بسم الله الرحمن الرحيم
البنوك خنجر في خاصرة الوطن
الثورة الاخباري : صعدت البنوك إلى الجبل منذ فترة طويلة لتلتحق بمجموعة الذئاب التي تشارك في حصار غزة ، لتنهش وتسرق وتنهب المواطنين دون أي وازع أخلاقي أو ديني فسهام إداراتها مصوبة إلى كل من يقع تحت حقل رمايتها ، والحجج الواهية والكاذبة جاهزة في أي وقت للتضليل ، فتارة هناك نقص في السيولة ، وتارة هناك نقص في العملة المتداولة محليا ، وكل هذا من اجل زيادة نصيبها من السرقة على حساب قوت الأطفال والمرضى والمحرومين ، وحتى الشهداء والجرحى لم يسلموا من هذه السياسة البنكية .
فمن سلط هؤلاء الوحوش على قوت الناس وحرضهم على حليب الأطفال ؟؟
منذ أعوام أصبحت البنوك جزء من حياة المواطنين في غزة وتحديدا عندما قررت السلطة الفلسطينية تحويل رواتب الموظفين والشهداء والجرحى إلى البنوك ومن تلك اللحظات والبنوك تدوس حينا على أجسادهم ، وترقص حينا اخر على جراحهم فكل بنك بإدارته اجتمع وخطط وجهز وقرر في النهاية بان يختلس من كل مواطن نصيبا من خبز أطفاله وتسلح في وجه أولئك البؤساء بسلاح نقص الشيكل وعدم وجود الدولار حسب احتياج أو حساب الضحية ..
تبدأ اللعبة السخيفة والقذرة داخل أروقة البنوك عندما تبدأ زحوف الأباء والأمهات التاركين خلفهم أطفالا ينتظروا عودتهم بالطعام والاحتياجات الطفولية بعد صراعهم القاسي مع الأيام الأخيرة للشهر المنصرم ، وبمجرد أن يقف أولهم على مشارف البنك يصطدم بان عليه أن لا يشتري اللعبة التى وعد طفلته بها ، لأن البنك يقول بأنه لن يستطيع صرف راتبه إلا بالدولار وعليه بعد ذلك تحويله بالشيكل ليفقد ثمن اللعبة أو علبة العلاج ورغم المعرفة والإدراك من الجميع بان هذه الحجة البنكية كذبة واضحة وسرقة علنية إلا أن الزحوف تستمر في زحفها لاستلام رواتبها مسلمة أمرها لله عز وجل لأنه لا بديل عن ذلك وتزداد اللعبة قذارة عندما يأتي احد الزاحفين لاستلام تحويلة مالية بالدولار فيقول له الموظف بكل وقاحة عليك الاستلام بالشيكل لأنه هناك عجز في الدولار وبهذا يكون البنك سرق من حسابه بالشيكل وسرق من حسابه بالدولار فهل هذا الشعب الطيب يستحق ذلك ؟؟؟
من المؤسف أن يصل سماسرة البنوك بالاستخفاف بعقول الناس لدرجة أنهم يسجلوا على لوحات البنك سعر تحويل الدولار إلى شيكل والعكس الأمر الذي يعني بأن البنك لديه المقدرة على تحويل أي مبلغ من وإلى وهذا دليل خطي منهم بمحض إرادتهم بأنهم كذابين لصوص لا يعنيهم إلا مزيدا من السرقة ومزيدا من النهب في تحدي واضح لكل أطياف الشعب ..
وهنا ندعو كل الجهات المسئولة والشرفاء في هذا الوطن وكذلك سلطة النقد بان يقفوا أمام التزاماتهم وان يعيدوا حقوق المسحوقين والمظلومين أو على الأقل يوقفوا هذه المهزلة التى تحصل على مسمع ومراى الكل الفلسطيني فالتاريخ لن يرحم أحد والشعب لن ينسى من وقف بجانبه في أزماته ومحنه وأمام جلاديه وعلى إدارات البنوك أن تعيد حساباتها ولا تزيد مصيبة المحاصرين حصارا ..
في هذا السياق أجرى مراسلنا عدة مقابلات مع المواطنين الذين يتعرضوا لنهب البنوك سنستعرض ثلاثة منها سريعا وبالإيجاز ..
يقول الموظف احمد من شمال القطاع بأن راتبي يقل عن الألفين شيكل وعندي خصم بسبب قرض فوائده تفوق الخيال فانا بحاجة إلى كل شيكل ولا استطيع أن انتظر إلى أكثر من يوم لاستلام راتبي فاضطر أن استلمه بالدولار ومن ثم اصرفه بالشيكل وبهذا أكون خسرت ما لا يقل عن خمسين شيكل أنا بحاجة لها أكثر من البنك ..
تقول الموظفة أمال من غزة أنا راتبي يفوق الثلاثة الآلاف شيكل وإذا أردت أن استلم راتبي بالدولار فهذا يعني أنني سوف اخسر مبلغ من راتبي وعائلتي كبيرة وزوجي لا يعمل ولذلك لا استطيع أن استلم راتبي إلا بعد فترة من الوقت لحينما يصبح البنك يصرف بالشيكل ..
تقول الحاجة أم إبراهيم من محافظات الجنوب أنا والدة شهيد وراتبه هو الدخل الوحيد لنا ولأنني لا استطيع أن اخرج من بيتي كثيرا فاضطر لاستلام الراتب بالدولار والخسارة في صرف الدولار نخصمها من مصروف الأطفال فحسبي الله ونعمل الوكيل ...
بهذه اللقاءات الثلاثة نضم أصواتنا وأصوات كل الشرفاء في العالم إلى الحاجة أم إبراهيم ونقول حسبنا الله ونعمل الوكيل ..
#0047fa
للأمانة : الموضوع منقول من موقع الثورة الإخباري ..
لنضعه في دائرة الحوار
و جزاكم الله خيرا
البنوك خنجر في خاصرة الوطن
الثورة الاخباري : صعدت البنوك إلى الجبل منذ فترة طويلة لتلتحق بمجموعة الذئاب التي تشارك في حصار غزة ، لتنهش وتسرق وتنهب المواطنين دون أي وازع أخلاقي أو ديني فسهام إداراتها مصوبة إلى كل من يقع تحت حقل رمايتها ، والحجج الواهية والكاذبة جاهزة في أي وقت للتضليل ، فتارة هناك نقص في السيولة ، وتارة هناك نقص في العملة المتداولة محليا ، وكل هذا من اجل زيادة نصيبها من السرقة على حساب قوت الأطفال والمرضى والمحرومين ، وحتى الشهداء والجرحى لم يسلموا من هذه السياسة البنكية .
فمن سلط هؤلاء الوحوش على قوت الناس وحرضهم على حليب الأطفال ؟؟
منذ أعوام أصبحت البنوك جزء من حياة المواطنين في غزة وتحديدا عندما قررت السلطة الفلسطينية تحويل رواتب الموظفين والشهداء والجرحى إلى البنوك ومن تلك اللحظات والبنوك تدوس حينا على أجسادهم ، وترقص حينا اخر على جراحهم فكل بنك بإدارته اجتمع وخطط وجهز وقرر في النهاية بان يختلس من كل مواطن نصيبا من خبز أطفاله وتسلح في وجه أولئك البؤساء بسلاح نقص الشيكل وعدم وجود الدولار حسب احتياج أو حساب الضحية ..
تبدأ اللعبة السخيفة والقذرة داخل أروقة البنوك عندما تبدأ زحوف الأباء والأمهات التاركين خلفهم أطفالا ينتظروا عودتهم بالطعام والاحتياجات الطفولية بعد صراعهم القاسي مع الأيام الأخيرة للشهر المنصرم ، وبمجرد أن يقف أولهم على مشارف البنك يصطدم بان عليه أن لا يشتري اللعبة التى وعد طفلته بها ، لأن البنك يقول بأنه لن يستطيع صرف راتبه إلا بالدولار وعليه بعد ذلك تحويله بالشيكل ليفقد ثمن اللعبة أو علبة العلاج ورغم المعرفة والإدراك من الجميع بان هذه الحجة البنكية كذبة واضحة وسرقة علنية إلا أن الزحوف تستمر في زحفها لاستلام رواتبها مسلمة أمرها لله عز وجل لأنه لا بديل عن ذلك وتزداد اللعبة قذارة عندما يأتي احد الزاحفين لاستلام تحويلة مالية بالدولار فيقول له الموظف بكل وقاحة عليك الاستلام بالشيكل لأنه هناك عجز في الدولار وبهذا يكون البنك سرق من حسابه بالشيكل وسرق من حسابه بالدولار فهل هذا الشعب الطيب يستحق ذلك ؟؟؟
من المؤسف أن يصل سماسرة البنوك بالاستخفاف بعقول الناس لدرجة أنهم يسجلوا على لوحات البنك سعر تحويل الدولار إلى شيكل والعكس الأمر الذي يعني بأن البنك لديه المقدرة على تحويل أي مبلغ من وإلى وهذا دليل خطي منهم بمحض إرادتهم بأنهم كذابين لصوص لا يعنيهم إلا مزيدا من السرقة ومزيدا من النهب في تحدي واضح لكل أطياف الشعب ..
وهنا ندعو كل الجهات المسئولة والشرفاء في هذا الوطن وكذلك سلطة النقد بان يقفوا أمام التزاماتهم وان يعيدوا حقوق المسحوقين والمظلومين أو على الأقل يوقفوا هذه المهزلة التى تحصل على مسمع ومراى الكل الفلسطيني فالتاريخ لن يرحم أحد والشعب لن ينسى من وقف بجانبه في أزماته ومحنه وأمام جلاديه وعلى إدارات البنوك أن تعيد حساباتها ولا تزيد مصيبة المحاصرين حصارا ..
في هذا السياق أجرى مراسلنا عدة مقابلات مع المواطنين الذين يتعرضوا لنهب البنوك سنستعرض ثلاثة منها سريعا وبالإيجاز ..
يقول الموظف احمد من شمال القطاع بأن راتبي يقل عن الألفين شيكل وعندي خصم بسبب قرض فوائده تفوق الخيال فانا بحاجة إلى كل شيكل ولا استطيع أن انتظر إلى أكثر من يوم لاستلام راتبي فاضطر أن استلمه بالدولار ومن ثم اصرفه بالشيكل وبهذا أكون خسرت ما لا يقل عن خمسين شيكل أنا بحاجة لها أكثر من البنك ..
تقول الموظفة أمال من غزة أنا راتبي يفوق الثلاثة الآلاف شيكل وإذا أردت أن استلم راتبي بالدولار فهذا يعني أنني سوف اخسر مبلغ من راتبي وعائلتي كبيرة وزوجي لا يعمل ولذلك لا استطيع أن استلم راتبي إلا بعد فترة من الوقت لحينما يصبح البنك يصرف بالشيكل ..
تقول الحاجة أم إبراهيم من محافظات الجنوب أنا والدة شهيد وراتبه هو الدخل الوحيد لنا ولأنني لا استطيع أن اخرج من بيتي كثيرا فاضطر لاستلام الراتب بالدولار والخسارة في صرف الدولار نخصمها من مصروف الأطفال فحسبي الله ونعمل الوكيل ...
بهذه اللقاءات الثلاثة نضم أصواتنا وأصوات كل الشرفاء في العالم إلى الحاجة أم إبراهيم ونقول حسبنا الله ونعمل الوكيل ..
#0047fa
للأمانة : الموضوع منقول من موقع الثورة الإخباري ..
لنضعه في دائرة الحوار
و جزاكم الله خيرا
تعليق