في ظل تصاعد الحرب الصهيونية عليها
البيتاوي يدعو لتكثيف التواجد بالمساجد للدفاع عنها
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام
حمل رئيس "رابطة علماء فلسطين" في الضفة الغربية الشيخ حامد البيتاوي الحكومة الصهيونية المسؤولية عن سلسلة الهجمات التي استهدفت عددًا من المساجد في الضفة الغربية المحتلة مؤخرًا.
وكان مغتصبون صهاينة أقدموا فجر اليوم الخميس (15-12) على إضرام النار في مسجد "النور" في قرية برقة قضاء رام الله، وهو الاعتداء الثاني من نوعه في أقل من أربع وعشرين ساعة، حيث كان مستوطنون أحرقوا فجر أمس الأربعاء مسجد "عكاشة" في القدس المحتلة.
وقال الشيخ البيتاوي في تصريحات لوكالة "قدس برس": "إن المستوطنين المتطرفون صعدوا من اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، حيث لم يسلم البشر والشجر والحجر من اعتداءاتهم والتي طالت حياة المواطنين الفلسطينيين والبيوت والمزارع وأشجار الزيتون والمدارس والمستشفيات والمساجد".
وأكد أن "الصهاينة منذ أن دنسوا أرض فلسطين في عام 1948، وحتى الآن صبوا غضبهم على المساجد، لأنها معلم من معالم الإسلام"، مشيرًا إلى أن "الصهاينة دمروا أكثر من 1000 مسجد في الأراضي المحتلة عام 48، وحولوا قسمًا كبيرًا منها إلى بارات ومقاهٍ ومراقص وحظائر لحيواناتهم".
وأشار البيتاوي، وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى أن سلطات الاحتلال دمرت عشرات المساجد والمدارس أثناء حربها العدوانية على قطاع غزة قبل عامين.
ولفت النظر إلى ما يجري من اعتداءات صهوينية بحق المسجد الأقصى، والتي لم تتوقف منذ احتلال مدينة القدس المحتلة، مرورًا بمحاولة حرقه في عام 1969، والحفريات التي تجري تحت أساساته وجدرانه وحفر الأنفاق، والمجازر التي ارتكبت داخل المسجد، وإقامة الكنس اليهودية حوله ومنع الفلسطينيين من الدخول إلى القدس والصلاة فيه وترحيل المقدسيين من القدس، كل ذلك من أجل هدم الأقصى، وإقامة هيكلهم المزعوم.
وأوضح البيتاوي أن حادثة إحراق مسجد "برقة" قرب مدينة رام الله "ليست الأولى؛ حيث سبقه بالأمس حرق مسجد عكاشة، وقبل ذلك مسجد ياسوف واللبن الشرقية وتلفيت وبرقين وطوبا الزنغرية وقصرة وبروقين وغيرها"، مؤكدًا أن المساجد في فلسطين "تتعرض لهجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال ومن قبل المستوطنين بتشجيع من فتاوى حاخاماتهم الحاقدة والعنصرية"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن عملية إحراق المساجد من قبل المستوطنين تتم بحراسة قوات الاحتلال.
وذكر الشيخ البيتاوي بأن "الانتفاضات الفلسطينية انطلقت من المساجد ومنها انطلقت المسيرات والمظاهرات ضد الاحتلال، وهي مصدر قوة الشعب الفلسطيني"، محذرًا من انطلاقة "انتفاضة المساجد مجددًا".
وحذر من أن "المساجد تتعرض لحرب من كل المستويات من قبل الصهاينة ومن قبل السلطة الفلسطينية، والتي استجابت لطلب إسرائيل، وأصدرت تعميمًا على خطباء المساجد بوقف التحريض ضد الاحتلال، كما أن هناك ما لا يقل عن 1000 مسجد في الضفة الغربية لا يوجد بها أئمة ومؤذنون وأذنة، وهذا يشجع الاحتلال ومستوطنيه على مهاجمة المساجد وإحراقها".
واتهم البيتاوي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية (جناح الضفة الغربية) بـ "التقصير" في حماية المساجد، مشيرًا إلى وجود نحو 40 ألف إلى 50 ألف رجل أمن فلسطيني "لحماية الأمن الصهيوني".
وقال: "إن المستوطنين يدخلون إلى المناطق الفلسطينية وهم متأكدون أنه لا يوجد بها قطعة سلاح تصدهم بعد أن صادرت السلطة الفلسطينية سلاح المقاومة واعتبرته سلاحًا غير شرعي، بينما سلاح الأجهزة الأمنية المخصص لحماية الأمن الإسرائيلي باعتراف الصهاينة أنفسهم هو السلاح الشرعي الوحيد".
واستهزأ رئيس "رابطة علماء فلسطين" بمسارعة الحكومة الصهيونية لاستنكار الحرائق والهجمات التي تستهدف المساجد، مشددًا على أن "الحكومة والمستوطنين يتبادلون الأدوار في الاعتداء على المساجد"، لافتًا الانتباه إلى اقتراح القانون الصهيوني الذي يمنع الأذان عبر مكبرات الصوت في المساجد، والذي أبدى بنيامين نتنياهو دعمه له.
وحذر الشيخ البيتاوي من أن المغتصبين "قد يرتكبون مجزرة في أحد المساجد في الضفة الغربية المحتلة، في ظل عدم وجود ما يردعهم، وفي ظل المفاوضات العبثية التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني"، منتقدًا مسارعة السلطة الفلسطينية إلى "إعادة ترميم المساجد المحروقة لإخفاء الجريمة الإسرائيلية، داعيًا إلى أن تبقى مكشوفة لفضح ممارسات الكيان الصهيوني ضد دور العبادة والأماكن المقدسة الإسلامية".
وحث الشيخ البيتاوي الفلسطينيين على تكثيف تواجدهم في المساجد للدفاع عنها، مشددًا على أن "الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جرائمه"، كما طالب العالم العربي والإسلامي والسلطة الفلسطينية، "بتحمل مسؤولياتهم تجاه الجرائم التي ترتكب بحق المساجد في الضفة الغربية المحتلة والدفاع عنها".
البيتاوي يدعو لتكثيف التواجد بالمساجد للدفاع عنها
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام
حمل رئيس "رابطة علماء فلسطين" في الضفة الغربية الشيخ حامد البيتاوي الحكومة الصهيونية المسؤولية عن سلسلة الهجمات التي استهدفت عددًا من المساجد في الضفة الغربية المحتلة مؤخرًا.
وكان مغتصبون صهاينة أقدموا فجر اليوم الخميس (15-12) على إضرام النار في مسجد "النور" في قرية برقة قضاء رام الله، وهو الاعتداء الثاني من نوعه في أقل من أربع وعشرين ساعة، حيث كان مستوطنون أحرقوا فجر أمس الأربعاء مسجد "عكاشة" في القدس المحتلة.
وقال الشيخ البيتاوي في تصريحات لوكالة "قدس برس": "إن المستوطنين المتطرفون صعدوا من اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، حيث لم يسلم البشر والشجر والحجر من اعتداءاتهم والتي طالت حياة المواطنين الفلسطينيين والبيوت والمزارع وأشجار الزيتون والمدارس والمستشفيات والمساجد".
وأكد أن "الصهاينة منذ أن دنسوا أرض فلسطين في عام 1948، وحتى الآن صبوا غضبهم على المساجد، لأنها معلم من معالم الإسلام"، مشيرًا إلى أن "الصهاينة دمروا أكثر من 1000 مسجد في الأراضي المحتلة عام 48، وحولوا قسمًا كبيرًا منها إلى بارات ومقاهٍ ومراقص وحظائر لحيواناتهم".
وأشار البيتاوي، وهو نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى أن سلطات الاحتلال دمرت عشرات المساجد والمدارس أثناء حربها العدوانية على قطاع غزة قبل عامين.
ولفت النظر إلى ما يجري من اعتداءات صهوينية بحق المسجد الأقصى، والتي لم تتوقف منذ احتلال مدينة القدس المحتلة، مرورًا بمحاولة حرقه في عام 1969، والحفريات التي تجري تحت أساساته وجدرانه وحفر الأنفاق، والمجازر التي ارتكبت داخل المسجد، وإقامة الكنس اليهودية حوله ومنع الفلسطينيين من الدخول إلى القدس والصلاة فيه وترحيل المقدسيين من القدس، كل ذلك من أجل هدم الأقصى، وإقامة هيكلهم المزعوم.
وأوضح البيتاوي أن حادثة إحراق مسجد "برقة" قرب مدينة رام الله "ليست الأولى؛ حيث سبقه بالأمس حرق مسجد عكاشة، وقبل ذلك مسجد ياسوف واللبن الشرقية وتلفيت وبرقين وطوبا الزنغرية وقصرة وبروقين وغيرها"، مؤكدًا أن المساجد في فلسطين "تتعرض لهجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال ومن قبل المستوطنين بتشجيع من فتاوى حاخاماتهم الحاقدة والعنصرية"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن عملية إحراق المساجد من قبل المستوطنين تتم بحراسة قوات الاحتلال.
وذكر الشيخ البيتاوي بأن "الانتفاضات الفلسطينية انطلقت من المساجد ومنها انطلقت المسيرات والمظاهرات ضد الاحتلال، وهي مصدر قوة الشعب الفلسطيني"، محذرًا من انطلاقة "انتفاضة المساجد مجددًا".
وحذر من أن "المساجد تتعرض لحرب من كل المستويات من قبل الصهاينة ومن قبل السلطة الفلسطينية، والتي استجابت لطلب إسرائيل، وأصدرت تعميمًا على خطباء المساجد بوقف التحريض ضد الاحتلال، كما أن هناك ما لا يقل عن 1000 مسجد في الضفة الغربية لا يوجد بها أئمة ومؤذنون وأذنة، وهذا يشجع الاحتلال ومستوطنيه على مهاجمة المساجد وإحراقها".
واتهم البيتاوي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية (جناح الضفة الغربية) بـ "التقصير" في حماية المساجد، مشيرًا إلى وجود نحو 40 ألف إلى 50 ألف رجل أمن فلسطيني "لحماية الأمن الصهيوني".
وقال: "إن المستوطنين يدخلون إلى المناطق الفلسطينية وهم متأكدون أنه لا يوجد بها قطعة سلاح تصدهم بعد أن صادرت السلطة الفلسطينية سلاح المقاومة واعتبرته سلاحًا غير شرعي، بينما سلاح الأجهزة الأمنية المخصص لحماية الأمن الإسرائيلي باعتراف الصهاينة أنفسهم هو السلاح الشرعي الوحيد".
واستهزأ رئيس "رابطة علماء فلسطين" بمسارعة الحكومة الصهيونية لاستنكار الحرائق والهجمات التي تستهدف المساجد، مشددًا على أن "الحكومة والمستوطنين يتبادلون الأدوار في الاعتداء على المساجد"، لافتًا الانتباه إلى اقتراح القانون الصهيوني الذي يمنع الأذان عبر مكبرات الصوت في المساجد، والذي أبدى بنيامين نتنياهو دعمه له.
وحذر الشيخ البيتاوي من أن المغتصبين "قد يرتكبون مجزرة في أحد المساجد في الضفة الغربية المحتلة، في ظل عدم وجود ما يردعهم، وفي ظل المفاوضات العبثية التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني"، منتقدًا مسارعة السلطة الفلسطينية إلى "إعادة ترميم المساجد المحروقة لإخفاء الجريمة الإسرائيلية، داعيًا إلى أن تبقى مكشوفة لفضح ممارسات الكيان الصهيوني ضد دور العبادة والأماكن المقدسة الإسلامية".
وحث الشيخ البيتاوي الفلسطينيين على تكثيف تواجدهم في المساجد للدفاع عنها، مشددًا على أن "الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جرائمه"، كما طالب العالم العربي والإسلامي والسلطة الفلسطينية، "بتحمل مسؤولياتهم تجاه الجرائم التي ترتكب بحق المساجد في الضفة الغربية المحتلة والدفاع عنها".
تعليق