يواصل إضرابه عن الطعام منذ 17/12/2011
القيادي عدنان يتعرض لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في سجون الاحتلال
قالت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إن الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يتعرض للأنواع عديدة من التعذيب الجسدي والنفسي على يد المحققين الإسرائيليين في مركز الجلمة.
وبيّن الباحث في التضامن الدولي أحمد البيتاوي أن المحققين (يتفننون) بتعذيب عدنان مستدمين أساليب التعذيب الجسدية والنفسية مثل العبث بلحيته وشدها ونزع شعرات منها والدوس عليها، كما قام محقق آخر بأخذ غبارٍ من حذائه ووضعه على شارب الشيخ عدنان.
وذكر البيتاوي أن المحققين استخدموا بحق عدنان طريقة شبح معروفة بين الأسرى بـ(الموزة) حيث يتم تقيد أيدي الأسير إلى خلف ظهره ويُجبر بالجلوس على كرسي، ثم يثنى ظهره باتجاه الأرض على شكل موزة أو قوس، مما يسبب آلاما حادة في الظهر والبطن.
وكان الشيخ عدنان تعرض خلال اعتقاله من منزله في قرية عرابة قضاء جنين للضرب على يد جنود الاحتلال وهو معصوب العينين مما أدى إلى إصابته بالعديد من الكدمات في أنحاء متفرقة من جسده.
واستعرض البيتاوي أساليب التعذيب النفسية التي مُورست بحق الشيخ خضر والتي شملت السب والشتم بألفاظ نابية والصراخ بوجهه والاستهزاء بالصلاة، كما احضر احد المحققين صورة للشيخ ووضعها على الأرض وقام بالدوس عليها.
ولا زال الشيخ خضر عدنان مصممًا على مواصلة إضرابه عن الطعام الذي بدائه فور اعتقاله بتاريخ 17/12/2011 وحتى اليوم إلى أن تتوقف جميع الاهانات بحقه، ويواجه الشيخ عدنان المحققين بكل هدوء وأعصاب باردة وهو ما يؤدي إلى استفزازهم.
وذكر البيتاوي أن المحققين عاقبوا عدنان بسبب إضرابه عن الطعام بوضعه برفقة أسرى جنائيين إسرائيليين في النفس الزنزانة لمدة (7 أيام)، بالإضافة إلى منعه من زيارة أهله لمدة 3 شهور وحرمانه من استلام أموال الكنتينا لمدة 3 شهور أيضًا.
هذا ويعاني الشيخ عدنان من مشاكل صحية عديدة أبرزها ديسك في الظهر وأوجاع في القولون، بالإضافة إلى هزال وضعف عام في الجسم بسبب الإضراب عن الطعام، وهو ممنوع من الفحص الطبي منذ تاريخ 25/12/2011.
وطالب البيتاوي وزارة الأسرى والصليب الأحمر والمنظمات الدولية التي تتابع أمور التعذيب الاهتمام بقضية عدنان وتشكيل لجنة للتحقيق بالانتهاكات التي تعرض لها، وتقديم شكوى بذات الخصوص للمحاكم الإسرائيلية والدولية.
وكان الشيخ عدنان (33 عامًا) اعتقل خلال السنوات الماضية (8 مرات) وقضى ما مجموعه أكثر من 5 سنوات في سجون الاحتلال، كان آخرها في العام 2008 حيث اعتقل لمدة (6 شهور) إدارية، وهو يحمل شهادة الماجستير في الرياضيات ومتزوج ولديه ابنتان (معالي وبيسان) كما أن زوجته حامل في شهرها الخامس.
ومددت المحكمة الإسرائيلية اعتقال الشيخ عدنان لمدة (11 يومًا) ومن المتوقع أن يمثل أمام المحكمة القادمة بتاريخ 8/1/2012.
تعليق