في غزة- هدايا الحج عادة مستحبّة رغم ضيق الحال
غزة - تقرير معا- بعد ان استفاق الحاج احمد من فرحة نبأ ظهور اسمه في قرعة الحج حتى بدأ التحضيرات والتي كان من أهمها هدايا الحج وكلف الحاج احمد زوجته ووالدته بشراء بعض الهدايا لتقديمها للناس القادمين لتهنئته بالعيد من قطاع غزة قبل عودته بينما تولى هو شراء هدايا العائلة من المدينة المنورة ومكة.
وتعتبر الهدايا "كالمسابح وسجاد الصلاة والمصاحف" عادة يحرص الحجاج على تقديمها لاحبائهم احتفالا بانجاز الركن الخامس من اركان الاسلام.
وعاد الحاج احمد إلى قطاع غزة عائدا من السعودية محملا بالهدايا التي تتميز بها الديار الحجازية كالعطور والتمور والبخور دون أن يغفل الوزن المسموح به على متن الطائرة الذي قد يصل إلى 25 كيلو غراما فقط.
وقال:" اشتريت أغراضا بحسب الوزن المسموح لنا حتى لا اضطر لدفع وزن زيادة"، مبينا أن أن هناك هدايا يمكن شرائها من قطاع غزة بأرخص الاثمان.
بدورها جهزت الحاجة أم محمد التي عادت مؤخرا من أداء فريضة الحج الهدايا قبل مغادرتها قطاع غزة إلا ما ندر منها فقد جلبت المميز منها من السعودية.
وقالت أم محمد:"اشتريت بعضا من الهدايا من السعودية ولكن لعائلتي لأميزهم عن الباقيين فاشتريت أشياء مميزة لا يمكن العثور عليها في غزة" مبينة أن الأسعار في غزة ارخص وتكون أكثر قدرة على الاختيار على عكس التاجر الأجنبي الذي يفرض عليها بضاعة معينة كما أن المقاسات قد تختلف من بلد لأخر مشيرة إلى أن جودة البضائع في غزة تكون أفضل.
وتضيف:" كما أني أردت أن ينتفع التاجر الفلسطيني بدل من أن ينتفع الأجنبي لأننا الأكثر حاجة بالإضافة إلى أني أردت أن أتجنب عناء الحمولة أثناء السفر الذي قد يعرضني للتعب والإرهاق".
أبو هيثم التركماني صاحب محلات لبيع مستلزمات الحج والعمر أوضح أن الإقبال على شراء هذه المستلزمات كبير جدا ويزيد في موسم الحج إلا أن الإقبال يكون على البضائع رخيصة الثمن مبينا أن ثمن الهدايا في قطاع غزة قد تعادل نظيرتها في السعودية أو اقل تكلفة.
وأوضح التركماني أن الحجاج يلجئون الى شراء مختلف مستلزمات الحج كسجادات الصلي بجميع أنواعها والمسابح والمصاحف والعباءات والحطات والعطور والسواك والمناديل.
ويلجأ الحجاج الذين ظهرت أسمائهم في كشوفات الحج إلى شراء الهدايا قبل مغادرتهم لأداء مناسك الحج وفور الإعلان عن نتائج القرعة.
من جانبه أكد د.ماهر الحولي عميد كلية الشريعة في الجامعة الإسلامية أن الهدايا التي يجلبها الحاج ليست ضرورة شرعية وإنما عادة مستحبة بعد انقضاء مناسك الحج مبينا أن الأصل بالنسبة للحاج أن يركز على أداء العبادة بشكل سليم وصحيح ولا يشغل نفسه ويضع وقت العبادة التي هو ذاهب من اجلها.
وأشار الحولي إلى أنه يجوز للحاج أن يشتري جملة من الهدايا بعدا أدائه مناسك الحج على اعتبار انه يدخل السرور لأهله لما للهدية من أثار طيبة على الإنسان.
وشدد الحولي أنه يجب أن لا تكون الهدايا عبئ مادي على الحاج ولكن كل حسب استطاعته موضحا أنه جرت العادة أن يرجع الحاج أو المسافر أو المغترب وبحوزته هدية وعدم إحضارها يجب أن لا يكون سببا للنزاع والهجران والشقاق.
وقال:"من يتيسر له شراء الهدايا دون أن يرهق نفسه بالديون يمكنه شرائها ومن لم يتيسر له فلا داعي لان يرهق نفسه ماديا".
تعليق