فلسطين اليوم-الشرق الاوسط
دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفصائل الفلسطينية، خاصة حركتي حماس وفتح إلى التحلي بالشجاعة في نقد الذات وتحمل مسؤولية الأخطاء التي ارتكبتها. وقال مشعل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قبل أن يغادر القاهرة عائدا إلى دمشق «يجب أن نكون شجعانا في نقد أنفسنا.. فهناك أخطاء متبادلة صدرت عن حماس وفتح يجب أن نعترف بها وفي نفس الوقت لا يجب أن نلقي باللائمة على بعضنا البعض». وأضاف أن «الجميع شارك في الخطأ ويجب على كل فصيل أن يحمل نفسه جزءا من المسؤولية ويجب على الجميع التكاتف لإنهاء الانقسام فهو ليس بضاعة فلسطينية وهو حالة طارئة أجبرنا عليها ينبغي نبذها والخروج منها».
ورغم تأكيده على أن «قلق شعبنا وخوفه من بطء عملية المصالحة.. قلق مشروع»، قال: «ولكن لا يجب أن نظل حبيسي هذا القلق بل يجب أن نتفاعل إيجابيا لإنجاز المصالحة فكلنا شركاء في هذا المشروع..»، وعبر عن تفاؤله «ليس من نتائج هذا اللقاء بل اللقاءات التي سبقت فالجميع لمس من الكل أن هناك رغبة وحرصا على إتمام المصالحة وترجم هذا الحرص في اللقاء الأخير إلى قرارات سنعمل بكل جد وإخلاص على تنفيذها».
واعترف مشعل بأن الانقسام أحدث فجوة، كما اعترف بصعوبة الخروج منها وبالأخطاء المتبادلة التي ارتكبتها حماس وفتح، داعيا إلى الاعتراف بها ووقف إلقاء كل طرف اللوم على الآخر لأن الجميع حسب قوله شارك في الخطأ ويجب على كل فصيل أن يحمل نفسه جزءا من المسؤولية كما يجب على الجميع التكاتف لإنهاء الانقسام «فهو ليس بضاعة فلسطينية وهو حالة طارئة أجبرنا عليها ينبغي نبذها والخروج منها».
وشدد مشعل على القول: «إن الوطن أهم من جميع الفصائل ويجب تقزيم الأنا الحزبية.. ففلسطين أكبر من حماس ومن فتح ومن كل الفصائل، فدعونا نخرج من هذه الأنا والعباءة الحزبية الضيقة.. ففلسطين عظيمة، فهي أرض السلام ومهد الأنبياء فالجميع مسلمون ومسيحيون يعيشون فيها بسلام ويجب أن نعيد الروح بيننا».
وقال يجب أن «نقول بصوت واضح عفا الله عما سلف ويجب أن ننسى الماضي ونتركه خلف ظهورنا فالأعداء تتصالح ونحن في حماس وفتح أخوة. صحيح أن لكل فصيل منا رؤيته المختلفة في معالجة الأمور العامة للوطن لكن بيننا مساحات مشتركة كثيرة يمكن التعاون والعمل بشراكة فيها مع فتح ومع كل الفصائل الفلسطينية صحيح أننا لن نتطابق ولكن سنعمل مع بعضنا البعض فيما نحن متفقون عليه».
ودعا إلى نقد الذات بقوله: «يجب أن نكون شجعانا في نقد أنفسنا فكلنا ارتكب أخطاء وكلنا له حسنات والفرق بيننا من عمل حسنات أكثر.. فنحن في الساحة السياسية مختلفون في التعامل مع القضايا وفي عناوين كثيرة، ولكن في كل عنوان يمكن أن نجد مساحة مشتركة للعمل مع بعضنا البعض وكل الفصائل وكل مكونات الشعب الفلسطيني، فبرامجنا السياسية مختلفة، لكننا في اتفاق القاهرة 2005، ووثيقة الوفاق الوطني 2006 واتفاق مكة واتفاق القاهرة 4 مايو (أيار) الماضي اتفقنا على برامج مشتركة يمكن العمل بها من دون خلافات. فكل فصيل له برامجه لكن هناك مساحة للتقاطع. فمثلا بالنسبة المقاومة نحن مختلفون فكل فصيل له قناعاته في المقاومة واليوم يمكن أن نعمل معا في المقاومة الشعبية التي تجلت في فعل الجماهير العربية في الربيع العربي لكن هذا لا يلغي حقنا في استخدام المقاومة المسلحة».
وقال مطمئنا الشعب الفلسطيني «إن المستقبل لنا وليس للاحتلال فتضحيات شعبنا العظيم بكل فصائلة وقواه الوطنية والإسلامية لن تذهب سدى. فإسرائيل تخسر يوميا على المستوى الدولي ولولا نفاق الدول الغربية والولايات المتحدة لما استمرت إسرائيل على هذا الوضع، لكن التحول الذي تشهده المنطقة والربيع العربي الذي يهب ستصب نتائجه لصالح القضية الفلسطينية وستظهر نتائجه في فترة زمنية لن تطول».
وحول اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن) في القاهرة أول من أمس قال مشعل «لأول مرة منذ 2005 يوضع ملف المنظمة على الطاولة.. وحماس لأول مرة تشارك في اجتماعات المنظمة.. واتفقنا على تفعيلها وإعادة بنائها من خلال انتخاب مجلس وطني جديد ولجنة تنفيذية جديدة.. وهذا الاجتماع (الإطار القيادي المؤقت للشعب الفلسطيني) كلنا وافقنا عليه وليس مجرد انضمام أحد للآخر، فلا أحد يستطيع الآن الانفراد بالقرار السياسي فالجميع شركاء ويجب أن تكون كلنا شركاء في أي قرار».
أشار مشعل إلى حديثه مع أبو مازن في ملف المعتقلين. وقال: «أكدنا على ضرورة إنهاء هذا الملف بشكل كامل». وعبر عن أمله «أن يتم هذا الأمر في الأيام القليلة القادمة، ولذلك شكلت لجنة فصائلية لهذا الغرض بإشراف مصري، وهو دور نرحب به، ولكن هذا لا يغني عن تعاوننا المباشر لإنهاء هذا الملف».
وكرر مشعل ما سبق وقيل حول موعد الانتخابات وقال: «اتفقنا على موعد مايو (أيار) لإجراء الانتخابات وبدأنا بالاتفاق على لجنة الانتخابات ووقع الأخ أبو مازن مرسوم اللجنة.. ويجب علينا توفير الأجواء المناسبة في الضفة والقطاع وتوفير حرية العمل للجميع، ولا معنى للانتخابات إذا استمرت مظاهر الانقسام وظل أبناؤنا في السجون والمعتقلات، فما يهمني أن لا تكون هناك إعاقات فلسطينية لعملية الانتخابات، أما المعيقات الصهيونية، فهذا احتلال ومتوقع منه ذلك».
وناشد مشعل الإعلام الفلسطيني سواء المستقل أو الفصائلي باستخدام خطاب وطني بعيد على الفصائلية.. خطاب يقرب الجميع وموحد وطلب من إعلاميين من قنوات فضائية منسوبة إلى حماس أن يلتقطوا الخيط وأن يبنوا إعلاميا على الروح الجديدة التي تسود حاليا والعمل على إظهار هذه الروح للشعب الفلسطيني، فشعبنا طيب وصبور وتحمل كثيرا ويجب علينا جميعا أن نتكاتف لأننا في مركب واحد.
وبشأن الجديد والتطور الذي دفع بملف المصالحة إلى هذه المرحلة، قال مشعل: «هناك ظروف نضجت للخروج من حالة الانقسام، وعدة عوامل أنضجتها.. أول هذه العوامل أن الانقسام أصبح عبئا علينا جميعا كفلسطينيين وهو حالة استثنائية مؤقتة فرضت علينا، وبالتالي هو حالة مؤقتة وليست دائمة. والعامل الثاني هو أن الأفق السياسي مغلق.. فمن كان يعتبر أن المصالحة ليست أولوية، اكتشف بعد العمل بالمفاوضات أنه لا يستطيع أن يبقى في هذا المربع وأن هذا المشروع وصل إلى طريق مسدود وأنه لا غنى له عن العودة للعمل الوطني والالتفات للوضع الداخلي».
دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفصائل الفلسطينية، خاصة حركتي حماس وفتح إلى التحلي بالشجاعة في نقد الذات وتحمل مسؤولية الأخطاء التي ارتكبتها. وقال مشعل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قبل أن يغادر القاهرة عائدا إلى دمشق «يجب أن نكون شجعانا في نقد أنفسنا.. فهناك أخطاء متبادلة صدرت عن حماس وفتح يجب أن نعترف بها وفي نفس الوقت لا يجب أن نلقي باللائمة على بعضنا البعض». وأضاف أن «الجميع شارك في الخطأ ويجب على كل فصيل أن يحمل نفسه جزءا من المسؤولية ويجب على الجميع التكاتف لإنهاء الانقسام فهو ليس بضاعة فلسطينية وهو حالة طارئة أجبرنا عليها ينبغي نبذها والخروج منها».
ورغم تأكيده على أن «قلق شعبنا وخوفه من بطء عملية المصالحة.. قلق مشروع»، قال: «ولكن لا يجب أن نظل حبيسي هذا القلق بل يجب أن نتفاعل إيجابيا لإنجاز المصالحة فكلنا شركاء في هذا المشروع..»، وعبر عن تفاؤله «ليس من نتائج هذا اللقاء بل اللقاءات التي سبقت فالجميع لمس من الكل أن هناك رغبة وحرصا على إتمام المصالحة وترجم هذا الحرص في اللقاء الأخير إلى قرارات سنعمل بكل جد وإخلاص على تنفيذها».
واعترف مشعل بأن الانقسام أحدث فجوة، كما اعترف بصعوبة الخروج منها وبالأخطاء المتبادلة التي ارتكبتها حماس وفتح، داعيا إلى الاعتراف بها ووقف إلقاء كل طرف اللوم على الآخر لأن الجميع حسب قوله شارك في الخطأ ويجب على كل فصيل أن يحمل نفسه جزءا من المسؤولية كما يجب على الجميع التكاتف لإنهاء الانقسام «فهو ليس بضاعة فلسطينية وهو حالة طارئة أجبرنا عليها ينبغي نبذها والخروج منها».
وشدد مشعل على القول: «إن الوطن أهم من جميع الفصائل ويجب تقزيم الأنا الحزبية.. ففلسطين أكبر من حماس ومن فتح ومن كل الفصائل، فدعونا نخرج من هذه الأنا والعباءة الحزبية الضيقة.. ففلسطين عظيمة، فهي أرض السلام ومهد الأنبياء فالجميع مسلمون ومسيحيون يعيشون فيها بسلام ويجب أن نعيد الروح بيننا».
وقال يجب أن «نقول بصوت واضح عفا الله عما سلف ويجب أن ننسى الماضي ونتركه خلف ظهورنا فالأعداء تتصالح ونحن في حماس وفتح أخوة. صحيح أن لكل فصيل منا رؤيته المختلفة في معالجة الأمور العامة للوطن لكن بيننا مساحات مشتركة كثيرة يمكن التعاون والعمل بشراكة فيها مع فتح ومع كل الفصائل الفلسطينية صحيح أننا لن نتطابق ولكن سنعمل مع بعضنا البعض فيما نحن متفقون عليه».
ودعا إلى نقد الذات بقوله: «يجب أن نكون شجعانا في نقد أنفسنا فكلنا ارتكب أخطاء وكلنا له حسنات والفرق بيننا من عمل حسنات أكثر.. فنحن في الساحة السياسية مختلفون في التعامل مع القضايا وفي عناوين كثيرة، ولكن في كل عنوان يمكن أن نجد مساحة مشتركة للعمل مع بعضنا البعض وكل الفصائل وكل مكونات الشعب الفلسطيني، فبرامجنا السياسية مختلفة، لكننا في اتفاق القاهرة 2005، ووثيقة الوفاق الوطني 2006 واتفاق مكة واتفاق القاهرة 4 مايو (أيار) الماضي اتفقنا على برامج مشتركة يمكن العمل بها من دون خلافات. فكل فصيل له برامجه لكن هناك مساحة للتقاطع. فمثلا بالنسبة المقاومة نحن مختلفون فكل فصيل له قناعاته في المقاومة واليوم يمكن أن نعمل معا في المقاومة الشعبية التي تجلت في فعل الجماهير العربية في الربيع العربي لكن هذا لا يلغي حقنا في استخدام المقاومة المسلحة».
وقال مطمئنا الشعب الفلسطيني «إن المستقبل لنا وليس للاحتلال فتضحيات شعبنا العظيم بكل فصائلة وقواه الوطنية والإسلامية لن تذهب سدى. فإسرائيل تخسر يوميا على المستوى الدولي ولولا نفاق الدول الغربية والولايات المتحدة لما استمرت إسرائيل على هذا الوضع، لكن التحول الذي تشهده المنطقة والربيع العربي الذي يهب ستصب نتائجه لصالح القضية الفلسطينية وستظهر نتائجه في فترة زمنية لن تطول».
وحول اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن) في القاهرة أول من أمس قال مشعل «لأول مرة منذ 2005 يوضع ملف المنظمة على الطاولة.. وحماس لأول مرة تشارك في اجتماعات المنظمة.. واتفقنا على تفعيلها وإعادة بنائها من خلال انتخاب مجلس وطني جديد ولجنة تنفيذية جديدة.. وهذا الاجتماع (الإطار القيادي المؤقت للشعب الفلسطيني) كلنا وافقنا عليه وليس مجرد انضمام أحد للآخر، فلا أحد يستطيع الآن الانفراد بالقرار السياسي فالجميع شركاء ويجب أن تكون كلنا شركاء في أي قرار».
أشار مشعل إلى حديثه مع أبو مازن في ملف المعتقلين. وقال: «أكدنا على ضرورة إنهاء هذا الملف بشكل كامل». وعبر عن أمله «أن يتم هذا الأمر في الأيام القليلة القادمة، ولذلك شكلت لجنة فصائلية لهذا الغرض بإشراف مصري، وهو دور نرحب به، ولكن هذا لا يغني عن تعاوننا المباشر لإنهاء هذا الملف».
وكرر مشعل ما سبق وقيل حول موعد الانتخابات وقال: «اتفقنا على موعد مايو (أيار) لإجراء الانتخابات وبدأنا بالاتفاق على لجنة الانتخابات ووقع الأخ أبو مازن مرسوم اللجنة.. ويجب علينا توفير الأجواء المناسبة في الضفة والقطاع وتوفير حرية العمل للجميع، ولا معنى للانتخابات إذا استمرت مظاهر الانقسام وظل أبناؤنا في السجون والمعتقلات، فما يهمني أن لا تكون هناك إعاقات فلسطينية لعملية الانتخابات، أما المعيقات الصهيونية، فهذا احتلال ومتوقع منه ذلك».
وناشد مشعل الإعلام الفلسطيني سواء المستقل أو الفصائلي باستخدام خطاب وطني بعيد على الفصائلية.. خطاب يقرب الجميع وموحد وطلب من إعلاميين من قنوات فضائية منسوبة إلى حماس أن يلتقطوا الخيط وأن يبنوا إعلاميا على الروح الجديدة التي تسود حاليا والعمل على إظهار هذه الروح للشعب الفلسطيني، فشعبنا طيب وصبور وتحمل كثيرا ويجب علينا جميعا أن نتكاتف لأننا في مركب واحد.
وبشأن الجديد والتطور الذي دفع بملف المصالحة إلى هذه المرحلة، قال مشعل: «هناك ظروف نضجت للخروج من حالة الانقسام، وعدة عوامل أنضجتها.. أول هذه العوامل أن الانقسام أصبح عبئا علينا جميعا كفلسطينيين وهو حالة استثنائية مؤقتة فرضت علينا، وبالتالي هو حالة مؤقتة وليست دائمة. والعامل الثاني هو أن الأفق السياسي مغلق.. فمن كان يعتبر أن المصالحة ليست أولوية، اكتشف بعد العمل بالمفاوضات أنه لا يستطيع أن يبقى في هذا المربع وأن هذا المشروع وصل إلى طريق مسدود وأنه لا غنى له عن العودة للعمل الوطني والالتفات للوضع الداخلي».
تعليق