غزة-معا- مازالت إسرائيل تلوح بحرب تشنها على قطاع غزة وتعيد للغزيين ذكريات حرب مؤلمة لم ينسوها بعد... وجاء الإعلان الإسرائيلي أمس باكتمال استعدادات الجبهة الداخلية الإسرائيلية لمواجهة عمليات في غزة لتزيد من قلق الغزيين.
هل هذه التهديدات الإسرائيلية جدية أم أنها مجرد فرقعات إعلامية في ظل الحديث عن إنهاء إسرائيل لاستعداداتها الداخلية لشن حرب ضد القطاع وما الهدف من تلك التصريحات؟؟؟
المحلل السياسي مصطفى الصواف أوضح في حديث مع مراسلة "معا" أن قرار العدوان على غزة تم اتخاذه على مستوى سياسي وعسكري إسرائيلي إلا أن الظروف الحالية غير مواتية لتنفيذ هذا القرار، مشددا أن جزءا من ما يتحدث به الإسرائيليون يندرج ضمن الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وبين الصواف أن الخسارة الإسرائيلية أعلى من الربح الذي ستجنيه إسرائيل في حال شنت حرب على غزة متسائلا:"هل نحن مستعدون لمواجهة أي عدوان؟".
وأشار الصواف إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى من خلال تهديداته أن يطمئن جبهته الداخلية انه على استعداد وجاهزية للدفاع عنهم كما يريد أن يخلط الأوراق لدى المقاومة الفلسطينية ويجعلها منشغلة بنفسها كما يسعى إلى شن حرب نفسية على الشعب الفلسطيني ويذكره دائما بالحرب التي شنت ضده أواخر العام 2008.
وشدد الصواف أن الاحتلال يسعى من خلال هذه التهديدات إلى أن يقول أن ذراعه طويلة ويمتلك القوة ويجب أن ينصاع الكل إليه.
عطالله : اسرائيل جدية بتهديداتها
من جانبه أوضح المحلل أكرم عطا الله ان التهديدات الإسرائيلية تبدو لغة جدية لان إسرائيل تشعر بتآكل قوة الردع الخاصة بها منذ سنوات نظرا للمتغيرات الإقليمية وما حدث فلسطينيا فهي ترى في أي حرب على غزة فرصة تمكنها من استعادة قوتها المفقودة.
وقال عطا الله :"من ناحية أخرى هناك محاولة داخل إسرائيل لتخفيض موازنة الجيش الإسرائيلي الذي طالب بخمسة مليار دولار"، مبينا أن الجيش الإسرائيلي يوحي بأن هناك أخطار وتهديدات تستدعي تدريبات دائمة لمواجهة هذه التهديدات إذا فهو بحاجة لمعركة لاستعادة قوة الردع وهذه المعركة الأرخص ثمنا هي قطاع غزة.
وبين عطا الله أن أي حرب على غزة لن تكون بعيدة بحجمها عن الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على القطاع أواخر العام 2008.
تعليق