا رحالنا قليلاً على أعتاب قروزني ..
ولم يعكر صفو ذلك الجو سوى رسالة .. !!
رسالة قصيرة عبر الجوال ، أرجعني صوتها المزعج إلى ركب الحياة ..
قرأت الرسالة ، ويا ليتني لم أفعل .. !!
لقد هزتني – ولعمر الله – تلك الرسالة ، والتي كان مرسلها يُخاطبني قائلاً : ( انظر إلى الجو العليل من حولك ، أوَ ليس فيه الخصوبة للحب والغزل ) ، أو عبارة نحوها .
وما إن أكملتها ، حتى اهتز قلبي بشدة ، كأنما البرق أفرغ شحنته فيه بغضب ، أو الرعد أحاط به فهزه هزاً .
أغمضتُ عيني ..
ثم رفعت صوتي مخاطباً صاحب الرسالة ، والذي تمثلت هامته أمامي ، علها تحمل عتابي إليه ، وكل هذا العتاب استحضرته في تلك اللحظة ، فلا تلوموني إن شط بي الحرف يمنة أو يسرة ، فقد كنت منفعلاً وقتها .
***
يا محدثي العزيز ، لقد أصبتني – ولعمر الله – في مقتل ، أصبتني بسهم مزق فؤادي تمزيقاً ، ونكأ في قلبي جرحاً عميقاً ..
بالله عليك خبرني .. كيف يطيب لنا الحب والغزل ؛ وأمتنا الإسلامية تُنهش من كل جهة ، وتُسبى من كل ناحية !!
يا محدثي العزيز ، إنك تُصر على إضرام النار في أحشائي ، وعلى نبش الأحزان من غور فؤادي !!
يا محدثي .. تقول حب وغزل ، شوق وذكرى ، هيام ووصال !!
عجباً لك .. !!
تقول ذلك ، وأسرانا في جوانتانامو تسحق كرامتهم بيد الغريب سحقاً ، وتداس إنسانيتهم من أدعياء الحرية والعدالة .. !!
يا محدثي ، تقول حب وغزل ؛ وأسرانا تحلق لحاهم ، ويجرجرون بالسلاسل والأغلال .. !!
يا محدثي ، تقول حب وغزل ؛ وصرخات العذارى تملأ المكان ، واستجارات الثكالى تصم الآذان ، وكذا استغاثات اليتامى والحفاة .
أيها الواقفون على الثغور ..
أيها الشعث الغبر الأطهار ، أيها المرابطون على أرض البطولات ، عذراً فقد ألهانا الحب والغزل عن نصرتكم وألهانا الحب والغزل عن النفير معكم ، فقد رابطتم ، وسهرتم ، وغزوتم ..
وتركتمونا مع الحب والغزل .. فاعذرونا .
نقلاً عن الأخ / الشمراني
اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد
اللهم فك أسرهم ، و أجمعنا بهم يا ذا الجلال و الاكرام
تعليق