"حماس".. رعب يلاحق الاحتلال عبر 24 عامًا (تقرير)
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
بعد مرور 24 عامًا على انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استطاعت أن تطور من نفسها على كافة الأصعدة؛ فبعد أن كانت تقاوم بالحجر والسكين، أصبحت بعد سنوات تشكل هاجسًا مرعبًا للعدو الصهيوني، بعد تنفيذها للعمليات الاستشهادية ومن ثم قصف المغتصبات اليهودية، وأخيرًا أسر الجنود المتحصّنين داخل دباباتهم، كل ذلك كان سببًا في أن يغيّر الاحتلال من حساباته ويجعله يتخبّط في تنفيذ قراراته، دون أن يكون قادرًا على ردع هذه الحركة الباسلة والمقاومة.
إرادة قوية
أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، الأستاذ الدكتور عبد الستار قاسم أكد أن حركة حماس حققت خلال الـ24 عامًا المنصرمة إنجازات كبيرة، وعلى رأسها أنها صنعت نوعًا من التوازن في الساحة الفلسطينية بعد أن كان رأيٌ واحدٌ يسوق الناس في اتجاه واحد.
وأوضح في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أن حماس أثبتت نفسها بصورة كبيرة جدًّا من الناحية العسكرية، وأنه تنظيم مجاهد، وقال: "استطاعت حماس أن تثبت في الحرب الأخيرة على قطاع غزة أنها على قدر المواجهة وأنها تستطيع أن تلحق الكثير من الأذى في عمق الاحتلال الصهيوني".
وأشار إلى أنها تمتلك إرادة واضحة ليس فقط على مستوى تطوير التكتيكات العسكرية والأمنية، وإنما لديها إرادة التصنيع والاعتماد على الذات عسكريًّا مضيفًا: "هذا لم نعهده فيها من قبل ولكنها أثبتت شيئًا كبيرًا على الساحة الفلسطينية من خلال صناعتها للصواريخ".
ولفت إلى أن حماس استطاعت أن تقيم رأس جسر للشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية والمتمثلة في قطاع غزة وقال: "على الرغم من حصار القطاع إلا أن هناك إرادة، وهذا الجسر يمكن أن يتسع مع الزمن وأن يشارك في حرب شاملة في المنطقة"، مشددًا على أن حركة حماس قادرة على أن تساعد أي جبهة أخرى يمكن أن تفتح في مواجهة الاحتلال.
من جانبه؛ بيّن المحلل السياسي حسن عبدو أن حركة حماس بدأت كحركة مقاومة ضد الاحتلال الصهيوني من خلال اجتهادٍ متقدمٍ في الساحة الفلسطينية على المستوى الفكري والسياسي والعسكري، مشيرًا إلى أنها واصلت الدرب والمسير الذي اختارته لنفسها خلال هذه الفترة الممتدة عبر 24 عامًا وهي ما زالت متمسكة بمبادئها وقيمها ومنطلقاتها التي اختارتها لنفسها قبل 24 عامًا.
وأوضح في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن حركة حماس حركة جماهيرية بدأت منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى والتي أثبتت فيها قدرة على تحدي الاحتلال، وقال: "كل ذلك ساعد على تطور عمل الحركة في الجانب العسكري، وبدأت عملية تحول نحو تقنيات العمل العسكري الواضح في الانتفاضة الثانية".
وذكر أن الحركة انطلقت بعد الانتفاضة الثانية بإمكانيات كبيرة وأدوات نضالية واسعة خاصة بعد انسحاب الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة عام 2005، ثم أصبحت تمتلك قدرات استثنائية وكبيرة منبعها الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وتابع: "واصلت الحركة المسير في العمل السياسي والعسكري وهي اليوم على نفس الوتيرة التي خططت لها ولكن أكثر تطورًا".
وأكد أن "حماس" قوة لا يستهان بها على الساحة الفلسطينية وتملك من الإمكانيات العسكرية الكبيرة ما يساعدها على مواجهة الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذا الأمر جعل الاحتلال يفكر كثيرًا قبل شنِّ أي عدوان جديد على قطاع غزة على الرغم من تلميحاته المستمرة بذلك.
وقال: "قوة حماس اليوم هي ما جعلت الاحتلال يفكر كثيرًا قبل شن أي عدوان وجعلته مترددًا في ذلك لوجود روادع تتمثل في الإمكانيات العسكرية التي أصبحت تمتلكها حماس والحركات الأخرى".
لا يمكن تجاوزها
في ذات السياق؛ أوضح المحلل السياسي ناجي شراب أن حركة حماس بعد 24 عامًا من انطلاقتها نجحت في أن تصبح فاعلاً فلسطينيًّا ولا يمكن تجاوزها في أي تفاعلات سياسية، وكذلك على المستوى الإقليمي متمثلة بمكاتبها السياسية وقادتها، مشيرًا إلى أنها على مستوى الحكومة نجحت في تجاوز الحصار السياسي المفروض عليها ونجحت كذلك في إدارة الحكومة على الرغم من ظروف الاحتلال وما يمارسه ضدها.
ولفت في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إلى أنها على قدر من المرونة في مرحلة التوافق بين المقاومة والمفاوضات وعمليات السلام؛ حيث تتعامل بعقلانية ومرونة وليس لديها أي مانع من المقاومة.
وقال: "حماس تمسكت بخيار المقاومة ولم تتراجع عنه، ولكنها بدأت تبدي تغييرًا في خيار المقاومة حسب المعطيات السياسية"، مضيفًا: "أعتقد أنه رغم إنجازات حماس الإيجابية إلا أنها تحتاج إلى مزيدٍ من التكيّف السياسي والتعامل مع الخيارات الفلسطينية بشكل كامل ومراجعة ميثاقها الوطني السياسي حسب المعطيات السياسية".
وأكد أن الظروف الآن اختلفت عن الـ24 عامًا السابقة؛ فالقضية الفلسطينية لها مكونات جديدة، وقال: "على حماس أن ترقى برؤيتها السياسية بما يتوافق مع الوضع السياسي".
وبيّن أن حماس طورت من آليات المقاومة ونجحت في تفعيلها، مضيفًا: "بعد أن كانت تعتمد على الحجر أصبحت الآن تمتلك أسلحة أكثر قوةً، إلى جانب تطوير قدراتها الذاتية من خلال توظيف العقل الفلسطيني".
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
بعد مرور 24 عامًا على انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استطاعت أن تطور من نفسها على كافة الأصعدة؛ فبعد أن كانت تقاوم بالحجر والسكين، أصبحت بعد سنوات تشكل هاجسًا مرعبًا للعدو الصهيوني، بعد تنفيذها للعمليات الاستشهادية ومن ثم قصف المغتصبات اليهودية، وأخيرًا أسر الجنود المتحصّنين داخل دباباتهم، كل ذلك كان سببًا في أن يغيّر الاحتلال من حساباته ويجعله يتخبّط في تنفيذ قراراته، دون أن يكون قادرًا على ردع هذه الحركة الباسلة والمقاومة.
إرادة قوية
أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، الأستاذ الدكتور عبد الستار قاسم أكد أن حركة حماس حققت خلال الـ24 عامًا المنصرمة إنجازات كبيرة، وعلى رأسها أنها صنعت نوعًا من التوازن في الساحة الفلسطينية بعد أن كان رأيٌ واحدٌ يسوق الناس في اتجاه واحد.
وأوضح في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أن حماس أثبتت نفسها بصورة كبيرة جدًّا من الناحية العسكرية، وأنه تنظيم مجاهد، وقال: "استطاعت حماس أن تثبت في الحرب الأخيرة على قطاع غزة أنها على قدر المواجهة وأنها تستطيع أن تلحق الكثير من الأذى في عمق الاحتلال الصهيوني".
وأشار إلى أنها تمتلك إرادة واضحة ليس فقط على مستوى تطوير التكتيكات العسكرية والأمنية، وإنما لديها إرادة التصنيع والاعتماد على الذات عسكريًّا مضيفًا: "هذا لم نعهده فيها من قبل ولكنها أثبتت شيئًا كبيرًا على الساحة الفلسطينية من خلال صناعتها للصواريخ".
ولفت إلى أن حماس استطاعت أن تقيم رأس جسر للشعب الفلسطيني على الأرض الفلسطينية والمتمثلة في قطاع غزة وقال: "على الرغم من حصار القطاع إلا أن هناك إرادة، وهذا الجسر يمكن أن يتسع مع الزمن وأن يشارك في حرب شاملة في المنطقة"، مشددًا على أن حركة حماس قادرة على أن تساعد أي جبهة أخرى يمكن أن تفتح في مواجهة الاحتلال.
قوة لا يُستهان بها
من جانبه؛ بيّن المحلل السياسي حسن عبدو أن حركة حماس بدأت كحركة مقاومة ضد الاحتلال الصهيوني من خلال اجتهادٍ متقدمٍ في الساحة الفلسطينية على المستوى الفكري والسياسي والعسكري، مشيرًا إلى أنها واصلت الدرب والمسير الذي اختارته لنفسها خلال هذه الفترة الممتدة عبر 24 عامًا وهي ما زالت متمسكة بمبادئها وقيمها ومنطلقاتها التي اختارتها لنفسها قبل 24 عامًا.
وأوضح في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن حركة حماس حركة جماهيرية بدأت منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى والتي أثبتت فيها قدرة على تحدي الاحتلال، وقال: "كل ذلك ساعد على تطور عمل الحركة في الجانب العسكري، وبدأت عملية تحول نحو تقنيات العمل العسكري الواضح في الانتفاضة الثانية".
وذكر أن الحركة انطلقت بعد الانتفاضة الثانية بإمكانيات كبيرة وأدوات نضالية واسعة خاصة بعد انسحاب الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة عام 2005، ثم أصبحت تمتلك قدرات استثنائية وكبيرة منبعها الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وتابع: "واصلت الحركة المسير في العمل السياسي والعسكري وهي اليوم على نفس الوتيرة التي خططت لها ولكن أكثر تطورًا".
وأكد أن "حماس" قوة لا يستهان بها على الساحة الفلسطينية وتملك من الإمكانيات العسكرية الكبيرة ما يساعدها على مواجهة الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذا الأمر جعل الاحتلال يفكر كثيرًا قبل شنِّ أي عدوان جديد على قطاع غزة على الرغم من تلميحاته المستمرة بذلك.
وقال: "قوة حماس اليوم هي ما جعلت الاحتلال يفكر كثيرًا قبل شن أي عدوان وجعلته مترددًا في ذلك لوجود روادع تتمثل في الإمكانيات العسكرية التي أصبحت تمتلكها حماس والحركات الأخرى".
لا يمكن تجاوزها
في ذات السياق؛ أوضح المحلل السياسي ناجي شراب أن حركة حماس بعد 24 عامًا من انطلاقتها نجحت في أن تصبح فاعلاً فلسطينيًّا ولا يمكن تجاوزها في أي تفاعلات سياسية، وكذلك على المستوى الإقليمي متمثلة بمكاتبها السياسية وقادتها، مشيرًا إلى أنها على مستوى الحكومة نجحت في تجاوز الحصار السياسي المفروض عليها ونجحت كذلك في إدارة الحكومة على الرغم من ظروف الاحتلال وما يمارسه ضدها.
ولفت في تصريحٍ خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إلى أنها على قدر من المرونة في مرحلة التوافق بين المقاومة والمفاوضات وعمليات السلام؛ حيث تتعامل بعقلانية ومرونة وليس لديها أي مانع من المقاومة.
وقال: "حماس تمسكت بخيار المقاومة ولم تتراجع عنه، ولكنها بدأت تبدي تغييرًا في خيار المقاومة حسب المعطيات السياسية"، مضيفًا: "أعتقد أنه رغم إنجازات حماس الإيجابية إلا أنها تحتاج إلى مزيدٍ من التكيّف السياسي والتعامل مع الخيارات الفلسطينية بشكل كامل ومراجعة ميثاقها الوطني السياسي حسب المعطيات السياسية".
وأكد أن الظروف الآن اختلفت عن الـ24 عامًا السابقة؛ فالقضية الفلسطينية لها مكونات جديدة، وقال: "على حماس أن ترقى برؤيتها السياسية بما يتوافق مع الوضع السياسي".
وبيّن أن حماس طورت من آليات المقاومة ونجحت في تفعيلها، مضيفًا: "بعد أن كانت تعتمد على الحجر أصبحت الآن تمتلك أسلحة أكثر قوةً، إلى جانب تطوير قدراتها الذاتية من خلال توظيف العقل الفلسطيني".
تعليق