الإعلام الحربي _ القدس المحتلة:
تحت عنوان "عاصفة من الداخل" تسعى صحيفة يديعوت أحرونوت لفك رموز ما تعده لغز وفاة قائد الجيش الصهيوني الأسبق رفائيل إيتان، ففي 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 أعلن عن وفاته في حادث غرق، لكن تحقيق الصحيفة يكشف اليوم أنه مات منتحرًا.
وتعود الصحيفة للشهور الأخيرة قبيل موت إيتان بحثا عن معلومات جديدة من خلال قراءة ملاحظاته في أجندته الخاصة واستجواب زملائه وأصدقائه وأقاربه، وتتوصل لاستنتاج بأن وفاته لم تكن حادثة عمل كما أعلنت وزارة المواصلات وقتها.
وتروي الصحيفة ضمن تحقيق مطول أن إيتان ( 75 عامًا) الذي شغل قيادة أركان الجيش الصهيوني أثناء اجتياح لبنان عام 1982 كان قد عيّن مديرًا لمشروع بناء كاسح للأمواج ضخم في ميناء أسدود عقب فشل حزبه (تسومت) في انتخابات الكنيست عام 1999.
ملابسات الانتحار
وتوضح الصحيفة أن إيتان بادر -بعد تلقيه تقريرًا عن حالة الطقس- بإصدار أوامره لكل العاملين ببناء كاسح الأمواج بوقف العمل حتى إشعار آخر وعدم دخول موقع العمل بسبب الأمواج الخطيرة التي عصفت بالشاطئ وتعدى ارتفاعها خمسة أمتار.
ويقول الخبراء إن الأمواج المرتفعة كانت قاتلة لكل من تصدمه على ظهر كاسح الأمواج، مشيرين إلى أن ارتطام موجة بارتفاع ستة أمتار تعادل الاصطدام بجسم وزنه 20 طنا.
ولكن وخلافا لتعليماته قاد إيتان سيارته نحو ميناء أسدود وسار في الطريق المحاذية لكاسح الأمواج قيد البناء، رغم أن البحر كان عاصفا جدًا، متجاهلا التحذيرات وشارات المرور الحمراء".
وتلفت الصحيفة إلى أن إيتان خرج من مركبته وأقفلها دون تبرير ووقف قبالة البحر في أخطر نقطة على سطح كاسح الأمواج، وفجأة دهمته موجة ضخمة بارتفاع ستة أمتار، كما تبين التحقيقات وكاميرات التصوير المثبتة في المكان، ونتيجة ارتطامها تهشمت السيارة وأصيب صاحبها بجراح قاتلة قبل أن يبتلعه البحر.
وتكشف عن حالة نفسية قاسية لازمت إيتان عشية رحيله منذ فشل مشروعه السياسي وتورطه لاحقا بديون مالية كبيرة. وتوضح أنه في آخر شهرين من حياته بات غير ناشط في عمله بعكس الماضي.
واستند تحقيق الصحيفة لتقرير وزارة المواصلات المسؤولة عن الموانئ حول الحادثة، الذي يشير في تلخيصه إلى أن رفائيل إيتان دخل منطقة كاسح الأمواج رغم العاصفة الخطيرة مناقضا تعليمات صارمة أصدرها بنفسه.
وتخلص الصحيفة وفق ما تقرير نشرته الجزيرة نت إلى أن ما حصل لم يكن نتيجة حادثة بل فعل متعمد، وهذا ما تلمح له زوجته في التحقيق بحديثها عن حالة اكتئاب لازمته آخر أيامه.
تحطم أسطورة
ويعيد الكشف عن انتحار إيتان للذاكرة حوادث مشابهة، منها انتحار دافيد بن إليعازر قائد الجيش الصهيوني في حرب تشرين 1973 عقب نشر استنتاجات لجنة التحقيق بالحرب التي خسرت فيها الكيان الصهيوني آلاف الجنود.
ولم يستغرب الباحث الصهيوني المختص في دراسات المجتمع ميرون بينبينشتي الكشف عن ملابسات موت إيتان بعد سبع سنوات، ويقول إن شائعات قوية سرت وقتها حول انتحاره.
وأوضح بينبينشتي أن السلطات الصهيونية الرسمية عملت على طمس حقيقة الانتحار خوفا من انعكاسات سلبية على هيبة الدولة وصورتها وقوة ردعها.
وتابع "تمتع إيتان بصورة القائد العسكري صعب المراس والمقاتل العنيد والشجاع، ولذا فإن انتحاره يحطم الأسطورة كونه تعبيرا عن حالة ضعف وانكسار، ولذا حجبت الحقيقة واعلن أن وفاته كانت بسبب حادث عمل".
تحت عنوان "عاصفة من الداخل" تسعى صحيفة يديعوت أحرونوت لفك رموز ما تعده لغز وفاة قائد الجيش الصهيوني الأسبق رفائيل إيتان، ففي 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 أعلن عن وفاته في حادث غرق، لكن تحقيق الصحيفة يكشف اليوم أنه مات منتحرًا.
وتعود الصحيفة للشهور الأخيرة قبيل موت إيتان بحثا عن معلومات جديدة من خلال قراءة ملاحظاته في أجندته الخاصة واستجواب زملائه وأصدقائه وأقاربه، وتتوصل لاستنتاج بأن وفاته لم تكن حادثة عمل كما أعلنت وزارة المواصلات وقتها.
وتروي الصحيفة ضمن تحقيق مطول أن إيتان ( 75 عامًا) الذي شغل قيادة أركان الجيش الصهيوني أثناء اجتياح لبنان عام 1982 كان قد عيّن مديرًا لمشروع بناء كاسح للأمواج ضخم في ميناء أسدود عقب فشل حزبه (تسومت) في انتخابات الكنيست عام 1999.
ملابسات الانتحار
وتوضح الصحيفة أن إيتان بادر -بعد تلقيه تقريرًا عن حالة الطقس- بإصدار أوامره لكل العاملين ببناء كاسح الأمواج بوقف العمل حتى إشعار آخر وعدم دخول موقع العمل بسبب الأمواج الخطيرة التي عصفت بالشاطئ وتعدى ارتفاعها خمسة أمتار.
ويقول الخبراء إن الأمواج المرتفعة كانت قاتلة لكل من تصدمه على ظهر كاسح الأمواج، مشيرين إلى أن ارتطام موجة بارتفاع ستة أمتار تعادل الاصطدام بجسم وزنه 20 طنا.
ولكن وخلافا لتعليماته قاد إيتان سيارته نحو ميناء أسدود وسار في الطريق المحاذية لكاسح الأمواج قيد البناء، رغم أن البحر كان عاصفا جدًا، متجاهلا التحذيرات وشارات المرور الحمراء".
وتلفت الصحيفة إلى أن إيتان خرج من مركبته وأقفلها دون تبرير ووقف قبالة البحر في أخطر نقطة على سطح كاسح الأمواج، وفجأة دهمته موجة ضخمة بارتفاع ستة أمتار، كما تبين التحقيقات وكاميرات التصوير المثبتة في المكان، ونتيجة ارتطامها تهشمت السيارة وأصيب صاحبها بجراح قاتلة قبل أن يبتلعه البحر.
وتكشف عن حالة نفسية قاسية لازمت إيتان عشية رحيله منذ فشل مشروعه السياسي وتورطه لاحقا بديون مالية كبيرة. وتوضح أنه في آخر شهرين من حياته بات غير ناشط في عمله بعكس الماضي.
واستند تحقيق الصحيفة لتقرير وزارة المواصلات المسؤولة عن الموانئ حول الحادثة، الذي يشير في تلخيصه إلى أن رفائيل إيتان دخل منطقة كاسح الأمواج رغم العاصفة الخطيرة مناقضا تعليمات صارمة أصدرها بنفسه.
وتخلص الصحيفة وفق ما تقرير نشرته الجزيرة نت إلى أن ما حصل لم يكن نتيجة حادثة بل فعل متعمد، وهذا ما تلمح له زوجته في التحقيق بحديثها عن حالة اكتئاب لازمته آخر أيامه.
تحطم أسطورة
ويعيد الكشف عن انتحار إيتان للذاكرة حوادث مشابهة، منها انتحار دافيد بن إليعازر قائد الجيش الصهيوني في حرب تشرين 1973 عقب نشر استنتاجات لجنة التحقيق بالحرب التي خسرت فيها الكيان الصهيوني آلاف الجنود.
ولم يستغرب الباحث الصهيوني المختص في دراسات المجتمع ميرون بينبينشتي الكشف عن ملابسات موت إيتان بعد سبع سنوات، ويقول إن شائعات قوية سرت وقتها حول انتحاره.
وأوضح بينبينشتي أن السلطات الصهيونية الرسمية عملت على طمس حقيقة الانتحار خوفا من انعكاسات سلبية على هيبة الدولة وصورتها وقوة ردعها.
وتابع "تمتع إيتان بصورة القائد العسكري صعب المراس والمقاتل العنيد والشجاع، ولذا فإن انتحاره يحطم الأسطورة كونه تعبيرا عن حالة ضعف وانكسار، ولذا حجبت الحقيقة واعلن أن وفاته كانت بسبب حادث عمل".