2012-01-10 --- 16/2/1433
أول انشقاق لأعلى رتبة عسكرية.. جنرال سوري ينضم إلى المعارضة
المختصر/ في بداية عام 2012، ومع استمرار النظام السوري في قمعه وتقتيله لشعبه لتعزيز صفوف أنصاره وتخويف الرأي العام المحلي والدولي، تسارعت حركة انشقاق كبار المسؤولين السوريين، مدنيين وعسكريين بشكل مفاجئ، فبعد محمد بسام العمادي، السفير السوري السابق في السويد، ومحمود سليمان الحاج حمد المفتش الأول في مجلس الوزراء، التحق بهما من فترة قريبة، حسب صحيفة لوموند الفرنسية، الجنرال مصطفى أحمد الشيخ، وهو أكبر رتبة عسكرية يتخلى عن النظام إلى الآن، وقد انشق عن النظام مؤخرا والتحق بصفوف المعارضة السورية، بعد أن خدم في الجيش حوالي 40 سنة.
ولد مصطفى أحمد الشيخ عام 1957 في قرية "عزون" في محافظة ادلب، ودرس في كلية الحربية بين عامي 1976 و1979، تخصص حرب كيميائية، خدم في القوات البرية السورية بين عامي 1979 و1983. في عام 1980 أمضى سنة في لبنان ضمن القوات العربية. في عام 1984 تم تعيينه ضابط مركز الدراسات الأمنية والبحث العلمي في وزارة الدفاع، قبل أن تتم ترقيته في عام 2005 إلى قائد فرع الكيمياء في الجيش وضابط أمن في قيادة المنطقة الشمالية. انشق عن الجيش في 16 ديسمبر 2011 وأعلن عن دعمه للمعارضة في 6 يناير 2012.
هذا الانشقاق من أعلى رتبة عسكرية في الجيش السوري حتى الآن، يمثل ضربة قوية وموجعة لنظام الأسد. ولم يسبقه إلى اتخاذ مثل هذا القرار أحد من أفراد العائلة المعروفة، وشقيقه، أحد قادة فرع حزب البعث في محافظة ادلب، لاجئ الآن في تركيا.
وتعكس حساسية المناصب التي تقلدها ثقة كبار المسؤولين في النظام به، كما هو الحال مع عائلة "الشيخ"، ففي 24 نيسان 2011، عين بشار الأسد أحد أقاربه، الجنرال المتقاعد عبد القادر الشيخ، محافظا للاذقية.
وأفاد العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ أن العديد من ضباط الصف في الجيش السوري باتوا يعانون من أزمة أخلاقية عميقة بسبب الدور القمعي الذي أرغمهم عليه نظام دمشق. وما يفسر، حسبه، قلة الانشقاقات، هو أن النظام لا يتردد في الانتقام الوحشي من أفراد عائلات الفارين، كما هو الحال في قضيته.
وكشف أن الأوامر تصدر من عائلة الرئيس مباشرة : ماهر الأسد في المقام الأول، ثم آصف شوكت (زوج أخت بشار الأسد)، وأكد أن إقالة وزير الدفاع علي محمود حبيب في 8 أغسطس 2011، كانت بسبب الشكاوى التي أفصح عنها وزير الدفاع السابق بخصوص تهميشه، حيث أشار هذا الأخير إلى أن نائب قائد القوات المسلحة السورية، ممثلا في شخصه، هو الجهة المخولة بإصدار الأوامر وليس شقيق الرئيس أو زوج أخته.
تعليق