هل تكون " نهاية حماس " قرباناً للربيع " الإخوانى – الأمريكى " القادم ؟!
بقلم: الأستاذ دكتور رفعت سيد أحمد - 03 ديسمبر, 2011
تذكرت ، وأنا أقرأ ، التصريحات الصادرة من قادة حماس بعد اجتماعهم يوم 24/11/2011 في القاهرة مع (أبو مازن) ، مقولة أحد قادة حركة الجهاد الفلسطينى لى قبل سنوات مضت حين سألته عن الفارق بينهم وبين حركة حماس : (نحن حركة جهادية لنا اهتمام بالسياسة !! أما حماس فهى حركة سياسية لها بعض النشاط الجهادى) ؟ تذكرتها وقرأت الفاتحة على أحد قادة (بعض النشاط الجهادى) لحماس ، خاصة مؤسسها الشهيد القائد أحمد ياسين ، فالرجل ، كان يؤمن بالجهاد – كله وليس بعضه - بدءاً بالكلمة وانتهاء بالسلاح ، لكن يبدو أن خلفائه ، كانوا أكثر دراية منه بـ (الفولة) – كما يقول حكماء الشعب المصرى ، أو (فهموها وهى طايرة) ، وأدركوا أن (اللعب بالبيض والحجر) – كما الحواه – أفيد من اللعب بالدم والنار ، وأن فلسطين هى (إمارة غزة) فقط وما عداها باطل شرعاً، وأن الفهلوة في القول وأمام الفضائيات ، واللعب على كل الحبال ؛ بدءاً بالحبال السورية فالقطرية والتركية وأخيراً الأمريكية ، هو الجهاد بعينه ، وأن إيقاف صواريخ (المقاومة) التى تطلقها جماعات أخرى لاتزال تؤمن بما كان يؤمن به ذلك الشيخ الذى لم يفهم لغة العصر (أحمد ياسين) أو ذلك الشاب المتهور – من وجهة نظرهم – الشهيد د. فتحى الشقاقى ، إيقاف الصواريخ هو عين المقاومة ، أما سنام الجهاد وذروته فهو الاندماج في فصول هذا الربيع العربى ، أمريكى النزعة والجوهر ؛ ولا بأس من تسميته ثورة حتى لو كانت ثورة على دبابات الناتو وطائراته.
* بصراحة يؤسفنى أن أقول أن حماس قد بدأت وبواسطة إخوانية تفقد (حماستها) حماس في الطريق إلى أوسلو جديد ؛ ولكنه أوسلو بـ (لحية) وضجيج فضائى (بالتأكيد عبر الجزيرة) حتى يدارى سوءاته ، فهل المطلوب منا نحن المحبين لفلسطين والمقاومة أن نستعد لحفل الزفاف هذا ، قبل أن تدفن فلسطين بكاملها وفى صمت لا يحبه أمثال خالد مشعل !! .
* مناسبة هذا القول الذى يبدو ساخراً ، ولكنها السخرية المرة ما نقلته صحيفة "القدس العربى" يوم الجمعة 25/11/2011عن مصدر فلسطيني مطلع جدا شهد اللقاء الذي عقد بين أبو مازن وخالد مشعل الخميس 24/11/2011بالقاهرة،وقوله ان اهم ما تمخض عن ذلك الاجتماع هو التزام حركة حماس بالحفاظ على التهدئة في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل خاص.
وحسب المصدر فان حماس تعهدت بالحفاظ على التهدئة السائدة في غزة ومنع فصائل المقاومة من خرقها والحيلولة دون اعطاء اسرائيل اي مبرر لتنفيذ عدوان على القطاع.
واشار المصدر الى أن حماس تبنت خيار (المقاومة الشعبية) بعيدا عن العمل المسلح، كيف يكون ذلك ؟ - لا ندرى والسؤال لكاتب هذه السطور - مشيرا الى ان قيادة الحركة قررت إيقاف العمل بالكفاح المسلح في ظل موافقتها على مشاركة باقي الفصائل في المقاومة الشعبية السلمية للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي ....
ثم انتهى اللقاء وفقاً لمصادر موثوقة إلى إعلان محمود عباس للصحافيين عقب الاجتماع 'لا توجد اي خلافات اطلاقا الان بيننا واتفقنا على ان نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة'. وإعلان خالد مشعل " اطمئن شعبنا والأمة العربية والاسلامية اننا فتحنا صفحة جديدة كبيرة حقيقية من الشراكة بكل ما يتعلق بالبيت الفلسطيني ".
* فإذا كان الأمر – والسؤال لنا – قد انتهى إلى (السمن على العسل) و(صافى يا لبن) .. فلما كان الجهاد والدماء والمقاومة طيلة 25 عاماً قبل (أوسلو 1993) وبعدها ، من حماس ؟ هل دفع الشعب الفلسطينى كل هذه التضحيات من أجل (إمارة غزة) وسلطنة (رام الله) ، موزعة بين ابتسامة أبو الوليد ووعود أبو مازن ؟ وهل يقبل شعبنا الفلسطينى - ذلك الشعب المعلم -بأن تنتهى قضية نضاله إلى إيقاف كفاحه المسلح فى إطار لقاء ترعاه (المخابرات المصرية ؛ والإخوان المسلمين) ؛ لكى يركب خالد مشعل وجماعته القطار الإسرائيلى مع أبو مازن ، بهدف بناء الشرق الأوسط السلفى / الأمريكى الجديد ؟ .
* اسمحوا لنا .. هذه ليست فلسطين .. وهذه ليست حماس / أحمد ياسين التى نعرفها ؛ تلك رائحة لا يحبها الله ورسوله ، ولا شعبه الفلسطينى ، فرجاء تنفسوها بعيداً عنا .. تنفسوها لوحدكم ؛ ورجاء أكثر لأخوتى من قادة الفصائل المقاومة الأخرى التى يريدون دعوتها يوم 21/12/2011 للتوقيع فقط (كشهداء زور) على اتفاق المصالحة هذا القائم على إيقاف المقاومة ، نرجوكم ابتعدوا عن تلك المؤامرة التى تحاك لفلسطين ومصر ولسوريا (التى تعيشون بها) لكن هذه المرة بأيدى فلسطينية وإخوانية للأسف !! وإنتبهوا يا أولى الألباب !! .
بقلم: الأستاذ دكتور رفعت سيد أحمد - 03 ديسمبر, 2011
تذكرت ، وأنا أقرأ ، التصريحات الصادرة من قادة حماس بعد اجتماعهم يوم 24/11/2011 في القاهرة مع (أبو مازن) ، مقولة أحد قادة حركة الجهاد الفلسطينى لى قبل سنوات مضت حين سألته عن الفارق بينهم وبين حركة حماس : (نحن حركة جهادية لنا اهتمام بالسياسة !! أما حماس فهى حركة سياسية لها بعض النشاط الجهادى) ؟ تذكرتها وقرأت الفاتحة على أحد قادة (بعض النشاط الجهادى) لحماس ، خاصة مؤسسها الشهيد القائد أحمد ياسين ، فالرجل ، كان يؤمن بالجهاد – كله وليس بعضه - بدءاً بالكلمة وانتهاء بالسلاح ، لكن يبدو أن خلفائه ، كانوا أكثر دراية منه بـ (الفولة) – كما يقول حكماء الشعب المصرى ، أو (فهموها وهى طايرة) ، وأدركوا أن (اللعب بالبيض والحجر) – كما الحواه – أفيد من اللعب بالدم والنار ، وأن فلسطين هى (إمارة غزة) فقط وما عداها باطل شرعاً، وأن الفهلوة في القول وأمام الفضائيات ، واللعب على كل الحبال ؛ بدءاً بالحبال السورية فالقطرية والتركية وأخيراً الأمريكية ، هو الجهاد بعينه ، وأن إيقاف صواريخ (المقاومة) التى تطلقها جماعات أخرى لاتزال تؤمن بما كان يؤمن به ذلك الشيخ الذى لم يفهم لغة العصر (أحمد ياسين) أو ذلك الشاب المتهور – من وجهة نظرهم – الشهيد د. فتحى الشقاقى ، إيقاف الصواريخ هو عين المقاومة ، أما سنام الجهاد وذروته فهو الاندماج في فصول هذا الربيع العربى ، أمريكى النزعة والجوهر ؛ ولا بأس من تسميته ثورة حتى لو كانت ثورة على دبابات الناتو وطائراته.
* بصراحة يؤسفنى أن أقول أن حماس قد بدأت وبواسطة إخوانية تفقد (حماستها) حماس في الطريق إلى أوسلو جديد ؛ ولكنه أوسلو بـ (لحية) وضجيج فضائى (بالتأكيد عبر الجزيرة) حتى يدارى سوءاته ، فهل المطلوب منا نحن المحبين لفلسطين والمقاومة أن نستعد لحفل الزفاف هذا ، قبل أن تدفن فلسطين بكاملها وفى صمت لا يحبه أمثال خالد مشعل !! .
* مناسبة هذا القول الذى يبدو ساخراً ، ولكنها السخرية المرة ما نقلته صحيفة "القدس العربى" يوم الجمعة 25/11/2011عن مصدر فلسطيني مطلع جدا شهد اللقاء الذي عقد بين أبو مازن وخالد مشعل الخميس 24/11/2011بالقاهرة،وقوله ان اهم ما تمخض عن ذلك الاجتماع هو التزام حركة حماس بالحفاظ على التهدئة في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل خاص.
وحسب المصدر فان حماس تعهدت بالحفاظ على التهدئة السائدة في غزة ومنع فصائل المقاومة من خرقها والحيلولة دون اعطاء اسرائيل اي مبرر لتنفيذ عدوان على القطاع.
واشار المصدر الى أن حماس تبنت خيار (المقاومة الشعبية) بعيدا عن العمل المسلح، كيف يكون ذلك ؟ - لا ندرى والسؤال لكاتب هذه السطور - مشيرا الى ان قيادة الحركة قررت إيقاف العمل بالكفاح المسلح في ظل موافقتها على مشاركة باقي الفصائل في المقاومة الشعبية السلمية للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي ....
ثم انتهى اللقاء وفقاً لمصادر موثوقة إلى إعلان محمود عباس للصحافيين عقب الاجتماع 'لا توجد اي خلافات اطلاقا الان بيننا واتفقنا على ان نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة'. وإعلان خالد مشعل " اطمئن شعبنا والأمة العربية والاسلامية اننا فتحنا صفحة جديدة كبيرة حقيقية من الشراكة بكل ما يتعلق بالبيت الفلسطيني ".
* فإذا كان الأمر – والسؤال لنا – قد انتهى إلى (السمن على العسل) و(صافى يا لبن) .. فلما كان الجهاد والدماء والمقاومة طيلة 25 عاماً قبل (أوسلو 1993) وبعدها ، من حماس ؟ هل دفع الشعب الفلسطينى كل هذه التضحيات من أجل (إمارة غزة) وسلطنة (رام الله) ، موزعة بين ابتسامة أبو الوليد ووعود أبو مازن ؟ وهل يقبل شعبنا الفلسطينى - ذلك الشعب المعلم -بأن تنتهى قضية نضاله إلى إيقاف كفاحه المسلح فى إطار لقاء ترعاه (المخابرات المصرية ؛ والإخوان المسلمين) ؛ لكى يركب خالد مشعل وجماعته القطار الإسرائيلى مع أبو مازن ، بهدف بناء الشرق الأوسط السلفى / الأمريكى الجديد ؟ .
* اسمحوا لنا .. هذه ليست فلسطين .. وهذه ليست حماس / أحمد ياسين التى نعرفها ؛ تلك رائحة لا يحبها الله ورسوله ، ولا شعبه الفلسطينى ، فرجاء تنفسوها بعيداً عنا .. تنفسوها لوحدكم ؛ ورجاء أكثر لأخوتى من قادة الفصائل المقاومة الأخرى التى يريدون دعوتها يوم 21/12/2011 للتوقيع فقط (كشهداء زور) على اتفاق المصالحة هذا القائم على إيقاف المقاومة ، نرجوكم ابتعدوا عن تلك المؤامرة التى تحاك لفلسطين ومصر ولسوريا (التى تعيشون بها) لكن هذه المرة بأيدى فلسطينية وإخوانية للأسف !! وإنتبهوا يا أولى الألباب !! .
تعليق