أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في شبكة حوار بوابة الاقصى، إذا كنت تمتلك عضوية لدينا مسبقا وتواجه مشكلة في تسجيل الدخول لها يرجى الإتصال بنا،إذا لم تكن تمتلك عضوية لدينا مسبقا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معنا
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
شاهد الدعاية الرسمية لفيلم "جسر الموت" على قناة فلسطين اليوم "ترقبوا"
رد: شاهد الدعاية الرسمية لفيلم "جسر الموت" على قناة فلسطين اليوم "ترقبوا"
تفاصيل عملية جسر الموت والتى يجسد الفيلم قصتها
(عملية جسر الموت).. نفذها الاستشهاديان يحي أبو طه من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي و طارق ياسين من كتائب الأقصى-فلسطين فوق الجسر الواصل بين مستوطنات غوش قطيف بالقرب من حاجز أبو هولي بدير البلح والذي إقامة العدو الصهيوني قبل الانسحاب من قطاع غزة عام 2005 من أعقد العمليات التي شهدتها المستوطنات الصهيونية التي كانت تحيط بقطاع غزة قبل الانسحاب منها و أكثرها تعقيدا .
عملية جسر الموت لن ينساها قادة الاحتلال، حيث كان الشرف لأبطال المقاومة الفلسطينية في تمريغ أنف قادة الأمن الصهاينة من خلال توجيه ضربة قوية للأمن الصهيوني الذي بات ألعوبة في يد المقاومين الأشاوس.
وقد شكلت العملية التي بدأت أحداثها مساء السبت 23-7-2005 و انتهت فجر اليوم التالي ضربة قاصمة لنظرية الأمن الصهيونية، حيث احتاج تنفيذ المهمة لقدرات و إمكانيات كبيرة مثلها الجهد الجماعي و التخطيط المميز من قبل قادة سرايا القدس و كتائب الأقصى .
أحد أبرز قيادات سرايا القدس كان شاهداً على هذه العملية و متابعاً لتفاصيلها المثيرة التي رواها للإعلام الحربي لسرايا القدس..
بداية الفكرة
بدأت فكرة تنفيذ العملية على جسر الموت الرابط بين مستوطنات الاحتلال ووسط قطاع غزة بعد أن ساء زمرة من أبطال المقاومة الفلسطينية مشهد العذاب الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني على حاجزي المطاحن و أبو هولي بسبب هذا الجسر الذي كان مخصصا لمرور قوافل جنود الاحتلال و مستوطنيه.
الشهيد محمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس في جنوب قطاع غزة عرض على قادة من كتائب الأقصى فكرة عملية معقدة تتم فوق الجسر و طلب من قيادة الكتائب ترشيح استشهادي و إعداده للمهمة.
عملية رصد الهدف و تصويره و رفع التقارير للقيادة المشتركة استمرت لأكثر من شهرين، لأن المنطقة مرعبة و تضاريسها صعبة للغاية و محاطة بالأبراج العسكرية ، لذلك ارتأت القيادة التروي و عدم التسرع في وضع الخطة بشكلها النهائي، و بعد انتهاء فترة الرصد اجتمعت القيادة الثلاثية و أعطت الموافقة على تنفيذ العملية على الجسر.
تم اختيار يحي أبو طه من سرايا القدس و يسكن في مدينة رفح و طارق ياسين من كتائب الأقصى و يسكن حي الزيتون جنوب مدينة غزة لتنفيذ المهمة بدقة متناهية، لأن العملية تحتاج للياقة بدنية عالية و سرعة حركة منقطعة النظير.
كما تم إعداد مجسم في منطقة تدريب الاستشهاديين شبيه بمنطقة العملية و هو عبارة عن تلة رملية يبلغ ارتفاعها ثمانية أمتار على شكل التلة التي تحد الجسر من الجهة الجنوبية، حيث كان على منفذي العملية صعود التلة و الركض بسرعة لمسافة سبعين مترا في فترة زمنية قصيرة جدا، و تلقى الاستشهاديان تدريبات مكثفة على القنص و الرماية و اقتحام مواكب و سيارات العدو و إطلاق النار عليها لإيقاع أكبر عدد من القتلى بين الجنود و المستوطنين، إلى جانب تدريبات اللياقة البدنية المكثفة صباح مساء و جلسات التثقيف الديني المستمرة.
تجهيز الاستشهاديين
جهز القائد الشهيد محمد الشيخ خليل الاستشهاديين وقام بعملية تدريب متواصلة منها الياقة البدنية.
وكانت الروح القتالية العالية و الإصرار و العزيمة لدى الاستشهاديين لتنفيذ مهمة شاقة ومعقدة كعملية جسر الموت.
وواصل القيادي: في أي عملية استشهادية يكون لدينا مجموعة استشهاديين يتم اختيار منفذي العملية فتم اختيار المنفذين، و كان التدريب قاس جدا وكان حلمهم هو قتل أكبر عدد من جنود و مستوطني الاحتلال قبل استشهادهم و عدم الوقوع كفريسة سهلة، فامتازو بالقدرة العالية على التخفي و الحركة السريعة.
لقد خرج الشهيد المجاهد ورفيق دربه "طارق ياسين" عدة لمعاينة مكان العملية قبيل تنفيذها بيوم واحد وشاهده صورا عدة مرات حتى تتم العملية بنجاح دون وجود أي ثغرات.
طرائف..!
ومن الطرائف التي حدثت أثناء اختيار الاستشهادي طارق ياسين أن القائد محمد الشيخ خليل عندما رآه للوهلة الأولى استغرب بشدة و قال: لا أظن أن هذا الشخص يصلح لتنفيذ العملية" و كان السبب في ذلك أن طارق كان قد أصيب بعدة رصاصات في الحوض و اليد أثناء تنفيذه عملية استشهادية مشتركة في مستوطنة نتساريم سببت له بعض المشاكل الصحية و أثرت خاصة على لياقته البدنية.
ولكن بعد أن رأى الشهيد الشيخ خليل الروح القتالية العالية و الإصرار و العزيمة لدى طارق اقتنع أن هذا الشخص هو فعلا المناسب لتنفيذ مهمة شاقة و معقدة كعملية جسر الموت.
في أي عملية استشهادية يكون لدينا مجموعة استشهاديين يتم اختيار منفذي العملية من بينهم، و طارق أثر بطريقة إلهية على قائده و أقنعه بأنه جدير بالقيام بأي مهمة تأخذ طابعا قتاليا و تتطلب لياقة بدنية، فتم اختياره للعملية، و كان التدريب قاس جدا لدرجة أن طارق كان يخفي آلامه و يحمل على جراحه و يؤدي دوره التدريبي على أكمل وجه، لأنه كان يحمل حلما يريد أن يحققه و هو قتل أكبر عدد من جنود و مستوطني الاحتلال قبل استشهاده و عدم الوقوع كفريسة سهلة، فامتاز بالقدرة العالية على التخفي و الحركة السريعة، فكان دائما يقول: أنا لن أستشهد بسرعة و ستجدون مشقة في التعامل معي أثناء تنفيذ العملية، و حث ذلك بالفعل خلال المهمة.
ومن طرائف التدريب أيضا أن طارق و يحي أثناء صعود التلة خرج عليهما ثعبان كبير فمرا من فوقه دون الاكتراث له و أكملا التدريب و كأن شيئا لم يحدث.
لحظة الصفر
قبل الانطلاق للعملية بأربع و عشرين ساعة أوصينا الاستشهاديين بزيادة احتياطاتهم الأمنية وكتابة وصيتهما و توديع أهلهم بنظرات العين فقط حفاظا على السرية، و تم رصد الهدف الرصد الأخير على مدار الساعات الأربع و العشرين.
وقبل نقطة الصفر تم تأمين منفذي العملية في منطقة سرية، و راجعت القيادة معهما تفاصيل الخطة و نقاطها الحساسة، وتم تزويدهم بأجهزة خلوية للاتصال و متابعة التنفيذ معهم من غرفة العمليات المشتركة.
في تمام الساعة العاشرة من مساء السبت 23-7-2005 تحركت السيارة التي كانت تقل الاستشهاديين باتجاه الهدف، و عند الوصول إلى نقطة معينة لا يمكن للأبراج العسكرية ملاحظة المنفذين فيها قفز يحي و طارق من السيارة أثناء سيرها-لم تتوقف السيارة- و تمكنا من اجتياز أصعب مرحلة في العملية و هي الوصول للتلة الرملية و أخذ مواقع آمنة دون أن يشعر بهما أحد.
كمن الاستشهاديان تحت الجسر لأكثر من ساعتين قبل بدء التنفيذ لأن الأوامر لديهم ألا يتحركوا من كمينهم لأي سبب من الأسباب، و كان الاتصال بينهما و بين الغرفة مستمرا لحظة بلحظة.
في هذه الأثناء بدأت المرحلة الثانية من العملية و هي قيام وحدة الإسناد المشتركة بإطلاق نيران قنص باتجاه الأبراج العسكرية الصهيونية المحيطة بالجسر لخلق حالة من الإرباك في صفوف الجنود مكنت طارق و يحي من أخذ مواقعهم بشكل أفضل، و انتظار الهدف المخطط له و هو قوافل المستوطنين.
و من الطرائف التي حصلت أثناء اشتباك وحدة الإسناد مع الأبراج العسكرية أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز أمام المواطنين، و ركز الجنود و التعزيزات التي حضرت للمكان على الاشتباك مع وحدة الإسناد في منطقة بعيدة عن مكان طارق و يحي فكانت منطقة المهمة أكثر أمانا للاستشهاديين.
بعد الساعة الثانية عشرة انسحبت وحدة الإسناد و بدأت الحركة تعود إلى الجسر بشكل طبيعي، و عند الساعة 12:10 أعطت وحدة الرصد إشارة بأن سيارة مستوطنين ستصل إلى مرمى طارق و يحي خلال أربعين ثانية، وهي الفترة الزمنية التي يحتاجها المهاجمان لوصول الجسر، و بالفعل كان التوقيت موفقا، فتزامن وصول السيارة تماما مع وصول الاستشهاديين إلى المنطقة التي ستبدأ منها الرماية و أعطيت التعليمات بالهجوم، فأطلق المجاهدان النار باتجاه السيارة و أرديا من فيها قتلى قبل أن يرجعا إلى الكمين.
حضر للمكان جيب عسكري اشتبك مع يحي و طارق اللذين أكدا أنهما تمكنا من تطهير من بداخله.
بعد ذلك تحركت قافلة مستوطنين باتجاه المكان فتمكن الاستشهاديان منها أيضا بسهولة، و كل هذه الأحداث تمت في غضون ساعة، أطلقت خلالها الدبابات و الطائرات قذائفها و صواريخها في المكان بكثافة، إلى جانب النيران المكثفة من أبراج المراقبة.
بعد الجولة الأولى تحركت مجموعة الإسناد و أطلقت دفعة جديدة من الصواريخ و الرصاص و قذائف الأر بي جي على مواقع العدو لإعطاء المجاهدين قدرة على المناورة و التحرك.
معركة جديدة
بعد ساعتين تقريبا من العمل النوعي انقطع الاتصال بيحيى أبو طه في إشارة إلى ارتقاءه شهيدا، بينما تمكن طارق ياسين من أخذ موقع متقدم يتابع من خلاله تحركات المستوطنين.
خيم الهدوء على المنطقة و اعتقد جنود العدو أن العملية انتهت، بينما كان طارق يكمن في عرينه، و حضرت سيارة إسعاف صهيونية إلى المنطقة لنقل الجرحى، كان ذلك عند الساعة الخامسة فجرا تقريبا، عندها خرج طارق من عرينه و انقض على سيارة الإسعاف لتبدأ معركة جديدة، فأردى طارق من بسيارة الإسعاف بين قتيل و جريح.
الغريب في الأمر أن الاتصال انقطع مع طارق بعد آخر جملة قالها: أنا الآن في موقع أرى من خلاله المستوطنين و لا يروني" و من ثم أغلق الهاتف النقال لدواعي يبدو أنها أمنية مع أننا كنا على يقين بأنه لم يستشهد بعد، حيث ارتقى بعد الساعة الخامسة من فجر الأحد 24-7-2006، فحصل ما أراد طارق، ألا يكون فريسة سهلة للصهاينة.
العملية حققت نجاحا جيدا و اعترفت القناة العشرة العبرية بسقوط ستة قتلى صهاينة من بينهم ضابط بحرية، وخمسة جرحى بينهم عامي شكيد مسؤول أمن مستوطنات غوش قطيف.
وأغلقت قوات الاحتلال الطريق بعد العملية لمدة يومين، و لم نتمكن من دفن طارق الذي كانت جثته ترقد في مشفى ناصر بخان يونس إلا بعد فتح الطريق و التنسيق مع الأمن الفلسطيني.
تعليق