مقال يستعرض سيناريوهات تتوقع وضع المنقطة في ثبوت فرضية الحرب ..
الأحبة الكرام : كل عام وأنتم بخير .. المقال سياسي بحت ، والحر تكفيه الاشارة والعبد لا يكتفي
ولو بألف عبارة .. :)
==============
سيناريوهات ما بعد توجيه ضربة عسكرية لإيران
بقلم : أحمد الغريب .
أعد الدكتور (رونين إسحاق) رئيس وحدة دراسات الشرق الأوسط بأكاديمية الجليل الغربي الإسرائيلية تقرير نشره موقع (إسرائيل ون) تطرق خلاله للحديث عن السيناريوهات المتوقع حدوثها في حالة إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري يطال المنشآت النووية الإيرانية.
وتحدث الخبير الإسرائيلي عن توقعاته بشأن ردود الفعل الإيرانية المحتملة والسيناريوهات الست المتوقع حدوثها في حالة إقدام تل أبيب على تنفيذ عملية تتمكن خلالها من الإجهاز على القدرات النووية الإيرانية، مشيراً إلى أنها تتضمن النقاط التالية:
أولا: قيام إيران بشن رد عسكري فوري، عبر الاستخدام المفرط في الصواريخ الموجودة لدى الجيش الإيراني وإطلاقها بكثافة تجاه إسرائيل، واصفاً القدرة العسكرية الإيرانية بأنها تضاهي القوى العسكرية الكبرى، وأكثر ما يميزها هو توافر عدد كبير من الصواريخ البالستية البعيدة المدى من طراز (شهاب 3) والتي لديها القدرة على الوصول لأي نقطة داخل الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن قيام إيران بمثل هذا الأمر واتخاذ قرار عسكري بتوجيه ضربة مركزة للعمق الإسرائيلي، وتركيز الهجوم على المناطق ذات الكثافة السكانية في المدن الإسرائيلية، يعني تكبد إسرائيل خسائر رهيبة في الأرواح.
ثانيا: اتساع نطاق الحرب، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من الشك في إمكانية قيام الدول الإسلامية بالدخول في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل والوقوف بجانب إيران، لكن هناك بعض الدول ومنها دول الخليج ومصر والأردن تشعر بوجود تهديدات عليها من قبل إيران، وعلى هذا الأساس فإنها سترحب بتوجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، فيما يتوقع أن تقوم المنظمات التي تدعمها إيران في منطقة الشرق الأوسط ومنها حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة بشن هجمات صاروخية على المدن الإسرائيلية.
ثالثا: تنامي نشاط التنظيمات الإرهابية، حيث توقع أن تقوم إيران بتوجيه الخلايا النائمة التابعة للمنظمات الإرهابية واستغلالها في شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الغرب.
رابعا: ارتفاع أسعار النفط، وتحدث في هذا السياق عن توقعاته بإغلاق مضيق هرمز وحدوث تشويش في عمليات نقل إمدادات النفط الخام من الدول الخليجية للعالم، وقال أن إيران من شأنها أن تقوم بهذه الخطوة من جانبها لممارسة ضغوط على دول الغرب، وقال أن هذا الخيار ظل مسار بحث طيلة العامين الماضيين، كما تحدث عن وجود خيارات من ضمنها قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة فتح مضيق هرمز بالقوة والعمل على إعادة تصدير الواردات النفطية من دول الخليج للعالم، لكنه توقع أن يؤثر التوتر العسكري في المنطقة خاصة في حالة استمرار العمليات لفترة طويلة على أسعار النفط العالمية.
خامسا: عزلة إسرائيل دولياً، لأن أي هجوم إسرائيلي على إيران وهي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة، سيتبعه رد فعل دولي شديد على إسرائيل مما سيعطي شرعية لأي هجوم إيراني مضاد على إسرائيل، وقال أنه من الناحية السياسية قد يحقق الهجوم الإسرائيلي على إيران نتائج عكسية تماماً لما تريده إسرائيل، فمن شأن هذا الهجوم أن يدفع دول العالم للتكتل حول إيران، كما أشار إلى أن قيام إسرائيل بتوجيه الضربة لإيران دونما الآخذ في الاعتبار الرأي الأمريكي، أمر من شأنه أن يؤدي إلى توتر في العلاقات بين إسرائيل وأمريكا وسائر الدول الغربية.
سادساً: قوة للنظام الإيراني، حيث وصف الخبير الإسرائيلي رونين إسحاق ما قد يحدث مستقبلاً من هجوم على المنشآت النووية الإيرانية بأنه أمر من شأنه أن يؤدي إلى دعم قوة النظام الإيراني، الذي بدا عليه الضعف والوهن خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويضاف إلى هذا إمكانية تضاؤل تأثير قوة المعارضة الإيرانية في الداخل، حيث سيؤدي الهجوم إلى حالة من التكتل الداخلي ضد العدو الصهيوني ويرى أن هذا الأمر نتيجة طبيعة لأي هجوم إسرائيلي على إيران، مشيراً إلى أن خلاصة هذا ستتمثل في تلاشي فرص إسقاط النظام الإيراني عبر دعم المعارضة الداخلية.
وخلص الدكتور رونين إسحاق في ختام تقريره إلى أن البرنامج النووي الإيراني يسير بخطي ثابتة وإذا لم يواجه هذا الأمر بقدر من الحزم فإن إيران من شأنها أن تتمكن من الحصول على قنبلة نووية خلال فترة زمنية وجيزة.
وقال أنه لم يتبق لدى إسرائيل خيار آخر سوى اتخاذ قرار حول إذا ما كانت قد عقدت العزم على ضرب إيران أم أن لديها النية في التعايش مع إمكانية وصول إيران للقدرات العسكرية النووية.
تعليق