أنا صعلوك، ابن الحارة المصرية، ظهرت فجأة وسوف أختفى فجأة كعابر سبيل، فليس ورائى جمعية أو نقابة أو حزب أو مؤسسة أو شلة، عاصرت «العلاوة يا ريس» فى مايو، و«امشى يا ريس» فى يناير، قرأت عن الفتح الرومانى والفتح العربى والفتح العثمانى، وتساءلت: لماذا يا ربى يفتحنا كل من هب ودب؟! وفى عيد ميلادى غنيت «سنة صعبة يا جميل».. ولأننى درست «التكتيك العسكرى» على أيدى قادة عظام، أرى أن أسوأ ما فعله «المجلس العسكرى» أنه تعامل مع الثورة على أنها هجوم معاد عليه أن يمتصه ثم يبدأ الهجوم المضاد..
فدائماً من يتحكمون فى «السلطة» يتحالفون مع من يتحكمون فى «الثروة» ضد الغلابة الذين لا يتحكمون إلا فى «البول»، ويعملها الكبار ويقع فيها الصغار.. واليوم حاول أن تقرأ المقال بسرعة لأنى هامشى بدرى بسبب الدخان، فالشىء الوحيد الذى تم تحديثه فى وزارة الداخلية بعد الثورة هو قنابل الدخان، فقد استغلت الحكومة الهدنة فى إعادة التسليح، والغريب أن شارع «محمد محمود» الذى تدور فيه المعارك سموه على اسم «محمد محمود» أسوأ وزير داخلية شهدته مصر، وكان يحمل لقب «القبضة الحديدية»، لذلك قد تنتهى الفترة الانتقالية ونصفنا «أعور»..
أصبحنا نعيش حياة مزيفة كلها قنابل دخان، الاستفتاء قنبلة دخان والتعديلات قنبلة دخان والوثيقة قنبلة دخان، ومن يؤدى التحية للشهداء ثم يقتل المزيد، ومن يحدثنا عن الدين وهو يملك الدنيا، الإعلام والأقلام والأفلام كلها قنابل دخان حتى اختنقنا.. حتى الشيخ والقسيس يتبادلان القبلات فى جلسات الصلح، وكلاهما يقول فى سره «يا رب اعديه بالأنفلونزا».. كان الصرع فى «ميدان التحرير» فأصبح الصراع على «ميدان التحرير»، بين «وضع اليد» و«خلو الرجل»، وهذا تدهور فى دفتر أحوال الثورة قد يحولها من «قطر الندى» إلى «قطر الصعيد»..
لكن هل تسليم السلطة يتم بإيصال أم على يد محضر؟ لأن من يحاولون أن يرثوا الثورة أخطر ممن يحاولون ضربها، بعد مظاهرات يناير جاء (28-1) «موقعة التحرير»، وبعد مظاهرات نوفمبر جاء (28-11) «غزوة الصناديق»، فإذا كانت الثورة لا تملك «السلطة» فعلى الأقل تملك «الوعى» بأن «محمد حسنى» هو «محمد حسين» هو«محمد بديع» هو«محمد محمود»، كلها قنابل دخان.
فدائماً من يتحكمون فى «السلطة» يتحالفون مع من يتحكمون فى «الثروة» ضد الغلابة الذين لا يتحكمون إلا فى «البول»، ويعملها الكبار ويقع فيها الصغار.. واليوم حاول أن تقرأ المقال بسرعة لأنى هامشى بدرى بسبب الدخان، فالشىء الوحيد الذى تم تحديثه فى وزارة الداخلية بعد الثورة هو قنابل الدخان، فقد استغلت الحكومة الهدنة فى إعادة التسليح، والغريب أن شارع «محمد محمود» الذى تدور فيه المعارك سموه على اسم «محمد محمود» أسوأ وزير داخلية شهدته مصر، وكان يحمل لقب «القبضة الحديدية»، لذلك قد تنتهى الفترة الانتقالية ونصفنا «أعور»..
أصبحنا نعيش حياة مزيفة كلها قنابل دخان، الاستفتاء قنبلة دخان والتعديلات قنبلة دخان والوثيقة قنبلة دخان، ومن يؤدى التحية للشهداء ثم يقتل المزيد، ومن يحدثنا عن الدين وهو يملك الدنيا، الإعلام والأقلام والأفلام كلها قنابل دخان حتى اختنقنا.. حتى الشيخ والقسيس يتبادلان القبلات فى جلسات الصلح، وكلاهما يقول فى سره «يا رب اعديه بالأنفلونزا».. كان الصرع فى «ميدان التحرير» فأصبح الصراع على «ميدان التحرير»، بين «وضع اليد» و«خلو الرجل»، وهذا تدهور فى دفتر أحوال الثورة قد يحولها من «قطر الندى» إلى «قطر الصعيد»..
لكن هل تسليم السلطة يتم بإيصال أم على يد محضر؟ لأن من يحاولون أن يرثوا الثورة أخطر ممن يحاولون ضربها، بعد مظاهرات يناير جاء (28-1) «موقعة التحرير»، وبعد مظاهرات نوفمبر جاء (28-11) «غزوة الصناديق»، فإذا كانت الثورة لا تملك «السلطة» فعلى الأقل تملك «الوعى» بأن «محمد حسنى» هو «محمد حسين» هو«محمد بديع» هو«محمد محمود»، كلها قنابل دخان.
تعليق