الاعلام الحربي- خاص:
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل " أبو طارق" أن مسئولية تحرير القدس وكل فلسطين مسئولية كل مسلم على وجه الأرض، مشدداً على ضرورة أن تُهّب الأمة كلّها اليوم قبل غداً لنصرة المسجد الأقصى وفلسطين التي تتعرض لأبشع صور التهويد والتدنيس والتدمير والقتل واغتصاب الأرض على مرمى ومسمع من العالم بأثره.
وقال المدلل، خلال مهرجاناً جماهيرياً نظمته حركة الجهاد الاسلامي وجهاز الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس بمحافظة خان يونس، مساء الخميس، أمام ساحة بلدية خان يونس، بعنوان "بيعة الأبرار" لتكريم شهداء سرايا القدس الذين ارتقوا مؤخراً وهم "محمد عاشور، و عبد الكريم شتات المصري، ومحمود جرغون":" يجب أن تضل فلسطين والقدس القضية المركزية للأمة جميعها، وعلى كل مسلم أن يتوجه إليها مجاهداً وناصراً وداعماً لشعبها "، مؤكداً أن الأمة العربية التي ثارت ضد أنظمة الاستبداد والخيانة ستوجه بوصلتها حتماً نحو فلسطين والقدس لتزيل هذا الكيان الغاصب عن الوجود.
وأضاف" نعلم جيداً أن امتنا العربية تعيش مخاض عسير، وان هناك من يسعى لإجهاض ربيع ثورتها بكل السبل، وحرفها عن مسارها، لكننا واثقون تماماً أن أمتنا على موعد مع الانتصار لأم رضوان خنساء الأمة وكل خنساوات فلسطين والعراق وأفغانستان، الذين قدموا فلذات أكبادهم على مذبح الحرية والفداء".
وأوضح المدلل أن "الشعب الفلسطيني انتصر بدماء الشهداء الذين عبدوا طريق الحرية والنصر، في ثلاثة محاور هي :عندما كبد العدو الذي أشيع عنه قبل عقود مضت انه لا يقهر، خسائر جسيمة وكسروا شوكته، وأجبروه على تقهقر مشروعه وبددوا وهم دولته المزعومة من الفرات إلى النيل، والمحور الثاني من خلال بعض الإبداعات المتواضعة التي أضعفت قوة ردعه، وأفقدته صوابه وجعلته لا يستطيع أن يشن حرب جديدة على غزة على غرار (الرصاص المصبوب) أواخر عام 2008، أوجدت حالة من الرعب والهلع وسط مستوطنيه الذين باتوا يفرون إلى الملاجئ حذر الموت، وثالثاً دماء أبنائنا وصبر أمهاتنا هو من زرع لهيب الثورة في قلوب الأمة العربية التي انتفضت ضد أنظمة الاستبداد والخيانة والخنوع"، ومضيفاً " أن العدو يدرك جيداً انه اليوم عاجز أمام بسالة واشتداد عود المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني والتفافه حول خيار المقاومة رغم الحصار والقتل والتدمير، وما بات يمثله ربيع الثورات العربية من مصدر قلق وخوف يردعه عن أي تهور".
وتابع حديثه أننا ونحن اليوم نكرم أهالي ثلة من خيرة أبناء شعبنا وحركتنا، تتقدمهم خنساء الأمة ( أم رضوان)، نقول: "إن حركة الجهاد الإسلامي التي ظنَّ العدو واهناً انه باغتيال مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي ( رحمه الله) ستنتهي، أصبحت اليوم شجرة جذورها في الأرض راسخة، وأغصانها في عنان السماء لا يمكن أن تؤثر فيها الأعاصير الإجرامية مهما كانت ومهما بلغت".
ووجه خلال خطابه كلمة إلى المجتمعين في القاهرة، حثهم فيها إلى الوفاء لدماء الشهداء التي تسقط ليل نهار على أيدي العنجهية الصهيونية، بتكريس وتجسيد المصالحة الفلسطينية على الأرض، مؤكداً أن "شعبنا الفلسطيني الذي يعيش حالة القتل والتهجير والتدمير والتهويد، ملَّ الانقسام، الذي لا يخدم إلا العدو الصهيوني".وداعيهم إلى عدم التأثر بالضغوطات الأمريكية و ابتزازات العدو الصهيوني.
وفي نهاية حديثه شدد على ضرورة أن تسير كل خيارات فصائل المقاومة الفلسطينية نحو تحرير الأسرى، قائلاً:" لن يهدا لنا بال أو يغمض لنا جفن حتى تبيض السجون من الحرائر وكل الأسرى الذين سيفرج العدو عنهم عاجلاً كما أفرج عن أسرة صفقة وفاء الأحرار رغم انفه".
كلمة خنساء الأمة
أما خنساء الأمة " أم رضوان" التي أبت رغم صعوبة الوقت والطقس إلا أن تأتي لتشًّد همم المجاهدين، ولتوجًّه رسالتها إليهم بكلمات مقتضبةٍ، داعية إياهم إلى التمسك بالإسلام العظيم منهجاً وسبيل حياة كما أبنائها الشهداء، وإلى الذين خدعهم الاحتلال وواقعهم في وحل الخيانة العودة إلى حضن شعبهم الذي لن يجدوا أفضل منه وكفى قتلاً لمجاهدين على أيديهم، مرددةً " حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل".
في مداخلة للشيخ " درويش الغرابلي" أكد على أن باب التوبة مفتوح لكل من وقع في فخّ العمالة والجاسوسية، متوعداً العملاء والمندسين الذين يصرّون على خيانتهم لدينهم وشعبهم بنهاية وخيمة تستروا وظنوا أنهم بعيدون كل البعد عن الشبهة أو الاشتباه. حسب تعبيره.
وفي نهاية المهرجان كرمت قيادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس ذوي الشهداء بتقديم دروع رمزية
تعليق