مرشد «الإخوان»: المذهب الشيعي مقدر ومحترم.. والأزهر أنشئ من أجل نشره
أكد المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع أن الجماعة لا تخشى ما يسمى بـ«المد الشيعي» لان السنة أو الشيعة ينتمون الى مذاهب إسلامية مقدرة ومحترمة، مشيرا الى ان الازهر أنشئ من أجل نشر المذهب الشيعي.
وقال بديع في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية حول أسباب فتور العلاقة بين جماعة الإخوان وبين جماعة حزب الله في لبنان، وعما إذا كان الإخوان منزعجون كجماعة دينية سنية مما يطلق عليه المد الشيعي، «الشعب المصري كان يقدر لحزب لله وقفته ضد الكيان الصهيوني وحربه ضده بلبنان ووقوفه مع إخواننا بفلسطين.. لكن موقف حزب الله من الأوضاع السورية هو ما أحزننا.. ولابد أن يكون لنا موقف مبدئي واضح وهو أننا لابد أن نقف مع الشعوب في جميع القضايا».
واضاف «أما فيما يتعلق بالمد الشيعي... فأقول لا خوف عندنا بالمرة من المذاهب السنية أو الشيعية فكلها مذاهب إسلامية مقدرة ومحترمة وما يخالف منها قواعد وضوابط الإسلام.. فعلماء الإسلام قادرون على أن يوقفوه عند حده». وأردف «الأزهر عاد لمكانته ووزنه وثقله على مستوى العالم كله.. حيث ان المرجعية الإسلامية السنية للعالم كلها في الأزهر... ونحن بفضل الله تعالى على ثقة وعلى يقين.. فقد أنشئ الأزهر بالأساس من أجل نشر المذهب الشيعي ولكنه الآن ينشر المذاهب السنية ويناقش أيضا المذاهب الشيعية».
وأوضح مرشد «الاخوان» من جانب آخر انه لا يوجد في الإسلام ما يعرف بالدولة الدينية.
وقال «الشعب كله، ونحن منه، اتفق على مدنية الدولة.. نحن فقط نطالب بدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية وهذا اتفاقا مع نص الدستور، بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع... بالطبع الدولة المصرية مرجعيتها إسلامية منذ النظام السابق بحكم النص الدستوري.. ولكننا نرغب ونصر على توضيح أنها ذات مرجعية إسلامية عند تعريف مرجعية وهوية الدولة للتوضيح فقط لأن هناك من يريد دولة مدنية ذات مرجعية علمانية».
كما نفى بديع تخوف الجماعة من تكرار أحداث ١٩٥٤ من مصادمات بين قيادات مجلس قيادة الثورة انذاك وجماعة الإخوان، مؤكدا أن «المشهدين مختلفان.. ففي عام ١٩٥٤ كان الجيش هو صانع الانقلاب والشعب سانده ونحن كنا جزءا من هذا الشعب الذي سانده».
وأضاف «أما الموقف الآن فهو أن الشعب صانع للثورة والجيش يحميها وهذا باعتراف الجميع حتى الآن وسيظل هكذا لأن ذلك هو تاريخ مصر.. فضلا عن أن جموع المصريين متوافقة الآن على ضرورة الانتقال لسلطة مدنية منتخبة.. لا يوجد استثناء لهذا سوى بعض هذه الأصوات التي تطالب ببقاء الحكم العسكري».
وحول الموقف الاميركي من التطورات في مصر، فقد وصفه بديع بالمتناقض، وقال ان الخارجية الأميركية أعلنت أكثر من مرة أنها على استعداد للتعاون مع أي حكومة ستأتي بمصر حتى لو كانت إسلامية «شريطة احترام الحريات وحقوق الأقليات»، فيما أعلن الكونغرس الأميركي أنه يدرس قطع المعونة عن مصر خشية استخدامها في تمكين الإسلاميين من الحكم.
وأضاف «هذا هو التناقض وازدواج المعايير الذي رفضناه ولانزال نرفضه..هذه إدارات أميركية مازالت تسعى وتتصور أن ضمان مصالحها لن يتحقق إلا بدعم النظم الديكتاتورية كما تعودت في السابق».
يا سلام علي كل واحد بحب الإخوان المسلمين الدجال و الإستغلالي و المنافق
تعليق