هل تطرد سوريا .. حماس ؟!
بقلم: الأستاذ دكتور رفعت سيد أحمد - 05 ديسمبر, 2011
المعلوم لدى الخبراء والمهتمين بالشأن الفلسطينى ، أن حركة (حماس) ؛ تعد بمثابة الذراع الفلسطينى لجماعة الإخوان المسلمين ، وهى بشهادة المحبين والكارهين ، أجمل وأشرف ما قدمته هذه الجماعة عبر تاريخها الممتد منذ استشهاد حسن البنا حتى اليوم ؛ والمعلوم أيضاً أن هذه (حماس) ما كان لها أن تصبح قوة جهادية واستشهادية فاعلة فى الربع قرن الأخير لولا أولاً : دعم شعبنا الفلسطينى وثانياً : المساندة السياسية والعسكرية ؛ واللوجستية من سوريا ، وما احتضان دمشق لقيادة الحركة (خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وغيرهم) وتوفيرها للتدريب والحماية لعناصر حماس ودعمهم بالمال والسياسة والمواقف الصلبة إلا مشاركة سورية عملية فى المقاومة منذ 25 عاماً أو يزيد !! .
* هذا معلوم ، ولا سبيل لإنكاره ؛ إلا من جاحد أو جاهل ، أو متآمر ليس على سوريا فقط ؛ بل وعلى القضية الفلسطينية ومجاهديها وفى مقدمتهم حركة حماس نفسها .
* نعيد اليوم التأكيد على هذه الحقائق ، لنقول ما يلى وباختصار :
أولاً : ثمة مؤامرة واضحة المعالم والخطوات ضد سوريا ، ترفع شعارات زائفة ومضللة ، باسم الثورة وحماية المدنيين ، وتخلط الأوراق ، عمداً ، ليصير العملاء (أمثال المجلس الانتقالى المتعاون مع أعداء الشعب - وليس النظام - السورى هم الثوار) ، وتصير العصابات المسلحة المدعومة من سعد الحريرى وبندر بن سلطان وحمد بن جاسم هم المعارضة الثائرة ، ويصبح الـ 4 ملايين متظاهر يومياً فى ساحات المدن السورية الرئيسية منذ 12/11/2011 ، هم الشبيحة وعملاء النظام ، فى إهانة بليغة لمشاعر شعب يرفض المؤامرة على حياته ، ويقرأ دلالات الثورات الزائفة فى ليبيا ، والعراق ، ويعلم أن الهدف هو تفكيك سوريا وضرب علاقاتها بحركات المقاومة العربية وفى مقدمتها حماس وحزب الله والجهاد !! وهى مؤامرة لا تحتاج إلا لصاحب ضمير عربى وإسلامى حر ليقرأ شواهدها ، وليس إلى أصحاب الضمائر الخربة ، أو الجهلة الخالطين لكل الأوراق ، فى زمن يصبح فيه – للأسف - (حمد بن جاسم) هو (عبد الناصر) والجزيرة هى (صوت العرب) المحررة للشعوب وجامعة الدول العربية هى الأداة الإسرائيلية لحصار بلاد العروبة أو المقاومة !! .
ثانياً : فى ضوء هذه المؤامرة قامت جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا بإنشاء المجلس الانتقالى السورى بقيادة برهان غليون (الذى يعمل مع المخابرات الفرنسية منذ منتصف الثمانينات) بتخطيط من المخابرات التركية والفرنسية وهو مجلس قال عنه المعارض السورى المعروف هيثم مناع (يتمول من نادى واشنطن التابع للمخابرات الأمريكية – انظر حواره فى صحيفة الأخبار اللبنانية فى أكتوبر الماضى) ؛ وقامت جماعة الإخوان فى تونس ومصر بالاعتراف بهذا المجلس الانتقالى العميل، واعتباره الممثل الوحيد للشعب السورى (!!) فى خلط أكثر وضوحاً للأوراق الإقليمية والدولية .
ثالثاً : تعلم سوريا ، وحركات المقاومة العربية (وفى مقدمتها حماس) أن الدور الإخوانى التآمرى على سوريا دولة الممانعة الأولى (شاء من شاء وأبى من أبى) دور واضح وبدعم قطرى وسعودى ، وبدأ فى التبلور بالتنسيق مع الأمريكان ليبدأ العصر الأمريكى – السلفى – الإخوانى الجديد ، عصر يعاد فيه إنتاج أنظمة الحكم الفاسدة (أمثال مبارك) ولكن بلحية طويلة تخدع (العامة) لفترة زمنية ؛ يتم فيها تمرير المشروع العدوانى الغربى والاعتراف بإسرائيل ؛ ونهب النفط العربى فى اطار هذه المؤامرة الواضحة ؛ والتى قمتها الاعتراف بالمجلس الانتقالى (مجلس المخابرات الفرنسية / التركية / الأمريكية) ممثلاً وحيداً للشعب السورى .
* فى هذه الأجواء الملبدة يطرح السؤال : لماذا صمتت (حماس) وقياداتها فى سوريا وفلسطين على هذه المؤامرة ، وهى أول من سيدفع الثمن ؟ لماذا صمتت وكذا قادة الإخوان فى مصر يعلمون أنه لولا الحماية والمساندة والدعم والتدريب السورى لما قامت حماس بانتفاضاتها أو بالتصدى لعدوان 2009 ؟ لماذا صمتت ولم تعلى الصوت رفضاً للحركة الأم (حركة الإخوان) التى تتآمر على سوريا لمصلحة إسرائيلية – فى النهاية – وليس لمصلحة الشعب السورى الذى يستخدمه الجميع شعاراً لتحقيق مآربه وهو برىء من هذا الاستخدام الرخيص ؟ لماذا ؟ وبالمقابل ماذا ستفعل سوريا تجاه هذه التطورات والمؤامرات التى يلعب فيها إخوان سوريا دوراً رئيسياً مكشوفاً فى التآمر على الوطن والمقاومة ؟ هل ستطرد (حماس) من دمشق رداً على التآمر أم ستصبر لحين انقشاع الغمة ، وساعتها يكون العتاب ثم الحساب ؟! أسئلة برسم المستقبل !! .
(يكفى ظهور البتانونى مرشد الإخوان السورى السابق على التليفزيون الإسرائيلى وحضور ممثل الإخوان السوريين مؤتمر برنار ليفى الصهيونى المعروف فى باريس ، وموافقة (الشقفة) المرشد الحالى على التدخل الأجنبى واحتلال سوريا لحماية المدنيين كما يزعم) ، هل تكتفى سوريا بالانتظار لعل (خالد مشعل) يحركه ضميره الإسلامى الحر ، ويظهر على الفضائيات ليعلن براءة حركته (حماس) من هذه المؤامرة وأنها لا تنسى الجميل العظيم الذى قدمته - ولاتزال - سوريا له ولنصف مليون فلسطينى يعيشون فوق أرضها منذ 1948 ؛ فى الوقت الذى طردها حمد بن جاسم ومبارك وعبد الله من بلادهم ولم يتحملوا مجرد زيارتها ؟ أم سينفذ صبرها ، وستطلب من قادة حماس المغادرة طالما ظلوا صامتين هذا الصمت غير الجميل فى الوقت الذى يلتف فيه حبل التآمر على رقبة الوطن الذى وفر لهم الحماية والدعم ؟ أسئلة ليس لدىّ إجابة عليها ، ولكن لدىّ أمنية ونصيحة أتوجه بها إلى الأخوة – الأصدقاء – فى حركة حماس ، خاصة الذين يعيشون فى دمشق وإلى قادة حركة الجهاد الإسلامى والفصائل الأخرى التى تشاهد المؤامرة ولا تتحرك هى الأخرى تحركاً جاداً لنصرة سوريا، رجاء اخرجوا على الملأ وأعلنوا رفضكم للمؤامرة على سوريا ، لا بأس أن تطالبوا النظام بالإصلاح السياسى وحقن الدماء ، ولكن طالبوا المتآمرين (خاصة من إخوان الخارج) بالكف عن التآمر باسم الإسلام والثورة والشعب وهم جميعاً أبرياء منهم ؛ وأعلنوا أنكم (أبرياء) من هذه المؤامرة ، ونصيحتى لكم ألا تراهنوا على انتصارهم ، أو حتى على استقرار حكمهم وخاصة فى بلدى (مصر) ؛ فمؤشرات الانتخابات البرلمانية الأخيرة القائمة على استقطاب طائفى (مسيحى / مسلم) ليست معياراً للانتصار والبقاء ، ووجود ميادين للتحرير ستحول دون ذلك ، لا ترهنوا على سقوط النظام السورى ، فهو لن يسقط طالما بقى مقاوماً ، فإذا تخلى عن دعم المقاومة فى العراق وفلسطين ولبنان ، سقط ولا تراهنوا على أن من سيأتى من بعده – إن لا قدر الله سقط – سيكون حليفاً لكم لمجرد أن أحد أبرز مكوناته من الإخوان المسلمين ، فالقادمون عملاء للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية ، جاءا لبناء شرق أوسط جديد بقشرة إسلامية وروح ومضمون أمريكى ، وستكون (رأس حماس) المقاومة والاستشهادية هى أول قربان يقدم على محراب دولتهم الجديدة إن أقيمت – لا قدر الله – أو قبولها (أى حماس) لأن تتحول بإرادتها إلى حالة شبيهة بـ (أبو مازن وسلطة أوسلو) وهذا أحد الشروط الأمريكية الكبرى للربيع (السلفى – الإخوانى) الجديد ، ستكون فلسطين و(حماس أحمد ياسين) وقوى المقاومة الفلسطينية ، التى تعيش فى دمشق ، أول الضحايا ، فأخرجوا وتبرأوا ، وتكلموا وقولوا مع شاعرنا المصرى الكبير سمير فراج فى رائعته (الآتون من رحم الغضب) :
قُتِلَ الحسين لكلمة وبدونها قُتِلَ الحسن
هل كان يعبد ربكم لو لم يقل للكون كن
فتكلموا كلماتكم ستكون إن قيلت وطن
بقلم: الأستاذ دكتور رفعت سيد أحمد - 05 ديسمبر, 2011
المعلوم لدى الخبراء والمهتمين بالشأن الفلسطينى ، أن حركة (حماس) ؛ تعد بمثابة الذراع الفلسطينى لجماعة الإخوان المسلمين ، وهى بشهادة المحبين والكارهين ، أجمل وأشرف ما قدمته هذه الجماعة عبر تاريخها الممتد منذ استشهاد حسن البنا حتى اليوم ؛ والمعلوم أيضاً أن هذه (حماس) ما كان لها أن تصبح قوة جهادية واستشهادية فاعلة فى الربع قرن الأخير لولا أولاً : دعم شعبنا الفلسطينى وثانياً : المساندة السياسية والعسكرية ؛ واللوجستية من سوريا ، وما احتضان دمشق لقيادة الحركة (خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وغيرهم) وتوفيرها للتدريب والحماية لعناصر حماس ودعمهم بالمال والسياسة والمواقف الصلبة إلا مشاركة سورية عملية فى المقاومة منذ 25 عاماً أو يزيد !! .
* هذا معلوم ، ولا سبيل لإنكاره ؛ إلا من جاحد أو جاهل ، أو متآمر ليس على سوريا فقط ؛ بل وعلى القضية الفلسطينية ومجاهديها وفى مقدمتهم حركة حماس نفسها .
* نعيد اليوم التأكيد على هذه الحقائق ، لنقول ما يلى وباختصار :
أولاً : ثمة مؤامرة واضحة المعالم والخطوات ضد سوريا ، ترفع شعارات زائفة ومضللة ، باسم الثورة وحماية المدنيين ، وتخلط الأوراق ، عمداً ، ليصير العملاء (أمثال المجلس الانتقالى المتعاون مع أعداء الشعب - وليس النظام - السورى هم الثوار) ، وتصير العصابات المسلحة المدعومة من سعد الحريرى وبندر بن سلطان وحمد بن جاسم هم المعارضة الثائرة ، ويصبح الـ 4 ملايين متظاهر يومياً فى ساحات المدن السورية الرئيسية منذ 12/11/2011 ، هم الشبيحة وعملاء النظام ، فى إهانة بليغة لمشاعر شعب يرفض المؤامرة على حياته ، ويقرأ دلالات الثورات الزائفة فى ليبيا ، والعراق ، ويعلم أن الهدف هو تفكيك سوريا وضرب علاقاتها بحركات المقاومة العربية وفى مقدمتها حماس وحزب الله والجهاد !! وهى مؤامرة لا تحتاج إلا لصاحب ضمير عربى وإسلامى حر ليقرأ شواهدها ، وليس إلى أصحاب الضمائر الخربة ، أو الجهلة الخالطين لكل الأوراق ، فى زمن يصبح فيه – للأسف - (حمد بن جاسم) هو (عبد الناصر) والجزيرة هى (صوت العرب) المحررة للشعوب وجامعة الدول العربية هى الأداة الإسرائيلية لحصار بلاد العروبة أو المقاومة !! .
ثانياً : فى ضوء هذه المؤامرة قامت جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا بإنشاء المجلس الانتقالى السورى بقيادة برهان غليون (الذى يعمل مع المخابرات الفرنسية منذ منتصف الثمانينات) بتخطيط من المخابرات التركية والفرنسية وهو مجلس قال عنه المعارض السورى المعروف هيثم مناع (يتمول من نادى واشنطن التابع للمخابرات الأمريكية – انظر حواره فى صحيفة الأخبار اللبنانية فى أكتوبر الماضى) ؛ وقامت جماعة الإخوان فى تونس ومصر بالاعتراف بهذا المجلس الانتقالى العميل، واعتباره الممثل الوحيد للشعب السورى (!!) فى خلط أكثر وضوحاً للأوراق الإقليمية والدولية .
ثالثاً : تعلم سوريا ، وحركات المقاومة العربية (وفى مقدمتها حماس) أن الدور الإخوانى التآمرى على سوريا دولة الممانعة الأولى (شاء من شاء وأبى من أبى) دور واضح وبدعم قطرى وسعودى ، وبدأ فى التبلور بالتنسيق مع الأمريكان ليبدأ العصر الأمريكى – السلفى – الإخوانى الجديد ، عصر يعاد فيه إنتاج أنظمة الحكم الفاسدة (أمثال مبارك) ولكن بلحية طويلة تخدع (العامة) لفترة زمنية ؛ يتم فيها تمرير المشروع العدوانى الغربى والاعتراف بإسرائيل ؛ ونهب النفط العربى فى اطار هذه المؤامرة الواضحة ؛ والتى قمتها الاعتراف بالمجلس الانتقالى (مجلس المخابرات الفرنسية / التركية / الأمريكية) ممثلاً وحيداً للشعب السورى .
* فى هذه الأجواء الملبدة يطرح السؤال : لماذا صمتت (حماس) وقياداتها فى سوريا وفلسطين على هذه المؤامرة ، وهى أول من سيدفع الثمن ؟ لماذا صمتت وكذا قادة الإخوان فى مصر يعلمون أنه لولا الحماية والمساندة والدعم والتدريب السورى لما قامت حماس بانتفاضاتها أو بالتصدى لعدوان 2009 ؟ لماذا صمتت ولم تعلى الصوت رفضاً للحركة الأم (حركة الإخوان) التى تتآمر على سوريا لمصلحة إسرائيلية – فى النهاية – وليس لمصلحة الشعب السورى الذى يستخدمه الجميع شعاراً لتحقيق مآربه وهو برىء من هذا الاستخدام الرخيص ؟ لماذا ؟ وبالمقابل ماذا ستفعل سوريا تجاه هذه التطورات والمؤامرات التى يلعب فيها إخوان سوريا دوراً رئيسياً مكشوفاً فى التآمر على الوطن والمقاومة ؟ هل ستطرد (حماس) من دمشق رداً على التآمر أم ستصبر لحين انقشاع الغمة ، وساعتها يكون العتاب ثم الحساب ؟! أسئلة برسم المستقبل !! .
(يكفى ظهور البتانونى مرشد الإخوان السورى السابق على التليفزيون الإسرائيلى وحضور ممثل الإخوان السوريين مؤتمر برنار ليفى الصهيونى المعروف فى باريس ، وموافقة (الشقفة) المرشد الحالى على التدخل الأجنبى واحتلال سوريا لحماية المدنيين كما يزعم) ، هل تكتفى سوريا بالانتظار لعل (خالد مشعل) يحركه ضميره الإسلامى الحر ، ويظهر على الفضائيات ليعلن براءة حركته (حماس) من هذه المؤامرة وأنها لا تنسى الجميل العظيم الذى قدمته - ولاتزال - سوريا له ولنصف مليون فلسطينى يعيشون فوق أرضها منذ 1948 ؛ فى الوقت الذى طردها حمد بن جاسم ومبارك وعبد الله من بلادهم ولم يتحملوا مجرد زيارتها ؟ أم سينفذ صبرها ، وستطلب من قادة حماس المغادرة طالما ظلوا صامتين هذا الصمت غير الجميل فى الوقت الذى يلتف فيه حبل التآمر على رقبة الوطن الذى وفر لهم الحماية والدعم ؟ أسئلة ليس لدىّ إجابة عليها ، ولكن لدىّ أمنية ونصيحة أتوجه بها إلى الأخوة – الأصدقاء – فى حركة حماس ، خاصة الذين يعيشون فى دمشق وإلى قادة حركة الجهاد الإسلامى والفصائل الأخرى التى تشاهد المؤامرة ولا تتحرك هى الأخرى تحركاً جاداً لنصرة سوريا، رجاء اخرجوا على الملأ وأعلنوا رفضكم للمؤامرة على سوريا ، لا بأس أن تطالبوا النظام بالإصلاح السياسى وحقن الدماء ، ولكن طالبوا المتآمرين (خاصة من إخوان الخارج) بالكف عن التآمر باسم الإسلام والثورة والشعب وهم جميعاً أبرياء منهم ؛ وأعلنوا أنكم (أبرياء) من هذه المؤامرة ، ونصيحتى لكم ألا تراهنوا على انتصارهم ، أو حتى على استقرار حكمهم وخاصة فى بلدى (مصر) ؛ فمؤشرات الانتخابات البرلمانية الأخيرة القائمة على استقطاب طائفى (مسيحى / مسلم) ليست معياراً للانتصار والبقاء ، ووجود ميادين للتحرير ستحول دون ذلك ، لا ترهنوا على سقوط النظام السورى ، فهو لن يسقط طالما بقى مقاوماً ، فإذا تخلى عن دعم المقاومة فى العراق وفلسطين ولبنان ، سقط ولا تراهنوا على أن من سيأتى من بعده – إن لا قدر الله سقط – سيكون حليفاً لكم لمجرد أن أحد أبرز مكوناته من الإخوان المسلمين ، فالقادمون عملاء للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية ، جاءا لبناء شرق أوسط جديد بقشرة إسلامية وروح ومضمون أمريكى ، وستكون (رأس حماس) المقاومة والاستشهادية هى أول قربان يقدم على محراب دولتهم الجديدة إن أقيمت – لا قدر الله – أو قبولها (أى حماس) لأن تتحول بإرادتها إلى حالة شبيهة بـ (أبو مازن وسلطة أوسلو) وهذا أحد الشروط الأمريكية الكبرى للربيع (السلفى – الإخوانى) الجديد ، ستكون فلسطين و(حماس أحمد ياسين) وقوى المقاومة الفلسطينية ، التى تعيش فى دمشق ، أول الضحايا ، فأخرجوا وتبرأوا ، وتكلموا وقولوا مع شاعرنا المصرى الكبير سمير فراج فى رائعته (الآتون من رحم الغضب) :
قُتِلَ الحسين لكلمة وبدونها قُتِلَ الحسن
هل كان يعبد ربكم لو لم يقل للكون كن
فتكلموا كلماتكم ستكون إن قيلت وطن
تعليق