بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ) (البقرة 193)
بيان تكذيب
ما تم نشره في وسائل الإعلام على لسان ما يسمى بوزير المصالحة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد نشرت بعض وسائل الإعلام خبراً تنقله عما يسمى (بوزير المصالحة) في حكومة الاحتلال العميلة، عن تخلي بعض فصائل الجهاد العراقية عن السلاح ودخولها أو تأييدها للعملية السياسية، وورد ذكر جماعتنا (جيش المجاهدين) من ضمن ما تم ذكره.
ونحن إذ نكذب هذا الخبر جملة وتفصيلاً فإننا نؤكد على الآتي:
إن بلدنا- العراق- لايزال محتلاًّ وإن أعلن الاحتلال الصليبي هزيمته وأجلى أغلب قواته من العراق، فمن جاء بهم الاحتلال وجعلهم على رأس (حكومة عميلة) هم تبع له وأداة من أدواته وحكمهم كحكمه، وكذلك فإنه لم تزل هناك قوة احتلال كبيرة ترزح وتتحصن في بعض القواعد العسكرية والمنطقة الخضراء، وتمارس الأنشطة العسكرية القتالية والاستخبارية. على أننا نعتبر أي وجود لفلول الاحتلال حتى وإن صبغت بصبغة مدنية أو دبلوماسية استمرارًا للاحتلال.
كل ما نتج عن الاحتلال باطل ولا بد من إزالته، بما في ذلك العملية السياسية وسائر مشاريع الاحتلال ومن جاء معه أو جاء بهم لينفذوا أجنداته.
إن المرحلة القادمة هي من أخطر المراحل التي يمر بها العراق، فإن زمر الإجرام الطائفية أرباب الخيانة والردة والعمالة المسماة بأطراف العملية السياسية ما هي إلا أدوات لتنفيذ المخططات الصليبية والمجوسية، فضلاً عن حرصها المعلن على تدمير العراق وتمزيقه واستئصال أهله وتغيير هويته الإسلامية السنية، وهي تشن اليوم حربًا عسكرية شرسة على العراقيين لاسيما أهل السنة وتعمل فيهم القتل والاعتقال والتشريد، في نفس الوقت الذي تروج فيه لمثل هذه المؤتمرات الكاذبة.
نحذر إخواننا المجاهدين جميعًا وكل من ساهم في طرد الاحتلال الصليبي بقوة السلاح من الانخداع بمخططات هذه الحكومة الإجرامية فإن المعركة مستمرة وما تريده هذه الحكومة هو استئصالهم بشكل كامل ليتسنى لها بعد ذلك المضي في مخططاتها الرامية إلى تغيير هوية العراق الدينية والتاريخية.
كل من يروج لهذه المؤامرة المسماة بالمصالحة متآمر على العراق وأهله وبخاصة المجاهدين منهم ويسعى للتمكين للقتلة المجرمين أذناب الاحتلال المجوسي.
لذلك فإننا ماضون في مسيرتنا الجهادية نقاتل في سبيل الله حتى يتم تحرير بلدنا بشكل كامل من الاحتلال ومن جاؤوا معه وتقام دولة العدل التي تحكِّم شريعة الله في الناس وتنصف المظلوم وترد المظالم.
وكل المشاريع التي تمخض عنها الاحتلال لا تعنينا ولسنا بصدد الالتفات إليها أبدًا، إلا من باب إفشالها، وهذا الكذب المحض المفضوح إنما يراد منه تلميح صورة هذه الحكومة العميلة المتهاوية بإذن الله تعالى.
قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران200)
قسم إعداد البيانات في الهيئة الإعلامية
لجيش المجاهدين
4/صفر/1433هـ
تعليق