الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد :
في سعي الأنظمة المستبدة المجرمة لتبرير جرائمها وفظائعها التي ارتكبتها بحق شعوبها المستضعفة التي ثارت على الظلم والعدوان لجأت تلك الأنظمة لحجة تقول بأن القاعدة هي من تقف وراء ما تسميه الأعمال( الإرهابية )المسلحة ولم تحصر ذلك بالعمليات الموجهة ضد النظام نفسه بل زعمت أن من يقتل الناس هم جماعات مسلحة تابعة للقاعدة وأن الناس هم من طالب النظام بحمايته من هذه الجماعات كما حصل في سوريا منذ بداية انطلاق الثورة هناك وبرغم أن كذب النظام بات مفضوحاً للجميع بالصوت والصورة إلا إنه ما يزال مستمراً في استخدام نفس الحجة لتبرير إجرامه بحق شعبه وبخاصة بعد حركات الانشقاق المتزايدة والمتسارعة في الجيش السوري نفسه وقاد قالها كثير من الناس لماذا لا نرى القتل في المظاهرات التي خرجت مناصرة لنظامكم وهي الأولى بالاستهداف من الجماعات المسلحة التي تزعمون بأنها تقتل الناس ؟ !
وها هو طاغية سوريا بشار ونظامه المجرم يتهم القاعدة بالضلوع بالتفجيرات الأخيرة بالسيارات المفخخة التي استهدفت بعض مواقعه الأمنية ولحمق النظام في سوريا فقد سارع لاتهام القاعدة بالتفجيرات فور وقوعها رغم أن كثيرا من المؤشرات تشير إلى تورط النظام نفسه بها سائرا على سياسة من يقتل القتيل ويسير في جنازته ولفرط غباء هذا النظام فقد ظن أن أمريكا ودول الكفر ستقبل اللعب بهذه الورقة متناسين أن ما تفرضه أمريكا على أذنابها وعملائها لتسويق جرائمها لا تقبل من أذابها وعملائها أن يفرضوه عليها وبخاصة حين تكون الظروف غير مهيأة لذلك فالأمريكان ودول الكفر بغالبيتهم ركبوا موجة الثورات العربية بعد أن أيقنوا أنها مستمرة إلى نهاية حكم الطواغيت ومن المعلوم أن أمريكا نفسها تعلم بأن ربط تفجيرات الأسواق والمساجد والجامعات وأحيانا مواقع أمنية بالقاعدة مجرد أكذوبة كذبتها أمريكا وألزمت الجميع على تسويقها بهدف تشويه صورة المجاهدين في نظر أمة الإسلام لقطع العلاقة بين الأمة وخيرة أبنائها المجاهدين في سبيل الله فكثير من التفجيرات المشبوهة هي في الحقيقة من صنع الأمريكان ومخابرات دول إقليمية تسعى لخلط الأوراق على الساحة العراقية والأفغانية لتحقيق مصالحها الخاصة وهو ما يحاول كلب سوريا بشار فعله على الساحة السورية.
وقد أصبح معلوماً للكثيرين بأن القاعدة قد اتخذت موقفاً متوازناً مما يجري من أحداث على الساحة العربية وبخاصة في الدول التي شهدت ثورات على الأنظمة المستبدة فهي لم تدخل على الثورات بشكل مباشر لكي لا تعطي الفرصة لأحد لاستغلال تدخلها لقمع الثائرين والتنكيل بهم ولو تدخلت القاعدة ونفذت عمليات في تلك البلدان الثائرة مع انطلاقة تلك الثورات لقامت الدنيا ولم تقعد ولحاول الطغاة استثمار ذلك لتسويق إجرامهم وتنكيلهم بالناس ولرأينا موقفاً أكثر عدائية من الكفر العالمي لهذه الثورات ومن هذا المنطلق اكتفت القاعدة بخطاب إعلامي مناصر للثورات العربية ومناصح لها بحيث تسير هذه الثورات بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها بعيداً عن تسلق المتسلقين وراكبي الأمواج وما أكثرهم ولكن هذا لا يعني أن الشباب الذي يحمل منهج القاعدة قد قعد متفرجاً وهو يرى بعينيه ما تقترفه الأنظمة المجرمة بحق أهله وإخوانه والقاعدة رغم أنها تنظيم عالمي إلا إن لها من الأنصار في دول العالم العدد الكثير ممن يحمل نهجها دون أن يكون له ارتباط تنظيمي بها وهو أحد أكبر مكامن خطر القاعدة الذي يؤرق الكفر العالمي وعملاؤه لأن الحرب على ما يسمى الإرهاب لم يقتصر على المنفذ للعمل الجهادي بل تعداه لمن يفكر العمل بل ولمن يحمل فكر الجهاد والاستشهاد في عقله منطلقاً من عقيدة التوحيد القائمة على الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين :
وفي ظل استمرار الأنظمة المجرمة بقتل الناس والتنكيل بهم وانتهاك أعراضهم ثم استقواء تلك الأنظمة المجرمة بحثالات الأرض من مرتزقة وشبيحة وروافض من إيران وحزب الشيطان كما هو الحال في سوريا اليوم فإن هذا الواقع يفرض عدداً من التساؤلات المشروعة التي من شأنها إجلاء حقيقة الوضع وما يمكن أن تؤول له الأمور في قابل الأيام :
أولاً : إذا كان النظام المجرم في سوريا قد أباح لنفسه أن يستقدم مرتزقة وشبيحة من إيران والعراق ولبنان لذبح الشعب الأعزل فلماذا لا يحق للشعب المستضعف أن يطلب النصرة من كل قادر عليها من أمة الإسلام وعلى رأسهم قاعدة الجهاد رأس حربة الأمة في قتال أعداء الملة والدين ؟
ثانياً : هل استمرار النظام المجرم في البطش بالشيوخ والنساء والأطفال سيغير من معادلة الصراع بحيث تدخل القاعدة على خط المواجهة بحكم الواجب الشرعي الذي يفرض على المسلمين نصرة إخوانهم المستضعفين الذين صال عليهم المجرم الجبان وشبيحته ومرتزقته علماً بأن النظام سيستمر في اتهام القاعدة بتفجيرات ينفذها هو وسنرى تسجيلات مزورة يقدمها النظام للعالم لإثبات روايته المزعومة ؟ فهل الخوف من تأثير تدخل القاعدة المباشر في سوريا على الثورة السورية سيظل مانعاً من نصرة المستضعفين من الشيوخ والنساء والأطفال الذين أوغل النظام المجرم في دمائهم وأعراضهم ؟ أم إن لأهل الجهاد خيارات متعددة يمكنهم استخدامها لنصرة المستضعفين وقد تصل الأمور في مرحلة ما للتدخل المباشر ضد مفاصل النظام ومكامن قوته ؟
ثالثاً : هل يمكن للشعب السوري الثائر أن يستمر في انتفاضته بنفس الأساليب والوسائل الحالية أم إنه سيطور من أساليبه ووسائله فنشهد تقدماً أكبر باتجاه عسكرة الثورة على غرار ما جرى في ليبيا ؟
رابعاً : هل ستكتفي الشعوب المسلمة بالبكاء على ما يجري لإخوانهم في سوريا أم إننا سنشهد حراكاً متصاعداً يضغط على الأنظمة المجاورة لسوريا لتتخذ مواقف أكثر حزماً مع النظام المجرم ؟
خامساً : هل يمكن للشعب السوري وشعوب المنطقة أن يضغطوا على الدول المتحالفة مع سوريا فيساهموا بذلك في عزل النظام المجرم وتسريع نهايته ؟
سادساً : هل يتعلم الشعب السوري من الثورات التي سبقته فيفوت الفرصة على المتسلقين القادمين على الدبابة الأمريكية المقنعة بالثوب المدني كبرهان غليون وزبانيته؟ أم إن الشعب سيقدم دماءه وأشلاءه ليقطف الثمرة في النهاية متسلق ولص ؟
سابعاً : هل سيعي الشعب السوري بأن أكثر ما ينكأ نظام المجرم وحلفائه إنما يكون بالمطالبة الحقيقية بتحكيم الشريعة التي عمل الطغاة جاهدين مع أسيادهم للحيلولة دون تطبيقها؟
ثامناً هل ستعي الأمة مقدار التضحيات الجسام التي قدمها أسود الجهاد ورأسهم قاعدة الجهاد حين وقفوا ضد مشروع الكفر العالمي الصهيوصليبي والرافضي في وقت عز فيه الناصر والمعين فقدمت قادتها شهداء في سبيل نصرة دينها والانتصار لأمتها فكانت بفضل الله تعالى سداً في وجه أطماع أمريكا ويهود وإيران ؟
تاسعاً : هل ستجيب الأمة اليوم ب (نعم) حين تُسال هل كانت القاعدة على حق حين دعت الأمة لخلع طواغيت الأنظمة المستبدة وحذرت الأمة من أن تأخير خلعهم سيعطيهم الفرصة لتثبيت أركان حكمهم والتزود بما يلزم لقمع شعوبهم ؟
عاشراً : هل ستعي الأمة كم كانت مقصرة في حق دينها ونفسها حين لم تقم بواجب الإعداد الذي فرضه الله تعالى عليها ؟
بقي القول بان اهل الجهاد ورأسهم قاعدة الجهاد قد اتخذت الموقف الشرعي ابتداء والقاضي بالانتصار للمظلومين من الظالمين رغم كل ما رافق هذه الثورات من مزالق لكن لا يمكن لعاقل أن ينظر لأبناء أمته يذبحون كالشاه دون أدنى اعتبار لكبير أو صغير وتنتهك أعراضهم ثم يظل مكتفيا بالنظر لما يجري والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
(مثل المؤمنين في توادهموتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهروالحمى)
(المسلم أخو المسلم، لا يخذله ولا يسلمه، التقوى ها هنا - يشير إلى صدره - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)
(المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا)
فمن منا لم تفجعه مناظر تعذيب الشيخ الكبير وركله بالأقدام حتى الموت على يد الشبيحة والمرتزقة ؟ ومن منا لم تفجعه مناظر قتل الأطفال وقطع أعضائهم ؟! ومن منا كان سيسكت لو كان المقتول بهذه الكيفية أباه أو أخاه أو ابنه ؟
فيا أمة الإسلام هؤلاء إخوانكم ينكل بهم ويسفك دمهم وينتهك عرضهم وقد استنصروكم فانصروهم بما استطعتم ولا يحقرن أحد عملاً ينصر به إخوانه فمن منا يعجز عن دعاء مخلص في جوف الليل ؟ ومن منا يعجز عن مناصحة لإخوانه يبتغي بها وجه الله تعالى؟ والمطلوب أكثر من ذلك دون شك وأما الاكتفاء بالنظر لما يجري فهو أمر لا يقره شرع ولا عقل سليم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(ما مِن مُؤمن نصر مؤمنًا في يوم يحب فيه نصرته، إلا نصره الله في يوم يحب فيه نصرته، وما من مؤمن خذل مؤمنًا في يوم يحب نصرته، إلا خذله الله في يوم يحب فيه نصْرته)
هذا والله تعالى أعلم
أسأل الله العظيم أن يرشد إخواننا في سوريا لما فيه الخير لهم ولأمتهم في الدنيا والآخرة
اللهم انتقم من بشار ونظامه وكل من تحالف معه ضد إخواننا المستضعفين في سوريا
اللهم سدد رأي إخواننا في سوريا وسدد رميهم وانكأ عدوهم واجعل عملهم خالصا لوجهك الكريم
اللهم مكن لعبادك المجاهدين في كل مكان
والحمد لله رب العالمين .
عاشق القاعدة
في سعي الأنظمة المستبدة المجرمة لتبرير جرائمها وفظائعها التي ارتكبتها بحق شعوبها المستضعفة التي ثارت على الظلم والعدوان لجأت تلك الأنظمة لحجة تقول بأن القاعدة هي من تقف وراء ما تسميه الأعمال( الإرهابية )المسلحة ولم تحصر ذلك بالعمليات الموجهة ضد النظام نفسه بل زعمت أن من يقتل الناس هم جماعات مسلحة تابعة للقاعدة وأن الناس هم من طالب النظام بحمايته من هذه الجماعات كما حصل في سوريا منذ بداية انطلاق الثورة هناك وبرغم أن كذب النظام بات مفضوحاً للجميع بالصوت والصورة إلا إنه ما يزال مستمراً في استخدام نفس الحجة لتبرير إجرامه بحق شعبه وبخاصة بعد حركات الانشقاق المتزايدة والمتسارعة في الجيش السوري نفسه وقاد قالها كثير من الناس لماذا لا نرى القتل في المظاهرات التي خرجت مناصرة لنظامكم وهي الأولى بالاستهداف من الجماعات المسلحة التي تزعمون بأنها تقتل الناس ؟ !
وها هو طاغية سوريا بشار ونظامه المجرم يتهم القاعدة بالضلوع بالتفجيرات الأخيرة بالسيارات المفخخة التي استهدفت بعض مواقعه الأمنية ولحمق النظام في سوريا فقد سارع لاتهام القاعدة بالتفجيرات فور وقوعها رغم أن كثيرا من المؤشرات تشير إلى تورط النظام نفسه بها سائرا على سياسة من يقتل القتيل ويسير في جنازته ولفرط غباء هذا النظام فقد ظن أن أمريكا ودول الكفر ستقبل اللعب بهذه الورقة متناسين أن ما تفرضه أمريكا على أذنابها وعملائها لتسويق جرائمها لا تقبل من أذابها وعملائها أن يفرضوه عليها وبخاصة حين تكون الظروف غير مهيأة لذلك فالأمريكان ودول الكفر بغالبيتهم ركبوا موجة الثورات العربية بعد أن أيقنوا أنها مستمرة إلى نهاية حكم الطواغيت ومن المعلوم أن أمريكا نفسها تعلم بأن ربط تفجيرات الأسواق والمساجد والجامعات وأحيانا مواقع أمنية بالقاعدة مجرد أكذوبة كذبتها أمريكا وألزمت الجميع على تسويقها بهدف تشويه صورة المجاهدين في نظر أمة الإسلام لقطع العلاقة بين الأمة وخيرة أبنائها المجاهدين في سبيل الله فكثير من التفجيرات المشبوهة هي في الحقيقة من صنع الأمريكان ومخابرات دول إقليمية تسعى لخلط الأوراق على الساحة العراقية والأفغانية لتحقيق مصالحها الخاصة وهو ما يحاول كلب سوريا بشار فعله على الساحة السورية.
وقد أصبح معلوماً للكثيرين بأن القاعدة قد اتخذت موقفاً متوازناً مما يجري من أحداث على الساحة العربية وبخاصة في الدول التي شهدت ثورات على الأنظمة المستبدة فهي لم تدخل على الثورات بشكل مباشر لكي لا تعطي الفرصة لأحد لاستغلال تدخلها لقمع الثائرين والتنكيل بهم ولو تدخلت القاعدة ونفذت عمليات في تلك البلدان الثائرة مع انطلاقة تلك الثورات لقامت الدنيا ولم تقعد ولحاول الطغاة استثمار ذلك لتسويق إجرامهم وتنكيلهم بالناس ولرأينا موقفاً أكثر عدائية من الكفر العالمي لهذه الثورات ومن هذا المنطلق اكتفت القاعدة بخطاب إعلامي مناصر للثورات العربية ومناصح لها بحيث تسير هذه الثورات بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها بعيداً عن تسلق المتسلقين وراكبي الأمواج وما أكثرهم ولكن هذا لا يعني أن الشباب الذي يحمل منهج القاعدة قد قعد متفرجاً وهو يرى بعينيه ما تقترفه الأنظمة المجرمة بحق أهله وإخوانه والقاعدة رغم أنها تنظيم عالمي إلا إن لها من الأنصار في دول العالم العدد الكثير ممن يحمل نهجها دون أن يكون له ارتباط تنظيمي بها وهو أحد أكبر مكامن خطر القاعدة الذي يؤرق الكفر العالمي وعملاؤه لأن الحرب على ما يسمى الإرهاب لم يقتصر على المنفذ للعمل الجهادي بل تعداه لمن يفكر العمل بل ولمن يحمل فكر الجهاد والاستشهاد في عقله منطلقاً من عقيدة التوحيد القائمة على الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين :
وفي ظل استمرار الأنظمة المجرمة بقتل الناس والتنكيل بهم وانتهاك أعراضهم ثم استقواء تلك الأنظمة المجرمة بحثالات الأرض من مرتزقة وشبيحة وروافض من إيران وحزب الشيطان كما هو الحال في سوريا اليوم فإن هذا الواقع يفرض عدداً من التساؤلات المشروعة التي من شأنها إجلاء حقيقة الوضع وما يمكن أن تؤول له الأمور في قابل الأيام :
أولاً : إذا كان النظام المجرم في سوريا قد أباح لنفسه أن يستقدم مرتزقة وشبيحة من إيران والعراق ولبنان لذبح الشعب الأعزل فلماذا لا يحق للشعب المستضعف أن يطلب النصرة من كل قادر عليها من أمة الإسلام وعلى رأسهم قاعدة الجهاد رأس حربة الأمة في قتال أعداء الملة والدين ؟
ثانياً : هل استمرار النظام المجرم في البطش بالشيوخ والنساء والأطفال سيغير من معادلة الصراع بحيث تدخل القاعدة على خط المواجهة بحكم الواجب الشرعي الذي يفرض على المسلمين نصرة إخوانهم المستضعفين الذين صال عليهم المجرم الجبان وشبيحته ومرتزقته علماً بأن النظام سيستمر في اتهام القاعدة بتفجيرات ينفذها هو وسنرى تسجيلات مزورة يقدمها النظام للعالم لإثبات روايته المزعومة ؟ فهل الخوف من تأثير تدخل القاعدة المباشر في سوريا على الثورة السورية سيظل مانعاً من نصرة المستضعفين من الشيوخ والنساء والأطفال الذين أوغل النظام المجرم في دمائهم وأعراضهم ؟ أم إن لأهل الجهاد خيارات متعددة يمكنهم استخدامها لنصرة المستضعفين وقد تصل الأمور في مرحلة ما للتدخل المباشر ضد مفاصل النظام ومكامن قوته ؟
ثالثاً : هل يمكن للشعب السوري الثائر أن يستمر في انتفاضته بنفس الأساليب والوسائل الحالية أم إنه سيطور من أساليبه ووسائله فنشهد تقدماً أكبر باتجاه عسكرة الثورة على غرار ما جرى في ليبيا ؟
رابعاً : هل ستكتفي الشعوب المسلمة بالبكاء على ما يجري لإخوانهم في سوريا أم إننا سنشهد حراكاً متصاعداً يضغط على الأنظمة المجاورة لسوريا لتتخذ مواقف أكثر حزماً مع النظام المجرم ؟
خامساً : هل يمكن للشعب السوري وشعوب المنطقة أن يضغطوا على الدول المتحالفة مع سوريا فيساهموا بذلك في عزل النظام المجرم وتسريع نهايته ؟
سادساً : هل يتعلم الشعب السوري من الثورات التي سبقته فيفوت الفرصة على المتسلقين القادمين على الدبابة الأمريكية المقنعة بالثوب المدني كبرهان غليون وزبانيته؟ أم إن الشعب سيقدم دماءه وأشلاءه ليقطف الثمرة في النهاية متسلق ولص ؟
سابعاً : هل سيعي الشعب السوري بأن أكثر ما ينكأ نظام المجرم وحلفائه إنما يكون بالمطالبة الحقيقية بتحكيم الشريعة التي عمل الطغاة جاهدين مع أسيادهم للحيلولة دون تطبيقها؟
ثامناً هل ستعي الأمة مقدار التضحيات الجسام التي قدمها أسود الجهاد ورأسهم قاعدة الجهاد حين وقفوا ضد مشروع الكفر العالمي الصهيوصليبي والرافضي في وقت عز فيه الناصر والمعين فقدمت قادتها شهداء في سبيل نصرة دينها والانتصار لأمتها فكانت بفضل الله تعالى سداً في وجه أطماع أمريكا ويهود وإيران ؟
تاسعاً : هل ستجيب الأمة اليوم ب (نعم) حين تُسال هل كانت القاعدة على حق حين دعت الأمة لخلع طواغيت الأنظمة المستبدة وحذرت الأمة من أن تأخير خلعهم سيعطيهم الفرصة لتثبيت أركان حكمهم والتزود بما يلزم لقمع شعوبهم ؟
عاشراً : هل ستعي الأمة كم كانت مقصرة في حق دينها ونفسها حين لم تقم بواجب الإعداد الذي فرضه الله تعالى عليها ؟
بقي القول بان اهل الجهاد ورأسهم قاعدة الجهاد قد اتخذت الموقف الشرعي ابتداء والقاضي بالانتصار للمظلومين من الظالمين رغم كل ما رافق هذه الثورات من مزالق لكن لا يمكن لعاقل أن ينظر لأبناء أمته يذبحون كالشاه دون أدنى اعتبار لكبير أو صغير وتنتهك أعراضهم ثم يظل مكتفيا بالنظر لما يجري والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
(مثل المؤمنين في توادهموتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهروالحمى)
(المسلم أخو المسلم، لا يخذله ولا يسلمه، التقوى ها هنا - يشير إلى صدره - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)
(المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا)
فمن منا لم تفجعه مناظر تعذيب الشيخ الكبير وركله بالأقدام حتى الموت على يد الشبيحة والمرتزقة ؟ ومن منا لم تفجعه مناظر قتل الأطفال وقطع أعضائهم ؟! ومن منا كان سيسكت لو كان المقتول بهذه الكيفية أباه أو أخاه أو ابنه ؟
فيا أمة الإسلام هؤلاء إخوانكم ينكل بهم ويسفك دمهم وينتهك عرضهم وقد استنصروكم فانصروهم بما استطعتم ولا يحقرن أحد عملاً ينصر به إخوانه فمن منا يعجز عن دعاء مخلص في جوف الليل ؟ ومن منا يعجز عن مناصحة لإخوانه يبتغي بها وجه الله تعالى؟ والمطلوب أكثر من ذلك دون شك وأما الاكتفاء بالنظر لما يجري فهو أمر لا يقره شرع ولا عقل سليم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(ما مِن مُؤمن نصر مؤمنًا في يوم يحب فيه نصرته، إلا نصره الله في يوم يحب فيه نصرته، وما من مؤمن خذل مؤمنًا في يوم يحب نصرته، إلا خذله الله في يوم يحب فيه نصْرته)
هذا والله تعالى أعلم
أسأل الله العظيم أن يرشد إخواننا في سوريا لما فيه الخير لهم ولأمتهم في الدنيا والآخرة
اللهم انتقم من بشار ونظامه وكل من تحالف معه ضد إخواننا المستضعفين في سوريا
اللهم سدد رأي إخواننا في سوريا وسدد رميهم وانكأ عدوهم واجعل عملهم خالصا لوجهك الكريم
اللهم مكن لعبادك المجاهدين في كل مكان
والحمد لله رب العالمين .
عاشق القاعدة
تعليق