تويت
(مؤامرةعلى سوريا ..هُبوا يا عرب ) صح النوم (محمد حسنين هيكل.!)بقلم : منذر ارشيد
مقال متَّزن يعكس الواقع في سوريا أكثر مما يصدر أحكاماً.. !
(مؤامرةعلى سوريا ..هُبوا يا عرب ) صح النوم (محمد حسنين هيكل.!)
بقلم : منذر ارشيد
هي مؤامرة فعلا ً ... قلناها من قبل ونقولها الان وسنقولها بعد مئة عام
ومن قال أننا ومنذ قرن لا نعيش في قلب المؤامرات ومنذ أن حل علينا طيف بني صهيون
من يهود وعجم وعرب والكل جاء مع المؤامرة وحبكوها حتى استحكمت حلقاتها
وها نحن نعيش في الفصل ما قبل الأخير من المشروع الصهيوني الذي وصلت فيه إسرائيل إلى العلو الكبير بفضل إخلاصهم في العمل وفشلنا وخياناتنا نحن العرب .
مؤامرة من الخارج ومن الداخل ومن فوق ومن تحت وعن اليمين وعن الشمال بكل تفاصيلها.. نعم نعم إنها ( مؤامرة )
تحدث ما شئت يا أخي العربي والسوري تحدث عن تآمر الغرب والشرق والشمال والجنوب , تحدث عن إسرائيل وأمريكا وفرنسا وبريطانيا , تحدث عن حلف الناتو والجاتو والساتو وكل ما يخطر ببالك من أسماء " قُل ما شئت عن المؤآمرة حلل وفصل وهات ِ من أفكارك عن تلك المؤآمرة , عن دهاليزها وأنفاقها وظلامها وتشعباتها وأهدافها ..
كيف ومتى وإلى أين ستصل ..!
نعم ..نعم إنها مؤآمرة , الجامعة العربية ضالعة بالمؤآمرة , كل هؤلاء وغيرهم من شياطين الإنس يجتمعون من أجل تح طيم سوريا ,وليس سوريا فحسب بل المنطقة العربية والشرق الأوسط ,نعم فمنطقتنا ستقطع وتقدم على طبق من ذهب للصهاينة
فكل ما يخدم المشروع الصهيوني ثابت وعكس ذلك متغير في منظومة الشرق الأوسط الجديد ,فالمرحلة اليوم لمن صدق وليس لمن سبق . صدق اليهود وصدقهم ورضي عنهم ولكنهم لن يرضوا عنه , فالسابقون السابقون ما عادوا يفيدون , فقد إنتهى عهدهم وما عاد لديهم من عصارة يستفاد منها فمكانهم في مكبات القمامة
نحن اليوم في عصر السرعة , ما خف وزنه وغلى ثمنه , وما عاد للسلاحف مكان ,قدم رايتك ومشروعك وامشي فأنت إما مطلوب أو مشطوب , فليس لك رجاء إلا بقدر ما تخدم مشروع الشرق الأوسط الجديد " فغيرك حاضر وهناك طوابير على الدور مدربون وجاهزون أفضل منك أيها الحاكم القديم
اليوم يوم حرق المراحل فلا أحد فوق رأسه غيمة المرحلة المتقدمة والأخطر من المشروع الصهيوني قد أن أوانها (على أونا على دُويه مين يزوِد )
هي مؤامرة بكل ما تعنيه الكلمه ولو رددنا كلمة مؤامرة وعددنا المتامرين لملأنا الصفحة بأسماء هؤلاء المتامرين ......ولكن كل هذا الجمع من المتامرين لم يكن لهم من أن يحققوا مؤامراتهم لولا أن هناك المؤامرة الكبرى والأخطر وهي مؤآمرة كامنة خبيثة نمت وترعرعت بين أحضاننا على مدار عقود, فترعرعت وكبرت حتى ضاق الحال فانفجرت "
فمهما تآمر الغرب والشرق ما كان لهم بأن ينفذوا إلى أهدافهم لولا مؤآمراتنا نحن العرب على أنفسنا ولولا الارضية الخصبة التي هيأناها للغرب لكي يستثمروها حين يأتي الوقت المطلوب .. نعيب على غيرنا والعيب فينا
صرخة هيكل
قالها هيكل أخيراً وفي تصريح له بأن سوريا تتعرض لهجمة غربية شرسة وعلى الشعوب العربية أن تهب لنجدة سوريا وقد سبق لهيكل وفي لقاء على الجزيرة مع محمود كريشان أن قال..(أنا مش قادر أفهم ليه الجزيرة بتهوج وبتنفخ بالنار..هي الجزيرة عايزه إيه بالضبط .!) وقد رد عليه كريشان بالقول سنفوت لك هذا هذه المرة " وكأنها إشارة تنبيهية أوحتى تهديدية ,فما كان من هيكل إلا أن غير الإتجاه وفقد البوصلة ولم يعيد التساؤل
ومن المعروف أن هيكل يقبض الملايين من الجزيرة على حلقاته
ونقول للسيد هيكل.. قبل أن تدعوا الشعوب العربية للأحتجاج والتظاهر تفضل وأعلن موقفك وافضح المؤآمرة وأركانها ولكن ليس من الجزيرة هذه المرة حتى تستطيع التحدث بحرية ولا يرهبك كريشان أو غيره من أقطاب الجزيرة الحرة العربية
فهل يقدر هيكل على غضب الجزيرة ويستغني عن الملايين ويُغلب مصلحة الوطن العربي .!
أم أنه سيقول كما قال غيره ( إن جُن ربعك ..عقلك لا ينفعك ) ولا أدري كيف يبقى هيكل مجرد شاهد زور على ما يجري في الوطن العربي وأكفانه ربما قد غُزلت ومياهُهُ قد سُخنت
والأعمار بيد الله طبعاً ..
للأسف وكأني بهيكل يتحدث عن الوطن العربي عن مصر وكأنه ضيف شرف أو حتى مستشرق يأخذ منه معاشه ومبيته كأي خبير أجنبي يضع خبراته واستشاراته ويمضي ..!
لماذا هكذا النظام العربي ..!
وقبل أن نغوص بالمؤامرة الدوليه علينا أن نسبح على شواطيء الوضع الداخلي قبل أن نغرق في التفاصيل المظلمة
نحن نعرف أن الحكم مداوله وله مدة محدودة والحاكم مهما كان عادلا ً فلا يجوز أن يبقى إلى الأبد وخاصة في الجمهوريات , الجمهوريات التي كان المواطن العربي يتوق إليها بعد الملكيات المتحجرة والامبراطوريات المغلقة ,فكان أن تنفسوا الصعداء في مصرعندما قامت الجمهورية قبل نصف قرن وفي اليمن بعد أن أسقطوا الأمام وجاء الحكم الجمهوري وفي ليبيا قبل أربعين عاماً بعد الملك السنوسي
وإذا بالجمهوريات تأتي بالدكتاتوريات المتعددة الرؤوس والأوجه, فبدل دكتاتورية الملك نفسه صار لدينا ملوك وسلاطين متعددي الرؤوس والمواهب وأصبح حال الشعوب العربية
( كأنك يا ابو زيد ما غزيت ) فصار الحنين" للسنوسي في ليبيا مثلا ً "
فبعد الثورة الملهبة لحماس الجماهير يأتي رئيس جمهورية مناضل ثائر على الظلم والطغيان وأول ما يرفع شعار تحرير فلسطين والقومية العربية فيفرح الناس ,,
وإذا به مجرم طاغية مستبد لا يحلل ولا يحرم وبعد فترة ترى أبنائه وأخواله وأعمامه وجيرانه يأخذون البلد بكل ما يتوفر وما لايتوفر .. وإذا بالشعب رغمعظم موارد البلد يرزح تحت خط الفقر , بينما أبنائه يلعبون بالملايين لا بالمليارات .. كحاكم مصر التعيس , وحاكم ليبيا الإبليس, وحاكم تونس النحيس , وطالح اليمن التعيس ربما لا ينطبق هذا على سوريا بالضبط فسوريا لديها إكتفاءً ذاتيا من خلال نفطها الذي يكفيها وصناعاتها وتجارتها ونظام السوق الذي تعتمده والذي خفف من وطأة العوز والحاجة للخارج , ورغم هذا فهناك سيطرة لمجموعة الرئيس على كثير من موارد البلد , وهذا من أسباب ما هيء المناخ إختراق القلعة الداخلية في سوريا , ولكن ورغم كل هذا فالنظام ما زال قويا كما أسلفت
لماذا في وطننا العربي يصبح رئيس الجمهورية ملكياً أكثر من كل ملوك العالم ..!؟
أربعون عاما ً رئيساً للجمهورية ...لماذا ..!
وهل اللي خلقك لم يخلق غيرك " ونستغفر الله.!
أم أنك نزلت من السماء بكتاب مبين وعلى رأسك بسم الله الرحمن الرحيم ..!
نعم لقد وصل الجبروت بالحاكم بأن يقول للناس من أنتم... لماذا .!
لأنه كما قيل .. يا فرعون من فرعنك..! قال..لم أجد من يوقفني عند حدي
نعم بقي حكام الوطن العربي عقوداً وعقوداً والغرب يتفرج عليهم ويستغلهم ويجير وجودهم لمصالحه
وكلما حان وقت القطاف يأتي ويقطف الزعيم كما يقطف الثمر عن الشجر ,ويا ليته يقطفه لوحده بل يقطف مقدرات البلد ويعيدها "إلى عصر التخلف والانحطاط
نعود لسوريا بالتحديد لنقول مجددا وقد ذكرت في مقالات سابقة أنها مؤامرة لا تستهدف سوريا وحدها .. بل هي مؤامرة لتفتيت المنطقة وكما كان عنوان مقالي قبل أسابيع ( سايكس بيكو الجديدة ) وغرفة عملياتها قناة الجزيرة العربية العظيمة والتي تدار من قطر العظمى أكبر دولة عربية وأعظم إمبراطورية في الشرق الأوسط بعد البحرين ...!
يا لها من مهزلة ويا له من عار سيلتصق بتاريخنا العربي والإسلامي ستقرأه الأجيال القادمة
كأحط وأقذر وأوسخ تاريخ مر على أمتنا منذ عصر الجاهلية
ياااه ما أعظمك يا رسول الله وأنت ترى منذ قرون ترى هذا الرويبضة الذي لا يعرف جمع جملة مفيدة يتصدر المنصة وينطق بإسم مليار عربي ومسلم
طز في هيك أمة الان... بينما كانت خير أمة أخرجت للناس في الماضي ..
ورغم كل هذا نقول أن النظام في سوريا خرج عن المنطق وذهب إلى الامعقول ليس اليوم ولا مع الأزمة وخلالها بل منذ عقود
ولنتحدث بكل صراحة ووضوح فالرئيس حافظ الاسد جاء بعد أن اعتقل رفاقه في الحزب وتعفنوا في السجون ..وحكم وساد حتى باد
جاء إبنه الشاب المثقف الواعي الأكاديمي الأديب الذي يعرف ويسمع نبض الشارع بحكم اختلاطه بالناس أللهم إلا إذا كان يعيش خارج الزمان والمكان ومقفل عليه داخل الجدران .!
كان الأولى به أن يعمل منذ بداية حكمه على تأسيس نظام ديمقراطي يسمح بتداول السلطة من خلال إنتخابات توصل من ينجح بها الى الحكم , ولو عمل ذلك لتناوب على السلطة في أكثر من جولة , لأنه محبوب بنسبة جيدة , ولربما أن الشعب السوري تعود على الأوضاع المعيشية التي فيها إكتفاءً للطبقة المتوسطة وحتى الفقراء يعيشون حياة مستورة بسبب الأسعار المقبولة لكل المستويات
ولكن على ما يبدوا أننا كعرب وقد غاب عنا الوعي وشرع الله وحتى قوانين الحياة وأبسط حقوق الإنسان في الحرية والتعبير والإختيار وقد عدنا إلى زمن العبودية .إستمرأنا ذلك وأصبح عندنا الحاكم مُخلداً والمحكوم مُعبداً
هذا في ثقافتنا فثقافتنا الكرسي يلتصق بالحاكم ولا فكاك إلا بالموت
وكما قلنا فإن الأمر فيه ما فيه من غضب جماهيري ومطالب محقة في تغيير الواقع المرير الذي فرضه نظام الحزب الواحد أو الرأس الواحد الذي لا يرى إلا نفسه ورأيه وقراره
والشعوب تُخزن غضبها ورغم ما نراه من مظاهر التأييد لهذا الرئيس أو ذاك إلا أننا نسمع ونقرأ الحقيقة والتي أحياناً تصدر عن الناس من خلال نكات يتفكهون بها على هذا الرئيس
وعندما تأتي الفرصة ينفجر الشعب وها هو الغرب وعلى رأسه أمريكا يقطف الثمرة ويتناولها
بلا عناء وعلى طبق من ذهب " وعندنا دماء الشعوب وتضحيات الناس هي الثمن
الكرة الان ليست في ملعب أحد
نسمع كثيرا ً أن الكرة في ملعب فلان أو الجهة الفلانية , ففي الحالة السورية نجد أن تفجير الوضع جاء من مناطق محددة , وثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن أيدي خارجية تمد وتحرك الوضع في تلك المناطق والدليل أنها لم تمتد إلى قلب العاصمة أو حتى حلب وبقيت محصورة في الأطراف ( الحدود مع تركيا ...مع لبنان ...الأردن ...العراق )
لا أعتقد أن الكرة في ملعب أحد فالأمر في غاية التعقيد والوضع على حد السيف بالنسبة للجميع دون إستثناء , والجميع يقف على حافة الهاوية حتى من يحشدون الحشود ضد سوريا وحسب اعتقادي أنهم خائفون أكثر من النظام السوري لأن حسابات الحقل ليست كحساب البيدر ,والمجهول أكثر فزعاً من المعلوم , أمر في غاية التعقيد وأي رهان على وضع معين في هذه اللحظات الدقيقة ..غير مضمون وربما خاسر
فما يجري خلف الكواليس أخطر بكثير مما نراه على السطح , فالجامعة العربية تتصرف بوحي ما جرى في ليبيا ولكن بحذر شديد , عين على الغرب وعين على النظام السوري الذي ما زال متمسكاً متماسكاً
فليبيا مثلا ً بدأت تترنح منذ الشهر الأول من الأزمة , وقد بدا هذا واضحاً من خلال سلوك القذافي الذي أعطى زخماً لردات الفعل من خلال خطاباته الهجومية على معارضيه ,
أن تصرفات القذافي كانت أكثر رعونة وجلافة وصلت لحد الجنون مما جعل الانقسامات تتوالى بشكل سريع وطرابلس العاصمة تداعت
[color="rgb(139, 0, 0)"]أما في سوريا فما عاد للنظام السوري أن يتراجع عن موقفه أو يسلم الراية البيضاء وأعتقد أنه في وضع أفضل اليوم رغم كل الحملة الإعلامية والهجوم الكاسح عليه وهي مرحلة عض أصابع وكما أنه يتعامل بذكاء وهدوء شديدين , فهناك توازنا ًفي الخطاب وأعتقد أنهم استفادوا من تجربة ليبيا , فهنا دولة ما زالت متحدة ودمشق العاصمة ما زالت ثابتة مع رئيسها , على الأقل هذا ما نراه ظاهرياً [/color]
وهذا أمر في غاية الأهمية خاصة أن الإعلام ما زال منضبطاً إلى حد ما
صحيح أن القوى الخارجية ومعها العربية أصبحت تشكل حلفا ً قويا ضاغطاً ولكن الأمور ما زالت تراوح مكانها فالأمرهنا ليس بنزهة كما هو الحال في ليبيا
ففي ليبيا كان الأمر سهلاً من خلال عزلها عن كل ما يحيط بها ولم يكن هناك من يدافع عن النظام لا في الداخل ولا عبر الحدود والقذافي لم يجعل له قوة استراتيجية كجيش قوي مثلا ً,
أما في سوريا فالوضع مختلفا ً تماماً بكل تفاصيله التي لا داعي لشرحها مرة أخرى , والكل بات يعرف التفاصيل , من خلال إمكانيات سوريا العسكرية والحلف القوي مع إيران وحزب الله والحدود الفالتة مع تركيا والعراق ناهيك عن الحدود مع لبنان والإردن والخ
ويكفي أن نقول هنا أن بعض الدول العربية تدرك الحقيقة تماما وبعضها ربما لا يدرك وفي كلا الحاليتين مصيبة لأن المصيبة الكبرى بأنهم يرون أن كرة الثلج ستأخذ معها كل من في طريقها وهي بمثابة لعبة الدومينو التي ترمي الدول تباعا ً
وعندما بدأت من تونس تلتها مصر وليبيا وجاء الدور على سوريا والغريب في الأمر
( لماذا يتركون اليمن ..! ) وهي مسألة يطول الحديث فيها
خلاصة القول
التغيير يجب أن يحصل لأنه ضرورة من ضروريات الحياة وكان يجب أن يحصل منذ عقود ولكن لماذا تم السكوت على هذا الجمود سنوات وسنوات ..! هل اليوم جاء دور التغيير على الجميع .! إذا نحن أمام سيناريوا تم إعداده لمثل هذا اليوم ولم يكن عفوياً ولا مطلباً جماهيرياً
فقط ..
ما عاد هناك سراً ولا خافيا ً على أحد أن في الأمر مخططاً مدروسا ً ومعداً سلفاً فالمسألة ليست مسألة الحرص على شعب سوريا وعلى شعوب المنطقة , فمجازر اسرائيل حصدت الالاف من الارواح ولم نجد للأنسانية وجود لا في أمريكا ولا أوروبا ولا حتى عند عربان اليوم
العمل الان جارٍ على قدم ٍ وساق لتدمير سوريا وإنهاء النظام فيها " وكما قلت في مقالي السابق إلا من معجزة توقف السيناريو المعد سلفا ً ومفاده القضاء على قوة سوريا العسكرية وصولا إلى حزب الله وفتح الطريق لإسرائيل , ويبدوا أن إسرائيل ترى أن ضرب إيران أولاً وهو رأس الأفعى الذي يجب أن لا يترك حراً في حال ضرب سوريا بل يجب تجميده حتى تسلك الطريق لسوريا
ولا يعتقدن أحداً أنه ناج ٍ فبعد سوريا الدور على الأردن من خلال إثارة النعرات وتحفيز الناس على بعضهم من خلال الأصول والمنابت وإشغال الشعب ببعضه وقد بُذرت البذور وهيئت الظروف وما سيجري في سوريا سيكون له تأثيرات كبيرة على الأردن شئنا أو أبينا ولكن الناس لا يعلمون ومنهم من يعتقد أنه سيحقق شيء لوطنه إلا أن النتائج ستخدم إسرائيل فقط لأن بيت القصيد قضية فلسطين وتثبيت اسرائيل كدولة يهودية خالصة والحبل على الجرار في الخليج الذي لإسرائيل عين عليها وصولا ً إلى الحجاز
وبكل بساطة نقول أن التورط في سوريا على طريقة ليبيا لن يكون إلا فتح نار جهنم على المنطقة بأسرها والتي لا يعرف نتائجها إلا الله وحده , وبالمناسبة إذا حصل ذلك تذكروا قولي هذا فالضرب لن يكون كما حصل في ليبيا ضربة هنا وهناك كل أسبوع مثلا ً ..لالالالا سيكون ضرب من نوع لم نشهده من قبل ربما بأسلحة لم تُستعمل لحد الان وسيكون الدمار واسعا والضحايا بالالاف وليس في سوريا فقط ...
( إنسوا ما حصل في ليبيا )
ربما يكون لنا رؤية ً ليس لها علاقة بعلم الغيب بل بقرائة دقيقة للتاريخ والجغرافيا , ومن ثم عواقب الأمور كما هو منصوص في كتاب الله وسنة رسوله ول لله عاقبة الأمور ….ونسأل الله اللطف بهذه الأمة
وعسى أن تحبوا شيئا ً وهو شرٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون
صدق الله العظيم
(مؤامرةعلى سوريا ..هُبوا يا عرب ) صح النوم (محمد حسنين هيكل.!)
بقلم : منذر ارشيد
هي مؤامرة فعلا ً ... قلناها من قبل ونقولها الان وسنقولها بعد مئة عام
ومن قال أننا ومنذ قرن لا نعيش في قلب المؤامرات ومنذ أن حل علينا طيف بني صهيون
من يهود وعجم وعرب والكل جاء مع المؤامرة وحبكوها حتى استحكمت حلقاتها
وها نحن نعيش في الفصل ما قبل الأخير من المشروع الصهيوني الذي وصلت فيه إسرائيل إلى العلو الكبير بفضل إخلاصهم في العمل وفشلنا وخياناتنا نحن العرب .
مؤامرة من الخارج ومن الداخل ومن فوق ومن تحت وعن اليمين وعن الشمال بكل تفاصيلها.. نعم نعم إنها ( مؤامرة )
تحدث ما شئت يا أخي العربي والسوري تحدث عن تآمر الغرب والشرق والشمال والجنوب , تحدث عن إسرائيل وأمريكا وفرنسا وبريطانيا , تحدث عن حلف الناتو والجاتو والساتو وكل ما يخطر ببالك من أسماء " قُل ما شئت عن المؤآمرة حلل وفصل وهات ِ من أفكارك عن تلك المؤآمرة , عن دهاليزها وأنفاقها وظلامها وتشعباتها وأهدافها ..
كيف ومتى وإلى أين ستصل ..!
نعم ..نعم إنها مؤآمرة , الجامعة العربية ضالعة بالمؤآمرة , كل هؤلاء وغيرهم من شياطين الإنس يجتمعون من أجل تح طيم سوريا ,وليس سوريا فحسب بل المنطقة العربية والشرق الأوسط ,نعم فمنطقتنا ستقطع وتقدم على طبق من ذهب للصهاينة
فكل ما يخدم المشروع الصهيوني ثابت وعكس ذلك متغير في منظومة الشرق الأوسط الجديد ,فالمرحلة اليوم لمن صدق وليس لمن سبق . صدق اليهود وصدقهم ورضي عنهم ولكنهم لن يرضوا عنه , فالسابقون السابقون ما عادوا يفيدون , فقد إنتهى عهدهم وما عاد لديهم من عصارة يستفاد منها فمكانهم في مكبات القمامة
نحن اليوم في عصر السرعة , ما خف وزنه وغلى ثمنه , وما عاد للسلاحف مكان ,قدم رايتك ومشروعك وامشي فأنت إما مطلوب أو مشطوب , فليس لك رجاء إلا بقدر ما تخدم مشروع الشرق الأوسط الجديد " فغيرك حاضر وهناك طوابير على الدور مدربون وجاهزون أفضل منك أيها الحاكم القديم
اليوم يوم حرق المراحل فلا أحد فوق رأسه غيمة المرحلة المتقدمة والأخطر من المشروع الصهيوني قد أن أوانها (على أونا على دُويه مين يزوِد )
هي مؤامرة بكل ما تعنيه الكلمه ولو رددنا كلمة مؤامرة وعددنا المتامرين لملأنا الصفحة بأسماء هؤلاء المتامرين ......ولكن كل هذا الجمع من المتامرين لم يكن لهم من أن يحققوا مؤامراتهم لولا أن هناك المؤامرة الكبرى والأخطر وهي مؤآمرة كامنة خبيثة نمت وترعرعت بين أحضاننا على مدار عقود, فترعرعت وكبرت حتى ضاق الحال فانفجرت "
فمهما تآمر الغرب والشرق ما كان لهم بأن ينفذوا إلى أهدافهم لولا مؤآمراتنا نحن العرب على أنفسنا ولولا الارضية الخصبة التي هيأناها للغرب لكي يستثمروها حين يأتي الوقت المطلوب .. نعيب على غيرنا والعيب فينا
صرخة هيكل
قالها هيكل أخيراً وفي تصريح له بأن سوريا تتعرض لهجمة غربية شرسة وعلى الشعوب العربية أن تهب لنجدة سوريا وقد سبق لهيكل وفي لقاء على الجزيرة مع محمود كريشان أن قال..(أنا مش قادر أفهم ليه الجزيرة بتهوج وبتنفخ بالنار..هي الجزيرة عايزه إيه بالضبط .!) وقد رد عليه كريشان بالقول سنفوت لك هذا هذه المرة " وكأنها إشارة تنبيهية أوحتى تهديدية ,فما كان من هيكل إلا أن غير الإتجاه وفقد البوصلة ولم يعيد التساؤل
ومن المعروف أن هيكل يقبض الملايين من الجزيرة على حلقاته
ونقول للسيد هيكل.. قبل أن تدعوا الشعوب العربية للأحتجاج والتظاهر تفضل وأعلن موقفك وافضح المؤآمرة وأركانها ولكن ليس من الجزيرة هذه المرة حتى تستطيع التحدث بحرية ولا يرهبك كريشان أو غيره من أقطاب الجزيرة الحرة العربية
فهل يقدر هيكل على غضب الجزيرة ويستغني عن الملايين ويُغلب مصلحة الوطن العربي .!
أم أنه سيقول كما قال غيره ( إن جُن ربعك ..عقلك لا ينفعك ) ولا أدري كيف يبقى هيكل مجرد شاهد زور على ما يجري في الوطن العربي وأكفانه ربما قد غُزلت ومياهُهُ قد سُخنت
والأعمار بيد الله طبعاً ..
للأسف وكأني بهيكل يتحدث عن الوطن العربي عن مصر وكأنه ضيف شرف أو حتى مستشرق يأخذ منه معاشه ومبيته كأي خبير أجنبي يضع خبراته واستشاراته ويمضي ..!
لماذا هكذا النظام العربي ..!
وقبل أن نغوص بالمؤامرة الدوليه علينا أن نسبح على شواطيء الوضع الداخلي قبل أن نغرق في التفاصيل المظلمة
نحن نعرف أن الحكم مداوله وله مدة محدودة والحاكم مهما كان عادلا ً فلا يجوز أن يبقى إلى الأبد وخاصة في الجمهوريات , الجمهوريات التي كان المواطن العربي يتوق إليها بعد الملكيات المتحجرة والامبراطوريات المغلقة ,فكان أن تنفسوا الصعداء في مصرعندما قامت الجمهورية قبل نصف قرن وفي اليمن بعد أن أسقطوا الأمام وجاء الحكم الجمهوري وفي ليبيا قبل أربعين عاماً بعد الملك السنوسي
وإذا بالجمهوريات تأتي بالدكتاتوريات المتعددة الرؤوس والأوجه, فبدل دكتاتورية الملك نفسه صار لدينا ملوك وسلاطين متعددي الرؤوس والمواهب وأصبح حال الشعوب العربية
( كأنك يا ابو زيد ما غزيت ) فصار الحنين" للسنوسي في ليبيا مثلا ً "
فبعد الثورة الملهبة لحماس الجماهير يأتي رئيس جمهورية مناضل ثائر على الظلم والطغيان وأول ما يرفع شعار تحرير فلسطين والقومية العربية فيفرح الناس ,,
وإذا به مجرم طاغية مستبد لا يحلل ولا يحرم وبعد فترة ترى أبنائه وأخواله وأعمامه وجيرانه يأخذون البلد بكل ما يتوفر وما لايتوفر .. وإذا بالشعب رغمعظم موارد البلد يرزح تحت خط الفقر , بينما أبنائه يلعبون بالملايين لا بالمليارات .. كحاكم مصر التعيس , وحاكم ليبيا الإبليس, وحاكم تونس النحيس , وطالح اليمن التعيس ربما لا ينطبق هذا على سوريا بالضبط فسوريا لديها إكتفاءً ذاتيا من خلال نفطها الذي يكفيها وصناعاتها وتجارتها ونظام السوق الذي تعتمده والذي خفف من وطأة العوز والحاجة للخارج , ورغم هذا فهناك سيطرة لمجموعة الرئيس على كثير من موارد البلد , وهذا من أسباب ما هيء المناخ إختراق القلعة الداخلية في سوريا , ولكن ورغم كل هذا فالنظام ما زال قويا كما أسلفت
لماذا في وطننا العربي يصبح رئيس الجمهورية ملكياً أكثر من كل ملوك العالم ..!؟
أربعون عاما ً رئيساً للجمهورية ...لماذا ..!
وهل اللي خلقك لم يخلق غيرك " ونستغفر الله.!
أم أنك نزلت من السماء بكتاب مبين وعلى رأسك بسم الله الرحمن الرحيم ..!
نعم لقد وصل الجبروت بالحاكم بأن يقول للناس من أنتم... لماذا .!
لأنه كما قيل .. يا فرعون من فرعنك..! قال..لم أجد من يوقفني عند حدي
نعم بقي حكام الوطن العربي عقوداً وعقوداً والغرب يتفرج عليهم ويستغلهم ويجير وجودهم لمصالحه
وكلما حان وقت القطاف يأتي ويقطف الزعيم كما يقطف الثمر عن الشجر ,ويا ليته يقطفه لوحده بل يقطف مقدرات البلد ويعيدها "إلى عصر التخلف والانحطاط
نعود لسوريا بالتحديد لنقول مجددا وقد ذكرت في مقالات سابقة أنها مؤامرة لا تستهدف سوريا وحدها .. بل هي مؤامرة لتفتيت المنطقة وكما كان عنوان مقالي قبل أسابيع ( سايكس بيكو الجديدة ) وغرفة عملياتها قناة الجزيرة العربية العظيمة والتي تدار من قطر العظمى أكبر دولة عربية وأعظم إمبراطورية في الشرق الأوسط بعد البحرين ...!
يا لها من مهزلة ويا له من عار سيلتصق بتاريخنا العربي والإسلامي ستقرأه الأجيال القادمة
كأحط وأقذر وأوسخ تاريخ مر على أمتنا منذ عصر الجاهلية
ياااه ما أعظمك يا رسول الله وأنت ترى منذ قرون ترى هذا الرويبضة الذي لا يعرف جمع جملة مفيدة يتصدر المنصة وينطق بإسم مليار عربي ومسلم
طز في هيك أمة الان... بينما كانت خير أمة أخرجت للناس في الماضي ..
ورغم كل هذا نقول أن النظام في سوريا خرج عن المنطق وذهب إلى الامعقول ليس اليوم ولا مع الأزمة وخلالها بل منذ عقود
ولنتحدث بكل صراحة ووضوح فالرئيس حافظ الاسد جاء بعد أن اعتقل رفاقه في الحزب وتعفنوا في السجون ..وحكم وساد حتى باد
جاء إبنه الشاب المثقف الواعي الأكاديمي الأديب الذي يعرف ويسمع نبض الشارع بحكم اختلاطه بالناس أللهم إلا إذا كان يعيش خارج الزمان والمكان ومقفل عليه داخل الجدران .!
كان الأولى به أن يعمل منذ بداية حكمه على تأسيس نظام ديمقراطي يسمح بتداول السلطة من خلال إنتخابات توصل من ينجح بها الى الحكم , ولو عمل ذلك لتناوب على السلطة في أكثر من جولة , لأنه محبوب بنسبة جيدة , ولربما أن الشعب السوري تعود على الأوضاع المعيشية التي فيها إكتفاءً للطبقة المتوسطة وحتى الفقراء يعيشون حياة مستورة بسبب الأسعار المقبولة لكل المستويات
ولكن على ما يبدوا أننا كعرب وقد غاب عنا الوعي وشرع الله وحتى قوانين الحياة وأبسط حقوق الإنسان في الحرية والتعبير والإختيار وقد عدنا إلى زمن العبودية .إستمرأنا ذلك وأصبح عندنا الحاكم مُخلداً والمحكوم مُعبداً
هذا في ثقافتنا فثقافتنا الكرسي يلتصق بالحاكم ولا فكاك إلا بالموت
وكما قلنا فإن الأمر فيه ما فيه من غضب جماهيري ومطالب محقة في تغيير الواقع المرير الذي فرضه نظام الحزب الواحد أو الرأس الواحد الذي لا يرى إلا نفسه ورأيه وقراره
والشعوب تُخزن غضبها ورغم ما نراه من مظاهر التأييد لهذا الرئيس أو ذاك إلا أننا نسمع ونقرأ الحقيقة والتي أحياناً تصدر عن الناس من خلال نكات يتفكهون بها على هذا الرئيس
وعندما تأتي الفرصة ينفجر الشعب وها هو الغرب وعلى رأسه أمريكا يقطف الثمرة ويتناولها
بلا عناء وعلى طبق من ذهب " وعندنا دماء الشعوب وتضحيات الناس هي الثمن
الكرة الان ليست في ملعب أحد
نسمع كثيرا ً أن الكرة في ملعب فلان أو الجهة الفلانية , ففي الحالة السورية نجد أن تفجير الوضع جاء من مناطق محددة , وثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن أيدي خارجية تمد وتحرك الوضع في تلك المناطق والدليل أنها لم تمتد إلى قلب العاصمة أو حتى حلب وبقيت محصورة في الأطراف ( الحدود مع تركيا ...مع لبنان ...الأردن ...العراق )
لا أعتقد أن الكرة في ملعب أحد فالأمر في غاية التعقيد والوضع على حد السيف بالنسبة للجميع دون إستثناء , والجميع يقف على حافة الهاوية حتى من يحشدون الحشود ضد سوريا وحسب اعتقادي أنهم خائفون أكثر من النظام السوري لأن حسابات الحقل ليست كحساب البيدر ,والمجهول أكثر فزعاً من المعلوم , أمر في غاية التعقيد وأي رهان على وضع معين في هذه اللحظات الدقيقة ..غير مضمون وربما خاسر
فما يجري خلف الكواليس أخطر بكثير مما نراه على السطح , فالجامعة العربية تتصرف بوحي ما جرى في ليبيا ولكن بحذر شديد , عين على الغرب وعين على النظام السوري الذي ما زال متمسكاً متماسكاً
فليبيا مثلا ً بدأت تترنح منذ الشهر الأول من الأزمة , وقد بدا هذا واضحاً من خلال سلوك القذافي الذي أعطى زخماً لردات الفعل من خلال خطاباته الهجومية على معارضيه ,
أن تصرفات القذافي كانت أكثر رعونة وجلافة وصلت لحد الجنون مما جعل الانقسامات تتوالى بشكل سريع وطرابلس العاصمة تداعت
[color="rgb(139, 0, 0)"]أما في سوريا فما عاد للنظام السوري أن يتراجع عن موقفه أو يسلم الراية البيضاء وأعتقد أنه في وضع أفضل اليوم رغم كل الحملة الإعلامية والهجوم الكاسح عليه وهي مرحلة عض أصابع وكما أنه يتعامل بذكاء وهدوء شديدين , فهناك توازنا ًفي الخطاب وأعتقد أنهم استفادوا من تجربة ليبيا , فهنا دولة ما زالت متحدة ودمشق العاصمة ما زالت ثابتة مع رئيسها , على الأقل هذا ما نراه ظاهرياً [/color]
وهذا أمر في غاية الأهمية خاصة أن الإعلام ما زال منضبطاً إلى حد ما
صحيح أن القوى الخارجية ومعها العربية أصبحت تشكل حلفا ً قويا ضاغطاً ولكن الأمور ما زالت تراوح مكانها فالأمرهنا ليس بنزهة كما هو الحال في ليبيا
ففي ليبيا كان الأمر سهلاً من خلال عزلها عن كل ما يحيط بها ولم يكن هناك من يدافع عن النظام لا في الداخل ولا عبر الحدود والقذافي لم يجعل له قوة استراتيجية كجيش قوي مثلا ً,
أما في سوريا فالوضع مختلفا ً تماماً بكل تفاصيله التي لا داعي لشرحها مرة أخرى , والكل بات يعرف التفاصيل , من خلال إمكانيات سوريا العسكرية والحلف القوي مع إيران وحزب الله والحدود الفالتة مع تركيا والعراق ناهيك عن الحدود مع لبنان والإردن والخ
ويكفي أن نقول هنا أن بعض الدول العربية تدرك الحقيقة تماما وبعضها ربما لا يدرك وفي كلا الحاليتين مصيبة لأن المصيبة الكبرى بأنهم يرون أن كرة الثلج ستأخذ معها كل من في طريقها وهي بمثابة لعبة الدومينو التي ترمي الدول تباعا ً
وعندما بدأت من تونس تلتها مصر وليبيا وجاء الدور على سوريا والغريب في الأمر
( لماذا يتركون اليمن ..! ) وهي مسألة يطول الحديث فيها
خلاصة القول
التغيير يجب أن يحصل لأنه ضرورة من ضروريات الحياة وكان يجب أن يحصل منذ عقود ولكن لماذا تم السكوت على هذا الجمود سنوات وسنوات ..! هل اليوم جاء دور التغيير على الجميع .! إذا نحن أمام سيناريوا تم إعداده لمثل هذا اليوم ولم يكن عفوياً ولا مطلباً جماهيرياً
فقط ..
ما عاد هناك سراً ولا خافيا ً على أحد أن في الأمر مخططاً مدروسا ً ومعداً سلفاً فالمسألة ليست مسألة الحرص على شعب سوريا وعلى شعوب المنطقة , فمجازر اسرائيل حصدت الالاف من الارواح ولم نجد للأنسانية وجود لا في أمريكا ولا أوروبا ولا حتى عند عربان اليوم
العمل الان جارٍ على قدم ٍ وساق لتدمير سوريا وإنهاء النظام فيها " وكما قلت في مقالي السابق إلا من معجزة توقف السيناريو المعد سلفا ً ومفاده القضاء على قوة سوريا العسكرية وصولا إلى حزب الله وفتح الطريق لإسرائيل , ويبدوا أن إسرائيل ترى أن ضرب إيران أولاً وهو رأس الأفعى الذي يجب أن لا يترك حراً في حال ضرب سوريا بل يجب تجميده حتى تسلك الطريق لسوريا
ولا يعتقدن أحداً أنه ناج ٍ فبعد سوريا الدور على الأردن من خلال إثارة النعرات وتحفيز الناس على بعضهم من خلال الأصول والمنابت وإشغال الشعب ببعضه وقد بُذرت البذور وهيئت الظروف وما سيجري في سوريا سيكون له تأثيرات كبيرة على الأردن شئنا أو أبينا ولكن الناس لا يعلمون ومنهم من يعتقد أنه سيحقق شيء لوطنه إلا أن النتائج ستخدم إسرائيل فقط لأن بيت القصيد قضية فلسطين وتثبيت اسرائيل كدولة يهودية خالصة والحبل على الجرار في الخليج الذي لإسرائيل عين عليها وصولا ً إلى الحجاز
وبكل بساطة نقول أن التورط في سوريا على طريقة ليبيا لن يكون إلا فتح نار جهنم على المنطقة بأسرها والتي لا يعرف نتائجها إلا الله وحده , وبالمناسبة إذا حصل ذلك تذكروا قولي هذا فالضرب لن يكون كما حصل في ليبيا ضربة هنا وهناك كل أسبوع مثلا ً ..لالالالا سيكون ضرب من نوع لم نشهده من قبل ربما بأسلحة لم تُستعمل لحد الان وسيكون الدمار واسعا والضحايا بالالاف وليس في سوريا فقط ...
( إنسوا ما حصل في ليبيا )
ربما يكون لنا رؤية ً ليس لها علاقة بعلم الغيب بل بقرائة دقيقة للتاريخ والجغرافيا , ومن ثم عواقب الأمور كما هو منصوص في كتاب الله وسنة رسوله ول لله عاقبة الأمور ….ونسأل الله اللطف بهذه الأمة
وعسى أن تحبوا شيئا ً وهو شرٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون
صدق الله العظيم
تعليق