إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على طريق انجاح المصالحة و انجاز الشراكة السياسية : د. أحمد يوسف رئيساً لوزراء فلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على طريق انجاح المصالحة و انجاز الشراكة السياسية : د. أحمد يوسف رئيساً لوزراء فلسطين

    على طريق انجاح المصالحة و انجاز الشراكة السياسية : د. أحمد يوسف رئيساً لوزراء فلسطين ..بقلم : د. جميل جمعة سلامة




    لعلي أجد نفسي محرجا وأنا أكتب للمرة الثانية عن د. أحمد يوسف، الشخصية الفلسطينية البارزة والمثيرة للجدل في الساحة الفلسطينية بآرائه وأفكاره التجديدية وغير المسبوقة، وهو يقدم يوما بعد يوم نموذجا جديدا في الفهم والوعي السياسي والنضج الفكري وامتلاك ناصية الرؤية، والدفاع عنه باستماتة والسباحة ضد التيار من أجل التبشير بها، وهذا تاريخيا دأب الإصلاحيين وقادة الفكر والتغيير على مدار مراحله المختلفة.
    تعرفت إليه بوصفه إسلاميا حمساويا مستنيرا، ومستشارا سياسيا لرئيس الوزراء هنية، ووكيلا لوزارة خارجيته، فوجدته صاحب رؤية تختلف عن محيطه يجاهر بها، ودفع ثمنها، وأصبحت أطروحاته وأفكاره ومواقفه المتحررة من التعصب التنظيمي، والتعبئة الحزبية باعث اطمئنان للآخر في الساحة الوطنية بأنه يمكن الشراكة مع الحركة الإسلامية لاسيما حماس وفق أسس ديمقراطية ووطنية؛ فبادرت في حينه بكتابة مقال مطول عنه بعنوان "د أحمد يوسف.... والنموذج الحمساوي المطلوب".
    اليوم تعمقت العلاقة بيننا في الوطن وخارجه سبرت أعماق الرجل:... فكره، وممارسته، وأزعم أنني بلغت الرشد الموضوعي للحكم عليه، فوجدته قاسما مشتركا بين مكونات الشعب الفلسطيني وطبقته السياسية، بل أذهب أبعد من ذلك وجدته مركز استقطاب التنوع الفلسطيني بكل ألوانه ومشاربه.
    أحمد يوسف القائد المؤسس على قدم المساواة مع قادة حماس اليوم كمشعل وأبي مرزوق وغيرهم، والذي يقف اليوم على أسوار حماس، بعد أن غادر دائرتها الضيقة إلى الدائرة الأرحب دائرة الوطن الواحد الكبير، لا يزال يتمتع بثقة حماس بغض النظر عن تغريده خارج السرب كما صارحني بذلك أحد قادة حماس البارزين، كما يتمتع بعلاقة احترام وثقة مع الرئيس أبي مازن ورئيس وزرائه سلام فياض، بل يحظى باحترام تيار القيادي محمد دحلان المثير للجدل داخل فتح وحماس على السواء، وهو يحظى أيضاً باحترام كافة القوى السياسية الفلسطينية دون استثناء، وتقديرها، حتى أصبح اليوم يشار إليه بالبنان كباعث للأمل في إنهاء الانقسام، وكعنوان للوفاق والتوافق الوطني، وهو اليوم رائد مدرسة الشراكة السياسية والوطنية بامتياز، ويعد أحد أهم منظريها، بل يحسب له أنه أول من دعا لتأسيس هيئة الوفاق الفلسطيني التي يحتل موقعا قياديا رئيسيا فيها، بعد أن ألقيت بالفكرة بين يديه والحاجة الماسة لها لمستقبل الشعب و الوطن، بعد الانسداد الذي وصلنا اليه جميعا في الساحة الوطنية والأهمية القصوى لإطلاقها؛ لبعث الأمل بين أبناء شعبنا، وإعادة صياغة نظامنا السياسي.
    أحمد يوسف المسكون بحبه لشعبه ووطنه وغيرته الكبيرة عليهما يسعى اليوم لرعاية الوفاق الوطني والخروج من عنق زجاجة الانقسام المخزي اليوم، وهو لا يخفي إحباطه وألمه من فشل تجربة المشروع الإسلامي والوطني في فلسطين، ووصولهما إلى الطريق المسدود.
    عند توقف قطار المصالحة المكلومة بعد توقيع اتفاق القاهرة، وتعثر التوافق على اسم رئيس الوزراء في ظل إصرار حماس على اختياره بالتوافق كما نُص عليه في مواد الاتفاق، وبين إصرار الرئيس أبي مازن على د. سلام فياض باعتباره المقبول عالميا والقادر على إدارة عجلة اقتصاد السلطة، وضمان تدفق سيولة رواتب موظفيها فاجأ أحمد يوسف الجميع بمقالته الشهيرة "رئيس الوزراء... العقدة والحلال"؛ حيث انتقد فيها بحدة تصميم الفريقين على خياراتهما، وتحدث بجرأة عن أهمية القفز عن ذلك لإنجاح المصالحة، حتى لو تنازلت حماس عن موقفها لصالح خيار فياض.
    بيد أن نبوءة يوسف لم تتحقق ولا تزال العقدة في المنشار على حالها، ويبدو أنه في غياب شخصية جامعة يبدو أن الحل عنده؛ فراودت نفسي بكتابة هذا المقال بعنوانه فعنده العقدة وهو حلالها، فرئيس الوزراء في ساحة تعج بالشقاق العميق كبلادنا تحتاج لرئيس وزراء توافقي من نوع خاص يحظى بثقة الجميع الوطني، والقبول الإقليمي والدولي، وهي مواصفات في تقديري تتوافر بامتياز في مرشحنا يوسف.
    فالدكتور أحمد يوسف - كما أسلفت - يحظى بدعم جل إن لم أقل جميع القوى السياسية الفلسطينية على مختلف مشاربها الأيديولوجية والفكرية والتنظيمية، ولديه شعبية واسعة في أوساط شعبنا ألمسها دوما في الوطن والخارج، فالرجل يرفع شعار سقفي الوطن والإنسان الفلسطيني، هذا علاوة على كونه شخصية معروفة على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي، وله احترامه وتقديره لدى الكثير من الدول العربية وجامعتهم وقواهم السياسية إلى جانب تركيا وجنوب أفريقيا وإيران وسوريا وقطر ودول إقليمية أخرى، كما أن أحمد يوسف القادم من الغرب الذي أمضى فيه وبالتحديد في العاصمة الأمريكية واشنطن أكثر من عقدين من الزمن معروف لدى دوائر صنع القرار والساسة في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي،... وغيرها كرجل معتدل ومرن ومنفتح وسياسي واقعي.
    كل هذه العوامل مجتمعة تؤهله كرجل دولة بكل معنى الكلمة؛ ليكون رئيسا لوزراء فلسطين؛ لنحل العقدة ولنفتح الورشة الكبرى لتجسيد وحدتنا الوطنية وشراكتنا السياسية وفقا لاتفاق المصالحة، وبناء نظامنا السياسي الجديد وإنجاز مشروعنا الوطني المنشود.
    إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

    ..كَن سعَيدٍاً
    فرَغدُ العيِش يبَدأ بٍـ آبتسًآمهَ ||~

  • #2
    رد: على طريق انجاح المصالحة و انجاز الشراكة السياسية : د. أحمد يوسف رئيساً لوزراء فلس

    ربنا يوفق جميع الفصائل على ما يحبه ويرضاه

    تعليق


    • #3
      رد: على طريق انجاح المصالحة و انجاز الشراكة السياسية : د. أحمد يوسف رئيساً لوزراء فلس

      شخصية محترمة ومناسبة لشغل هذا المنصب ..

      هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

      تعليق


      • #4
        رد: على طريق انجاح المصالحة و انجاز الشراكة السياسية : د. أحمد يوسف رئيساً لوزراء فلس

        لايهمنا الشخص بقدر مايهمنا نجاح المصالحة

        تعليق

        يعمل...
        X