بسم الله ..
أيها الباحثون عن فجر الانتصار.. عن مجد التاريخ .. عن حكايا وأساطير الفرسان.. أيها الذاهبون نحو السماء.. هذا أنا "أحمد" الذي لم يساوم ولم يهادن وحتى بعد أن قصفوه ومزقوه وتركوه محروقاً مقطوع اليد..
واصل النشيد والفرح.. وواصل عزف لحن الشهداء.. هذا أنا "أحمد" القادم من صرخة حراء.. أنا القعقاع في المعارك لا يشبهني أحد إلا أنا..
أنا انتصار بدر وفتح مكة.. أنا صهيل خيول الفاتحين عبر التاريخ.. أنا شقيق الشهداء وابن الخنساء.. أنا الذي ما ساومت على دم شعبي ولا بعت نفسي للشيطان..
أنا الصامد رغم عنف الحصار وقبح المرحلة.. أنا المرابط رغم ركون الآخرين للدنيا.. أنا الذي ما ساورني شك أن الدم هو قانون مرحلتي وشعاري في صراعي مع المحتل..
أنا أحمد الشيخ خليل امتشقت دمي وغضبي وتجولت في ميدان الجهاد لا أبالي بصوت الغربان الذي يملئ السماء يبحث عن بقايا جسدي المنهك بفعل القذائف والصواريخ ولا بصراخ المحبطين المرجفين الذين يحاولون النيل من عزيمتي وإصراري..
أنا "أحمد" كل يوم أداعب أطفالي وعيناي تخبرهم إني ذاهبُ للمجد لهم ولأطفال فلسطين عن فجر أجمل ويوم أفضل أركن إلى حضن أمي وهي تهدهد على رأسي بيدها.. أستمد منها العون من دعواتها التوفيق وهي مطمئنة واثقة بوعد ربها لها..
هذا أنا وهذه وصيتي للسائرين على دربي.. لا سيف إلا سيف الشهداء ولا فخر ومجد إلا بمجدهم.. وصلوا زحفكم..نشيدكم..رباطكم.. واكتبوا أسمائكم في سجلات تاريخنا بمداد دمكم وعرقكم وتعبكم..
كونوا على ثقة ويقين أن الدم والأشلاء مفتاح نصرنا وسر عزتنا وزاحموا التاريخ بأسمائكم وأفعالكم وأعلموا أن الله لا يضيع دمكم وجهدكم ودوما رددوا شعار الشهداء ..
"وعجلت إليك ربي لترضى" .
تعليق