الإعلام الحربي _ خاص:
هي رحلة الصبر والاحتساب والثبات على الحق والصمود على ظلم الطغيان والجبروت الصهيوني.. هي مسيرة العناء والشقاء في سبيل الله التي خطها أحفاد الشقاقي الميامين بصمودهم وتضحياتهم وجهادهم وتمسكهم بخيارهم وتوجههم نحو النصر والعزة والتمكين.
الأسير المحرر القائد الفذ "محمد أبو جلالة" من سكان مخيم جباليا, وكان يعمل ممرضاً في احد مستشفيات بمدينة القدس المحتلة, و نفذ عملية بطولية قتل فيها (4) جنود صهاينة وأصاب (3) جنود آخرين طعناً بسكينه، فيما أصيب هو بعدة رصاصات وجرى اعتقاله خلال العملية في العام 91 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد, ومن الله عليه بالحرية في صفقة تبادل وفاء الأحرار مؤخراً.
مراسل "الإعلام الحربي" بلواء شمال قطاع غزة, أجرى حواراً مع الأسير المحرر "محمد أبو جلالة" ليسرد لنا مقتطفات من رحلته الجهادية المشرفة, واليكم نص الحوار:
سألني أخي الكبير مؤخراً لم فعلت هذا ؟ فقلت له : يا أخي الآن أثبت أن خيارنا كان هوا الخيار الصائب، فعندما يخرج الشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه للشوارع ويهتف بأسمائنا وتخرج الأمة ، هذا يعني أننا كنا نسبق الشعب كله " بالوعي " بعقود , والآن بعد عقدين ونصف العقد تحقق طرحنا " الجهاد الإسلامي " بأن " الدم هو قانون المرحلة " .
وهناك نقطة مهمة أحب أن أوضحها ، هناك انتماء فكري وانتماء عاطفي ، أنا لم يكن في يوم من الأيام انتمائي انتماءً عاطفياً ، أنا لم أكن مقتنعا إلا بالفكرة ذاتها فهي المحرك والدافع لي ، وليس الأشخاص ، لأن الأشخاص يذهبون ويأتون ، ولم يترك أحد أي بصمة إلا بالفكر نفسه إلا الفكرة ذاتها ، وأنا لدي الاعتداد بنفسي ، ولدي مدرستي الخاصة ، وتولدت لدي شخصيتي الخاصة بي ، لكن الشخصية الوحيدة التي اقتنعت بها ، وبعمله الجرئ والمميز " خالد الإسلامبولي " و " عبود الزمر " ولقد شاءت الأقدار أن نتواكب بالإفراج حيث أفرج عنهم قبلنا بقليل .
فسبحان الله فإذا بالأمور تتيسر ، غزة والضفة والقدس مغلقة وأنا كنت بالداخل استقليت سيارة مضت بي وأوصلتني لقلب القدس ، وقلت هذه إرهاصات طيبة ! فذهبت إلى رام الله بعدها ومكثت أسبوعا استثمرته في العبادة والتقرب لله والاستخارة ، لأنني كنت أنوي على عملية كبيرة حسب ما خططت ، كنت ناوي على مجزرة ، تستحق الوزن الذي عملوا فيه مجزرة الأقصى ، ووزن يستحق مجئ " جيمس بيكر " فكان لا بد من عمل وكانت مذبحة الأقصى الحافز على عدم تأجيل العملية ، وكنت أشعر بالألم وخصوصاً بمجئ " بيكر " وكان الهدف " المتدينون اليهود " الذين كانوا يحتجون أمام " بيكر" بذلك الوقت ، لعدم السماح للكيان الصهيوني بالرد على صدام . ولو قدر لي أن أصل لهم لكان القتلى بالعشرات !! لكن شاء الله أن أتأخر ووصلت للمكان متأخراً حيث كانوا قد غادروا المكان ، وبدأت أتجول بالقدس بالسيارة بحثاً عن صيد آخر ، وحينها أقسمت بالله أني لن أرجع وشعرت بأن الله يمتحنني ، بعدها اقتربت من مركزية باصات فلم ألحق بها وكانت مليئة بالجنود وأيضاً كانوا غادروا ، فعدت للمكان الذي انطلقت منه 3 مرات وآخر مرة جلست وبكيت وقلت يارب والله إني لن أعود ، والمدينة مغلقة بالكامل وأنا بالقدس الغربية ، فعدت " للتحناه " مركزية الباصات... ووجدت 12 شخص وكان ما كان من أمر العملية .
هي رحلة الصبر والاحتساب والثبات على الحق والصمود على ظلم الطغيان والجبروت الصهيوني.. هي مسيرة العناء والشقاء في سبيل الله التي خطها أحفاد الشقاقي الميامين بصمودهم وتضحياتهم وجهادهم وتمسكهم بخيارهم وتوجههم نحو النصر والعزة والتمكين.
الأسير المحرر القائد الفذ "محمد أبو جلالة" من سكان مخيم جباليا, وكان يعمل ممرضاً في احد مستشفيات بمدينة القدس المحتلة, و نفذ عملية بطولية قتل فيها (4) جنود صهاينة وأصاب (3) جنود آخرين طعناً بسكينه، فيما أصيب هو بعدة رصاصات وجرى اعتقاله خلال العملية في العام 91 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد, ومن الله عليه بالحرية في صفقة تبادل وفاء الأحرار مؤخراً.
مراسل "الإعلام الحربي" بلواء شمال قطاع غزة, أجرى حواراً مع الأسير المحرر "محمد أبو جلالة" ليسرد لنا مقتطفات من رحلته الجهادية المشرفة, واليكم نص الحوار:
سـ1: كيف كانت نظرة المجتمع للاستشهاديين حينما تم اعتقالك؟
في ذلك الوقت اتهمنا "بالجنون", وأتذكر بأنه كان في ذلك الوقت دكتور الآن هو عضو مجلس تشريعي وكان يشغل مسئول " جمعية أصدقاء المريض برام الله " وكنت أعمل هناك ، وكان يتكلم مع الوالدة ويقول لها : محمد شاب رائع لديه القدرات العلمية وقادر على أن يطور نفسه بشكل مذهل و كان بإمكانه أن يحصل على الدكتوراه ويكون له مكانته في المجتمع وفي المجال الطبي ، وما فعله بحاله .. ضيع حاله !!.سـ2: هل تؤمن " بالنخبوية ".. كان فكر الدكتور الشقاقي يركز على النخبوية في ذلك الوقت؟
طبعاً أؤمن بها, كنت في نظر العدو إنسان متعلم يحمل شهادة جامعية ، لديه خطيبة زوجة ، موظفة ، الاثنين لديهم شقة، لديهم سيارة ، كل وسائل الترفيه وسبل الحياة الكريمة ، وكان قد بقي لي شهرين لأحصل على الماجستير وكان معي حينها دبلوم عليا بعد البكالوريوس ، فكانوا يتساءلون ما الذي يدفع إنسان مثل هذا ، لماذا فعل ذلك ؟ أمجنون هذا الشخص ؟ إنسان يترك زوجته ، وبالمناسبة هي كانت تعمل معنا بالعمل الطلابي وكنت مسئول مجلس الطلبة ومن مؤسسي الجماعة الإسلامية( الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي سابقا) في مستشفى " المعمداني " وكان لنا فضل كبير في تنظيم شباب كثر وأذكر ممن كان له دور أيضا الشهيد ً " صلاح شاكر " أحد أبطال عملية (بيت ليد ) الشهيرة ، وكان من أصدقائنا أيضاً الشهيد " غسان أبو ندى "ابن القسام ، والشهيد الرائع "أنور عزيز " هذا الأخ الحبيب والصديق، هؤلاء أتذكرهم ،و أتذكر بعدها مقولة الدكتور وأصبحنا الآن نزيد ونطور عليها " أن المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر" ، أول من يتقدم وآخر من يتأخر وأول من يضحي وآخر من يأخذ ".سألني أخي الكبير مؤخراً لم فعلت هذا ؟ فقلت له : يا أخي الآن أثبت أن خيارنا كان هوا الخيار الصائب، فعندما يخرج الشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه للشوارع ويهتف بأسمائنا وتخرج الأمة ، هذا يعني أننا كنا نسبق الشعب كله " بالوعي " بعقود , والآن بعد عقدين ونصف العقد تحقق طرحنا " الجهاد الإسلامي " بأن " الدم هو قانون المرحلة " .
سـ3: هل كان هناك من الفصائل من تمتلك السلاح حينما قمت بتفيذ العملية البطولية؟
نعم كان هناك سلاح مع بعضها ومخبأ بالمخازن، أنا حاولت أن أجمع المال حيث كنت أعمل بمستشفى العيون، وأفلحت بذلك حيث كان معي حينها 8000 دينار ، وبحثت عن السلاح والقنابل ومن مالي الخاص وقدرا الله أن المجموعة التي كنت أريد شراء السلاح منها اعتقلت ! فكان لا بد أن ألبي النداء ولا أتأخر .سـ4: نريد منك أن تذكرنا بمحطات هامة أو شخصيات مؤثرة لعبت دوراً هاماً في حياتك خارج السجن وقبيل العملية ؟
من أبرز الشخصيات التي أعجبت بها وهي شخصية " خالد الإسلامبولي" على مستوى الأمة .وهناك نقطة مهمة أحب أن أوضحها ، هناك انتماء فكري وانتماء عاطفي ، أنا لم يكن في يوم من الأيام انتمائي انتماءً عاطفياً ، أنا لم أكن مقتنعا إلا بالفكرة ذاتها فهي المحرك والدافع لي ، وليس الأشخاص ، لأن الأشخاص يذهبون ويأتون ، ولم يترك أحد أي بصمة إلا بالفكر نفسه إلا الفكرة ذاتها ، وأنا لدي الاعتداد بنفسي ، ولدي مدرستي الخاصة ، وتولدت لدي شخصيتي الخاصة بي ، لكن الشخصية الوحيدة التي اقتنعت بها ، وبعمله الجرئ والمميز " خالد الإسلامبولي " و " عبود الزمر " ولقد شاءت الأقدار أن نتواكب بالإفراج حيث أفرج عنهم قبلنا بقليل .
سـ5: كيف جاءتك فكرة العملية .. ولماذا اخترت هذا التوقيت بالذات ؟
لا يوجد شيء اسمه فكرة وليدة اللحظة ، وخاصة إذا كان شيء هام بحياتك كموت وحياة ، خطوة كبيرة فيها قتل وجهاد وتضحية ، هذه كانت في ذهني منذ صباي ، وحينما تمكنت من ذلك وجاء الوقت تمت ، أما التوقيت جاء بسبب مذبحة الأقصى 1990 وأنا شاركت بإنقاذ الجرحى كطبيب وكان معي الاستشهادي المجاهد " صلاح شاكر " رحمه الله .س6ـ: هل استأثرت بالعملية لنفسك أم فكرت بمشاركة آخرين بها ؟ وكيف تم التنفيذ ؟
بنفسي وذلك كان لدواعي السرية والكتمان, فبعد مذبحة الأقصى جلست 3 أيام لا أذوق الطعام أو الشراب ، وقررت الخروج بعدها " للصيد " كما أحب أن أسميها ، فقدر الله سبحانه وتعال وأنا خارج من رام الله ، فإذا بأحد الشباب يرقص بالشارع فسألته ما بك هل أنت مجنون ؟ قال : قام أحد الشباب بعملية طعن بالقدس ، وكان الأخ / " عامر أبو سرحان " وبقدر ما سعدت بقدر ما حزنت لأنه سبقني ، وبعد ساعة أو ساعتين جاء خبر " رأفت حمدونة " ، فحزنت أكثر لأنني المفترض أن أكون الأول ! وأغلقت القدس يومها ، وكان هدفي من وجودي بالقدس الجهاد ، وبعدها بفترة انطلقت من غزة وحملت معي سكينتين ، وقلت " يا رب إن كنت تعلم صدق نيتي فيسر أمري ، وإن كنت تعلم بسوء نيتي فعثرها علي " ، لأنني لا أريد أن أخسر في الدنيا ولا في الآخرة .فسبحان الله فإذا بالأمور تتيسر ، غزة والضفة والقدس مغلقة وأنا كنت بالداخل استقليت سيارة مضت بي وأوصلتني لقلب القدس ، وقلت هذه إرهاصات طيبة ! فذهبت إلى رام الله بعدها ومكثت أسبوعا استثمرته في العبادة والتقرب لله والاستخارة ، لأنني كنت أنوي على عملية كبيرة حسب ما خططت ، كنت ناوي على مجزرة ، تستحق الوزن الذي عملوا فيه مجزرة الأقصى ، ووزن يستحق مجئ " جيمس بيكر " فكان لا بد من عمل وكانت مذبحة الأقصى الحافز على عدم تأجيل العملية ، وكنت أشعر بالألم وخصوصاً بمجئ " بيكر " وكان الهدف " المتدينون اليهود " الذين كانوا يحتجون أمام " بيكر" بذلك الوقت ، لعدم السماح للكيان الصهيوني بالرد على صدام . ولو قدر لي أن أصل لهم لكان القتلى بالعشرات !! لكن شاء الله أن أتأخر ووصلت للمكان متأخراً حيث كانوا قد غادروا المكان ، وبدأت أتجول بالقدس بالسيارة بحثاً عن صيد آخر ، وحينها أقسمت بالله أني لن أرجع وشعرت بأن الله يمتحنني ، بعدها اقتربت من مركزية باصات فلم ألحق بها وكانت مليئة بالجنود وأيضاً كانوا غادروا ، فعدت للمكان الذي انطلقت منه 3 مرات وآخر مرة جلست وبكيت وقلت يارب والله إني لن أعود ، والمدينة مغلقة بالكامل وأنا بالقدس الغربية ، فعدت " للتحناه " مركزية الباصات... ووجدت 12 شخص وكان ما كان من أمر العملية .
سـ7: ماذا حدث بعد تنفيذك لعملية الطعن هل كان قرارك الانسحاب أم الشهادة؟
كان قراري الانسحاب ، فنحن نحب الحياة ولكن ليست أي حياة ، نحب الحياة الكريمة ، الله عز وجل خلقنا لنعيش ونحيا ، وهناك خطأ شائع لدى الكثير بأننا عشاق قتل و موت ، لا نحن لسنا كذلك بل عشاق حياة كريمة ولو أدت إلى الموت .هذه الفلسفة يجب أن توضح " فلسفة الشهادة " ، أنا خلقت لأحيا هذه الحياة " لنبلوكم أيكم أحسن عملاً " وبالتالي هذا خطأ ، يستغله الغربيون والأعداء المستشرقون ، بأننا نحب الموت لأجل الموت ، والدمار لأجل الدمار ، وهناك سذج كثر يرددون هذه العبارات يقولون نعم نحن إرهابيون وما شابه ، إخواني نحن لسنا إرهابيين ، وعملياتنا ضدهم هي لردعهم ولإيقافهم عن قتلنا ، أما إرهابهم لنا هو تعطش للدم وهمجية دون الحيوانية ، لأنه حتى الحيوان لا يقتل إلا عندما يجوع ! ولا يقتل لمجرد القتل فقط ! .
أقول بعد تنفيذي عملية الطعن قدر الله لي أن أبقى بأرض الحدث ومن ثم انهال علي الرصاص وأصبت حوالي أكثر من 20 رصاصة ، وبالمناسبة كنت أرتدي درع واقي للرصاص !
سـ8: لماذا الدرع الواقي من الرصاص ؟
لأني لا أريد الموت بسهولة بل أريد الاستمرارية بتنفيذ العمليات و قتل عدد أكبر وليس هدفي الموت على الفور . س9ـ: ما هو الواجب المطلوب باتجاه إخواننا المعتقلين و الأسرى وخصوصا نحن كحركة إسلامية مجاهدة ؟
نحتاج إلى التربية والتثقيف لكل أبناء الحركة الإسلامية المجاهدة لنعرفهم بمكانة الإنسان في الإسلام ، ولنعيد الاعتبار للإنسان المسلم و قيمة الإنسان المسلم و كرامته .سـ10: كيف كانت لحظة اعتقالك.. وهل كانت صدمة بالنسبة لك .. بما أنك كنت تتوقع غير ذلك ؟
بداية كانت مؤلمة ،ولم لم أتوقع الأسر ، وكنت 80% متوقعا الشهادة ، كنت أوطن نفسي على الشهادة أو الاستمرارية بالعمليات الجهادية ، ولكن الإنسان .. سبحان الله ( ومن يتق الله يجل له مخرجا ) ، تأقلمت وبسرعة بفضل الله وبدأت حياتي داخل السجن والدليل على ذلك بعد 5 شهور من الاعتقال أصدرت كتابي الأول ( نجوم فوق الجبين ) ، بل وكنا من المؤسسين للنواة الأولى في السجون .سـ11: تحدث لنا عن فترة تواجدك بسجون العدو الصهيوني وما دورك القيادي كأحد أبرز الأسرى فيه ؟
لا لم أكن قياديا و لقيادة لم تكن فردية بل مشتركة ، وانطلقنا بعمل تنظيمي متكامل ، لأنه عندما يكون لديك تنظيم قوي وسليم حينها أنت لا تمثل نفسك بل تمثل الجميع ، فإذا كان التنظيم قوياً أنت تمثل حالة القوة وبالعكس ، والحمد لله كنا قبل أن نذهب للحوار مع الإدارة يكون التنظيم لدينا قويا ومتينا .س12ـ: تحدث لنا عن دوركم الريادي الطليعي والرسالي داخل سجون العدو الصهيوني؟
المجاهد لا يطير إلا بثلاث أجنحة في خارج وداخل السجن ، الجناح الأول .. الوعي وهو غذاء العقل ، والجناح الثاني / القوة البدنية ، والثالث / القوة الروحية وبدونها لا يرتقي المجاهد بمعنى ( الإيمان – الوعي – الثورة ) و ( الذكر – القرآن – القيام – الصيام ) كانت تعيننا بهذا الطريق وتزيد من صبرنا .سـ13: كيف تلقيت نبأ وجود اسمك مع قائمة الأسرى المنوي تحريرهم في صفقة تبادل شاليط؟
في البداية لم يكن اسمي موجوداً حتى آخر 3 أيام من الصفقة وحينها تم وضع اسمي وعلمت فيما بعد بوجوده وكنت غير مصدق بذلك وبقيت متشككا بنوايا العدو حتى اللحظات الأخيرة .. لحظة الإفراج عنا ووصولنا أرض غزة الحبيبة .سـ14: ما هو رأيك بصفقة تبادل الأسرى " صفقة شاليط " ؟
صفقة شاليط هذه تاج فخار على رأس من قام بها، وسيسجلها لهم التاريخ للأبد، ومن أراد العزة فعليه بهذا الخط ، خط تحرير الأسرى .س15ـ: نقطة أثرت فيك وتألمت لها داخل سجون العدو الصهيوني ؟
عدم التربية الأمنية لدى بعض الشباب الوافدين للسجون وهذا ظلم ، حيث يسقط الشباب فريسة سهلة ( للعصافير ) وأساليبهم ، لذا الواجب الشرعي والأخلاقي على التنظيمات وخصوصا الإسلامية وجوب التربية الأمنية والتوعية الدينية للأخوة الجدد.و يجب أن تدرس لهم من المرحلة الإعدادية والثانوية بالمدارس ، وقبل انضمام الشباب للتنظيمات يجب أن يمروا بدورات توعية وتربية أمنية ، وأنا سأطرحها على الأخوة في الحكومة ( في وزارة التربية والتعليم و المجلس التشريعي ) لضرورتها فهناك مئات من الأخوة يقضون أحكاماً عالية بسبب هذا الخلل.
س16ـ: ما هو شعورك وأنت تطأ أرض غزة وتتنسم الحرية ؟
اللوعة دوماً خرساء والفرح إذا تعدى حدود الخيال فهو أخرس لا يوصف ، ماذا أقول إن القلب يبكي فرحاً والروح تطير في أرجاء فلسطين ، كان شوقي للبحر وهوائه .ونحن نخطئ عندما نقول تركنا في الأسر قلوبنا بل أحبتنا وجاءت قلوبنا معنا ، ونحن انتزعنا الفرحة انتزاعاً ، فرحة اللحظة ، لأنني تعلمت بالسجن أن أعيش اللحظة ، وغزة كان أجمل عروس تتجمل للقاء عريسها .
سـ17: كلمة أخيرة لإخوانك الأسرى ؟ والمجاهدين في فلسطين ؟
أقول لإخواني الأسرى أثبتوا فما رأيناه يبشر بالخير ، إلا أنه كما قال تعالى : " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " ، ونسأل الله أن يجعلها مجال تنافس .وبالمناسبة نحن قبل التحرر في رمضان كنا قد قمنا بحملة استمطار الفرج في كل السجون ، فعليكم يا أخوتي بالدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ، وأن تكرروا حملة استمطار الفرج في غير رمضان أيضاً من جديد وكثرة الاستغفار والقيام وتقوى الله ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) .
أما الإخوان المجاهدين بغزة والضفة وكل فلسطين,لقد رأيتم ثمار هذا العمل المبارك ، ومن أردا أن يجني مثل هذه الثمار فعليه أن يتقدم .
أخيراً أنصح إذا كنا أصحاب مشروع إسلامي رسالي حق ولسنا طلاب دنيا أن ننظر لكل من يشاركنا في هذا المشروع بأنهم أخوة لنا وليسوا أنداداً ولا أعداءْ .
ونسأل الله سبحانه وتعال أن ينزع من قلوبنا العداوة لكل من قال لا إله إلا الله ، وأن يكون ولاؤنا لله ولرسوله وللمؤمنين ولاءً ظاهراً وباطناً وبراءً من الكفار والمنافقين ولمن يحيدون عن منهج الله بعدم الانتماء إليهم ظاهراً وبلفظهم باطناً ، وللمؤمنين ظاهرا بالولاء إليهم وباطنا بالمحبة والدعاء لهم ..
سـ18: العدو الصهيوني الذي يشاهد الآن " أبا المثنى " خارج السجن حرا ؟
ج / نحن قدر الله في الأرض ، فانظروا من يغلب قدركم أم قدر الله .
تعليق