بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مالك الملك ذو الجلال والإكرام والصلاة والسلام على محمد إبن عبد الله الأمين عليه وعلى صحبه ومن تبعه أفضلا سلام وأتم التسليم إلى يوم الدين وبعد :
( الحكم لله والملك لله )
أيها الطواغيت إن هذه الدنيا قد شغلتكم بمجرد التفكير في الدار الآخرة، وتفاخركم وتعاظمكم بالملك والمناصب والمال، ونسيانكم وتجاهلكم أن الله هو المالك لهذا الكون كله،
إنما وهبكم ذلك امتحاناً وفتنة، فإذا انكشف الغطاء عن أعين الغافلين فشاهدوا الأمر على حقيقته يوم القيامة سمعوا عند ذلك نداء المنادي:
"لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار"
ولقد كان الملك لله الواحد القهار كل يوم لا ذلك اليوم على الخصوص، ولكن الغافلين لا يسمعون هذا النداء إلا ذلك اليوم، فهو نبأ عما يتجدد للغافلين من كشف الأحوال حيث لا ينفعهم الكشف؛ فنعوذ بالله الحليم الكريم من الجهل والعمى فإنه أصل أسباب الهلاك.
قال تعالى في القرآن العظيم: يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) سورة غافر.
ورد في البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (يقبض الله الأرض ويطوي السموات بيمينه، ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض؟).
وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يطوي الله -عز وجل- السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟) رواه مسلم.
لهذا أيها المتجبر والمتحكم في رقاب عباد الله , إعلم أنك عبد لله في النهاية , فكل الأمور مردودة له يوم القيامة , ولا تتجاهل ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , لأن الله أنزل هذه الأيات لنا ولكم ولجميع الخلق , لعلكم تهتدون , وترجعوا إلى دين الله بعد ردتكم .
قال تعالى : (قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)
أولم تعلم أيها الطاغية أنك مسلوب من الحكم مهما طال عمرك , هل فكرت يوما كم ستعيش حاكما متكبرا ومتجبرا , تعصي الله ربي وربك ورب العالمين , هل هي 100 سنة تظلم فيها , لا والله لا أظنك قد تبلغها , فهي قصيرة جدا , إنها دار الممر للأخرة كأنك عابر طريق فيها تسلكه لتحصد وتجني أعمالك فيها .
(لمن الملك اليوم لله الواحد القهار)
نعم إنه لله وحده :
عن عبد الله قال: "يجتمع الناس في صعيد واحد بأرض بيضاء كأنها سبيكة فضة، لم يعص الله فيها، يكون أول كلام يتكلم به أن ينادي مناد: لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار، اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب، ثم يكون أول ما يبدأ به من الخصومات في الدنيا، فيؤتى بالقاتل والمقتول، فيقال: لم قتلت هذا؟ فإن قال: قتلته لتكون العزة لله، قال: فإنها له، وإن قال: قتلته لتكون العزة لفلان. قال: فإنها ليست له، ويبوء بإثمه فيقتله، ومن كان قتل بالغين ما بلغوا، ويذوق الموت عدد ما ماتوا.
الطريق للتوبة ليس مقفلا وليس صعبا عليك أيها الطاغية , ما دام قلبك ينبض بأمر من الله فالمجال لا زال متاحا لك , وما دامت الشمس لم تشرق من مغربها , فوالله لا زال لك أمل بأن تتوب وترجع بين يدي الله نادما على ما قصرت وأذنبت في حق الله , عله يغفر لك وتفوز فوزا عظيما .
أولم يأتكم بأن الله رحيم بعباده , أم أنه عناد كفر على الكفر , ولاكن إعلموا جيدا إن لم تتوبوا , فأبشروا بغضب من الله وخزي وعذاب في الدنيا والأخرة .
لا ينفع كرسي ولا مال ولا جاه ولا جيش , فالحكم لله والملك لله , فحالكم كحال إنسان أشعث أغبر لا يملك شيأ , أتى إلى الدنيا ولم يخرج منها إلى بالقليل .
( فإعتبروا يا ألي الأبصار )
* كم من ظالم تعدى وجار، فما راعي الأهل ولا الجار،
بينا هو عقد الإصرار، حل به الموت فحل من حلته الأزرار
(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
* ما صحبه سوى الكفن ، إلى بيت البلى والعفن،
ولو رأيته وقد حلت به المحن ، وشين ذلك الوجه الحسن، فلا تسأل كيف صار
(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
* أين مجالسة العالية؟ أين عيشته الصافية؟ أين لذاته الخالية؟
كم كم تسفى على قبره سافية !! ذهبت العين وأخفيت الآثار
(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
* تقطعت به جميع الأسباب، وهجره القرناء والأتراب،
وصار فراشه الجندل والتراب، وربما فتح له في اللحد باب إلى النار
(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
* نادم بلا شك ولا خفا ، باك على ما زل وهفا،
يود أن صافي اللذات ما صفا ، وعلم انه كان يبني على شفا حرف هار
(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
رسالة على عجل لعلها تصل إلى حاكم يقرأ ما فيها ويعي أن :
( الحكم لله والملك لله )
هذا وبالله التوفيق
أخوكم : الإرهابي
شبكة حوار بوابة الأقصى
ملتقيات سرايا القدس
شبكة شموخ الإسلام
شبكة الفداء الإسلامية
شبكة أنصار المجاهدين
شبكة فلسطين للحوار
الحمد لله مالك الملك ذو الجلال والإكرام والصلاة والسلام على محمد إبن عبد الله الأمين عليه وعلى صحبه ومن تبعه أفضلا سلام وأتم التسليم إلى يوم الدين وبعد :
( الحكم لله والملك لله )
أيها الطواغيت إن هذه الدنيا قد شغلتكم بمجرد التفكير في الدار الآخرة، وتفاخركم وتعاظمكم بالملك والمناصب والمال، ونسيانكم وتجاهلكم أن الله هو المالك لهذا الكون كله،
إنما وهبكم ذلك امتحاناً وفتنة، فإذا انكشف الغطاء عن أعين الغافلين فشاهدوا الأمر على حقيقته يوم القيامة سمعوا عند ذلك نداء المنادي:
"لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار"
ولقد كان الملك لله الواحد القهار كل يوم لا ذلك اليوم على الخصوص، ولكن الغافلين لا يسمعون هذا النداء إلا ذلك اليوم، فهو نبأ عما يتجدد للغافلين من كشف الأحوال حيث لا ينفعهم الكشف؛ فنعوذ بالله الحليم الكريم من الجهل والعمى فإنه أصل أسباب الهلاك.
قال تعالى في القرآن العظيم: يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) سورة غافر.
ورد في البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (يقبض الله الأرض ويطوي السموات بيمينه، ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض؟).
وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يطوي الله -عز وجل- السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟) رواه مسلم.
لهذا أيها المتجبر والمتحكم في رقاب عباد الله , إعلم أنك عبد لله في النهاية , فكل الأمور مردودة له يوم القيامة , ولا تتجاهل ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , لأن الله أنزل هذه الأيات لنا ولكم ولجميع الخلق , لعلكم تهتدون , وترجعوا إلى دين الله بعد ردتكم .
قال تعالى : (قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)
أولم تعلم أيها الطاغية أنك مسلوب من الحكم مهما طال عمرك , هل فكرت يوما كم ستعيش حاكما متكبرا ومتجبرا , تعصي الله ربي وربك ورب العالمين , هل هي 100 سنة تظلم فيها , لا والله لا أظنك قد تبلغها , فهي قصيرة جدا , إنها دار الممر للأخرة كأنك عابر طريق فيها تسلكه لتحصد وتجني أعمالك فيها .
(لمن الملك اليوم لله الواحد القهار)
نعم إنه لله وحده :
عن عبد الله قال: "يجتمع الناس في صعيد واحد بأرض بيضاء كأنها سبيكة فضة، لم يعص الله فيها، يكون أول كلام يتكلم به أن ينادي مناد: لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار، اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب، ثم يكون أول ما يبدأ به من الخصومات في الدنيا، فيؤتى بالقاتل والمقتول، فيقال: لم قتلت هذا؟ فإن قال: قتلته لتكون العزة لله، قال: فإنها له، وإن قال: قتلته لتكون العزة لفلان. قال: فإنها ليست له، ويبوء بإثمه فيقتله، ومن كان قتل بالغين ما بلغوا، ويذوق الموت عدد ما ماتوا.
الطريق للتوبة ليس مقفلا وليس صعبا عليك أيها الطاغية , ما دام قلبك ينبض بأمر من الله فالمجال لا زال متاحا لك , وما دامت الشمس لم تشرق من مغربها , فوالله لا زال لك أمل بأن تتوب وترجع بين يدي الله نادما على ما قصرت وأذنبت في حق الله , عله يغفر لك وتفوز فوزا عظيما .
أولم يأتكم بأن الله رحيم بعباده , أم أنه عناد كفر على الكفر , ولاكن إعلموا جيدا إن لم تتوبوا , فأبشروا بغضب من الله وخزي وعذاب في الدنيا والأخرة .
لا ينفع كرسي ولا مال ولا جاه ولا جيش , فالحكم لله والملك لله , فحالكم كحال إنسان أشعث أغبر لا يملك شيأ , أتى إلى الدنيا ولم يخرج منها إلى بالقليل .
( فإعتبروا يا ألي الأبصار )
* كم من ظالم تعدى وجار، فما راعي الأهل ولا الجار،
بينا هو عقد الإصرار، حل به الموت فحل من حلته الأزرار
(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
* ما صحبه سوى الكفن ، إلى بيت البلى والعفن،
ولو رأيته وقد حلت به المحن ، وشين ذلك الوجه الحسن، فلا تسأل كيف صار
(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
* أين مجالسة العالية؟ أين عيشته الصافية؟ أين لذاته الخالية؟
كم كم تسفى على قبره سافية !! ذهبت العين وأخفيت الآثار
(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
* تقطعت به جميع الأسباب، وهجره القرناء والأتراب،
وصار فراشه الجندل والتراب، وربما فتح له في اللحد باب إلى النار
(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
* نادم بلا شك ولا خفا ، باك على ما زل وهفا،
يود أن صافي اللذات ما صفا ، وعلم انه كان يبني على شفا حرف هار
(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
رسالة على عجل لعلها تصل إلى حاكم يقرأ ما فيها ويعي أن :
( الحكم لله والملك لله )
هذا وبالله التوفيق
أخوكم : الإرهابي
شبكة حوار بوابة الأقصى
ملتقيات سرايا القدس
شبكة شموخ الإسلام
شبكة الفداء الإسلامية
شبكة أنصار المجاهدين
شبكة فلسطين للحوار
تعليق