فياض: سأرفض رئاسة حكومة الوحدة ولن أخوض الانتخابات الرئاسية او غيرها
[gdwl]فلسطين اليوم _ الحياة اللندنية[/gdwl]
قال رئيس وزراء حكومة رام الله سلام فياض لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إنه سيرفض رئاسة حكومة وحدة وطنية «لأن هناك من يعتبرني عثرة في طريق تشكيلها»، كما انه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة «ولا أي انتخابات لأي منصب»، مضيفاً أنه أكد في السابق أنه لن يقبل بأن يكون عثرة في طريق الوحدة، وأنه لا يعتزم البقاء في منصب رئيس الحكومة إلى الأبد.
وأوضح فياض أنه لن يقبل بأن تكون مصلحته الشخصية حائلاً دون التوافق بين الفصائل الفلسطينية، خصوصاً من جانب حركة حماس.
وزاد أنه دعا إلى التوافق على رئيس حكومة جديدة «لأنني أرفض أن أكون عثرة في تشكيلها بعد أن اعتبرني البعض العثرة الوحيدة في الطريق إلى الوحدة... وها أنا أكرر دعوتي في شكل واضح وقاطع بأن يتم التوافق على تعيين رئيس حكومة جديد».
ورداً على سؤال عن عدم التوصل بعد إلى حكومة وحدة طالما أنه أعلن أنه لن يكون رئيسها «وبذلك أزيلت العثرة»، قال: «أرجو أن تثمر الاتصالات حكومة جديدة، أما لماذا لم يتم الاتفاق بعد، فيمكن أن توجه السؤال لمن اعتبرني عثرة». وتابع أن الحكومة التي يترأسها هي حكومة تكنوقراط «مستعدة للانصراف في أي لحظة في حال الاتفاق على حكومة وحدة، لأن الوحدة أهم من الجدل على هوية رئيسها... عندما أترك، وسأفعل ذلك بارتياح وبشعور من الرضى بالخدمة التي قدمتها».
ونفى فياض أن يكون الرئيس محمود عباس «تخلى عنه وتركه» بحسب توصيف محاوره، وقال إن الرئيس «هو الذي عيّنني رئيساً للحكومة، وتم ذلك بإجماع القيادة الفلسطينية، والرئيس دعمني كل الوقت، وأيضاً خلال المفاوضات الأخيرة للوحدة الفلسطينية عندما أوضح أنني مرشحه الوحيد لرئاسة الحكومة الوحدة، فكيف يمكن القول إنه تخلى عني... لكنني مع ذلك مستعد للانصراف من دون سابق إنذار، وشرف كبير لي أن أخدم حتى يومي الأخير في هذا المنصب».
وأكد فياض أن «هدفنا هو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في حدود عام 1967، ومن دون وحدة داخلية لن يتحقق ذلك، الوحدة لا تتحقق من دون قطاع غزة الذي يقطنه 1.6 مليون فلسطيني. لن نتقدم نحو الدولة المستقلة من دون وحدة... وسنقيم دولتنا».
تعليق