تويت
ناشدت عائلة الأسير الفلسطيني المريض طارق محمود خليل عاصي من مخيم بلاطة شرق نابلس والمحكوم المريض بسرطان القولون جميع المؤسسات الحقوقية والمراكز المعنية بأمور الأسرى للضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل الإفراج عن كافة الأسرى المرضى وجعل قضيتهم على سلم الأولويات دائما.
وأوضحت عائلة الأسير لمركز "الأسرى للدراسات" أن طارق اعتقل في عام 2002 وحكم عليه بالسجن 13 شهرا وأعيد اعتقاله في 2005 للمرة الثانية وحكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة أمضى منها حتى الآن 7 سنوات.
وأشار المركز إلى أن الأسير طارق عاصى كان يشكو من آلام شديدة في البطن قبل حوالي 3 سنوات وأصبح يبول دمًا ووصل دمه إلى 7، مع وجود مشاكل في الأمعاء وانتفاخ في الجهة اليسرى من البطن.
وبعد إجراء فحوصات طبية له من إدارة السجن كانت نتيجة هذه التحاليل والفحوصات أنه مصاب بسرطان القولون، وقد أجرت له إدارة السجن عمليتين جراحيتين كان آخرها في بداية العام المنصرم، ولكن دون جدوى، بسبب فشل هذه العمليات.
وحول الإهمال الطبي، أكد مدير المركز رأفت حمدونة أن هذه القضية خطيرة جدًا، موضحًا أن هناك الكثير من الأسرى قد استشهدوا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي أمثال الشهيد يوسف العرعير والشهيد رياض عدوان وأبو هدوان وغيرهم.
وأضاف حمدونة "إن الإهمال الطبي والاستهتار بحياة الأسرى مستمر في السجون فهناك عشرات الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة كالقلب والسرطان والكلى وأمراض غامضة بلا علاجات".
وطالب حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل لوضع حد لاستهتار الإدارة بحياة الأسرى المرضى، مطالبًا بإنقاذ حياة الأسير عاصي من سياسة الموت البطيء الذي تمارسه دولة الاحتلال في حقه.
وناشد كلا من الصليب الأحمر ووزارة الأسرى و المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية - الحقوقية منها والإنسانية - والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الأسرى والأسيرات المرضى في السجون ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على إنقاذ حياتهم
تعليق