كتب عامر أبو شباب : دولة فلسطين القطرية
صدمت دولة الممانعة سابقا، وحليفة قوى المقاومة من لا يعرف الدور المناط لـ "الشريف حسين المعاصر" صاحب الدور التآمري في تفتيت العرب سابقا مع المستعمر البريطاني، فكشفت دولة الجزيرة عن خارطة فلسطين في العقل القطري الأصيل ، فهي حسب الخارطة المعلنة في الأولمبياد العربي الضفة وغزة فقط، أي أقل من 22% التي تريدها السلطة الفلسطينية ولا ترفضها حماس، جاءت الخريطة واضحة بدون القدس ولا حتى الجزء الشرقي منها.
أعتقد أن قطر صاحبت الدور العربي الكبير من تشجيع الثورات، و الوسيط المقدام في قصف طرابلس، وعراب تقسيم السودان، صديقة الشيوخ المطرودين من أنظمتهم، كشفت بحكم علاقاتها الكبيرة بوصفها الوصي على العرب أن الدولة الفلسطينية المنتظرة هي ما ظهر في خريطة الأولمبياد العربي.
لقطر أن تقول ما تشاء وتعبر عن مفاهيمها وقناعاتها السياسية كما تشاء، وان كان البعض يتوقع أن توضح قطر للعالم عبر محطة الأولمبياد طبيعة الحق العربي في فلسطين كلها ما دام أن إسرائيل ترفض ترسيم الحدود، ولا يستطيع العالم كله وضع حدود للجغرافيا والاستيطان والدبابة، ليفهم العربي والغربي المتابع للأولمبياد تشبث العرب ورئيس جامعتهم الحالي بحقهم في فلسطين.
الخطير هو الصمت الفلسطيني والعربي والإسلامي، حيث كان من المنتظر أن يرفض الرئيس أبو مازن المشاركة في الأولمبياد وفي الخلفية وطنه عبارة عن قسمين في خريطة، ويغادر العاصمة القطرية، كذلك كان من المفروض أن تعلن كل الفصائل تعليق زيارتها للعاصمة المكيفة حتى يتم تصحيح الخريطة والموقف، المنتظر من الجامعة العربية " الثورية " أن تطالب من قطر توضيح موقفها على الأقل.
كذلك مطلوب تحديد مواقف من شيخ الثورات القطري يوسف القرضاوي ورفع الصوت بكلمة حق أو موقف عن " خارطة أرض الوقف الإسلامي"، وكذلك من شيخ جبهة الإنقاذ الجزائرية عباس مدني وكل المفكرين الكبار والصغار من مرتادي الفنادق القطرية لأن الجزيرة لن تظهر الرأي والرأي الآخر هذه المرة أيضا.
الخارطة القطرية لفلسطين هي أفضل تعبير عن التصور الإسرائيلي لفلسطين كدولة مقطعة الأوصال عبارة عن مكانين منفصلين بدون أي قدس، والأيام القادمة ستجعل عشاق قطر وأميرها يشعرون بالندم على الأحضان الدافئة، وربما أكثر.
تعليق