هم مجاهدون فقط، حددوا أهدافهم منذ وقت طويل، وليسوا بحاجة إلى إعادة قراءة خياراتهم من جديد، لا تهمهم طبيعة الحراك السياسي لأي مرحلة، ولا يعنيهم كل ما يدور في أقبية السياسة، فالقضية الأساسية بالنسبة اليهم لا مجال للحديث عنها، والأسلوب والأدوات إنما ينبغي تطويرها باستمرار، ومن خلال برنامج واحد هو المقاومة.
فلسطين من البحر إلى النهر هي الأساس بالنسبة إليهم جميعا، والكيان الصهيوني خط أحمر والتعامل معه لا يكون إلا بالبندقية، لذلك هي من الحركات الفلسطينية الجهادية المتميزة التي لا تؤمن أبدا ولا تثق بفكرة مهادنة العدو الصهيوني، وبقيت قراءتها صائبة في هذا المجال، ولا تزال، ولكن هذه الحركة أيضا لها تقييمها وتقديرها للمواقف، فهي لا تسعى الى فرض أجندتها على الساحة الفلسطينية كما يحاول البعض أن يفعل، وإنما رسالتها تفهمها وتؤديها بشكل جيد، فهي لا تريد ان تفرض خياراتها على الآخرين بالقوة، بل تحاور، وتستخدم الدبلوماسية العالية في هذا الجانب.
العلاقة بين الفصائل مهمة للغاية، وحركة الجهاد للمتتبع لعملياتها العسكرية فيما مضى، وخصوصا خطوات الشهيد محمد شيخ خليل، حيث كان الرجل يجسد استراتيجية مهمة، من خلال قيامه بالعمليات المشتركة مع الفصائل الأخرى، لما في ذلك من رسالة مهمة، تؤدي إلى لحمة القوى الفلسطينية على الأرض في مواجهة القوى المعادية.
حركة الجهاد آخر من التزم بالهدنة فيما مضى، وآخر من أطلق الصواريخ في الهدنة الأخيرة، وأول من أطلق الصواريخ منذ أيام ردا على الجرائم الصهيونية، وذلك لأنها تدرك أن الطريق الى فلسطين لا يمر أبدا سوى عبر إزالة هذا الكيان وبالقوة.
حركة الجهاد تعي قيادتها الكيان الصهيوني جيدا، وتدرك ان التعامل معه بغير خيار المقاومة انما يؤدي ذلك الى نقل المعركة الى داخل الساحة الفلسطينية، حيث الهدنة لا تساهم سوى في تقوية الكيان الصهيوني في بلادنا ومشروعه الاستعماري القاضي بإزالة كل اثر للفلسطينيين وإقامة الكيان اليهودي النظيف على ارض فلسطين التاريخية وهدم الأقصى وغير ذلك من متطلبات انتصار العصر الصهيوني وضرب الأمة إلى الأبد.
في هذا ندرك أن العملية السلمية ما هي إلا خديعة يستخدمها الكيان الصهيوني في سبيل نيل الشرعية لوجوده، وبينما هو يستمر في قضم الأرض وتصفية الشعب دون رادع أو وازع أخلاقي لا من داخل هذا الكيان البغيض الذي لا ينتمي سوى للعقل الإجرامي ولا من القوى الدولية التي أنشأت هذا الكيان وترعاه وترعى جرائمه بحق الفلسطينيين وتحميه أمام المنابر الدولية وغير ذلك.
فأمام الواقع المرير، لا تملك الحركة سوى الرصاصة التي تطلقها على هذا العدو، لذلك ان كل من فيها هم مشروع شهداء، ولا يفكرون بغير ذلك.فالحرص على الساحة الفلسطينية والحرص على القضية الفلسطينية وان لا تسير الأمور سوى باتجاهها الصحيح، يجعل سير الحركة ينال احترام الجماهير الفلسطينية أينما كانت.
احد الباحثين غير الإسلاميين في مجال السياسة، يقول، «يا أخي أنا مضطر إلى احترام حركة الجهاد الإسلامي، لأنهم أناس خياراتهم واضحة، ولا يطمعون بسلطة ولا يريدون كرسي نيابي ولا غير ذلك، ومن الضروري جدا أن تكون هناك حركة في فلسطين على هذا النهج وهذه الخطى الثابتة».
بالتأكيد هذه الشهادة إيجابية، والحركة فعلا لا تريد لا سلطة ولا مقاعد نيابية ولا غير ذلك، وانما تريد إزالة هذا الكيان من فلسطين، والآن وغدا وبعد غد، هذه الحركة واثقة تمام الثقة ان الأطراف الفلسطينية كافة، ستصل إلى نتيجة واضحة أن هذا العدو لا يعرف سوى الرصاص وهي اللغة الوحيدة التي يستجيب لها.
يوم أمس وأثناء المؤتمر الصحفي للفصائل في دمشق، احد الصحفيين يود توجيه سؤال للأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية، والسؤال كان مثيرا للفتنة، وعلى الفور قاطع الأخ رمضان عبد الله شلح السائل ووجه المؤتمر باتجاهه الصحيح، في رسالة نالت احترام قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني الذين رأوا في هذه البادرة نبل وأخلاق حركة الجهاد الإسلامي كلها، التي لا تود الاختلاف مع احد، وترغب في توجيه الساحة الفلسطينية نحو مواجهة العدو الصهيوني لا غير.
الجهاد الإسلامي اليوم في فلسطين، أمامها مهمات نضالية صعبة، فهي معنية بتطوير ادائها العسكري وخصوصا في الضفة المحتلة، وهي معنية أيضا في حماية الجرح الفلسطيني والوقوف في وجه ما يحاك من فتنة بغاية الوصول الى الاقتتال الداخلي، وهي اليوم محط أنظار الفلسطينيين جميعا، بوصفها قوة فاعلة، حيث يترقب الفلسطينيون منها باستمرار ان تكون كما عهدوها، وأن تقف دائما في وجه كل محاولات الفتنة التي يتم زرعها في فلسطين، وبالتالي فإن مقاتلي وكوادر الحركة هم محط آمال الفلسطينيين كافة، في ان لا يدخروا جهدا في سبيل اعادة الساحة الفلسطينية الى وضعها الصحيح، وفي سبيل نزع فتيل الفتنة من بين الأطراف الفلسطينية.
لا شك أن قتال العدو هو الذي يوحد الجميع، وهو الذي يحمي هذه الساحة من ويلات الفتنة.
2006-12-17 08:21:22
فلسطين من البحر إلى النهر هي الأساس بالنسبة إليهم جميعا، والكيان الصهيوني خط أحمر والتعامل معه لا يكون إلا بالبندقية، لذلك هي من الحركات الفلسطينية الجهادية المتميزة التي لا تؤمن أبدا ولا تثق بفكرة مهادنة العدو الصهيوني، وبقيت قراءتها صائبة في هذا المجال، ولا تزال، ولكن هذه الحركة أيضا لها تقييمها وتقديرها للمواقف، فهي لا تسعى الى فرض أجندتها على الساحة الفلسطينية كما يحاول البعض أن يفعل، وإنما رسالتها تفهمها وتؤديها بشكل جيد، فهي لا تريد ان تفرض خياراتها على الآخرين بالقوة، بل تحاور، وتستخدم الدبلوماسية العالية في هذا الجانب.
العلاقة بين الفصائل مهمة للغاية، وحركة الجهاد للمتتبع لعملياتها العسكرية فيما مضى، وخصوصا خطوات الشهيد محمد شيخ خليل، حيث كان الرجل يجسد استراتيجية مهمة، من خلال قيامه بالعمليات المشتركة مع الفصائل الأخرى، لما في ذلك من رسالة مهمة، تؤدي إلى لحمة القوى الفلسطينية على الأرض في مواجهة القوى المعادية.
حركة الجهاد آخر من التزم بالهدنة فيما مضى، وآخر من أطلق الصواريخ في الهدنة الأخيرة، وأول من أطلق الصواريخ منذ أيام ردا على الجرائم الصهيونية، وذلك لأنها تدرك أن الطريق الى فلسطين لا يمر أبدا سوى عبر إزالة هذا الكيان وبالقوة.
حركة الجهاد تعي قيادتها الكيان الصهيوني جيدا، وتدرك ان التعامل معه بغير خيار المقاومة انما يؤدي ذلك الى نقل المعركة الى داخل الساحة الفلسطينية، حيث الهدنة لا تساهم سوى في تقوية الكيان الصهيوني في بلادنا ومشروعه الاستعماري القاضي بإزالة كل اثر للفلسطينيين وإقامة الكيان اليهودي النظيف على ارض فلسطين التاريخية وهدم الأقصى وغير ذلك من متطلبات انتصار العصر الصهيوني وضرب الأمة إلى الأبد.
في هذا ندرك أن العملية السلمية ما هي إلا خديعة يستخدمها الكيان الصهيوني في سبيل نيل الشرعية لوجوده، وبينما هو يستمر في قضم الأرض وتصفية الشعب دون رادع أو وازع أخلاقي لا من داخل هذا الكيان البغيض الذي لا ينتمي سوى للعقل الإجرامي ولا من القوى الدولية التي أنشأت هذا الكيان وترعاه وترعى جرائمه بحق الفلسطينيين وتحميه أمام المنابر الدولية وغير ذلك.
فأمام الواقع المرير، لا تملك الحركة سوى الرصاصة التي تطلقها على هذا العدو، لذلك ان كل من فيها هم مشروع شهداء، ولا يفكرون بغير ذلك.فالحرص على الساحة الفلسطينية والحرص على القضية الفلسطينية وان لا تسير الأمور سوى باتجاهها الصحيح، يجعل سير الحركة ينال احترام الجماهير الفلسطينية أينما كانت.
احد الباحثين غير الإسلاميين في مجال السياسة، يقول، «يا أخي أنا مضطر إلى احترام حركة الجهاد الإسلامي، لأنهم أناس خياراتهم واضحة، ولا يطمعون بسلطة ولا يريدون كرسي نيابي ولا غير ذلك، ومن الضروري جدا أن تكون هناك حركة في فلسطين على هذا النهج وهذه الخطى الثابتة».
بالتأكيد هذه الشهادة إيجابية، والحركة فعلا لا تريد لا سلطة ولا مقاعد نيابية ولا غير ذلك، وانما تريد إزالة هذا الكيان من فلسطين، والآن وغدا وبعد غد، هذه الحركة واثقة تمام الثقة ان الأطراف الفلسطينية كافة، ستصل إلى نتيجة واضحة أن هذا العدو لا يعرف سوى الرصاص وهي اللغة الوحيدة التي يستجيب لها.
يوم أمس وأثناء المؤتمر الصحفي للفصائل في دمشق، احد الصحفيين يود توجيه سؤال للأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية، والسؤال كان مثيرا للفتنة، وعلى الفور قاطع الأخ رمضان عبد الله شلح السائل ووجه المؤتمر باتجاهه الصحيح، في رسالة نالت احترام قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني الذين رأوا في هذه البادرة نبل وأخلاق حركة الجهاد الإسلامي كلها، التي لا تود الاختلاف مع احد، وترغب في توجيه الساحة الفلسطينية نحو مواجهة العدو الصهيوني لا غير.
الجهاد الإسلامي اليوم في فلسطين، أمامها مهمات نضالية صعبة، فهي معنية بتطوير ادائها العسكري وخصوصا في الضفة المحتلة، وهي معنية أيضا في حماية الجرح الفلسطيني والوقوف في وجه ما يحاك من فتنة بغاية الوصول الى الاقتتال الداخلي، وهي اليوم محط أنظار الفلسطينيين جميعا، بوصفها قوة فاعلة، حيث يترقب الفلسطينيون منها باستمرار ان تكون كما عهدوها، وأن تقف دائما في وجه كل محاولات الفتنة التي يتم زرعها في فلسطين، وبالتالي فإن مقاتلي وكوادر الحركة هم محط آمال الفلسطينيين كافة، في ان لا يدخروا جهدا في سبيل اعادة الساحة الفلسطينية الى وضعها الصحيح، وفي سبيل نزع فتيل الفتنة من بين الأطراف الفلسطينية.
لا شك أن قتال العدو هو الذي يوحد الجميع، وهو الذي يحمي هذه الساحة من ويلات الفتنة.
2006-12-17 08:21:22
تعليق