في مثل هذا اليوم من عام 1989م تم اغتيال الدكتور عبد الله عزام (ولد عام 1941) وولديه محمد (20 عاما) وإبراهيم (15 عاما) في بيشاور بباكستان بتفجير لغم بسيارته.
ويعتبر عزام الأب الروحي للعرب الذين شاركوا مع الأفغان في مقاومة الاحتلال الروسي لبلادهم.
ولد في قرية "سيلة الحارثية" قضاء جنين في فلسطين، وتلقى علومه الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية وأكملها في معهد خضوري الزراعي في مدينة طولكرم، وعين بعد ذلك معلما في منطقة الكرك (جنوب الأردن) مطلع الستينيات، ثم نقل بعد ذلك إلى مدرسة برقين في الضفة الغربية، وتابع دراسته الجامعية في جامعة دمشق (كلية الشريعة) ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة.
شارك في التصدي لقوات العدو الصهيوني خلال عدوانه على الضفة الغربية عام 1967، وانضم إلى العمل الفدائي المقاوم، حيث شارك في عدد من العمليات داخل فلسطين، وبعد أحداث أيلول 1970 في الأردن، توجه إلى مصر حيث درس الماجستير في الأزهر الشريف، ومن ثم عاد إلى الجامعة الأردنية محاضرا في كلية الشريعة (1970 - 1971)، وأوفد للقاهرة عام 1973 لإتمام شهادة الدكتوراه.
واصل بعدها التدريس في الأردن حتى عام 1980، حيث فصل من الجامعة الأردنية، ومن ثم غادر إلى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة عام 1981، وانتدب بعدها للعمل في الجامعة الإسلامية الدولية في إسلام آباد في الباكستان، حيث استقال عام 1983 وانخرط بعد ذلك في "الجهاد الأفغاني" من خلال تأسيس "مكتب الخدمات" الذي كان يوجه العرب لخدمة الجهاد الأفغاني ويتولى تنظيم نشاطات تعليمية وتربوية وصحية واجتماعية وإعلامية في أنحاء أفغانستان.
تعليق