تويت
حملة للتحذير من استكمال جريمة هدم باب المغاربة
أطلقت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"
مؤخرا حملة إعلامية للتحذير من مخططات الاحتلال استكمال هدم طريق باب المغاربة
الملاصقة والمؤدية للمسجد الأقصى المبارك, وأكدت أن هدم الطريق
هو هدم لجزء من المسجد الأقصى المبارك الذي هو ثالث أقدس الأماكن الإسلامية في العالم
وكانت سلطات الاحتلال قد شرعت بتاريخ 6-2-2007م
بهدم الطريق الأثرية الملاصقة لجزء من السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك
والقريبة من حائط البراق المحتل, في حلقة من حلقات التدمير التدريجي للمسجد الأقصى,
إلا أنها أجبرت على التوقف عن إزالة الطريق بالكامل في أعقاب تصاعد الاحتجاجات الإسلامية والدولية
على هذه الجريمة.
وقبيل شروع سلطات الاحتلال في هدم طريق باب المغاربة والتي كانت قد تضررت بفعل الحفريات
التي تجريها في منطقة حائط البراق وبسبب رفض هذه السلطات قيام إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس بترميمها,
أقامت سلطات الاحتلال جسرا خشبيا مؤقتا حتى تتمكن من الاستمرار في إدخال مجموعات
من المستوطنين والمتصهينيين إلى المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة الذي صادرت مفاتيحه
منذ احتلال شرقي القدس في يونيو/حزيران 1967م.
وتوالت في الأيام الأخيرة إخطارات ورسائل من قبل مهندس البلدية العبرية في القدس الى كل من
"صندوق ارث المبكى" و "مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية" يعلن فيها أن هذا الجسر الخشبي المؤقت
آيل للسقوط أو الاحتراق ويجب هدمه خلال 30 يوما, وأعلن أيضا أنه سيتم اتخاذ إجراءات قضائية إذا لم يتم هدم الجسر,
وهو ما يعني عملياً البدء بتنفيذ مخطط استكمال هدم طريق باب المغاربة.
ولا يتقتصر مخطط باب المغاربة على هدم طريق باب المغاربة,
بل يشمل بناء جسر عسكري يمهّد لاقتحام أعداد كبيرة من قوات وآليات الاحتلال,
ولاقتحامات واسعة النطاق للمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك
لخدمة مخطط تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود, على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل.
كما يشمل المخطط استكمال تهويد ساحة البراق التي حولها المحتلون سابقا إلى معلم ديني لدولتهم,
وطمس باقي المعالم الاسلامية في البلدة القديمة في القدس,
بل وربط الساحة التي ترتبط برحلة الإسراء بالرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم, بالبؤر الاستيطانية المحيطة بالبلدة,
خاصة في منطقة سلوان الواقعة جنوب السور المشترك للمسجد الأقصى المبارك وللبلدة القديمة.
ونوهت "مؤسسة الأقصى" في بيان عمته يوم الخميس (3-11)
إلى أن حملتها الإعلامية التي تهدف للتحذير من هذا المخطط الخطير تشمل
نشر إعلان ملوّن في الصحف المحلية العربية في الداخل الفلسطيني, يتضمن صور هدم طريق باب المغاربة
ونداء لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك.
كما قامت بتعميم تصميم البوستر المذكور عالمياً
داعية كل وسيلة إعلام الى نشر هذا التصميم كمساهمة منها في نصرة المسجد الأقصى المبارك.
تعليق