إذا كان هدف جموع المتظاهرين ، كما عايشته بنفسى (على مدار الأسبوع الماضى) فى ميدان التحرير ، هو تأديب وزارة الداخلية على جرائمها فإن أقصر طريق إلى ذلك ليس شارع محمد محمود ، والفلكى ، بل شارع السفارة الأمريكية المجاور مباشرة للميدان ، فمظاهرة مليونية واحدة أمامه تسقط ليس إجرام وزارة الداخلية فحسب ، بل إجرام النظام كله .. ولنبدأ الحكاية والمقترح من أول السطر لنقول : بعد مليونية الأمس ، والمليونيات التى سبقتها ، والتى تصدرتها مظاهرات ومطالب بحصار وزارة الداخلية رمز القمع والطغيان والقتل للمتظاهرين ، أعتقد – ومن قراءة متأنية للمشاهد السياسى – أن ثمة أفقاً مسدوداً أمام الجميع ؛ المجلس العسكرى والمتظاهرين على تنوعهم ، الذين تحاول الآن بعض القوى والائتلافات والشخصيات السياسية المشهورة بإنتهازيتها منذ عهد مبارك حتى اليوم ؛ أن تركب عليها وتقدم نفسها باعتبارها المتحدثة باسم (ثوار التحرير) ، رغم أن التحرير لم ينتخبهم ، بل هو يكرههم ويكره النظام السابق الذى أنتجهم وجعل من أمثالهم ، رموزاً ، تطفو على السطح مع كل أزمة ، يدفع فيها الشعب (الدم) ويجنى هؤلاء الانتهازيون (الثمار) والصفقات ؛ إنهم الأحزاب والجماعات والائتلافات والأشخاص المتأنقين أمام شاشات فضائيات الفتنة الملونة بدم الشهداء ، كلهم تماماً كالسمك الميت .. دائماً ما يطفو على السطح تاركاً الأسماك الحية المُضحية فى القاع أو فى ميدان التحرير .. لا فرق !! .
* إن الأفق مسدود واحتمالات انتقال الوضع إلى الفوضى ، وربما الصدام الدامى بين الجيش والشعب وبتآمر أمريكى / خليجى / إسرائيلى واضح لكل ذى عينين ؛ احتمال قائم ؛ وإذا أردنا تجنب كل هذا ، فعلى المجلس العسكرى انجاز الآتى وعلى وجه السرعة :
1 – إنشاء حكومة إنقاذ وطنى بصلاحيات واسعة تشمل كل ألوان الطيف السياسى وياحبذا لو يرأسها شخص غير (البرادعى) المشهور بعلاقاته بالأمريكان والذى تسببت تقاريره فى تدمير العراق والآن يدفعون به هو وأمثاله من راكبى الثورة لتدمير مصر .
2 – محاكمة المتسببين فى قتل المتظاهرين فوراً وفى محاكم علنية فى ميدان التحرير .
3 – تأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة أسبوعين (على الأقل فى القاهرة) .
4 – سرعة اجتماع المجلس العسكرى بالمتظاهرين فى قلب ميدان التحرير دون واسطة من القوى والائتلافات والجماعات الانتهازية وتقديمه مقترح وضمان عاجل بتقليص صلاحياته الواسعة !! .
هذا فى الإطار العام .. أمام المقترح الأكثر تحديداً الذى ندعو شباب التحرير إلى سرعة تنفيذه، والذى إن نفذ فسوف يختصر عليهم وعلينا عشرات التضحيات والجهود وسيوجهها فى الاتجاه الصحيح ، فيتمثل فى الدعوة إلى مظاهرة سلمية مليونية تحاصر السفارة الأمريكية المجاورة لميدان التحرير ، بديلاً عن عمليات الكر والفر والقتل بسبب محاولة بعض المتظاهرين الوصول إلى مقر وزارة الداخلية وهو ما لم يستطيعوا أن يحققونه خلال أسبوع من الدم قتل فيه قرابة الخمسين وجرح أكثر من ثلاثة آلاف . إن المظاهرة السلمية المليونية التى إن حدثت ، من قبل متظاهرى التحرير ، سوف تحقق عشرات المكاسب والأهداف :
فأولاً : سوف توجه ثورتنا إلى الاتجاه الصحيح ، اتجاه العدو الذى يدير كل هذه المؤامرة دون أن نعلم ، فضلاً عن كونه سوف تمثل أداة ضغط هائلة على من يدير البلاد فى مصر ، لأن واشنطن ، التى لاتزال تفرض سيطرتها على القرار السياسى المصرى (للأسف) سوف تضعط عليه وستجبره على التنفيذ العاجل لمطالب المتظاهرين الذين يحاصرون سفارتها ويرفعون اللافتات التى تفضح سياساتها العدوانية فى فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا ، وسيفضح ملفها فى قضايا حقوق الإنسان حيث هى تعتقل الشيخ الضرير المظلوم عمر عبدالرحمن منذ عشرين عاماً رغم براءته من كل التهم الموجهة إليه وتُعتقل معه مئات من العرب والمصريين فى معتقل جوانتانامو شديد القسوة والنازية !! .
ثانياً : إن حصار السفارة عبر مظاهرة مليونية مع رفع عبوات القنابل المسيلة للدموع الممتلئة بغاز الـ (c.r) والتى ألقيت على المتظاهرين الأسبوع الماضى وهى صناعة أمريكية ومعها (فوارغ الرصاص المطاطى) والحى ، الأمر الذى سيحرج أمريكا دولياً ، حيث تظهر للعالم وجهها القبيح وأنها هى أصل الداء وسبب كل مشاكل المصريين وما وزارة الداخلية أو حتى المجلس العسكرى إلا مظهر خارجى للأزمة ، أما أصل الأزمة ففى سفارة العدو الأمريكى ، ويكفى أن نعلم أن بداخل كل هذه السفارة يوجد المقر الرئيسى للـ f.b.i والـ c.i.a فى الشرق الأوسط ، الأمر الذى يبرر المظاهرة ويؤكد أهميتها .
ثالثاً : لا يعنى التظاهر والحصار السلمى للسفارة الأمريكية أن نتجاهل المطالب الشعبية الأخرى ، بل إنه يعنى مزيداً من إبداع وسائل ضغط جديدة لتحقيق هذه المطالب ، وإبراز مظلومية الشعب المصرى عالمياً (حيث من المتوقع أن يحوز الحدث على اهتمام إعلامى دولى واسع) ، وطالما أن أمريكا هى أصل الداء ، وهى غد سرطانية و(شر مطلق) كما كان يقول أحد قادة المقاومة العربية ، وطالما أن الرصاص والقنابل التى يقتل بها المصريين من صنع واشنطن وبأموالها ، فإن عقابها بالحصار والتظاهر السلمى لعدة أيام يصبح حقاً وواجباً فضلاً عن كونه وسيلة مُثلى لتقريب الهدف الأكبر للثورة المصرية فى الحرية والكرامة والاستقلال .. ترى هل يلتقط أحد من عقلاء الثورة ، فى ميدان التحرير هذه الفكرة وينفذها .. صدقونى ساعتها ستنتصر الثورة ، فى أسرع وقت وبأقل تضحية ، فحاصروا سفارة العدو الأمريكى والإسرائيلى .. تنتصروا !! .
* إن الأفق مسدود واحتمالات انتقال الوضع إلى الفوضى ، وربما الصدام الدامى بين الجيش والشعب وبتآمر أمريكى / خليجى / إسرائيلى واضح لكل ذى عينين ؛ احتمال قائم ؛ وإذا أردنا تجنب كل هذا ، فعلى المجلس العسكرى انجاز الآتى وعلى وجه السرعة :
1 – إنشاء حكومة إنقاذ وطنى بصلاحيات واسعة تشمل كل ألوان الطيف السياسى وياحبذا لو يرأسها شخص غير (البرادعى) المشهور بعلاقاته بالأمريكان والذى تسببت تقاريره فى تدمير العراق والآن يدفعون به هو وأمثاله من راكبى الثورة لتدمير مصر .
2 – محاكمة المتسببين فى قتل المتظاهرين فوراً وفى محاكم علنية فى ميدان التحرير .
3 – تأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة أسبوعين (على الأقل فى القاهرة) .
4 – سرعة اجتماع المجلس العسكرى بالمتظاهرين فى قلب ميدان التحرير دون واسطة من القوى والائتلافات والجماعات الانتهازية وتقديمه مقترح وضمان عاجل بتقليص صلاحياته الواسعة !! .
هذا فى الإطار العام .. أمام المقترح الأكثر تحديداً الذى ندعو شباب التحرير إلى سرعة تنفيذه، والذى إن نفذ فسوف يختصر عليهم وعلينا عشرات التضحيات والجهود وسيوجهها فى الاتجاه الصحيح ، فيتمثل فى الدعوة إلى مظاهرة سلمية مليونية تحاصر السفارة الأمريكية المجاورة لميدان التحرير ، بديلاً عن عمليات الكر والفر والقتل بسبب محاولة بعض المتظاهرين الوصول إلى مقر وزارة الداخلية وهو ما لم يستطيعوا أن يحققونه خلال أسبوع من الدم قتل فيه قرابة الخمسين وجرح أكثر من ثلاثة آلاف . إن المظاهرة السلمية المليونية التى إن حدثت ، من قبل متظاهرى التحرير ، سوف تحقق عشرات المكاسب والأهداف :
فأولاً : سوف توجه ثورتنا إلى الاتجاه الصحيح ، اتجاه العدو الذى يدير كل هذه المؤامرة دون أن نعلم ، فضلاً عن كونه سوف تمثل أداة ضغط هائلة على من يدير البلاد فى مصر ، لأن واشنطن ، التى لاتزال تفرض سيطرتها على القرار السياسى المصرى (للأسف) سوف تضعط عليه وستجبره على التنفيذ العاجل لمطالب المتظاهرين الذين يحاصرون سفارتها ويرفعون اللافتات التى تفضح سياساتها العدوانية فى فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا ، وسيفضح ملفها فى قضايا حقوق الإنسان حيث هى تعتقل الشيخ الضرير المظلوم عمر عبدالرحمن منذ عشرين عاماً رغم براءته من كل التهم الموجهة إليه وتُعتقل معه مئات من العرب والمصريين فى معتقل جوانتانامو شديد القسوة والنازية !! .
ثانياً : إن حصار السفارة عبر مظاهرة مليونية مع رفع عبوات القنابل المسيلة للدموع الممتلئة بغاز الـ (c.r) والتى ألقيت على المتظاهرين الأسبوع الماضى وهى صناعة أمريكية ومعها (فوارغ الرصاص المطاطى) والحى ، الأمر الذى سيحرج أمريكا دولياً ، حيث تظهر للعالم وجهها القبيح وأنها هى أصل الداء وسبب كل مشاكل المصريين وما وزارة الداخلية أو حتى المجلس العسكرى إلا مظهر خارجى للأزمة ، أما أصل الأزمة ففى سفارة العدو الأمريكى ، ويكفى أن نعلم أن بداخل كل هذه السفارة يوجد المقر الرئيسى للـ f.b.i والـ c.i.a فى الشرق الأوسط ، الأمر الذى يبرر المظاهرة ويؤكد أهميتها .
ثالثاً : لا يعنى التظاهر والحصار السلمى للسفارة الأمريكية أن نتجاهل المطالب الشعبية الأخرى ، بل إنه يعنى مزيداً من إبداع وسائل ضغط جديدة لتحقيق هذه المطالب ، وإبراز مظلومية الشعب المصرى عالمياً (حيث من المتوقع أن يحوز الحدث على اهتمام إعلامى دولى واسع) ، وطالما أن أمريكا هى أصل الداء ، وهى غد سرطانية و(شر مطلق) كما كان يقول أحد قادة المقاومة العربية ، وطالما أن الرصاص والقنابل التى يقتل بها المصريين من صنع واشنطن وبأموالها ، فإن عقابها بالحصار والتظاهر السلمى لعدة أيام يصبح حقاً وواجباً فضلاً عن كونه وسيلة مُثلى لتقريب الهدف الأكبر للثورة المصرية فى الحرية والكرامة والاستقلال .. ترى هل يلتقط أحد من عقلاء الثورة ، فى ميدان التحرير هذه الفكرة وينفذها .. صدقونى ساعتها ستنتصر الثورة ، فى أسرع وقت وبأقل تضحية ، فحاصروا سفارة العدو الأمريكى والإسرائيلى .. تنتصروا !! .