تتعرض حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس بالضفة المحتلة إلى عملية اجتثاث غير مسبوقة من قبل الاحتلال الصهيوني من جهة وأجهزة امن السلطة من جهة أخرى.
حيث أن قوات الاحتلال وبشكل شبه يومي تقتحم مدن الضفة المحتلة وتنفذ حرب صامتة ضد قيادات وعناصر وكوادر حركة الجهاد الإسلامي فتعتقل كل من ينتمي أو يشتبه في انخراطه بصفوفها لاسيما مدن شمال الضفة التي يعتبرها الاحتلال معاقلاً لأبناء الحركة .
ويعمل الاحتلال وبشكل واضح على تفريغ الضفة المحتلة من قيادات الحركة البارزة وكوادرها وعناصرها وذلك ما يظهر ملياً في استمراره بإعتقال القيادي في الحركة الشيخ "يوسف العارف" ادارياً من مدينة نابلس منذ فترة طويلة ويرفض الاحتلال اطلاق سراحه بحجج واهية حتى أنهم لم يراعوا معاناته الشديدة من عدة أمراض وتقدمه في السن.
وفي سابقة من نوعها إقدامها على اعتقال القياديين البارزين في الحركة الشيخ "بسام السعدي" والقيادي "طارق قعدان" من مدينة جنين والذين لم يكن قد مضى على إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال وقت معاودة اعتقالهم اشهر واليوم اعتقال الشيخ "خضر عدنان" الذي يعتبر من قيادات الحركة البارزين بالضفة المحتلة.
عدا ذلك فهي تقوم وبشكل شبه يومي بإعتقال كوادر وعناصر الجهاد , فخلال الاشهر الماضية اعتقلت عدد منهم في مدينتي طولكرم وجنين وأقدمت ايضاً على اعتقال عدد من طلبة الجامعات بتهمة نشاطهم في الرابطة الإسلامية الاطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي.
ومن جهة أخرى لم تسلم الحركة وابنائها من إجرام الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة حيث ما زالت تعتقل وتحتجز عدداً من قيادات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي منذ ما يزيد عن 3 أعوام ومن أبرزهم _( علاء أبو الرب – باجس حمدية – علاء زيود – سامر الغول) بتهمة مقاومة الاحتلال ولم تتوقف ايضاً وحتى هذه اللحظة عن الاستدعاءات المتكررة التي توجه بشكل يومي إلى أبناء الحركة وغالبيتهم من الأسرى المحررون من سجون الاحتلال الصهيوني وامضوا سنوات طويلة لديهم .
والواضح هنا أن أجهزة امن السلطة تلعب الدور المكمل للاحتلال بإستمرارها في هذه الأعمال الرخيصة التي لم يتعود عليها الشرفاء الأحرار من أبناء شعبنا الفلسطيني والتي لا تتوافق مع قيم وأخلاق وعادات وتقاليد هذا الشعب الذي قدم وما زال يقدم كل ما بوسعه من اجل تحرير كامل أرضنا الفلسطينية من دنس الاحتلال بل وتجاهر هذه الأجهزة بإبتزاز اباء وأمهات المعتقلين وتنكل بهم وتنعتهم بأبشع الألفاظ وتمنعهم من زيارة ابنائهم .
الجدير بالذكر أن الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في القاهرة أجمعت على ضرورة اطلاق المعتقلين السياسيين فور توقيع ورقة المصالحة حيث أن الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة ما زالت تضرب بعرض الحائط حتى هذه اللحظة اطلاق سراح المعتقلين وهي مستمرة في مسلسل الاستدعاءات اليومي بحق عناصر وكوادر المقاومة الفلسطينية .
[IMG]http://ajnad-news.com/ar/DataFiles/*********************s/Files/asra/592010-102343AM-1.jpg[/IMG]
تعليق