إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيخ فؤاد الرازم عميد المحررين المبعدين يحن الى شوارع القدس القديمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيخ فؤاد الرازم عميد المحررين المبعدين يحن الى شوارع القدس القديمة



    فؤاد قاسم الرازم (54 سنة) ليس كغيره من الأسرى المحررين في إطار صفقة التبادل التي أبرمتها حركة «حماس» مع إسرائيل برعاية مصرية، فالمقدسي صاحب لقب عميد المحررين المبعدين قضى في سجون الاحتلال وزنازينه أكثر من 31 عاماً، ثم أبعد إلى قطاع غزة

    الرازم الأسير الوحيد الذي أعلن عن استيائه مما سماه «تخلي» الفصائل الفلسطينية عن الأسرى في رسالة بعث بها من سجنه في الذكرى الثلاثين لاعتقاله، واتهم فيها السلطة الفلسطينية ايضاً ببيع الأسرى في اتفاق اوسلو الموقع مع اسرائيل عام 1993.

    «هل على كل أسير أن يمضى ثلاثين سنة من عمره حتى نفرج عنه؟» تساءل الرازم في رده على سؤال لـ «الحياة» ان كانت صفقة التبادل غيّرت من مشاعره. وأضاف مزيداً من الأسئلة: «أي ثورة في العالم فعلت ذلك؟ من ترك أسراه في سجون العدو 20 عاماً أو أكثر سوى ثورتنا الفلسطينية؟». ولفت إلى أن «هناك 144 فلسطينياً أمضوا أكثر من 20 سنة، و44 آخرين أكثر من 25 سنة، وأربعة أمضوا أكثر من 30 سنة ما زالوا في الأسر». وفيما كانت حركة «الجهاد الاسلامي» التي يتبوأ فيها الرازم منصباً قيادياً، تحتفل بذكرى اعتقاله الثلاثين، بكى للمرة الثانية في حياته ولام الفصائل جميعاً وحركته على عدم تحريره وكل الأسرى. وكتب يقول: «لقد أكلت الثورة الفلسطينية أبناءها وأصبحت شعارات رنانة ليس إلا، بل انها أصلاً نسيت أبناءها، وأصبحت المؤتمرات واحتفالات الانطلاقات لكل الفصائل هي الشغل الشاغل لجميع أفرادها ... ونحن نحمّل سلطات الاحتلال والفصائل الفلسطينية كافة من دون استثناء مسؤولية اعتقالنا وبقائنا خلف القضبان كل هذه السنوات».

    الرازم الذي حُكم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و11 عاماً، معروف بقوة شخصيته وقدراته القيادية، تعرّض منذ اعتقاله لاستهداف منظم من سلطات السجون الاسرائيلية من تضييق مستمر وعزل انفرادي ومنع عائلته من زيارته، باستثناء والدته التي عادت اسرائيل ومنعتها منذ مطلع عام 1999 من الزيارة.

    ويستذكر الرازم المرة الأولى التي بكي فيها في حياته إثر وصول خبر وفاة والدته عام 2005: «ودعت والدتي وهي على سرير الموت بعد حرماني من رؤيتها منذ ست سنوات، وبعد جهود مضنية مع ادارة السجن للسماح بجلبها من العناية المكثفة في المستشفى الفرنسي في القدس إلى سجن أوهيلي كيدار، وبعد هذه الزيارة بـ 20 يوماً توفيت».

    وأضاف: «كانت زيارة الوداع، لم تكن تتحدث مطلقاً، وكنت في حال نفسية صعبة جداً بعد رؤيتها بهذا الشكل، حين وصلني خبر وفاتها من الشباب (الأسرى) الذين استمعوا لأهلي وهم يرسلون لي بتعازيهم عبر اذاعة محلية، في تلك الليلة بعدما نام كل من في القسم بكيت على أمي وحيداً».

    وعلى رغم أن الرازم يعتبر ابعاده وعشرات الأسرى إلى غزة والخارج إحدى ثغرات صفقة التبادل التي تمت في 18 من الشهر الماضي، فإنه يؤكد أنه في جزء من وطنه دفع ثمناً غالياً من أجل تحرير الأسرى.

    وأطلقت اسرائيل الرازم من ضمن 477 أسيراً في اطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل مع حركة «حماس» و«لجان المقاومة الشعبية» في مقابل اطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت الذي اسر في غزة منذ 25 حزيران (يونيو) عام 2005. والرازم واحد من 163 أسيراً رفضت اسرائيل عودتهم الى منازلهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأصرت على ابعادهم الى غزة.

    ويحن الرازم، المحروم من رؤية والده وأشقائه وشقيقاته، إلى مسقط رأسه في القدس المحتلة، ويقول: «أحن إلى منزلي الذي ولدت فيه وتوفيت فيه والدتي لأنه يطل على المسجد الأقصى، وأحن إلى باحات وساحات المسجد وشوارع القدس القديمة التي كنت أتجول فيها كل ليلة قبل اعتقالي».

    شقيقته نبيلة «أم نضال» (56 سنة) التي تحملت وشقيقتها مشاق السفر وقسوة الانتظار على معبر رفح أكثر من 12 ساعة متواصلة لرؤية شقيقها، اضطرت لوداعه بعد أقل من أسبوعين على لقائه، كي تعود لأسرتها وعملها في القدس. تقول «أم نضال» التي دأبت على اثارة قضية شقيقها والأسرى منذ 31 سنة في محافل عدة: «كل مفردات لغات العالم لا يستطيع التعبير عن فراقنا أو لقائنا بفؤاد بعد كل هذا العمر، فراقه صعب جداً علينا، أتمنى أن يعود إلى القدس معنا ليزور قبر والدته ويرى والده قبل أن يموت، ويعيش في المنزل الذي جهزناه له منذ عشر سنوات».

    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

  • #2
    رد: الشيخ فؤاد الرازم عميد المحررين المبعدين يحن الى شوارع القدس القديمة

    والله إن هذا الرجل لجبلٌ شامخ رغم كل المآسي .. آجره الله على مآسيه في أمه ..

    وعلى صدقه في قوله :

    لقد أكلت الثورة الفلسطينية أبناءها وأصبحت شعارات رنانة ليس إلا، بل انها أصلاً نسيت أبناءها، وأصبحت المؤتمرات واحتفالات الانطلاقات لكل الفصائل هي الشغل الشاغل لجميع أفرادها

    وحاله يذكرني بحال أبي فراس الحمداني إذ خاطب أمّه وقد كان يقاسي آلام السجن والفراق ..

    اختلفت الأجساد والأزمنة .. واتحدت الدموع في مجاريها !! الأم وشوق الروح لها !!

    ===

    أيا أمَّ الأسيرِ ، سقاكِ غيثٌ ،
    بكُرْهٍ مِنْكِ، مَا لَقِيَ الأسِيرُ!
    أيا أمَّ الأسيرِ ، سقاكِ غيثٌ ،
    تَحَيّرَ، لا يُقِيم وَلا يَسِير!
    أيا أمَّ الأسيرِ ، سقاكِ غيثٌ ،
    إلى منْ بالفدا يأتي البشيرُ؟
    أيا أمَّ الأسيرِ ، لمن تربى
    وقدْ متِّ ، الذوائبُ والشعورُ ؟
    إذا ابنكِ سارَ في برٍ وبحرٍ ،
    فمنْ يدعو لهُ ، أو يستجيرُ ؟

    حرامٌ أن يبيتَ قريرَ عينٍ !
    ولومٌ أنْ يلمَّ بهِ السرورُ !
    تَحَيّرَ، لا يُقِيم وَلا يَسِير!
    وَلا وَلَدٌ، لَدَيْكِ، وَلا عَشِير
    و غابَ حبيبُ قلبكِ عنْ مكانٍ ،
    مَلائِكَة ُ السّمَاءِ بِهِ حُضور

    لِيَبْكِكِ كُلُّ يَوْمٍ صُمتِ فيهِ
    مُصَابِرَة ً وَقَد حَميَ الهَجِير
    لِيَبْكِكِ كُلّ لَيلٍ قُمْتِ فيهِ
    إلى أنْ يبتدي الفجرُ المنيرُ!
    لِيَبْكِكِ كُلّ مُضْطَهَدٍ مَخُوفٍ
    أجرتيهِ ، وقدْ قلَّ المجيرُ !
    لِيَبْكِكِ كُلّ مِسكِينٍ فَقِيرٍ
    أغَثْتِيهِ، وَمَا في العَظْمِ زِير
    أيا أماهُ ، كمْ همٍّ طويلٍ
    مضى بكِ لمْ يكنْ منهُ نصيرُ ! ؟
    أيا أماهُ ، كمْ سرٍّمصونٍ
    بقلْبِكِ، مَاتَ لَيسَ لَه ظُهُور
    أيا أماهُ ، كمْ بشرى بقربي
    أتَتْكِ، وَدُونَها الأجَلِ القَصِير
    إلى منْ أشتكي ؟ ولمنْ أناجي ،
    إذا ضاقتْ بما فيها الصدورُ ؟
    بِأيّ دُعَاءِ دَاعِيَة ٍ أُوَقّى ؟
    بأيِّ ضياءِ وجهٍ أستنيرُ ؟
    وَقَدْ مُتِّ، الذّوَائِب والشّعُورِ؟
    بِمَنْ يُسْتَفْتَح الأمْر العَسِير؟
    نُسلَّى عنكَ : أنا عنْ قليلٍ ،
    إلى ما صرتِ في الأخرى ، نصيرُ
    التعديل الأخير تم بواسطة حفيد طيبة; الساعة 07-11-2011, 09:44 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: الشيخ فؤاد الرازم عميد المحررين المبعدين يحن الى شوارع القدس القديمة

      صبر جميل والله مستعان يا شيخنا أبا القاسم

      تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

      تعليق


      • #4
        رد: الشيخ فؤاد الرازم عميد المحررين المبعدين يحن الى شوارع القدس القديمة

        والله انه رجل بألف رجل هذا الأسير الشامخ الصامد الأسد المشامخ



        انا ابن.............. خمسون

        كم بقي من عمري سنون..!

        فأنا لست سعيدا او حزينا..

        انا حزين على الآخرين.... القابعين خلف قضبان السجون

        سجنت ثلاثون... عاشرتهم ثلاثون



        فكيف يهون الفراق كيف يهون!

        عشنا هناك عتمة الزنازين... وظلم السجانين

        حرمنا رؤية دورة الفصول.. كيف يكون الربيع



        وكيف هطول الامطار ... وجريان السيول

        حرمنا رؤية دورة الشمس شروقا وغروب

        ودورة القمر بدرا وهلالا ومغيب

        حرمنا رؤية اشجار غرسناها .. قبل الكروب

        اه في السجن ...اه في الخروج وبعد الخروج

        اي مزيج من شعور هذا اي مزيج...!

        انا ابن ثمانون ....كم بقي لي...

        للدمع عيون ... وللسجن عيون ... ولي ان ابتسم

        وقلبي حزين حزين.

        ما تعلمت الكذب يوما .. ولا الرياء



        علمتني السجون...

        ان اصبر الا اهون او اخون

        وكنت اكبر مع السنين

        لا استطيع ايقاف الزمن...

        ولكني استطيع ان اضع الوطن في سويداء القلب والعيون

        عذرا اخوتي خلف قضبان السجون

        ليس ذنبي اني خرجت ... وليس ذنبكم انكم ماكثون

        هي الاقدار تفعل ما يكون...

        اؤمن بالاقدار وبالاحرار

        احلم بالطوفان واحلم بالسفين

        عذرا ان كنتم هناك .. وكنا هناك

        فما زلتم في قلوبنا



        انتم في سجنكم ... ونحن في سجننا

        اخوتي ..تغير سجني وسجاني .. ولون احزاني



        بيد اني بين خلاني



        وصرت لا اعد السنين .. والشهور والاسابيع والايام



        والساعات والدقائق والثواني

        لكنني من دونكم .. قسما اشعر بالحرمان

        فأعذروني ... يا جزءا من عمري.. ومن فجري

        اسلم لله امري...

        احبكم رغم بعدي .. فاحفظوا في قلوبكم مكاني

        لن انساكم مهما طالت الايام ...




        كنت اتمنى ان أحتضنك وقدر االله وأن احضتنك

        بإذن الله سنعود سوياً بإذن الله منتصرين ونصلي بالأقصى وكما تحن لشوار القدس بإذن سنرجع للقدس منتصرين.....
        قال الرسول _ص_ ( يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظالله يحفظك ،احفظالله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف)

        تعليق

        يعمل...
        X