غزة- خاص معا- نفى عميد شؤون الطلبة في جامعة الاقصى د.درداح حسن الشاعر نفيا قاطعا ان يكون هناك اي اعتداء جسدي على طالبات جامعة الاقصى من قبل امن الجامعة.
وقال الشاعر في حديث اجرته معه غرفة تحرير "معا"، انه تم فتح تحقيق بالحادث اثر تقديم شكوى من قبل طالبة اليوم الخميس، مؤكدا انه سيتابع الامر بنفسه.
واعتبر الشاعر ان ما تم تناقله من اخبار عن عمليات اعتداء على الطلبات ما هو الا تشويه مرفوض نهائيا مؤكدا عدم وجود اجهزة امن في الجامعة، وموضحا ان الموجودين في الجامعة هم شرطة ويقفون على بوابة الجامعة، وانه لا يوجد رجال امن نساء بل داعيات.
واوضح الشاعر دور الداعيات بأنهن يقمن بالنصح والارشاد اللفظي فقط لا غير، عن طريق تقديم نصائح للطالبات بتغيير طريقة لبسهن واحتشامهن.
وقال ان قرار الاحتشام الذي صدر منذ 3 اسابيع هو قرار اكاديمي منصوص عليه من قبل مجلس الجامعة ومفوض من قبل النائب الاداري والمالي، حيث عرّف قرار "الاحتشام" بانه: نظرا لفلسفة وانظمة الجامعة فإنه بموجب القرار يجب على الطلبة الالتزام بالزي المحتشم، موضحا ان الزي المحتشم لا يمنع من ارتداء البنطال مع البلوزة الطويلة".
فيما توجهت احدى طالبات جامعة الاقصى في حديث لوكالة "معا" معبرة عن سخطها ومناشدة بوقف الاعتداءات المتمثلة بالضرب الذي تعرضت له من قبل ما يسمى بـ"امن الجامعة" بسبب عدم تقيدها بقرار "الاحتشام" للطلاب والطالبات، حسب تعبيرها.
وقالت الطالبة في حديث لـ "معا" تتحفظ "معا" على ذكر اسمها، "ان 8 نساء ممن قدّمن انفسهن على انهن "امن الجامعة" يعتقد انهن من الداعيات تعرّضن لها وقامت احداهن بضربها في بطنها بشكل عنيف لعدم سماعها ما يقلن لها ولانها ترتدي ملابس غير محتشمة "تعود للجاهلية ومتشبهة بالرجال" حسب وصفهن."
وقالت الطالبة :" انها ترتدي ملابس اعتادت على ارتدائها طيلة الـ 3 سنوات في الجامعة وانها تضع المنديل وانها محتشمة لكن من يسمون انفسهم بأمن الجامعه اصدروا قرار "الاحتشام" للطلاب والطالبات بدون اي توضيح، واشارت الطالبة انه خلال الاسابيع الاخيرة من شهر كانون اول تعرضت الكثير من الطالبات للاساءة والضرب".
وقالت الطالبة ان "رجال الامن" قاموا باستدعائها بعد تعرضها للضرب، لكنها رفضت ان تذهب معهم قبل ان يُعرّفوا عن انفسهم لكنهم رفضوا ذلك، مشيرة ان احدهم قام باعطاء تعريف خاطئ عن نفسه وبعد توجهها معه تم اخدها لـ شخص تحت صفة رئيس امن الجامعة بعد ذلك اكتشفت انه رئيس امن الحراسات وان هذا القرار "الاحتشام" هو قرار مالي اداري لا يتعلق بالطلاب اكاديميا ويجب على جميع الطلاب ان يلتزموا به.
واشارت الطالبة ان هناك مجموعة من الطالبات في جامعة الاقصى يتعرضن في الاونه الاخيرة لعنف جسدي ولفظي.
وقالت الطالبة ان "امن الجامعة" قام بتهديدهن بعدم عودتهن للجامعة الا بملابس اخرى.
واكدت الطالبات انهن لا بعترضن على الاحتشام فلو ان الجامعة تفرض لباسا موحدا "جلباب" فلا يوجد اي اعتراض للطالبات ولكنهم يعنفون فقط بدون قانون جامعي موحد.
ومن جابنها، ادانت جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعات قطاع غزة ما تعرضت له الطالبات في جامعة الأقصى من إساءة واعتداء بسبب محاولة فرض زي وشكل معين.
وقالت جبهة العمل الطلابي :"أقدمت عناصر أمنية اليوم الأربعاء على توقيف طالبات على بوابة جامعة الأقصى بغزة ومحاولة فرض زي وشكل معين وتوجيه الإهانة والاعتداء بطريقة مهينة على بعضهن في تجاوز خطير لأنظمة الجامعة وقوانينها كما لهيبتها وحرمتها إلى جانب كونه انتهاك للقانون الأساسي الفلسطيني وللحريات الفردية والجماعية المكفولة بنصوصه وبما يشكل سابقة خطيرة تفتح المجال واسعا- في حال لم يتم وقفها- لاستمرار هذا النمط البوليسي القمعي في التعامل مع طلبة وطالبات جامعة الأقصى ومختلف الجامعات الفلسطينية".
واكدت رفضها التدخل الأمني الخارجي بشؤون الجامعات تحت أي ذريعة كانت والمحافظة على هيبة وحرمة الجامعات باعتبارها مؤسسات تعليمية مدنية ورفض تحويلها لقواعد أمنية وبوليسية، مؤكدة التقيد بالقانون الأساسي الفلسطيني الذي ينظم الحريات الفردية والجماعية ويكفلها وباعتباره فوق أية قوانين أو أنظمة أو أجهزة تتعارض معه.
واضاف: "فتح ملف التدخل الأمني الخارجي لبعض الأجهزة الأمنية في المؤسسات التعليمية من قبل كافة المعنيين بما يشمل الجامعات والطلبة والأطر الطلابية والأحزاب والمؤسسات المدنية والحقوقية، وفتح تحقيق بما جرى من تطاول واعتداء على طالبات جامعة الأقصى ومحاسبة المتورطين فيها كمقدمة لوقف كافة أشكال التدخل الأمني في شئون الجامعات".
ودعت الجبهة لاوسع تحرك وإدانة لما جرى والتضامن مع الطالبات اللواتي تعرضن للاعتداء وتسليط الضوء على هذه الانتهاكات واعتبارها خروج على القانون والأعراف الفلسطينية وانتهاك للحقوق والحريات وسير في تيار معاكس لكافة الجهود المبذولة لإعادة اللحمة الوطنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني.
تعليق