فلسطين اليوم-القاهرة
أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في اتصال هاتفي مع صحيفة "الأيام"، أن الموضوع السياسي سيهيمن على الاجتماع صباح اليوم في العاصمة المصرية بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقال: سيستأنف وفدا "حماس" و"فتح" اجتماعاتهما بعد حصولهما على التوجيهات من قيادتيهما في هذا الاجتماع وحال نضوج الاتفاق فإن مصر ستدعو جميع الفصائل الفلسطينية التي وقعت على اتفاق القاهرة للتتويج النهائي للحوارات".
وقال: "اللقاء سيعقد مثلما خطط ورتب له وسيكون اجتماعاً مفتوحاً غير محدد بزمن معين ولن يكون لقاء الفرصة الأخيرة كما ادعى البعض"، وأضاف: اللقاء سيركز على الجوانب السياسية بما في ذلك انسداد أفق عملية السلام ومستقبل السلطة الفلسطينية وموضوع منظمة التحرير الفلسطينية، وسيضع الرئيس عباس وفد "حماس" في صورة كل التطورات السياسية وفي مختلف المجالات ولن يغيب عن الاجتماع عملية تنفيذ بنود المصالحة.
وبشأن ما تردد عن طرح أسماء لرئاسة الحكومة الجديدة او تمسك الرئيس عباس بأسماء معينة قال الأحمد: لا أساس من الصحة على الإطلاق لكل هذه التكهنات والتوقعات او محاولات خلط الأوراق.
ورداً على سؤال لـ"الأيام" بشأن ما تردد عن انه سيتم الإعلان عن أسماء لرئيس الحكومة الجديدة او تفاصيل الانتخابات قال الأحمد: "استبعد مثل هذه التوقعات لأنه لم يكن هذا هو الهدف من اللقاء فجدول الأعمال واضح ومحدد".
واشار الاحمد الى انه "تم الإعداد بشكل جيد لهذا اللقاء من خلال الاجتماعات التي تم عقدها بمشاركة الأشقاء المصريين وبالتالي فإن جدول الأعمال متفق عليه بالتفصيل وسيقوم وفدا حركتي فتح وحماس باستئناف لقاءاتهما في ضوء التوجيهات التي سيتلقونها من قيادتيهما وبعد تذليل كافة العقبات سيتوج الحوار بلقاء شامل لكل القوى الموقعة على اتفاق القاهرة للتتويج النهائي للحوارات".
بدوره قال امين مقبول، رئيس المجلس الثوري لحركة فتح، لـ"الأيام": ان لقاء الرئيس عباس ومشعل سيركز على الشق السياسي وسيسرع تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في شهر ايار الماضي ويدعو لاجتماع للفصائل الفلسطينية الشهر المقبل، واضاف: "سيتم تجاوز مشكلة تشكيل الحكومة الفلسطينية".
واشار مقبول، الذي شارك في جلسات الحوار، الى ان هناك أرضية للاتفاق على برنامج سياسي مشترك، وقال: "هناك توقعات ايجابية لناحية الاتفاق على برنامج سياسي مشترك ووضع الاساس لاستراتيجية سياسية مشتركة اذ ان مشعل رحب بخطاب الرئيس عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة وبالتالي تكون الرؤية المشتركة مستندة الى خطاب الرئيس وما تم الاتفاق عليه في وثيقة التوافق الوطني ونعتقد ان "حماس" اقتربت كثيراً من برنامج منظمة التحرير ولا توجد فواصل كبيرة بين منظمة التحرير و"حماس" فيما يتعلق بالموضوع السياسي".
واضاف: "اشير هنا عن دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من الصحيح ان (حماس) تعلن انها ترفض الاعتراف بإسرائيل ولكنها تقول انها مستعدة لدولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وانها مستعدة لهدنة طويلة المدى".
وذكر مقبول "أتوقع ان يتم الدفع باتجاه تسريع تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الذي تم في القاهرة في شهر ايار الماضي"، وقال: "هناك بنود متفق عليها ان كان ما يتعلق بتشكيل حكومة مهنية بمهام محددة او اجراء الانتخابات وتشكيل لجنة الانتخابات المركزية ومحكمة الانتخابات وعقد اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية وما هو مطلوب الآن هو وضع آليات تنفيذ واعتقد ان هذا ما سيصار للاتفاق عليه".
من جانبه، اكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم لوكالة "فرانس برس" وصول مشعل على رأس وفد قيادي كبير يضم نائب رئيس المكتب السياسي موسى ابو مرزوق واعضاء قيادة الحركة عزت الرشق وخليل الحية ونزار عوض الله ومحمد نصر وصالح العاروري.
واوضح انه لدى وصول الوفد "توجهوا فوراً الى مقر المخابرات المصرية للقاء رئيس المخابرات مراد موافي".
وشدد برهوم على ان حركة حماس "تأمل ان يكون اليوم الخميس يوماً تاريخياً تطوى فيه صفحة الانقسام ويتوج اللقاء باتفاق مصالحة شامل".
وقال: ان "هدف اللقاء مع الوزير موافي هو بحث ترتيبات اللقاء بين الاخوين مشعل وعباس ووضع الترتيبات لهذا اللقاء".
ورأى ان الأمور "تسير بشكل جيد وايجابي وان الأجواء مطمئنة بين الحركتين لانجاز المصالحة برعاية مصرية".
من جهته، اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق مساء امس، ان لقاء عباس ومشعل "محطة مهمة جداً نسعى من خلالها لفتح صفحة جديدة وامل جديد لشعبنا الفلسطيني".
وقال ابو مرزوق لوكالة "فرانس برس" لدى وصوله الى القاهرة ووفد حركة حماس بقيادة مشعل: "نحن نسعى الى تجاوز العقبات لتحقيق ما يصبو اليه شعبنا من تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام".
تعليق